خليل: عدم استقرار الأسعار و سيطرة السماسرة وراء أزمة صناعة الدواجن
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفي خليل أستاذ أمراض الدواجن بمركز البحوث الزراعية و عضو لجنة الزراعة بحزب الوفد ان هناك عاملان اساسيان سببا عدم استقرار صناعة الدواجن الا وهما عدم ثبات أسعار البيع ، و سيطرة الوسطاء (السماسرة) ، هما من أخطر المشاكل التي تهدد استدامة صناعة الدواجن، وتأثيرهما يمتد ليشمل المنتج والمستهلك والاقتصاد الوطني.
و اضاف خليل يؤدي هذان العاملان إلى سلسلة من النتائج السلبية المدمرة على القطاع الداجني على المربّي والمنتج فعندما يبيع المربّي بسعر يقل عن تكلفة الإنتاج (خاصة في أوقات الوفرة)، فإنه يتعرض لخسائر فادحة ومباشرة.
و يصعب عليه اتخاذ قرارات التوسع أو حتى الاستمرار، بسبب الغموض وعدم اليقين بشأن العائد المتوقع.و تؤدي الخسائر المتكررة إلى استنزاف رأس مال المربي، مما يمنعه من تطوير مزرعته أو تجديد معداته.
-و اوضح ان هناك خروج لصغار المنتجين من السوق و هم الأكثر تأثراً بتقلبات الأسعار، لأن هوامش ربحهم ضيقة وقدرتهم على تحمل الخسائر محدودة ، و انسحابهم يؤدي إلى تمركز الإنتاج في أيدي عدد قليل من كبار المنتجين، مما يضعف المنافسة ويجعل السوق أكثر عرضة للاحتكار.
و يضطر المربي الذي يعاني من ضغط مالي إلى تقليل جودة الأعلاف أو تجاهل بعض برامج التحصين لخفض التكلفة، مما يؤثر سلباً على صحة القطيع وجودة المنتج النهائي.
و يعمل الوسطاء على شراء الدواجن بسعر منخفض جداً من المزرعة أحياناً يقل عن تكلفة الإنتاج، ثم يعيدون بيعها للمستهلك أو للتاجر التالي بسعر مرتفع جداً، مستفيدين من الفارق الكبير في السعر.هذا يعني أن المستهلك يدفع ثمناً باهظاً، بينما لا يحصل المنتج على العائد العادل.
و حذر خليل من نقص المعروض المفاجئ
عندما ينسحب المربون من السوق نتيجة الخسائر، يقل إجمالي المعروض في فترات لاحقة ، هذا النقص يؤدي حتماً إلى قفزات سعرية حادة تضر بالمستهلك.
كما ان المربون يتجهون إلى تخفيض أو وقف دورات الإنتاج بعد فترات الخسارة، مما يخلق فجوات في الإنتاج المحلي لا يمكن تغطيتها إلا باللجوء إلى الاستيراد، مما يهدر العملة الصعبة.
مشيرا إلى ان الإنتاج الحيواني عامة وصناعة الدواجن خصوصا تتميز بارتفاع المخاطر وانخفاض العوائد المستقرة يصبح طارداً للاستثمارات الجديدة، مما يعيق التطور التكنولوجي وزيادة الإنتاجية في هذا القطاع .
موضحا ان حل مشكلة عدم ثبات الأسعار والوسطاء تتطلب معالجة هذه المشكلة تدخلات هيكلية من الدولة، بالإضافة إلى تعاون المنتجين
و تفعيل نظام التعاقد المسبق بين المربين والمجازر و شركات التوزيع الكبرى، لتحديد سعر بيع عادل يغطي التكلفة الحقيقية مع هامش ربح معقول و مقبول، قبل بدء دورة الإنتاج.
و إنشاء بورصات سلعية أو أسواق جملة منظمة للدواجن، تُعلن فيها الأسعار بشفافية وبشكل يومي، مما يحد من احتكار الوسطاء.
و تشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية القوية للمنتجين، لتمكينهم من التفاوض على أسعار البيع والشراء ككتلة واحدة، بدلاً من التفاوض الفردي الضعيف.
