حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الناس في غزة يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء، في وقت أكدت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 80% من الأطفال في القطاع "يعانون من فقر غذائي حاد".

يأتي ذلك في الوقت الذي لا تصل فيه المساعدات الإنسانية المطلوبة منذ فترة طويلة إلى المواطنين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الناس في غزة يواجهون الجوع، ويبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء.

وكتب غيبريسوس "هناك جوع، والمجاعة تلوح بالأفق في غزة"، مضيفا: "يواجه الناس الجوع ويبيعون امتعتهم مقابل الغذاء، الآباء والأمهات يجوعون حتى يتمكن أطفالهم من تناول الطعام، وهذا الوضع كارثي على صحة الناس في قطاع غزة".

وتابع أن "4 من 5 أسر في شمال غزة، ونصف الأسر المهجَّرة في الجنوب، تقضي أياماً وليالي كاملة دون طعام.. هذا أمر مفجع".

اقرأ أيضاً

ترقب وانتقادات.. ردود فعل دولية إزاء قرار مجلس الأمن بشأن مساعدات غزة

وشدد غيبريسوس على أن الصراع الذي طال أمده حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المُنقِذة للحياة.

وأشار إلى أن النازحين بسبب الظروف الصعبة في فصل الشتاء يتكدسون في الملاجئ، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى زيادة انتشار الأمراض.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العاليمة، أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر.

وقال: "ولوقف المجاعة تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى تحسين عاجل للأمن الغذائي، من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، ولا بد من استعادة الخدمات مثل الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة".

 

Hunger is present, and famine is looming in #Gaza.

People are facing starvation and selling their possessions in exchange for food. Parents are going hungry so their children can eat.

This is catastrophic to the health of people across the Strip.

4 out of 5 households in…

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 22, 2023

 

اقرأ أيضاً

بعد تفريغه من مضمونه.. مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة

من جهتها، أفادت "يونيسيف" في بيان، بأن تقديراتها تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، الذي سيهدد حياتهم.

وأضافت أن أكثر من 80% من الأطفال في غزة يعانون فقرا غذائيا حادا.

وذكرت أن "هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة -وعددهم 335 ألف طفل- معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة".

وفي حين عدّت "يونيسيف"، أن هذا "الخطر غير مقبول"، وأنه يأتي في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهيارا كاملا.

وحذرت العديد من وكالات الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يخيم على غزة، نتيجة الأوضاع المأساوية التي تواجه سكانه في ظل استمرار إسرائيل للشهر الثالث بشن حربها على القطاع وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية الدولية.

اقرأ أيضاً

برنامج أممي: سكان غزة سيواجهون أسوأ أزمة مجاعة خلال أسابيع

وفي تقرير نُشر الخميس، قالت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة إن كل سكان غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

وقالت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لغزة: "يوجد خطر وقوع مجاعة، ويتزايد كل يوم يستمر أو يتفاقم فيه الوضع الحالي من أعمال العنف المكثفة، وتقييد دخول المساعدات الإنسانية".

وتَسبَّب العدوان الإسرائيلي البري، وعمليات تفتيش المساعدات التي تطالب بها دولة الاحتلال، وانقطاع الاتصالات، ونقص الوقود في عرقلة توزيع المساعدات في غزة.

وقال عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين ومدير البحث في برنامج الأغذية العالمي: "هذا التقرير يؤكد نوعاً ما أسوأ مخاوفنا"، واصفاً الأزمة بأنها "غير مسبوقة".

اقرأ أيضاً

تحذيرات دولية: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد لإبعاد مخاطر المجاعة بغزة

وأضاف: "أفعل هذا منذ العشرين عاماً الأخيرة أو يزيد، ذهبت إلى أفغانستان، وذهبت إلى اليمن، وإلى سوريا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وشمال شرق نيجيريا، لكن لم أشهد قطّ حدوث أمر بهذا السوء بهذه السرعة".

وخلصت اللجنة إلى أن أسرة من كل 4 أسر على الأقل، أو 577 ألف شخص، في غزة، تواجه بالفعل جوعاً كارثياً، وتعاني من النقص الشديد في الأغذية، والتضوّر جوعاً، واستنفاد قدرات العيش.

وقال حسين، إن ذلك أكثر بـ4 أمثال من عدد مَن يُقدَّر أنهم يواجهون جوعاً كارثياً في بقية أنحاء العالم.

وأوصلت شاحنات تحمل مساعدات من مصر بعضَ الأغذية والمياه والأدوية، لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع الذين نزح معظمهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن 20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

بعد توقف عمل المخابز.. الأغذية العالمي: غزة تواجه مجاعة واسعة النطاق

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجاعة الصحة العالمية حرب غزة المساعدات الإنسانیة الصحة العالمیة الأمم المتحدة اقرأ أیضا قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي يطالب بتحقيق سريع في جرائم مراكز المساعدات بغزة

#سواليف

قال مفوض #الأمم_المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن #الهجمات التي يشنّها #جيش_الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تشكل انتهاكا للقانون الدولي وترقى إلى #جرائم_حرب، مطالباً بتحقيق سريع نزيه.

ووصف تورك في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال على المواطنين أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بأنها “عمل غير إنساني”، مشددا على ضرورة فتح تحقيق محايد وعاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه #الانتهاكات.

وأكد أن الفلسطينيين يُجبرون على الاختيار بين “ #الموت_جوعا ” أو “ #الموت بالقنابل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”، مشددا على أن سلطات #الاحتلال تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بتوزيع #المساعدات_الإنسانية.

مقالات ذات صلة “معلمون”: تحسين أوضاع المعلمين خطوة إيجابية وعودة النقابة حقّ دستوري ومهني 2025/06/03

وأشار إلى أن عرقلة إسرائيل وصول المدنيين عمدا إلى الغذاء وغيره من المواد الحيوية يمكن أن يشكل #جريمة_حرب.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع “مساعدات” في منطقة العلم بمدينة رفح بزعم وجود “تحرك مشبوه” تجاه قواته.

ويجري توزيع “المساعدات” في ما تُسمى “مناطق عازلة” وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى بين المدنيين.

كما أن الكميات الموزعة من #المساعدات توصف بأنها شحيحة جدا، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من #الجائعين في القطاع.

وتتم عملية التوزيع وفق آلية وصفتها منظمات حقوقية وأممية بأنها “مهينة ومذلة”، حيث يُجبر #المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات “ #الغيتوهات_النازية ” في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يطالب بتحقيق سريع في جرائم مراكز المساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة: هجمات الاحتلال على المدنيين في غزة ترقى إلى جرائم حرب
  • الأغذية العالمي.. أكثر من مليوني شخص في غزة على حافة المجاعة.. وخبير: القطاع مهدد بخطر الموت جوعا
  • برنامج الأغذية العالمي: أكثر من مليونين في غزة يعانون الجوع الشديد
  • غزة تحت النار.. مجازر الاحتلال تتواصل وسط مجاعة خانقة وتدمير شامل
  • الصحة الفلسطينية: عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • الصحة الفلسطينية: عشرات القتلى بنيران إسرائيلية قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
  • مراكز المساعدات بغزة تتحول لفخ للقتل الجماعي وأداة للتهجير
  • مديرة بالصحة العالمية: أطفال غزة يموتون جوعاً
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة