وزيرة البيئة: نسعى لتعزيز فرص الاستثمار في معالجة المخلفات الطبية والهدم والبناء
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
استكملت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقائها بالعاملين بجهاز تنظيم إدارة المخلفات، ضمن سلسلة اجتماعاتها بقطاعات الوزارة المختلفة بجهازيها للتعرف على سير العمل ومناقشة كافة الملفات الخاصة بكل قطاع وبحث آليات تطوير آداء العمل بها، وذلك بحضور الدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة وعدد من قيادات الجهاز.
وقد تابعت الدكتورة ياسمين فؤاد استعراض آخر مستجدات إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات المختلفة الخاصة بجهاز تنظيم إدارة المخلفات ومنها منظومة المخلفات البلدية، واستراتيجية الهدم والبناء، واستراتيجية المخلفات الزراعية، واستراتيجية المخلفات الخطرة والطبية، وخطط العمل الخاصة بها.
واستمعت الوزيرة لآليات تطوير العمل في ملف المخلفات الطبية، وتعزيز فرص الاستثمار في معالجتها، حيث يتم التنسيق مع وزارة الصحة للتدريب على معالجة المخلفات الطبية وتقديم فرص للمستثمرين في ٢٧ محافظة، كما يتم تحديث نموذج العمل بخطة عمل استراتيجية مخلفات الهدم والبناء وتحديد فرص الاستثمار بها، وتم تطبيقه في المحافظات الأربعة التابعة للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وأيضا فى منطقة القاهرة الجديدة من خلال المعهد القومي لبحوث البناء.
وفيما يخص دور البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة في تنفيذ منظومة المخلفات البلدية، فقد تم طرح ٦ مناقصات خاصة بتنفيذ مدافن صحية ومحطات وسيطة ومصانع تدوير في كل من قوص والسادات واسيوط وكفر الشيخ بواقع (٣ مدافن، محطة وسيطة، ٢ مصنع).
كما ناقشت الوزيرة الوضع الراهن لإعداد منظومة تحصيل رسوم المخلفات بالتعاون مع الوزارات المعنية، حيث وجهت بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ليشعر المواطن بتحسن ملموس في منظومة المخلفات.
وناقشت الوزيرة أيضا آليات تنمية موارد جهاز تنظيم المخلفات، وزيادة الإيرادات والتى شهدت خلال عام ٢٠٢٣ تقدم كبير حيث تخطت المستهدف، كما ناقشت سبل تنويع مصادر الإيرادات، وأيضا دعم الموارد البشرية بالجهاز وبناء القدرات.
وقد وجهت وزيرة البيئة بتشكيل مجموعات عمل لمدة شهر لتحديث البيانات الخاصة بمنظومة المخلفات بأنواعها في كافة المحافظات، ليتم إعداد مصفوفة لكل محافظة تتضمن الوضع الراهن لمنظومات المخلفات البلدية والطبية والهدم والبناء بها، لتيسير العمل بها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: أشجار المانجروف نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن محمية نبق في جنوب سيناء، التي أُعلنت كمحمية طبيعية عام 1992، تُعد من أكثر المحميات تميزًا وتنوعًا في مصر، إذ تجمع بين البيئة البحرية والبيئة الأرضية والبيئة الجيولوجية في آن واحد.
وأوضحت الوزيرة، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج «البعد الرابع»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن كثيرين يعرفون محمية رأس محمد لكونها أول محمية طبيعية في مصر، لكن محمية نبق تستحق اهتمامًا خاصًا لغناها البيئي، فهي تحتوي على أنظمة بيئية بحرية متنوعة تضم شعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية مميزة، إلى جانب بيئة برية تضم نباتات نادرة مثل الأرك (المعروف باستخدامه في صناعة السواك)، بالإضافة إلى ثدييات مثل الغزلان والثعالب، وأحدث الاكتشافات فيها هو الذئب الذهبي الذي تم تسجيل وجوده حديثًا داخل حدود المحمية.
أشارت وزيرة البيئة إلى أن أشجار المانجروف في محمية نبق تُعد من أهم ما يميزها، قائلة: «المانجروف ليس مجرد نبات، بل هو نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة، ولديه قدرة فائقة على تخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله أداة فعالة في مواجهة التغيرات المناخية».
وأضافت أن وجود المانجروف يجعل المحمية ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب دورها في مقاومة تأثيرات التغير المناخي.
ولفتت فؤاد إلى أن المحمية تضم أنواعًا نباتية نادرة انقرضت من أماكن أخرى، لكنها لا تزال مزدهرة في نبق.
و أشارت إلى وجود تناغم بيئي دقيق بين النظامين البحري والبري داخل المحمية، يحتم الحذر الشديد في أي تدخل أو تطوير عمراني.
وضربت الوزيرة مثالًا على ذلك بقرية الغرقانة المجاورة للمحمية، مؤكدة أن أعمال التطوير فيها تخضع لاشتراطات صارمة من وزارة البيئة، منها عدم إدخال نباتات دخيلة، حتى لو كانت تتحمل الحرارة العالية، حرصًا على عدم الإضرار بالنباتات الأصلية في النظام البيئي المحلي.
وأضافت: «إذا احتجنا إلى التظليل أو الزراعة، يجب أن نستخدم نفس أنواع النباتات الأصلية، أو نعتمد على مواد طبيعية موجودة داخل المحمية، حفاظًا على التوازن البيئي».