ملتقى تربوي يؤكد أهمية نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أوصى ملتقى البحوث التربوية في ختام أعماله اليوم، بأهمية تعزيز مشاركة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، مع التركيز على المؤسسات المعنية بمجال البحث العلمي، والتأكيد على ضرورة نشر ثقافة البحث العلمي وتطوير الابتكار، وتطوير الاتجاهات نحو التعليم الإلكتروني، والتركيز على تدريب المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الملتقى أهمية تعميم الاستفادة من نتائج الأوراق البحثية المشاركة، وتوظيف نتائجها في صياغة رؤى تطويرية تربوية مستدامة، تبادل الخبرات البحثية بين المشاركين، ومختلف فئات الهيئة التعليمية، ودعا إلى استمرارية عقد ملتقى البحوث التربوية، تعزيزا للباحثين على مواصلة جهودهم في مجالات البحث العلمي.
وتضمن الملتقى تقديم (72) ورقة بحثية على مدى ثلاثة أيام، بحثت فيها العديد من المواضيع كالاحتياجات التدريبية للمعلمين لتحقيق الكفاءات الرقمية، وتقييم جودة الخدمة بمراكز التدريب التابعة لمديريات التربية والتعليم في سلطنة عمان باستخدام مقياس الفجوة بين الإدراكات والتوقعات، إلى جانب التحول الرقمي في سلطنة عمان والعوامل المؤثرة فيه.
وحول أهمية الملتقى، قال علي بن مالك اليعربي رئيس مركز التدريب بمحافظة جنوب الباطنة: إن الملتقى ساهم في إبراز أهمية البحوث للاستفادة منها في بناء خطط الإنماء المهني للبرامج التدريبية، إلى جانب تمهيد الطريق للباحثين لتنفيذ دراسات علمية مستقبلية من خلال الاطلاع على توصيات الأبحاث الحالية.
وقال عبد الناصر بن سيف الهنائي رئيس مركز التدريب بمحافظة الظاهرة: هناك أهمية بالغة في عقد ملتقى خاص بالبحوث التربوية للباحثين من وزارة التربية والتعليم، وذلك لعدة أسباب أهمها تبادل المعرفة، حيث وفر منصة للباحثين والمهتمين بالتربية لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار المتعلقة بالبحوث التربوية، ويمكن للمشاركين في الملتقى تبادل النتائج والتجارب والدروس المستفادة من الأبحاث التي قاموا بها، مما يساهم في زيادة المعرفة وتطوير الممارسات التربوية.
وأشار إلى أهميته في تطوير البحوث التربوية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين في الملتقى لتقديم أفكارهم ومشاريعهم البحثية للحصول على ملاحظات وتعليقات من الآخرين، مما يساعدهم على تحسين جودة بحوثهم وتطويرها بناء على الملاحظات والتوجيهات المقدمة لهم، كما يعد فرصة لبناء علاقات تعاونية وشراكات بين الباحثين والمهتمين بالتربية.
وقال أحمد بن عبدالله العبري مدير مساعد دائرة التخطيط والتطوير بتعليمية محافظة الداخلية: لا شك أن العالم في تقدم مستمر وتكنولوجيا المعلومات تسابق الزمن في جميع ميادين الحياة ومنها الميدان التربوي، وبالتالي فنحن بحاجة إلى البحث العلمي للحصول على المعرفة اللازمة، وللوصول إلى الكثير من الإجابات المبنية على المنطق والحقائق لنستطيع مواكبة هذا التقدم العلمي في ميدان التربية والتعليم، وجاء الملتقى ليسلط الضوء على بعض القضايا التربوية المتعلقة بالمنهج وطرائق التدريس والإدارة التعليمية وتكنولوجيا المعلومات، كما أن هذه الملتقيات فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والتحاور مع الباحثين من مختلف المحافظات وتطوير منظومة البحث العلمي في سلطنة عمان، والتركيز على القضايا الجوهرية التي تشغلنا كتربويين في وزارة التربية والتعليم وتكثيف البحث حولها للوصول إلى النتائج المرجوة.
وأفادت الباحثة رانية بنت سعيد البلوشية، أخصائية توجيه مهني بمدرسة هند الأنصارية ١١-١٢ التابعة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة: تتمثل أهمية الملتقى في تعزيز جهود الباحثين التربويين في مجال البحث العلمي ودورهم في تطوير العملية التعليمية من خلال رفد الحقل التربوي بالتجارب العملية ونتائج البحوث وتوصياتها، إذ يعد العلم والتعليم والبحث العلمي والابتكار من أولويات رؤية عمان 2040، مشيرة إلى أن ورقة العمل التي طرحتها تطرقت إلى ضرورة وجود برامج التوجيه والإرشاد المهني الفعالة التي تساعد في توجيه الطلبة نحو متابعة أهدافهم وتوجيههم نحو المهن الملائمة لهم بحيث تبنى قرارتهم المهنية على الملاءمة بين ما يحبه وبين طموحه.
