هل سيكون الخط السككي فائق السرعة جاهزًا قبيل المونديال لتيسير تنقل الجماهير بين المغرب وإسبانيا؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
استأثر التنظيم المشترك لـ"مونديال 2030" بين المغرب وإسبانيا والبرتغال باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، نظرا إلى أهمية هذا العرس الكروي الدولي الذي سيقام، لأول مرة، في 3 قارات مختلفة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كأس العالم.
وليس الخط السككي الفائق السرعة، الرابط بين الدار البيضاء ومدريد، ببعيد عن اهتمامات الجماهير المغربية والإسبانية على حد سواء، نظرا إلى ما سيقدمه من خدمات للجماهير، في حالة انتهت الأشغال به قبيل بدء مباريات مونديال 2030، من قبيل تيسير تنقل عشاق الساحرة المستديرة في وقت قياسي وزمن وجيز لتشجيع الفرق المفضلة لديها.
وفي هذا الصدد؛ سلطت صحيفة RAILTECH الضوء على هذا الملف، مشيرة إلى أن "فكرة بناء معبر لربط القارتين الأوروبية والإفريقية تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي".
كما أوردت الصحيفة نفسها أن "قرار الفيفا بإقامة بطولة كأس العالم 2030 في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال قد يعيد الحياة مجددا لهذا المشروع"، متسائلة في هذا الصدد: "هل يمكن بناء نفق يحتوي على خط سكة حديد عالي السرعة في الوقت المناسب ليستخدمه مشجعو كرة القدم؟".
المصدر عينه أوضح أن "طول مضيق جبل طارق، الذي يفصل أوروبا القارية عن شمال أفريقيا، يبلغ 14 كيلومترا فقط في أضيق نقطة، ويتراوح عمق المياه فيه بين 300 و900 متر".
وزاد RAILTECH أن المشروع يروم "إنشاء نفق تحت الماء يضم خط سكة حديد عالي السرعة يربط بين إسبانيا والمغرب"، شارحا: "فبعد العديد من الدراسات والتصميمات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أثيرت العديد من الأسئلة حول جدوى المشروع، لكنه فقد قوته في نهاية المطاف سنة 2009".
وفي يونيو، يضيف المصدر، "اتفقت وزيرة النقل الإسبانية، راكيل سانشيز، ونظيرها المغربي، وزير التجهيز والمياه نزار بركة، على استئناف الدراسات الخاصة بخط السكك الحديدية"، لافتا إلى أنه "كانت هذه هي المرة الأولى منذ 14 عامًا التي تتم فيها مناقشة المشروع رسميًا على المستوى الحكومي".
وفي الشهر نفسه، تستطرد الصحيفة المذكورة، "أكدت الجريدة الحكومية الإسبانية رسميًا تخصيص 2.3 مليون يورو من الأموال الأوروبية للجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA) ، من أجل تحديث الدراسات المتعلقة بالمشروع، بهدف البدء في العمل على المشروع".
وفي هذا الصدد؛ أفادت SECEGSA أن "الدراسات الحديثة تشير إلى إمكانية إنشاء رابط بين المغرب وإسبانيا عبر نفق، ما يسهل ربط القطار من الدار البيضاء إلى مدريد"، متوقعة أن "يستغرق المشروع قبل الانتهاء منه 5 سنوات".
"إذا كان هذا التقدير صحيحًا، فيجب أن يبدأ البناء بالفعل في غضون عام ونصف إذا كان سيتم الانتهاء من النفق قبل بدء كأس العالم 2030؟"، تتساءل الصحيفة عينها قبل أن تضيف أن " SECEGSAأكدت أن الأبحاث المستمرة حول المبادرة جارية بشكل دوري، وبشراكة مع شركة إسبانية أخرى متخصصة في نفس المجال".
هذا وتعود أصول المشروع نفسه إلى "الإعلان الإسباني المغربي المشترك المؤرخ في 16 يونيو 1979 في فاس، الصادر عن الملك الراحل الحسن الثاني من جهة، والملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا"، يبرز المصدر عينه.
ووفق مصادر مختلفة، بما في ذلك المنشور الإسباني "لا رازون"، تقول RAILTECH، فإن "خط السكك الحديدية المقترح سيمتد على مسافة 42 كيلومترا. ويشمل ذلك نفقاً تحت الماء بطول 27.7 كيلومتراً، ونفقاً تحت الأرض بطول 11 كيلومتراً، بإجمالي 38.67 كيلومتراً".
"هذا ويمتد المسار من "بونتا بالوما" في طريفة إلى بونتا مالاباتا في خليج طنجة، ويصل إلى أقصى عمق 300 متر، مع حد أقصى للانحدار بنسبة 3 في المائة. ويبلغ قطر كل نفق أحادي المسار 7.9 مترًا، ويبلغ قطر معرض الخدمة 6 أمتار. كما ستربط الممرات المتقاطعة على مسافة 340 مترًا بين الأنفاق الثلاثة"، تختم صحيفة RAILTECH.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المغرب وإسبانیا
إقرأ أيضاً:
تطور جديد| رفض مصري إيراني وفيفا يتراجع عن مباراة الفخر بـ المونديال
أثار إعلان مدينة سياتل الأمريكية إقامة فعاليات مرتبطة باحتفالات «شهر الفخر» بالتزامن مع مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026، جدلًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، بعدما كشفت تقارير أمريكية أن اللجنة المنظمة تخطط لإطلاق تسمية «مباراة الفخر» على اللقاء.
ويلتقي منتخب إيران مع نظيره منتخب مصر الوطني يوم 26 يونيو القادم فى إطار منافسات بطولة كأس العالم 2026 فى إطار منافسات المجموعة السابعة التي ضمت أيضا بلجيكا ونيوزيلندا.
