الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميديا
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد نجاح ميا زيلو في لفت الأنظار بصورها من بطولة ويمبلدون 2025، تبيّن لاحقًا أنها ليست إنسانة حقيقية، بل مؤثّرة رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذا الحدث أعاد تسليط الضوء على ظاهرة المؤثّرين الافتراضيين الذين باتوا يحتلّون مكانة لافتة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في السنوات الأخيرة، انتشر عدد كبير من المؤثّرين الرقميين المصمّمين بالذكاء الاصطناعي حول العالم. حياتهم تبدو شبه حقيقية، وملامحهم جذّابة وأنيقة، ومحتواهم يتنوّع بين السفر والموضة، والتعبير عن مشاعر إنسانية، وصولًا إلى مناقشة قضايا مثل الصحة النفسية، والاستدامة، والتوازن بين العمل والحياة.
ولعلّ أكثر ما يلفت هو حجم التفاعل على صفحاتهم، الذي يبدو حقيقياً بقدر تفاعل المتابعين مع المؤثّرين البشر، إن لم يكن أكثر أحيانًا.
View this post on InstagramA post shared by ???????????? ???????????????? ♡ (@miazelu)
وقد بدت ميا زيلو، المؤثّرة الرقمية التي ظهرت أخيرًا في صور من ويمبلدون 2025، وكأنها تعيش الحدث بكل تفاصيله: الفستان الأبيض، مشروب Pimm’s، واللقطة الأيقونية بجانب الملعب. انتشرت الصور بسرعة، رغم أن الحساب مذكور فيه بوضوح أنه لشخصية "رقمية - مؤثرة بالذكاء الاصطناعي".
View this post on InstagramA post shared by ???????????? ???????????????? ♡ (@miazelu)
ميا ليست وحدها في العائلة الافتراضية! فلديها "أخت" تدعى آنا زيلو، وهي مؤثّرة رقمية أيضًا، تملك قاعدة جماهيرية تفوق 300 ألف متابع، وسبق أن قدّمت ميا لجمهورها كجزء من "عائلة زيلو". وبحسب صفحتيهما على إنستغرام، تتشارك الأختان حب الموضة والأناقة، والتعبير عن جوانب شخصية تبدو واقعية جدا.
View this post on InstagramA post shared by Miquela (@lilmiquela)
وبين أشهر المؤثّرات الافتراضيات عالميًا، تبرز شخصية Lil Miquela، وهي شابة "رقمية" من لوس أنجلوس تم إطلاقها العام 2016. يتابعها أكثر من 2.5 مليون شخص على إنستغرام، وتقدّم نفسها كمغنية، وعارضة أزياء، وناشطة اجتماعية. وقد تعاونت مع كبرى دور الأزياء مثل Prada وCalvin Klein، وظهرت في حملات دعائية إلى جانب مشاهير حقيقيين، ما جعل الجمهور يتعامل معها كما لو كانت شخصية واقعية بكل تفاصيلها.
View this post on InstagramA post shared by Lu do Magalu ???? (@magazineluiza)
أما في البرازيل، فقد أطلقت شركة Magazine Luiza شخصية افتراضية تُدعى Lu do Magalu، وهي من أوائل المؤثّرين الرقميين في العالم، ظهرت لأول مرة في العام 2003. اكتسبت شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة بفضل محتواها التقني والتجاري، وتملك اليوم أكثر من 6.6 مليون متابع على إنستغرام، وحوالي 15 مليون على فيسبوك. تُعد وجهًا إعلاميًا دائمًا لحملات الشركة، كما تنشر فيديوهات تعليمية، وتروّج للمنتجات، وتتفاعل بقوّة مع الجمهور.
View this post on InstagramA post shared by Shudu (@shudu.gram)
وتُعتبر Shudu Gram أول "سوبر موديل رقمية" في العالم، ابتكرها المصور البريطاني كاميرون-جيمس ويلسون في العام 2017. تتميّز بملامح واقعية للغاية وبشرة داكنة تعكس جمال المرأة الإفريقية. يتابعها أكثر من 238 ألف شخص على إنستغرام، وقد تعاونت مع علامات بارزة في عالم الموضة والتكنولوجيا، وشاركت في حملات دعائية رقمية ضخمة.
أمريكاالبرازيلبريطانياأزياءالذكاء الاصطناعيمشاهيرموضةنشر الجمعة، 01 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا أزياء الذكاء الاصطناعي مشاهير موضة على إنستغرام المؤث رین
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.