وأضافت: ركز الملتقى على إبراز جهود الباحثين التربويين والاستفادة من نتائج بحوثهم والتوصيات التي قدموها لتطوير العملية التعليمية، وإتاحة المجال للاطلاع على التجارب العملية التي قام بها الباحثون في الحقل التربوي، موضحة أنه ضم العديد من الفئات التخصصية المختلفة التي طرحت الأفكار وتبادلت الرؤى في التطوير والبحث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التربیة والتعلیم البحوث التربویة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
“الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض
البلاد- لندن
برعاية وحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد بن عبدالله الحقيل، انطلقت أعمال الملتقى التعريفي لمعرض سيتي سكيب الرياض، المقام في لندن، بحضور أكثر من (100) شركة عالمية وصناديق استثمارية، تدير مشاريع كبرى بأصول تتجاوز (4.4) تريليون دولار.
وأشار الحقيل خلال كلمته الافتتاحية، إلى أنّ المملكة العربية السعودية تشهد مرحلة تاريخية، تعمل فيها على إعادة رسم ملامح المدن السعودية بأسلوب مبتكر، يتجاوز المفاهيم الحالية، بما يسهم في تطوير مراكز تزخر بالفرص، وتجمع بين الابتكار وأعلى مستويات جودة الحياة، في ضوء رؤية المملكة 2030 بدعم القيادة الرشيدة”.
وأضاف وزير البلديات والإسكان، أنّ “الملتقى” يمثل خطوة إستراتيجية لترسيخ مكانة المملكة محورًا عالميًّا للاستثمار العقاري، فمعرض سيتي سكيب العالمي يسهم في الوصول للفرص الاستثمارية المتنوعة في السوق العقاري السعودي، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لتنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع في النتاج المحلي، إضافة إلى استعراض الطموح السعودي وقصص النجاح العمرانية المتفردة، التي كانت حلمًا بالأمس وواقع نعيشه اليوم.
من جانبه، أكد المهندس عبدالله بن سعود الحماد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أنّ القطاع العقاري السعودي أحد أعمدة التحول الوطني ضمن رؤية 2030، التي أساسها تنمية الإنسان والمكان، مضيفًا أنّ المملكة العربية السعودية وجهة استثمارية، وشريك إستراتيجي في صياغة مستقبل القطاع العقاري عالميًا، وأنّ الدعم الحكومي والتكامل بين القطاعات صنعا بيئة عقارية منظمة تتسم بالمرونة والموثوقية.
وأوضح الحماد أنّ فتح باب الاستثمارات الأجنبية عزز التنافسية وسرع وتيرة الإنشاءات العقارية، وأنّ جميع الممكنات متاحة أمام المستثمرين، داعيًا إلى اكتشاف الفرص العقارية في السوق السعودي، وأنّ ” الهيئة ” تؤمن بأن الشفافية والبيانات الدقيقة هما أساس الثقة، التي تمثل رأس المال الحقيقي للاستثمار، وأنّ الطموح لا يتوقف عند تطوير العقارات، بل يمتد إلى إعادة تعريف معنى العيش في مدن الغد، وسوق العقارات في السعودية أصبح أكثر نضجًا وشفافية وجاذبية للمستثمرين.
ويضم الملتقى لقاءات عمل جمعت المستثمرين الدوليين وقادة الحكومات وأبرز المطورين؛ بهدف تعزيز التعاون وتوفير فرص استثمارية غير مسبوقة في سوق العقار السعودي، الذي يعد من الأكثر حيوية في المنطقة، وأتاح الملتقى فرصة التواصل المباشر مع أبرز صنّاع القرار في وزارة البلديات والإسكان، والهيئة العامة للعقار، ووزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى كبار الممثلين من الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، والشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني (ضمانات) والشركة الوطنية للإسكان وصندوق الاستثمارات العامة وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي وشركة البحر الأحمر الدولية وشركة المربّع الجديد ومؤسسة المسار الرياضي.
يذكر أنّ معرض سيتي سكيب العالمي الذي ستشهده الرياض نوفمبر المقبل يأتي في خضم التنمية الحضرية الواسعة والمستمرة في مختلف أرجاء المملكة، ليوفر فرصًا للمهندسين المعماريين والمتخصصين في التخطيط الحضري والمستشارين وممثلي وكالات الاستثمار والوكالات الاقتصادية والمدن، من أجل مناقشة أحدث التطورات في قطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، ويتيح للشركات المحلية والإقليمية والدولية منصة رفيعة المستوى؛ من أجل استعراض مشاريعها وخدماتها أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عقد شراكات جديدة متعددة الجنسيات.