حصاد "حديث القاهرة".. أبرزها أزمة غزة وحرب السودان وارتفاع الأسعار
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أيام تفصلنا عن نهاية عام 2023 الذي كان مليئًا بالتحديات السياسية والاقتصادية على مصر بسبب الأزمات الإقليمية والدولية خاصة الأحداث الصعبة التي مرت على ليبيا وفلسطين والسودان، بجانب ارتفاع أسعار السلع والدولار.
وعلى مدار العام، كانت العناوين الرئيسية لبرنامج "حديث القاهرة"، تسلط الضوء على الموضوعات الشائكة سواء دوليًا أو محليًا خاصة الموضوعات التي تمس حياة المواطن البسيط.
وفيما يلي أبرز الموضوعات والقضايا التي حظيت باهتمام كبير في برنامج "حديث القاهرة" خلال عام 2023:
إبراهيم عيسى: حماس تعطي لليمين الإسرائيلي المتطرف أعذار التهرب من حل الدولتينأثار الإعلامي إبراهيم عيسى الجدل بتصريحاته حول أزمة غزة خاصة هجومه المستمر على حركة حماس، حيث قال إن هدف إسرائيل المعلن من الحرب على قطاع غزة القضاء على حركة حماس، هو هدف كاذب ومستحيل، موضحا أن الأهداف الحقيقية هو تصفية القضية الفلسطينية والتدمير والتهجير القسرى للفلسطينيين من غزة.
وأوضح أن حماس أعطت لليمين الإسرائيلي وأي متطرف أعذار للهروب من عملية السلام وحل الدولتين".
إبراهيم عيسى: يجب محاسبة حماس على ما فعلته في غزةطالب الإعلامي إبراهيم عيسى، بضرورة محاسبة حماس على ما فعلته في غزة، مؤكدًا أن هذه الحركة أيقظت وحشا همجيا إرهابيا لا يعنيه أطفال أو غيرهم بارتكابهم عملية 7 أكتوبر الماضي.
وقال "عيسى": "حماس لم تنقذ طفلا واحدا من إجرام الاحتلال والمفروض حركة حماس تتحاسب ويتساءلوا على ما فعلته في غزة وصراعهم على حكم غزة التي أصبحت مجموعة تراب وأطلال".
أستاذ بجامعة القدس: صواريخ عملية "طوفان الأقصى" مصنوعة من مواسير مياه من الحرب العالميةأكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن ما حدث في عملية "طوفان الأقصى" فخر لكل عربي وفلسطيني، وأنها عملية عسكرية بإمكانيات محدودة وبمحاصرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة لهذه الحركة التي شنت "طوفان الأقصى" السبت.
وأضاف "الرقب"، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن "طوفان الأقصى" حدث جلل وهو حدث يحاكي انتصار أكتوبر عندما اخترق الجيش المصري الجيش الإسرائيلي وانتصر وتفاجأ الاحتلال الإسرائيلي به، مشددًا على أن التوقيت كان مهما جدًا وتم إعداد هذه الضربة منذ سنوات طويلة من قبل حماس.
وكشف معلومات حول أن الصواريخ التي قذفت على إسرائيل صنعت بشكل بسيط من مواسير مياه موجودة من الحرب العالمية الثانية، كما أن بعض الألغام تم استخدامها في الح
إبراهيم عيسى: الانتخابات الرئاسية نتيجتها محسومةكما أثار الإعلامي إبراهيم عيسى، الجدل بتصريحاته قبيل الانتخابات الرئاسية عندما قال إن نتيجتها محسومة بشكل كبير قبل أن تبدأ العملية الانتخابية من الأساس.
وقال إن الانتخابات الرئاسية محسمومة نظرًا لطبيعة المرشحين لخوضها وكذلك من أعلنوا النية للترشح، مشيرا إلى أنه ليست هناك فرصة للمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة نتيجة فقدانهم للشعبية مقارنة بشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن جميع المرشحين لهم التقدير والاحترام لكنهم لا يملكون الشعبية الكافية.
وأضاف أن بين المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية الدكتور عبد السند يمامة وهو انضم للعمل السياسي مؤخرًا وليست له شعبية في بين المواطنين، مؤكدًا أنه إذا سار في الشارع فلن يعرفه 99% من المواطنين.
وزير الثقافة الأسبق: فضح المؤامرات ضد مصر سبب حشود الانتخابات الرئاسيةأكد المفكر حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أنه كان هناك تجهيز مدعوم من الغرب للنزول بمستوى الانتخابات الرئاسية لمستوى لا يليق بالدولة المصرية حتى جاءت جريمة اسرائيل في حق شعب غزة وظهور الموقف الصلب للدولة المصرية دفاعا عن الوجود المصري.