وأكدت وسائل إعلام أن الخطوة تأتي ضمن توجه لإبراز هوية المدينة «الشاملة»، رغم حساسية الأمر تجاه منتخبي دولتين ترفضان المثلية.
وبحسب موقع Outsports، فإن موعد المباراة تم تثبيته ضمن عطلة نهاية أسبوع «شهر الفخر»، وهو ما دفع اللجنة المحلية المنظمة في سياتل للإعلان عن إقامة ما وصفته بـ«مباراة فخر تاريخية» في ملعب لومين فيلد، رغم الاعتراضات المتوقعة من الطرفين.
في غضون ذلك أكد مصدر داخل اتحاد الكرة المصري ونظيره الإيراني رفض الزج باسم منتخب بلادهم في أي فعاليات داعمة للمثليين، مشيرًا إلى تحركات رسمية مرتقبة مع «فيفا»، ومؤكدين أنه سيتم اتخاذ موقفًا واضحًا حال الإصرار على إقامة الاحتفالية.
فيما يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا نقل مباراة مصر وإيران بموندال 2026 إلي ملعب آخر إثر إعتراض منتخبي مصر وإيران على تنظيم الإحتفالية على هامش مباراة المنتخبين بالمونديال
اتحاد الكرة يرفض
أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم، خطاباً رسمياً للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يرفض فيه وبشكل قاطع إقامة أي أنشطة تخص دعم (المثلية الجنسية) خلال مباراة منتخب مصر أمام إيران والمقررة إقامتها في مدينة سياتل الأمريكية يوم 26 يونيو 2026 في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2026.
أكد الاتحاد المصري في الخطاب المرسل إلى ماتياس جرافستروم، الأمين العام لفيفا، أنه تم تداول معلومات تفيد بقرار اللجنة المحلية المنظمة وتخطيطها لإقامة بعض الأنشطة المرتبطة بدعم (المثلية الجنسية) خلال تلك المباراة، وأنه يرفض تماماً مثل هذه الأنشطة، والتي تتعارض بشكل مباشر مع القيم الثقافية والدينية والاجتماعية في المنطقة، ولاسيما في المجتمعات العربية والإسلامية.
أوضح الاتحاد المصري في الخطاب، أنه مع التزام فيفا بضمان بيئة محترمة وترحب بجميع الجماهير، ومن أجل الحفاظ على روح الوحدة والسلام، فإنه من الضروري تجنب إدراج أنشطة من الممكن أن تثير حساسيات ثقافية ودينية بين المشجعين، الحاضرين من كلا البلدين، وهما مصر وإيران، خاصة أن تلك الأنشطة تتعارض ثقافياً ودينياً مع البلدين.
استند الاتحاد المصري في خطابه إلى مبادئ فيفا المقررة في لائحة النظام الأساسي، وتحديداً المادة الرابعة والتي تؤكد الحياد في المسائل السياسية والاجتماعية، والحفاظ على الحياد في القضايا السياسية والاجتماعية، خلال مسابقات فيفا، وضمان عدم استخدام كرة القدم كمنصة للترويج لقضايا، تكون ذات حساسية أو طابع خلافي.
كما استند الاتحاد المصري إلى قانون فيفا التأديبي، ولوائح الفعاليات، والتي تؤكد صراحة بأنه يجب أن تبقى مسابقات فيفا خالية من أي مظاهر تثير التوتر أو سوء الفهم أو النزاع بين جماهير من خلفيات مختلفة.
وكذلك استند الاتحاد إلى مبدأ فيفا الراسخ حول احترام الثقافات وتشجيع جميع الأطراف على تنظيم الفعاليات بشكل يراعي معتقدات وهويات المجتمعات المشاركة.. وبالتالي من أجل ضمان إقامة المباراة في أجواء يسودها الاحترام والتركيز على الجانب الرياضي فقط، فإن الاتحاد المصري يرفض تلك الدعوات بشكل قاطع ويطالب فيفا بعدم إقامة أي فعاليات أو عروض ذات صلة بفعاليات دعم (المثلية) داخل الاستاد يوم المباراة.
إيران تهدد بعدم خوض مباراة مصر
كشفت تقارير إعلامية عن تهديد الاتحاد الإيراني لكرة القدم بعدم خوض مباراة مصر فى كأس العالم 2026.
وذكرت التقارير أن منتخب إيران هدد بعدم خوض مباراة مصر فى كأس العالم 2026 بسبب قرار مدينة سياتل الأمريكية تنظيم فعاليات مرتبطة بإحتفالات مجتمع الميم بالتزامن مع المباراة.
شددت التقارير أن إيران استندت فى تهديدها إلي أن تلك الفعاليات تتناقض مع الأعراف والتقاليد الدينية.
قرار قيد الدراسة
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا" نقل مباراة منتخب مصر أمام إيران ضمن منافسات بطولة كأس العالم 2026 من أمريكا.
وتقام منافسات بطولة كأس العالم 2026 في 3 دول مختلفه أمريكا وكندا والمكسيك.
وأوضح تقرير لصحيفة ذا صن البريطانية أن مباراة منتخب مصر ضد إيران قد يتم نقلها بسبب أزمة احتفالات مجتمع الميم المقرر إقامتها في مدينة سياتل الأمريكية خلال مباريات المونديال.
وحسب التقرير فإنه من الممكن نقل مباراة نيوزيلندا وبليجكا لتقام في مدينة سياتل وتستضيف الاحتفالات.
ياتى ذلك بعد رفض الاتحاد المصري لكرة القدم والاتحاد الإيراني إقامة فاعليات تخص مجتمع الميم خلال مباراتهم في بطولة كأس العالم.