بمعنى التحول من مجرد تربية إلى تصنيع وتجهيز من ذبح وتعبئة وتجميد كلما أمكن ، هذا يسمح للمنتج بالوصول مباشرة إلى نقطة البيع النهائية أو المستهلك، متجاوزاً حلقة الوسطاء.
و تفعيل البيع المباشر للمستهلكين أو من خلال منصات رقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بالاتحاد العام للدواجن لتقليل الحلقات الوسيطة.
و العمل على تخطيط الإنتاج بشكل أفضل، وتوزيع دورات الإنتاج على مدار العام لتجنب تركيز الإنتاج في فترات معينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صغار المنتجين مركز البحوث الزراعية الاقتصاد الوطني امراض الدواجن استقرار الأسعار صناعة الدواجن استقرار صناعة الدواجن
إقرأ أيضاً:
مفاجأة بسعر الذهب اليوم الثلاثاء .. وهذه قيمة عيار 21 .. فيديو
يمثل الذهب واحدا من أهم وأقدم المعادن النفيسة التي عرفتها البشرية، وظل عبر العصور معيارا للقيمة وملاذا آمنا في أوقات الاضطراب الاقتصادي، ومع تغيرات الأسواق وتقلبات العملات، يبقى الذهب عنصرا ثابتا يجذب المستثمرين ويدعم احتياطيات الدول، نظرا لندرته واستقراره النسبي بالمقارنة مع الأصول الأخرى.
ولا يزال الذهب حتى اليوم يشكل أداة رئيسية لحماية الثروات، سواء في شكل سبائك أو مشغولات أو استثمارات مالية مرتبطة به.
يبحث كثير من المواطنين خلال الفترة الأخيرة، عن أسعار الذهب بشكل يومي، بل كل ساعة، بسبب اختلاف الأسعار الكبير الذي شهده المعدن المين خلال الفترة الأخيرة.
واستعرض برنامج “صباح البلد”، المذاع عبر فضائية “صدى البلد"، تقرير فيديو عن أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، حيث أوضح أن الأسعار خلال هذه الفترة تشهد ارتفاعات مقارنة بالفترة الماضية.
سعر الذهب اليوم الثلاثاء
ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4812 جنيها للجرام.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا 5615 جنيها.
أما جرام الذهب عيار 24، فسجّل 6417 جنيها للجرام.
وسجل سعر الجنيه الذهب 44880 جنيها.
وأجاب نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، على سؤال هل أسعار الذهب خلال عام 2026، ستصل لـ 10 آلاف جنيه للجرام، في ظل التوترات السياسية الأخيرة، وما يحدث في أوروبا.
قال سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، إن هناك توقعات بارتفاع أسعار الذهب، وأن الارتفاعات تكون بشكل تدريجي، وأن في بعض الأوقات يكون هناك هبوط وتصحيح مسار، لكن بشكل عام الأسعار في الصاعد.
وأضاف سكرتير عام شعبة الذهب سابقًا، أن الذهب لن يصل في بداية العام لـ 10 آلاف، لكن من الممكن أن يصل عيار 21 لـ 6000 جنيه.
أسعار الذهب
أوضح أن أسعار الذهب ارتفعت ووصلت لأرقام لم تحدث من قبل، وذلك بسبب الحروب والأحداث الخارجية، وأنه في ظل استمرار هذه الأحداث ستستمر الارتفاعات.
وشهدت أسواق الذهب خلال الأسبوع الماضي حركة هادئة اتسمت بتراجع بسيط في الأسعار، وذلك في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الشهر لحسم مصير أسعار الفائدة.
وتراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنحو 35 جنيهًا فقط خلال الأسبوع، وهو تراجع محدود مقارنة بفترات سابقة شهدت تقلبات أوسع في الأسعار.
ورغم هذا الانخفاض، لا يزال المعدن الأصفر محافظًا على معظم مكاسبه الأخيرة، مدعومًا بتقديرات متزايدة تشير إلى قرب خفض الفائدة الأمريكية، بحسب تقرير "آي صاغة".