وأضاف حلمي النمنم، خلال لقاء ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامي ابراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس، أن الموقف الصلب للدولة المصرية وما يحدث في غزة مستهدف به مصر ولكن الوعي المصري انتبه لهذه المخاطر وبدأ الورق يتكشف، مؤكدا أن تكشف الأوراق والمؤامرات لعب دور في الانتخابات الرئاسية وسبب الحشود الضخمة.
وتابع: في احساس بالأمن القومي المصري والوجود المصري، وبعد 10 سنوات من ثورة 30 يونيو كان مستهدف الوجود المصري ومشاريع الغرب لا تموت وممكن تطلع بعد جيل أو اثنين ولكن موجودة وفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر عرضت منذ سنوات طويلة وعرض على النقراشي باشا حينما كان رئيسا للوزراء مقابل مزايا كبيرة ولكن رفض".
خيري رمضان يكشف طرق الحصول على العملة الصعبة"قال الإعلامي خيري رمضان، إن التأشيرة الجديدة التي أقرتها وزارة الداخلية لدخول السياح إلى مصر، ستكون لـ5 سنوات مقابل 700 دولار، مؤكدًا أن هذا مبلغ جيد، مضيفًا أن هناك تأشيرات أخرى، وتكون للرحلة الواحدة بأسعار أقل.
وأوضح الاعلامي خيري رمضان، أن استحداث تأشيرة تسمح للأجانب بالاقامة 90 يومًا في السفرة الواحدة ب 700 دولار أمريكي.
وأشار إلى أنه تم طرح هذه التأشيرة بالتعاون بين وزارة السياحة والداخلية، لافتًا إلى أن هذا الخبر جيد، لأنه يضخ العملة الصعبة ويشجع السياح على السفر لمصر.
وأضاف خيري رمضان: "بلدنا من أرخص البلاد على الجانب السياحي رغم ارتفاع الأسعار، ولا مقارنة في الأسعار بين مصر والدول العربية أو بعض الدول الأوروبية الأخرى"، مشددًا على أن هناك أسعار سياحية في عدد من الدول وهذا الاسعار منخفضة في مصر.
إبراهيم عيسى: المواطن المصري في حاجة ماسة إلى شئ إيجابيقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن المواطن المصري في حاجة ماسة إلى شيء إيجابي يشعر به في الفترة المقبلة، محرك الحياة هو الاقتصاد وهو المترجم في مستوى معيشة المواطن ولا يختلف في أي دولة عن أخرى.
وأوضح "عيسى": "أخشى من تصريحات بعض المسئولين والتي تبدوا وأنه يتهم المواطن بالجحود وأنه لا يشعر بالخير الذي يعيشه فيه"، موضحًا أنه يقدر كل الجهود ومدرك أنها جهود مخلصة وهدفها الإصلاح وتقدم الدولة.
وأضاف أن المسئولين يبذلون كل جهد بكل حماس في طاقتها من أجل الخروج من الأزمة والتقدم إلى الأمام، مشيرا إلى أنه يشارك الرئيس السيسي تخوفه وتحذيره خلال تصريحاته عن "الخراب"، مشددًا على أن الانفجار يعني انفجارًا ولن ينجوا منه أحد، معقبًا: "الخراب سيكون مصيبة على الدولة".
إبراهيم عيسى: الصورة قاتمة رغم النجاحات الكبيرة للدولة المصريةاعتبر الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه لا توجد جدية لدى الدولة نحو التخلص من ملكيتها للاقتصاد، قائلًا إن الدولة تهيمن على الاقتصاد هيمنة كاملة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يعمل في المشروعات تحت اسم الدولة، قائلًا: "هناك نجاحات كبيرة، والصورة بعمومها قاتمة".
وأشار إلى أن مصر مازالت تحت عناية المستثمرين، وأن أي انتقاد من صندوق النقد الدولي يزيد من شكوك السوق، وسيزيد كذلك من شكوك الاستثمار الأجنبي في مصر.
وشدد إبراهيم عيسى، على أن مصلحتنا واحدة، والشعب مهموم بدولته، قائلًا: "الجميع ينتمي لهذا الوطن، ومستعدين للتضحية من أجل الوطن".
واستطرد مؤكدًا أنه ليس هناك أي باب لأي تحيز سلبي أو ادعاء، مشددًا على أن الجميع يهمه مصلحة الدولة وتخطي الأزمة.
