الأمير فيصل بن سلطان: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تقود جهودًا كبيرة في مجال تعزيز اللغة العربية بالمحافل الدولية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الجزيرة-وهيب الوهيبي
نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية باحتفالية اليوم العالمي للغة العربية التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 18 ديسمبر 2023 تحت عنوان “العربية: لغة الشعر والفنون”، ضمن برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، الذي أسسته المؤسسة، وتدعم برامجه وأنشطته العالمية.
وأشار سموه إلى أن اهتمام ودعم المؤسسة للغة العربية نابع من اهتمام المملكة العربية السعودية بدعم اللغة العربية بهدف الحفاظ على هويتها الثقافية واللغوية، وتعزيز استخدامها وتطويرها في مختلف المجالات، وعلى مستوى العالم، مشيرًا إلى مساهمة المملكة ودورها الرئيسي قبل خمسين عامًا في دعم اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الست الأساسية في الأمم المتحدة.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن سلطان بأن اللغة العربية تعد جزءًا أساسيًا من مكونات الهوية الوطنية السعودية، وقد عملت المملكة على إنشاء الكيانات المتخصصة في خدمة اللغة العربية، التي من أبرزها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والعديد من الكليات والمعاهد والمراكز والكراسي العلمية، إضافة إلى دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة باللغة العربية والترجمة والأدب واللغويات، وتشجيع نشر الكتب والمقالات والأعمال الأدبية باللغة العربية، ودعم جهود الترجمة من وإلى العربية لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي مع الثقافات الأخرى.. مشيرًا سموه إلى أن المملكة اهتمت بدراسة قضايا اللغة العربية المعاصرة من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات والمناسبات العلمية بمشاركة المفكرين والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وقال سموه إن احتفالية اليوم العالمي للغة الغربية تحمل دلالات على نجاح التعاون والشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” والمؤسسة ممثلة ببرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو.
وأكد سمو الأمير فيصل بن سلطان أن اليوم العالمي للغة العربية أسهم في تعزيز قيمة اللغة العربية وأهميتها كوسيلة للتواصل والتفاهم العالمي، إضافة إلى التركيز على أهمية اللغة العربية بوصفها واحدة من اللغات الرئيسية في العالم، وتعزيز استخدامها وتعلمها وتطويرها في جميع المجالات، سواء كانت في المجالات الأكاديمية والثقافية، أو في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد سموه أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تقود جهودًا كبيرة في مجال تعزيز اللغة العربية في المحافل الدولية، وذلك عبر العديد من المسارات التي يتبناها برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو، التي كان لها بالغ الأثر في رفع مستوى حضور اللغة العربية، وتوفير منافذ لتعليمها لغير الناطقين بها.
وقال سموه إن المؤسسة حرصت على تبني شراكات دولية لخدمة اللغة العربية، مشيرًا إلى أن شراكة المؤسسة مع “اليونسكو” كانت مثمرة، وأسهمت في إنجاح جهود المؤسسة في التوسع بالشراكات مع المؤسسات التعليمية في أوروبا وخارجها. وأضاف بأن الجهود المشتركة بين المؤسسة والمنظمة أسهمت في توفير البيئة المناسبة والممكنات التعليمية للراغبين في تعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها، ويدعم ذلك اهتمام المؤسسة وتركيزها على أفضل الخطط والبرامج لخدمة اللغة الغربية؛ إذ عملت المؤسسة على إبرام العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات تعليمية وأكاديمية وثقافية في العديد من الدول، وشكلت تلك الجهود دافعًا مهمًا للمهتمين والمختصين الذين وجدوا في تلك البرامج والأنشطة عاملاً مشجعًا ومهمًا لدعم تواجد اللغة العربية، ومساعدة الراغبين في تعلمها.
وأكد سموه في ختام تصريحه اهتمام المؤسسة وعملها على تطوير البرامج والأنشطة بما يواكب تزايد الراغبين بتعلم اللغة العربية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمیر فیصل بن سلطان اللغة العربیة فی العالمی للغة العدید من جهود ا
إقرأ أيضاً:
«سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من برنامج (تأهيل خبراء العربية في العالم) بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً بوقف لغة القرآن الكريم، وهو برنامج مهنيّ مكثف يهدف إلى تطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق منهجيات أكاديمية متقدمة.
ويستمر التسجيل حتى 18 ديسمبر 2025م، ويُنفَّذ في المدة من 20 يناير 2026م، حتى 5 فبراير 2026م، ضمن برنامج تدريبي يمتد 4 أسابيع، ويجمع بين الجانبين النظري والعملي.
وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إلى أن البرنامج يواصل حضوره بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى، مؤكدًا أن هذا البرنامج يُعدُّ مسارًا مهمًّا لتمكين معلمي العربية في العالم؛ إذ يجمع بين المعرفة الحديثة والخبرة التطبيقية، ويوافق احتياجات مؤسسات تعليم العربية في بيئات دولية مختلفة.
وبيّن أن النسخة الأولى من البرنامج أسهمت في تأهيل (22) معلمًا ومعلمةً من (11) دولةً، واستقبل فئة متميزة من المهتمين بتعليم العربية للناطقين بغيرها؛ وهو ما عزّز توجه المجمع في بناء قدرات تعليمية عالمية مستندة إلى أعلى المعايير المهنية.
ويقدِّم البرنامج تجربةً تدريبيةً متكاملةً تجمع بين المحاضرات النظرية، والتطبيقات العملية داخل الصفوف، والحلقات التفاعلية، والأنشطة الإثرائية التي تتناول الثقافة العربية، إضافةً إلى زيارات ميدانية لمعاهد تعليم اللغة، وحضور محاضرات أكاديمية متخصصة، وجلسات لتقييم الأداء (تقييم النظير)؛ على نحو يُكسِب المشارك فهمًا أعمقَ لطبيعة تعليم العربية للناطقين بغيرها، وكيفية تطوير ممارساته التعليمية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المعلمين من تصميم المواد التعليمية التفاعلية، وتعزيز قدراتهم في تعليم العربية لأغراض أكاديمية ومهنية وثقافية، ورفع كفاءتهم في إدارة الصفوف متعددة الخلفيات، وإثراء خبراتهم في دمج الجانب الثقافي ضمن الدرس اللغوي.
وستُخصَّص المقاعد التدريبية للمتقدمين الذين تنطبق عليهم شروط القبول، وهي: أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة جامعية في تعليم اللغة العربية، أو تخصص ذي صلة، وألا تقل خبرته عن سنتين في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
الجدير بالذكر أن البرنامج يعتمد على نموذج تدريبي مهنيّ متكامل؛ بهدف تمكين المشارك من توضيح المفاهيم المتصلة بتعليم العربية، وتطبيق مهارات اللغة وعناصرها، وإدراك البعد الثقافي للغة العربية والبيئة السعودية، وصولًا إلى مخرجات تدريبية تساعد المعلم على ممارسة دوره بكفاءة في بيئات تعليمية عالمية، وينال الخريج عند إتمامه البرنامج شهادة اجتياز معتمدة من المجمع.
جامعة الملك عبدالعزيزأخبار السعوديةمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.