الأساتذة الذين يشتغلون بالمناطق النائية سيحصلون على 5 آلاف درهم منحة سنوية بموجب اتفاق الحكومة مع النقابات
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أفضى الاتفاق الذي وقعته اللجنة الوزارية والنقابات بخصوص تعديلات النظام الأساسي لموظفي التعليم (اتفاق 26 دجنبر) إلى معالجة وضعية موظفي نساء ورجال التعليم العاملين بالمناطق الصعبة والنائية، من خلال استفادتهم من منحة في حدود مبلغ 5.000 درهم سنويا ابتداء من الموسم الدراسي 2025/2024.
وخلص المحضر النهائي، لاتفاق النقابات مع الحكومة، والذي حصل “اليوم 24” على نسخة منه، إلى دراسة إمكانية توفير سكنيات لفائدتهم داخل المؤسسات التعليمية المعنية، وذلك بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
وخلص الاتفاق، إلى إحداث الدرجة الاستثنائية المرتبة فوق خارج السلم لفائدة الأطر التي ينتهي مسارها المهني في الدرجة الممتازة (خارج السلم)، على أن تتم الترقية إليها ابتداء من سنة 2026، ارتباطا بنتائج الحوار الاجتماعي المركزي، وكذا إحداث نظام أساسي خاص بالأساتذة المبرزين خلال سنة 2024، بناء على خلاصات لجنة تقنية تضم ممثلين عن الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
كما سيتم، بناء على اتفاق 26 دجنبر، تحويل النفقات المتعلقة بأداء أجور الموظفين الذين تم توظيفهم ابتداء من سنة 2016، إلى فصل “نفقات الموظفين” وكذا معالجة اشتراكات التقاعد الخاصة بالموظفين الذين تم توظيفهم خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2017 و 2021
وفي السياق نفسه، ستتم معالجة ملف الموظفين الذين ترتب عن إدماجهم بصفة متصرفين تربويين نقص في أجورهم وخضوعها للاقتطاعات بعد إدماجهم، وكذا معالجة ملف الأساتذة العرضيين المدمجين سابقا ومنشطي التربية غير النظامية وأساتذة سد الخصاص وأساتذة الوضعيات المماثلة، في إطار لجنة خاصة، وذلك بتنسيق مع المؤسسات المعنية.
إضافة إلى ذلك، سيتم تمكين المختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين ومختصي الاقتصاد والإدارة، من ولوج مسالك التكوين بمراكز التكوين التابعة لقطاع التربية الوطنية، التي تفضي إلى التعيين في أطر المستشارين في التوجيه التربوي أو المستشارين في التخطيط التربوي أو المتصرفين التربويين، وتمديد العمل بمقتضيات المادتين السادسة والسابعة من المرسوم رقم 2.22.69 الصادر في 23 من رجب 1443 (25) فبراير 2022)، مع تنظيم التكوين الخاص لفائدة الأساتذة المكلفين بمهام التربية والتدريس خارج سلكهم الأصلي، على مدى ثلاث (3) سنوات ابتداء من سنة 2024
وبناء على الاتفاق، فقد تقرر كذلك دعم ومواكبة ذوي حقوق موظفي قطاع التربية الوطنية ضحايا زلزال الحوز من خلال التنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، إضافة إلى تسوية ومعالجة وضعية بعض الموظفين التابعين للوزارة والمنتمين سابقا لقطاع السياحة. كلمات دلالية اتفاق الحكومة والنقابات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتفاق الحكومة والنقابات ابتداء من
إقرأ أيضاً:
من يعطل اتفاق دمشق وقسد وما احتمالية انهياره؟ محللون يجيبون
تتصاعد حدة الاتهامات بين الأطراف السورية والدولية بشأن أسباب تعطيل تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025، الذي كان يُفترض أن يُوحّد المؤسسات العسكرية والسياسية تحت مظلة الدولة السورية.
وبينما تُحمّل دمشق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مسؤولية المماطلة، يتهم الأكراد الإدارة السورية الجديدة بتعمد إفشال بنود الاتفاق، فيما تكشف واشنطن عن تناقض صارخ في سياستها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع التقى الأربعاء، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، والوفد المرافق له، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وأفادت مصادر للجزيرة بأنه من المقرر أن يشارك باراك في المحادثات الرامية لتطبيق الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقسد.
وانتقد المبعوث الأميركي بطء استجابة قسد للمفاوضات، وقال إن الطريق الوحيد أمامها يمر عبر دمشق، مؤكدا أن الحكومة السورية أبدت حماسا لضم قوات سوريا الديمقراطية لمؤسساتها ضمن مبدأ دولة واحدة.
ووصف الكاتب والباحث السياسي شفان خابوري اتفاق 10 مارس/آذار بـ"اليوم التاريخي" الذي وعد بمشاركة جميع المكونات في العملية السياسية وضمان حقوق الأكراد.
ولكن هذا الأمل تبخر سريعًا، وخلال أيام فقط، إذ أصدرت دمشق إعلانًا دستوريًا من طرف واحد، وشكلت لجانا تحضيرية باستبعاد التمثيل الكردي، يوضح خابوري.
ورغم تعاون "قسد" في خطوات عملية مثل إعادة خدمات حيّي الشيخ مقصود والشرفية وفتح مدارس الرقة، لم تلتزم الحكومة بالبنود الجوهرية للدمج المؤسساتي، كما قال المتحدث.
موقف واشنطن
وتكمن المفارقة في موقف واشنطن، إذ ينتقد باراك "تباطؤ" دمشق، ويستمر الدعم الأميركي لـ"قسد"، وهذا التناقض يعكس -وفق كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز- إدراكًا أميركيًا بأن وحدة سوريا تتطلب حلا وسطا.
وترفض واشنطن سيناريو "دولة داخل دولة" كما في العراق، لكنها تُدرك صعوبة دمج الأكراد فوريا في الجيش السوري.
إعلانولذلك يكمن الحل الأمثل في نموذج تدريجي تحت إشراف خبراء عسكريين دوليين، مع ضمان بقاء وحدات كردية منظمة.
في المقابل، يهاجم الكاتب والمحلل السياسي عبد المنعم زين الدين ما يسميه "المماطلة الكردية"، ويؤكد أن "قسد" لا تمثل الشعب الكردي، بل هي مليشيات تسيطر على الثروات وتنفذ أجندات انفصالية.
وبعد توقيع الاتفاق مباشرة، حفرت الأنفاق العسكرية، ورفضت تسليم الرقة والحسكة ودير الزور، لافتا إلى أن المطالب الكردية بـ"جيش مستقل" وإلغاء الهوية العربية من الدستور تُوصف من جانب الحكومة بشروط "تعجيزية"، في وقت تُشير فيه تحقيقات أمنية إلى تورط عناصر من "قسد" في هجمات مثل تفجير كنيسة حلب.
وفي الجهة المقابلة، يُصر خابوري على أن دمشق تخاطر بانهيار الاتفاق، منبها إلى أن غياب الإرادة السياسية لدمج الأكراد يغذي التحديات الأمنية والاقتصادية، وأن الدمج الحقيقي يتطلب اعترافا دستوريا صريحا بالهوية الكردية، ومشاركتها في الحوار الوطني.
بدوره، يحذر روبنز من أن التصريحات الأميركية ليست سوى أداة ضغط، وأن وحدة سوريا تحتاج وقتا طويلا، ولكنه يحذر من أن تعنت الطرفين يغذي المخاوف؛ فدمشق تُصر على حل "قسد" كشرط مسبق، فيما تُطالب الأخيرة بضمانات دستورية قبل تسليم مناطق سيطرتها.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا في 10 مارس/آذار اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار واندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة وتم الاتفاق على ما يلي:
1- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
2- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
3- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
4- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
5- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
6- دعم الدولة السورية في مكافحتها فلول الأسد (نظام بشار الأسد) وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
7- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
8- تسعى اللجان التنفيذية إلى تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.