إبراهيم عيسى: "الشعب المصري هو اللي بيصرف على نفسه"تحدث الإعلامي إبراهيم عيسى، على فرض الضرائب وتعديل قانون الضريبة، قائلًا: “الشعب المصري هو اللي بيصرف على نفسه، والدولة هي المسؤولة عن الضرائب والاستثمار”.
وتابع “عيسى”، خلال تقديم برنامجه “حديث القاهرة”، المذاع على فضائية “القاهرة والناس”، “مشوفناش الاستثمار اللي بيقولوا عليه لكن بنشوف الضرايب”.
وانتقد لفظ غلاء سلع استفزازية، قائلًا: “اللفظ ده يؤكد حالة من الفتنة الاجتماعية ونعرة طبقية، ازاي يتقال إن أكل القطط والكلاب سلعة استفزازية، يعني الرفق بالحيوان بقى سلعة استفزازية، ده رفق بالحيوان، وايه اللي المصريين بيستخدموه استفزازي”.
روائي سوداني: قوات الدعم السريع أعادت البلاد للقرون الوسطىأكد حمور زيادة، الكاتب والروائي السوداني، أنه بعد 7 شهور من الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع وجيش السودان الأوضاع الإنسانية من سيء إلى اسوء، مشددًا على أن من فروا وهجروا من منازلهم في السودان اكثر من 7 مليون مواطن من بينهم 1.5 مليون مواطن لجئوا خارج السودان.
وأشار "زيادة"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن هناك 25 مليون مواطن يحتاجون لمعونات إنسانية عاجلة والأطفال في وضع صحي سيء، موضحًا أن الجثث في الشوارع ومدفونة في منازل ومساجد والجامعات، مؤكدًا أن "دفن الجثث في المقابر بالسودان هو نوع من الترف والامتياز".
وأوضح أن نهاية الحرب في السودان ليست قريبة لا من ناحية انتصار اي طرف أو من ناحية قبول السلام والتفاوض، مؤكدًا أنه بعد أسابيع ستكون نصف مساحة السودان تحت سيطرة الدعم السريع مما يدفع السودان إلى حكومتين، منوهًا بأن السودانيين يعانون معاناة العيش بشكل طبيعي،
وأضاف أن الدعم السريع بنت صراعات إقليم درافور والصراع بين القبائل العربية والقبائل غير العربية، مشددًا على أن الدعم السريع قام باختطاف النساء كسبابا ويعود بالسودان إلى القرون الوسطى، وكأن الحرب في السودان تقام بالسيوف.
وزير البترول الأسبق: مشكلة الكهرباء جذورها اعتمادنا على الوقود الأحفوري فقطأكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أن مشكلة الكهرباء لها جذور منها الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الطاقة وهو الوقود الأحفوري، وهو يشكل خطر كبير على منظومة الطاقة في مصر، موضحا أن مزيج الطاقة والكهرباء في العالم يكون متوازن بين الفحم والبترول والغاز والطاقة النووية.
وأشار "أسامة كمال"، خلال مداخلة عبر زووم ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن تنوع مصادر الطاقة مهم جدًا الاعتماد على مصدر واحد، موضحا أن العالم الآن يعتمد على مزيج من الطاقات لتوفير الكهرباء ولا يركز على الوقود الاحفوري، ومشاريع الطاقة الشمسية في مصر يعمل بالنهار أثناء وجود الشمس ويقل إنتاجها مع دخولنا للشتاء.
وتابع: الألواح الشمسية أرخص عنصر لتوليد الكهرباء وتعتمد عليه الدولة المصرية، مشددًا على أن تأخرنا في الاعتماد على المركزات الشمسية، إذ أنه سيكون هناك محطة بهذا الأسلوب في السلوم.
إبراهيم عيسى: مصر تعيش اقتصاد حر.. واتهام القطاع الخاص بالاستغلال دعاية سوداءال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الدولة المصرية طرحت بعض شركاتها للبيع على القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، مضيفًا: "مصر تعيش الآن اقتصاد حر، وهو منهج وشكل في الاقتصاد".
وأشار الاعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن الدولة تستعد للتوجه إلى الاقتصاد الحر القائم على حرية الاستثمار، والاعتماد على القطاع الخاص في العمل والبيع والشراء، مؤكدًا أن العالم كان لديه شك من تحول مصر إلى الاقتصاد الحر.
وأوضح مقدم حديث القاهرة، أنه لا بد من تغير ثقافتنا كمجتمع مصري عن الاقتصاد، وما زالنا ننظر إلى رجال الأعمال على أنهم رجال استغلال، ونتعامل مع القطاع الخاص على أنه شريك مستغل، منوهًا إلى أن الاقتصاد الخاص لم يكن مستغل وهي دعاية سوداء أدت إلى تعطلنا اقتصاديًا.
