قادة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يتفقون على عقد قمتهم القادمة في موسكو
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن قادة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي اتفقوا على عقد القمة العاشرة للاتحاد في موسكو في عام 2024.
ونقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اجتماع موسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى: “وافق الجميع على اقتراحي بعقد قمة مخصصة لهذه الذكرى في موسكو في أيار 2024”.
وخلال الاجتماع الموسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في سان بطرسبرغ الروسية قال بوتين: إن الناتج المحلي الإجمالي الروسي سجل نمواً بنهاية العام بنسبة 3.
من جانب آخر أكد بوتين أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، لافتاً إلى أنه بمجرد دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فإن جميع فئات السلع المنتجة في الاتحاد يمكنها الوصول إلى السوق الإيرانية بدون رسوم جمركية.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلاً من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان ويقدر سوق الاتحاد بنحو 190 مليون مستهلك.
وأنشئ الاتحاد مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي الذي كان قائماً آنذاك بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان وانضمت إليه لاحقاً كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاتحاد الاقتصادی الأوراسی
إقرأ أيضاً:
وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا
البلاد (موسكو)
في خضم التعقيدات المتصاعدة للحرب في أوكرانيا، تحولت موسكو خلال الساعات الماضية إلى واجهة الحدث عبر جبهتين متوازيتين (نفي رسمي لإعلان مزيف انتشر في إيران حول تجنيد مقاتلين للقتال في أوكرانيا، وتصعيد سياسي حاد ضد الاتحاد الأوروبي على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف)، حيث نفت السفارة الروسية في طهران بشكل قاطع صحة إعلان متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يزعم أن موسكو تدعو مواطنين إيرانيين بين 18 و45 عاماً للالتحاق بالقوات المسلحة الروسية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت السفارة، عبر بيان على قناتها الرسمية في “تليغرام”، أن الإعلان الذي تضمن وعوداً بدفع 20 ألف دولار كمكافأة أولية و2000 دولار شهرياً، ما هو إلا رسالة مزيفة، أعدّها أفراد “يسعون للربح” عبر عمليات احتيال رقمية تستغل الوضع الدولي.
وأكد البيان أن “الرسالة وأي وثيقة مشابهة لها مزيفة بالكامل ولها طابع إجرامي”، مشدداً على أن السفارة وأي جهة روسية رسمية لا علاقة لها بالإعلان المتداول. كما دعت السفارة المواطنين الإيرانيين إلى التواصل مع الأجهزة الأمنية فور تلقي أي إشعار مشابه، والتحقق من أي تعامل رسمي عبر القنوات الموثوقة فقط.
ورغم النفي الرسمي، أشارت إذاعة “أوروبا الحرة” إلى أن عمليات تجنيد مقاتلين أجانب ـ إن حدثت ـ غالباً ما تتم عبر قنوات غير رسمية، أو شركات أمنية خاصة، وليست بالضرورة مرتبطة مباشرة بالحكومة الروسية، في إشارة إلى تعقيدات هذا النوع من الملفات خلال الحرب.
وبالتزامن مع الضجة المثارة حول الإعلان المزيف، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن التكتل “يوهم نفسه بإمكانية هزيمة روسيا”، ومتهماً إياه بالمعاناة من “عمى سياسي ميؤوس منه”.
وفي كلمة أمام الجلسة العامة لمجلس الاتحاد الروسي، قال لافروف إن موسكو “لا تنوي شن حرب ضد الدول الأوروبية ولا تفكر في ذلك مطلقاً”، لكنه أكد أن روسيا سترد “بقوة” إذا قررت أي دولة أوروبية نشر قوات في أوكرانيا. كما اتهم الأوروبيين بتحريض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وإطالة أمد الحرب.
وفي سياق متصل، ثمّن لافروف ما سماه جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإيجاد حل سياسي للحرب، مؤكداً توافق موسكو وواشنطن على مواصلة العمل لإبرام تسوية.
الموقف نفسه عبّر عنه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن روسيا تسعى لـ “سلام مستدام وطويل الأمد” وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن تصريحات ترامب بشأن عضوية أوكرانيا في “الناتو” تتوافق مع الرؤية الروسية.