العدو الصهيوني يواصل جرائم الإبادة الوحشية في القطاع وانتشال عشرات الجثامين المتحللة من شوارع بيت لاهيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكثر من 200 شهيد وإصابة 368 في مجازر جديدة للعدو في غزة وارتفاع عدد الشهداء إلى 20٫258 شهيداً و53٫688 جريحاً
الثورة / متابعات
بعد 78 يوماً من عدوانه الإجرامي الوحشي على قطاع غزة ، لا يزال العدو الصهيوني يكثف قصفه الجوي والبري والبحري على المناطق السكنية والمستشفيات وأماكن النزوح في مختلف مناطق غزة ، ويرتكب مجازر يومية يذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء .
وتم انتشال 12 شهيدا جميعهم نساء وأطفال من منزل عائلة البرش الذي قصفه الاحتلال في جباليا، فيما تعذّر الوصول إلى المصابين في الشوارع لإسعافهم.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، تنفذ قوات الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على منطقة جباليا البلد، وسط اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تحاول تعميق توغلها في جباليا.
كما استشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلتين، وإصابة آخرين جراء قصف للعدو استهدف منزلا في مخيم البريج وسط القطاع المحاصر. ومنزلين شرق مخيم المغازي، ومخيم دير البلح.
وسجلت أيضا إصابات جراء قصف مماثل على مخيم النصيرات التي تعرض لغارة مما أدى لاستشهاد 18 مواطنا وعشرات الجرحى.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي لحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بالتزامن مع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي خلال محاولات تقدم آلياته في الحي.
وفي جنوبي القطاع، استشهد شخصين وإصيب آخرين في قصف للعدو على منزل في خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة امس استشهاد 201 وإصابة 368 خلال الـ 24 ساعة الماضية، وكانت أفادت قبل ذلك بساعات باستشهاد أكثر من 400 شخص في الساعات الـ48 الأخيرة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بداية الحرب إلى 20 ألفاً و258 شهيدا، و53 ألفا و688 مصابا.
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة انتشال عشرات الجثامين المتحللة من شوارع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقال الدفاع المدني: إن معظم الجثامين لمدنيين تعرضوا لإعدامات ميدانية، وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع قوات الاحتلال انتشالها.
وكان شهود عيان أفادوا بأنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين -بعضهم نساء وأطفال- ملقاة بالطرقات شمالي القطاع بعد أن قتلتهم قوات العدو بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي.
ووصف الشهود مشاهد الجثامين المتحللة في الطرقات بالفاجعة والمأساة، حيث نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها، بينما تحللت أجزاء أخرى.
وعثر على الشهداء في الشوارع، بعد أن تراجعت آليات الاحتلال من منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا الليلة الماضية.
في غضون ذلك، نزح العديد من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة من المنطقة بعد تهديد الجيش الإسرائيلي باقتحامها.
وحمل النازحون بعضا من أغراضهم على متن عربات خشبية تجرها حمير أو أخرى صغيرة من الحديد، في طريقهم من البريج إلى دير البلح.
وكان جيش االعدو نشر باللغة العبربة منشورا طلب فيه من سكان مخيم البريج وأحياء عدة مجاورة المغادرة فورا باتجاه دير البلح.
ويتحدث جيش العدو منذ أيام عن اعتزامه توسيع نطاق العمليات وسط قطاع غزة وكذلك جنوبه، حيث عزز قواته المنتشرة في خان يونس.
وكان جيش الاحتلال تعمد في الأسابيع الأخيرة تدمير مئات المباني السكنية والمرافق العامة القريبة من السياج الأمني، ولا سيما شرق مدينة غزة وجباليا شمالا، في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يخطر 50 عائلة في مخيم طولكرم بالإخلاء واقتحامات واسعة بالضفة
أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 50 عائلة بإخلاء منازلها في مخيم طولكرم بالضفة الغربية تمهيدا لهدمها، ويأتي ذلك وسط استمرار الاقتحامات اليومية والاعتقالات بحق سكان الضفة وإحراق مستوطنين لأراض زراعية.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قرار الإخطار بالهدم يأتي ضمن مخطط إسرائيلي أوسع لهدم 104 مبان تضم نحو 400 شقة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية التي تعود ملكيتها لعائلات في المخيم.
ويأتي قرار الهدم استكمالا للمخطط المتواصل منذ 21 من يناير/كانون الثاني العام الجاري، حيث صدر بالأشهر السابقة قرارين الأول بموجبه هدم 16 بناية سكنية والثاني 58 بناية.
ومن المتوقع أن يبدأ الفلسطينيون بالتوجه نحو المخيم لإخلاء بعض مقتنياتهم ضمن الفترة التي حددها قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال وهي من الساعة 7-12 ظهرا.
واستأنف جيش الاحتلال كذلك عمليات هدم وتدمير المباني في مخيم جنين، شمالي الضفة، ضمن المخطط الذي يقضي بهدم نحو 100 بناية سكنية في المخيم.
وقالت مصادر للجزيرة، إن جرافات الاحتلال هدمت عددا من البنايات السكنية خلف "مستشفى جنين الحكومي"، بزعم شق طرق جديدة في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال هدمت ما يزيد على 600 بناية سكنية بشكل كلي، وأكثر من 3000 بشكل جزئي.
وقد أظهرت خرائط وصور تحليلية حديثة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، تحولا كبيرا في عمران وجغرافية مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، شمال الضفة الغربية.
وكشفت مقارنة بين خرائط تعود إلى شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، وأخرى حديثة، تغيرا وتحولا كبيرا في جغرافية المخيمات، حيث شق الاحتلال شوارع جديدة من خلال تدمير واسع للمباني السكنية والمنشآت.
اقتحامات واعتقالاتعلى الصعيد الميداني، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء مناطق واسعة من الضفة الغربية، فيما أضرم مستوطنون النار في أراض زراعية، وفق إعلام رسمي.
إعلانوبثت وسائل إعلام فلسطينية مشاهد قالت إنها تظهر لحظة اعتقال قوات الاحتلال للأسير المحرر قتيبة عازم من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
كما أفادت بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جبل أبو رمان في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، كما اقتحمت ضاحية ذنابة شرق طولكرم وبلدة السيلة الحارثية غرب جنين في شمال الضفة دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وطالت الاقتحامات كذلك مدينة نابلس شمال الضفة، وعددا من قراها، حيث أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الجيب شمال غرب القدس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات، فق ذات المصدر.
وفي منطقة الأغوار الشمالية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش سلم مواطنا إخطارا بهدم خيمة سكنية شيدها بعد أيام من احتراق خيمته.
وفي قرية مادما جنوب المدينة، أقدم مستوطنون على إشعال النيران في الأراضي الزراعية، مما أدى لاشتعال النيران في مئات أشجار الزيتون المعمرة، فيما هرع الأهالي وطواقم الدفاع المدني لمحاولة إخماد النيران، وفق وكافة وفا.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.