إبراهيم عيسى: اقتصاد الدولة كائن هائل وليس عليه أي رقابة شعبيةقال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الدولة بشكل عام مدير غير جيد لإدارة المشروعات، منوهًا بأننا نحتاج إلى الاستثمار الأجنبي والقطاع الحر بشكل كبير، علمًا بأن الدولة تدير المشروعات بإدارة النظام العام.
وأشار الاعلامي إبراهيم عيسى، إلى أن قطاع الدولة ليس عليه أي رقابة، كما أن اقتصاد الدولة كائن هائل وليس عليه أي رقابة شعبية من البرلمان والمحليات والصحافة والرأي العام، متابعًا: الدول تتجه إلى استغلال الأصول الموجودة في مصر لتسديد الديون، إذ تعرض بعض الشركات للقطاع الخاص والاستثمار الأجنبي.
دعاوي قضائية لوقف البرنامجوتعرض برنامج "حديث القاهرة" إلى دعاوي قضائية لوقف بثه على ترددات شبكة النايل سات، لما يشوبه من خطر داهم على المجتمع المصري والعالم العربي والإسلامي ومخالفاته الكود الديني الصادر من المجلس الأعلى للإعلام، وفقا للدعوى.
ولكن أعلنت قناة "القاهرة والناس"، عن عودة البرنامج الاكثر مشاهدة على القناة، بعد ذلك من السبت إلى الأربعاء كل اسبوع في تمام الساعة التاسعة مساءً.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأزمات الإقليمية إبراهيم عيسى عملية طوفان الأقصى قوات الدعم السريع السودان الموضوعات القضايا حياة المواطن البسيط الإعلامی إبراهیم عیسى الانتخابات الرئاسیة الاستثمار الأجنبی القاهرة والناس طوفان الأقصى حدیث القاهرة القطاع الخاص الدعم السریع خیری رمضان فی السودان مؤکد ا أن من الحرب ا إلى أن فی غزة فی مصر قائل ا
إقرأ أيضاً:
إبراهيم شقلاوي يكتب: العودة للخرطوم ورسائل مفضل
أصدر مجلس الوزراء الانتقالي التعميم رقم (18) لسنة 2025 موجّهًا وزارات العدل، الزراعة والري، المعادن، الثروة الحيوانية والسمكية، البنى التحتية والنقل، التحول الرقمي والاتصالات، التربية والتعليم، التعليم العالي، الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، الشؤون الدينية والأوقاف، والثقافة والإعلام والآثار والسياحة ببدء ترتيبات انتقالها من بورتسودان إلى الخرطوم.
وعلى الرغم من أن القرار يبدو إداريًا، إلا أنه لا يخلو من الدلالات السياسية فهذه الوزارات كانت تعمل في بورتسودان بطاقة محدودة ومهام محدودة ، وعودتها الآن تعني استدعاء كامل القوة العاملة للدولة مع توفير امكانات العمل واستعادة نبض الجهاز التنفيذي إلى مركز السلطة.
وفي الوقت نفسه، فإن انتقالها إلى مقار بديلة داخل الخرطوم، دون منطقة الوسط ، وفقا لتقديرات لجنة الفريق جابر التي تدرس إعادة تخطيط المنطقة المركزية لصناعة عاصمة حديثة. وهنا يكتسب القرار بعده الاستراتيجي: فالدولة لا تكتفي بالعودة إلى الخرطوم، بل تعود ربما وهي تعيد تعريف قلب العاصمة حيث الواقع الجديد ، في خطوة تجمع بين استعادة المؤسسات ، والشروع في هندسة شكل الدولة المقبلة.
عودة الحكومة الاتحادية إلى الخرطوم في ديسمبر الجاري تعيد رسم مركز السلطة في السودان بعد أكثر من عامين من التشتت القسري جراء تمرد مليشيا الدعم السريع . الخرطوم، التي شهدت خرابًا ممنهجًا وفقدت دورها كمسرح للقرار الوطني، تعود لتصبح رمزية الدولة ومرآة سلطتها على الأرض، في وقت ما تزال فيه التهديدات الأمنية والمخاطر السياسية قائمة.
هذا القرار ، إعادة تعريف العلاقة بين المركز والجهاز التنفيذي وإعادة ضبط الأداء المؤسسي على أساس يضمن استقرار العاصمة وقدرة الحكومة على فرض إرادتها لاسيما اننا مقبلون علي خطة للعام الجديد حملت الكثير من الاهداف والتحديات .
