بغداد -(د ب أ) – قررت السلطات العراقية  اليوم الجمعة استقدام سفيرها الحالي في تركيا، بعد رصد تضخم في أمواله. وقالت هيئة النزاهة الاتحاديَّة في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية(واع) اليوم ،إن “قاضي تحقيق محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية في بغداد أصدر أمراً باستقدام السفير العراقي الحالي لدى تركيا؛ على خلفيَّة رصد دائرة الوقاية في الهيئة حصول تضخُّمٍ في أمواله”.

وأوضح البيان أن “التقرير الفنيَّ لدائرة الوقاية أفاد بأنَّ مقدار التضخُّم بلغ (000,787,304,2) ملياري دينار”. وأضاف أنه “تمَّ فتح قضية جزائية بحق السفير، بعد أن تبيَّن أنَّ قيمة التضخُّم الحاصل في أمواله لا تتناسب مع موارده الاعتياديَّة، ممَّا يشير إلى وجود كسبٍ غير مشروعٍ”, وأشار إلى “قيامه بإخفاء معلوماتٍ في استمارة كشف الذمَّة الماليَّة الخاصَّة به، إذ قدَّم معلوماتٍ كاذبةً ومُضلّلةً بخصوص مصادر أمواله”. وتابع أن” أمر الاستقدام الصادر بحق المتهم عن محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزيَّة، جاء استناداً إلى أحكام مواد القانون”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يسير الشرق الأوسط نحو تخوم خرائط جديدة لا تتسع للجميع، فيما يُستبعد العراق بصمت ثقيل يشبه العتب، من قاعات القرار وقمم الإقليم.

وتبرز جولة دونالد ترامب الأخيرة، التي لم تشمل بغداد، كمؤشر صارخ على تحولات جذرية في أولويات واشنطن، التي اختارت أن تُحيط مصالحها بأذرع الخليج لا بحدود الرافدين.

وتؤكد تفاصيل الزيارة أن واشنطن باتت تميل بميزانها السياسي نحو شركاء أكثر انسجامًا، إذ وقّعت اتفاقيات مع السعودية وقطر والإمارات، ودفعت مجددًا نحو توسيع اتفاقيات إبراهام.

وتُظهر لغة ترامب السياسية عودة إلى فلسفة “المنفعة أولًا”، وهو ما لا يجد له ترجمة واضحة في الساحة العراقية المشبعة بتجاذبات طهران وارتباك القرار الداخلي.

وتتفاقم دلالات التهميش حين يقترن الغياب العراقي بالحضور السوري، حيث التقى ترامب الرئيس السوري الجديد في مشهد تاريخي فتح بابًا لإعادة دمج دمشق إقليميًا.

وتُقرأ هذه الخطوة كرسالة مزدوجة: ترحيب بمن غيّر ولاءه، وتلويح بالاستبعاد لمن لم يتحرر بعد من سطوة محاور خارجية، وهي معادلة لا تروق لطبقة سياسية عراقية متحالفة مع طهران.

ويُرجع مراقبون ذلك إلى سياسة بغداد الخارجية، التي لم تنجح في صياغة توازن إقليمي يليق بموقعها الجغرافي ووزنها البشري والاقتصادي.

ويحذّر خبراء من أن غياب العراق عن جولة ترامب ليس تفصيلاً دبلوماسيًا، بل لحظة مفصلية تُرسّخ واقعه كدولة خارج التحالفات الصاعدة.

ويستند هؤلاء إلى تراكمات سابقة، من خروج العراق من “قمة جدة” 2022 بهامشٍ ضئيل، إلى غياب الدور في الملف السوري، وهي وقائع جعلت واشنطن تُعيد صياغة تحالفاتها من دون بغداد.

ويُجمع محللون على أن استمرار العراق في هذا التوجه قد يفضي به إلى عزلة إقليمية، تضعه خارج إطار الأمن الجماعي الجديد للمنطقة، خصوصًا مع سعي أمريكا لتقليص تدخلها العسكري المباشر، والاعتماد بدلًا عن ذلك على تحالفات اقتصادية وأمنية فاعلة.

ويبدو أن العراق اليوم أمام خيارين: إما الاندماج في النظام الإقليمي الجديد عبر قرار سيادي واضح يعيد التوازن لسياساته، أو الانزلاق إلى ظلال لعبةٍ لم يعد جزءًا من قواعدها.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 10 معلومات حول تشكيل عصابى غسل أمواله خلف أنشطة مشروعة
  • تعيين السفير الأمريكي لدى تركيا مبعوثا خاصا بسوريا
  • خطاب الدولة
  • الإمارات عضواً بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
  • الإمارات عضو بالمجلس التنفيذي للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد
  • المملكة ترأس الاجتماع العام السادس لسلطات مكافحة الفساد "GlobE Network"
  • «الكهموس» يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد
  • تركيا تعتقل 18 شخصا في حملة على الفساد ببلدية إسطنبول
  • ”التواصل الحضاري“ يبحث أهمية النزاهة في مكافحة الفساد
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد