من خيمة نزوح .. طفل فلسطيني يوثق مآسي أهالي قطاع غزة في رواية بعنوان أشلاء
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يجلس الطفل الفلسطيني، عبد الله أبو سلطان، منكبا على على دفاتره في مركز الإيواء بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو يكتب فصول روايته الأولى التي يبث بها الألم الذي خلفها عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
ويعمل أبو سلطان البالغ من العمر 15 عاما، على توثيق قصص نزوح سكان قطاع غزة من الشمال إلى مناطق الجنوب التي ادعى الاحتلال بأنها آمنة قبل أن يوسع عملياته العسكرية فيها، وفقا لوكالة الأناضول
واختار الطفل الفلسطيني اسم "أشلاء" لروايته الأولى، التي كتبها وفاء لمعلمه الذي يحبه، والذي قتلته غارات الاحتلال بمدينة غزة.
وقال أبو سلطان، في حديثه للأناضول: "نزحنا من بيتنا بعد استهدافات متتالية لمنطقتنا، وتوجهنا إلى منزل خالي، وكان هذا أول مكان ننزح إليه، لكن الوضع هناك كان صعبا بسبب القصف المكثف لمنطقتهم واستهداف منزل مجاور".
وأضاف أن عائلته نزحت باتجاه مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة، وبعد أيام استهدف الجيش الإسرائيلي البرج السكني حيث تقيم عائلته، وكان أول برج يُقصف هناك قبل تدمير كل أبراج الزهراء تقريبا.
وأشار أبو سلطان، إلى أن الاحتلال دمر مدينة الزهراء بشكل كامل، بعد أيام من نزوحهم إلى ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، موضحا أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت المربع السكني الذي تواجد فيه مع عائلته، ما اضطره إلى ترك غزة والنزوح باتجاه محافظة رفح، بحثا عن الأمان.
ووجدت العائلة الفلسطينية نفسها في مركز إيواء القدس في رفح، لعلها تجد الأمان الذي كانت تبحث عنه في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخل قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية قاسية وانعدام الأمن بسبب تواصل القصف العشوائي على المنازل المأهولة ومراكز الإيواء.
وأوضح أبو سلطان أن معلم هاجد عزام الذي بدأ بكتابة الرواية وفاء له استشهد خلال عدوان الاحتلال، موضحا أن "عزام هو الشخص الذي نمى لديه مهارة وموهبة الكتابة والقراءة، ثم شجعه على كتابة روايته الأولى التي حملت عنوان: تركت وحيدا".
وأضاف أن استشهاد معلمه دفعه للبدء بكتابة رواية جديدة حملت اسم "أشلاء" وفاء لروحه، وستنتهي عند نهاية الحرب المدمرة على قطاع غزة، بحسب الأناضول.
وأطلق الطفل اسم "أشلاء" على روايته الجديدة متمثلا بوضع الأم التي فقدت طفلها، فتفتت قلبها وتحول إلى أشلاء، والمجتمع الذي تشرد بفعل العدوان الإسرائيلي وأصبح أشلاء، بحسب أبو سلطان.
وقال الطفل الفلسطيني: "أحاول من خلال كتابة هذه الرواية عزل نفسي عن العالم المحيط في هذا الوقت الصعب والقاهر، تجاه الروايات والكتب والكتابة".
لكن الاحتلال الإسرائيلي سرعان ما شتت تفكير الفتى بعد قتل خاله الأصغر حاتم، الذي كانت تربطه به علاقة مميزة، والذي وصفه أبو سلطان بـ"أكثر من أخ"، وفق تعبيره.
وأعرب الطفل في ختام حديثه عن أمله في "انتهاء الحرب سريعا، والعودة إلى منزلي في مدينة غزة، والعيش حياة طبيعية كباقي أطفال العالم، بعيدًا عن القصف والدمار والخراب، وبين أفراد عائلتي".
ولليوم الـ81 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 21 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة أبو سلطان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطيني يقيد نفسه ببوابة جامعة كامبريدج رفضا للمجازر في غزة (شاهد)
أقدم فلسطيني محتج على الإبادة الجارية في قطاع غزة، على تقييد نفسه، بإحدى بوابات جامعة كامبريدج، اليوم الجمعة، خلال مراسم تخريج الطلبة.
وارتدى الشاب بدلة بيضاء مثل تلك التي يرتديها الأسرى الفلسطينيون، وقام برش الطلاء الأحمر على جسده، في إشارة للمجازر الوحشية التي تتم بحق الفلسطينيين في غزة، وربط يده بقيد بلاستيكي بسياج الجامعة خلال حفل التخرج.
وردد الشاب العديد من الهتافات الرافضة للمجازر، و"الحرية لفلسطين"، فيما شاركه عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، والذين وقفوا بجانبه ولوحوا بالعلم الفلسطيني، خلال مراسم تخريج كليات كوينز وسانت كاثرين وغيزس.
وكانت كلية كينغز، التابعة لجامعة كامبريدج، قد أعلنت في أيار/مايو أنها ستتوقف عن الاستثمار في شركات الأسلحة التابعة للاحتلال، وذلك بعد موجة من الاستنكار والتظاهرات.
ودعت مجموعة طلابية تحمل اسم "كامبريدج من أجل فلسطيني" الجامعة إلى سحب الاستثمارات، في الشركات المتورطة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين، والتي تتبع الاحتلال.
وتتواصل مجازر الاحتلال الإسرائيلي الدموية في قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وارتفعت حصيلة ضحايا الإبادة إلى 53 ألفا و762 شهيدا و122 ألفا و197 مصابا، وذلك بعد وصول جثث 107 شهداء و247 مصابا إلى مستشفيات قطاع غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وعلى وقع المجازر التي لا تتوقف، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بألوية عسكرية إضافية إلى غزة، بينها لواء ناحال ولواء غولاني، ضمن التطبيق الفعلي لعملية "عربات جدعون"، والتي تشمل الإجلاء الكامل لفلسطينيي القطاع من مناطق القتال واحتلالها.
Palestinian activist chains himself to the gates of Cambridge University Senate House where a pro-Palestine demonstration takes place on graduation day denouncing their university’s complicity in the Israeli genocide on Gaza. pic.twitter.com/zPNQbdh8xy — Quds News Network (@QudsNen) May 23, 2025