على مر السنوات كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان حصن الأمان لكل الشعوب العربية، ومع نهاية عام 2023 الذي وصفه الكثيرون بعام الحزن لما وقع فيه من أحداث مؤسفة على مستوى الشرق الأوسط، كان لـ«حقوق الإنسان» دور فعال في عدد من الصراعات في المنطقة، حيث بذلت المنظمة جهودًا عدة لدعم هذه الدول، وفيما يلي نستعرض الإنجازات الداخلية والخارجية التي حققتها المنظمة لمساندة كل مواطن عربي يطالب بحقوقه على مدار العام المنقضي.

 

14 تقريرا قبل عدوان 7 أكتوبر  

قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لـ«الوطن»، إن المنظمة نفذت حملة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، فأصدرت 14 تقريرا قبل عدوان 7 أكتوبر، وأصدرت 39 بين تقرير وبيان منذ بداية العدوان، ووثقت جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

ووفرت المنظمة دعما تقنيا للتحرك الجماعي العربي لحل القضية الفلسطينية، حيث استقبلت المنظمة، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خلال زيارته للقاهرة في 9 نوفمبر الماضي، في سياق جولته للوقوف على آثار العدوان الإسرائيلي في غزة.

7 تقارير عن الأزمة في السودان  

عن الصراع في السودان، أصدرت العربية لحقوق الإنسان، 7 تقارير تبرز أثر انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها المتحاربين وخطورة تفاقم الوضع الإنساني هناك،وفي أغسطس، عقدت المنظمة 4 لقاءات مع أطراف سودانية وتم الاتفاق على 10 مبادئ تستند على احترام حقوق الإنسان في العملية السياسية.

بيانات حول اليمن وليبيا 

أما عن الوضع في اليمن، نشرت العربية لحقوق الإنسان، عددا من البيانات تتناول الأحداث الكبرى في البلاد، وفيما يخص ليبيا، بذلت المنظمة مساعٍ حميدة في عدد من الأزمات الفردية والجماعية، فضلا عن سعيها لتفعيل لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

أكاديمية المنظمة العربية لحقوق الإنسان 

قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لـ«الوطن» إن أهم إنجازات المنظمة في عام 2023، كانت إنشاء الأكاديمية التابعة للمنظمة لنشر الرؤية المنشودة لحقوق الإنسان، لتعيش شعوب الوطن العربي حرة واعية.

وأوضح علاء شلبي، أن الأكاديمية تقدم 4 برامج رئيسية، منها برنامج طويل الأمد مدته 9 أشهر، لبناء القدرات الحقوقية المهنية، وجار تنفيذه في مصر، وينتقل إلى بلدان شمال أفريقيا خلال 2024، فإن هدف الأكاديمية هو بناء المعرفة لـ100 شاب وشابة من مصر، وإرساء القدرات المهنية لفائدة 50 منهم، وجاري تطوير مهارة 25 من بينهم للمساهمة في أنشطة مؤسسات حقوق الإنسان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العربية لحقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان الوطن العربي الدول العربية المنظمة العربیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”

#سواليف

” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!

مقالات ذات صلة 37 شهيدا و270 مصابا من منتظري المساعدات خلال ساعتين بغزة 2025/07/30

أي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!

الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!

الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!

لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.

يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:

وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.

فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.

إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.

الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.

وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.

نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.

مقالات مشابهة

  • المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تثمن العفو الملكي وتدعو لإلغاء عقوبة الإعدام وتسريع العدالة المجالية
  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد برنامجا تدريبيا لقيادات محافظة القاهرة
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد أول اللقاءات التشاورية مع النشطاء والمنظمات
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر
  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