بالمقابل جات زيارة المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل بالأمس لولاية الخرطوم في هذا التوقيت في صميم هذه الاستراتيجية، فهي رسالة مزدوجة: داخليًا تحذر من نشاط المتعاونين مع الميليشيات والخلايا النائمة، وتؤكد أن العودة ليست لحظة انتصار فحسب، بل بداية إدارة دقيقة لما بعد الحرب، وخارجيًا تؤكد قدرة الدولة على التحكم في الخرطوم، وتثبيت وجودها السياسي والأمني قبل أي ترتيبات.
اختيار مفضل لهذا التوقيت ليس صدفة، فهو يتزامن مع القرار الخاص بنقل الوزارات لذلك يهدف إلى ضبط المشهد الداخلي والسيطرة على النسق الأمني والسياسي في العاصمة، وشارة ذكية لتأكيد أن كل تحرك حكومي يتم ضمن خطة واضحة ومنسقة مع كافة الأجهزة الأمنية.
حديث مفضل أيضًا اكد الأهمية الرمزية للأمن والمجتمع المدني والثقافة في تثبيت الدولة: رتق النسيج الاجتماعي، نبذ خطاب الكراهية، وضمان مشاركة مؤسسات الدولة مع المجتمع، كلها أدوات تجعل السلطة ليست مجرد قوة مادية، بل قوة معنوية تستطيع أن تعيد رسم المشهد الداخلي.
لذلك العودة تحمل رسائل واضحة للجبهة الداخلية : أن انتظار القرار لن يكون خيارًا، وأن الخرطوم ستكون مركز المبادرة القادمة ، وأن أي تحرك سياسي داخلي يجب أن يأخذ في الاعتبار طبيعة السلطة المعاد تأسيسها في العاصمة. فالخطر الحقيقي الآن لا يكمن فقط في بقايا الميليشيات، بل في الفراغ السياسي أو التشتت المؤسسي الذي قد يسمح للقوى الداخلية المتربصة أو الخارجية الطامعة بإعادة صياغة الواقع على حساب الدولة.
سياسيًا، القرار يعيد تشكيل القوة بين الدولة وشعبها ، ويؤكد أن الحكومة تتحرك وفق استراتيجية مركزية متدرجة: استعادة السيادة على العاصمة، إعادة ضبط الجهاز التنفيذي، ومزج الأداء الأمني مع العمل السياسي، ما يخلق قدرة أكبر على إدارة الأزمة واستشراف المرحلة المقبلة. هذه الإجراءات ترسل رسالة لكل القوى الإقليمية والدولية: الخرطوم قلب القرار الوطني، بعودتها يعود التوازن وتعود الإرادة الوطنية متماسكة .
العودة للخرطوم إذن ليست مجرد إعادة مقار وزارات او ضبط للأداء التنفيذي للحكومة ، بل إعادة بناء الدولة نفسها من داخل العاصمة، مع وضع جميع الأطراف القيادات العليا ، إداريين، أمنيّين، ومجتمعيين ،ضمن رؤية واضحة لتحقيق تماسك سياسي واستقرار استراتيجي.
بحسب #وجه_الحقيقة ، العودة تمثل تحركًا استراتيجيًا متعدد الأبعاد: داخليًا تؤكد قدرة الدولة على إدارة السلطة وتنظيم المشهد السياسي، أمنيًا تعيد ضبط العاصمة ومواجهة التهديدات، وإقليميًا ترسل إشارات قوية بأن الحكومة ما تزال قادرة على المبادرة والتحكم بزمام الأمور. الخرطوم اليوم ليست مجرد مقر، بل منصة لإعادة تعريف السلطة والسيادة، وقلب أي استراتيجية وطنية أو تفاوضية محتملة ، وما قاله حديث مفضل يؤكد أن المرحلة المقبلة ستُدار بحذر، مع مزج السياسة والأمن والإدارة المؤسسية في بوتقة واحدة لضمان استمرار الدولة واستقرارها.
دمتم بخير وعافية.
الأربعاء 9 ديسمبر 2025م [email protected]
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/09 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يا أيها القبر… كم أنت حلو)2025/12/09 من ينطق2025/12/08 وجوه يجب أن تتقدم المشهد.. لماذا تتجاهل الدولة أصحاب الحجة؟2025/12/08 عائشة الماجدي تكتب ✍️ (يٌمه نحن الجيش)2025/12/08 الصين من الهامش إلي المركز2025/12/08 تحولات آلية دعاية تبرير الغزو2025/12/08شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات غياب الدولة وتمدد المليشيا… ا 2025/12/08الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن
الانتقالي يكثف انتشاره العسكري في المهرة ويستحدث نقاط تفتيش