أوصى ملتقى البحوث التربوية في ختام أعماله اليوم، بأهمية تعزيز مشاركة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، مع التركيز على المؤسسات المعنية بمجال البحث العلمي، والتأكيد على ضرورة نشر ثقافة البحث العلمي وتطوير الابتكار، وتطوير الاتجاهات نحو التعليم الإلكتروني، والتركيز على تدريب المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأكد الملتقى أهمية تعميم الاستفادة من نتائج الأوراق البحثية المشاركة، وتوظيف نتائجها في صياغة رؤى تطويرية تربوية مستدامة، تبادل الخبرات البحثية بين المشاركين، ومختلف فئات الهيئة التعليمية، ودعا إلى استمرارية عقد ملتقى البحوث التربوية، تعزيزا للباحثين على مواصلة جهودهم في مجالات البحث العلمي.

وتضمن الملتقى تقديم (72) ورقة بحثية على مدى ثلاثة أيام، بحثت فيها العديد من المواضيع كالاحتياجات التدريبية للمعلمين لتحقيق الكفاءات الرقمية، وتقييم جودة الخدمة بمراكز التدريب التابعة لمديريات التربية والتعليم في سلطنة عمان باستخدام مقياس الفجوة بين الإدراكات والتوقعات، إلى جانب التحول الرقمي في سلطنة عمان والعوامل المؤثرة فيه.

وحول أهمية الملتقى، قال علي بن مالك اليعربي رئيس مركز التدريب بمحافظة جنوب الباطنة: إن الملتقى ساهم في إبراز أهمية البحوث للاستفادة منها في بناء خطط الإنماء المهني للبرامج التدريبية، إلى جانب تمهيد الطريق للباحثين لتنفيذ دراسات علمية مستقبلية من خلال الاطلاع على توصيات الأبحاث الحالية.

وقال عبد الناصر بن سيف الهنائي رئيس مركز التدريب بمحافظة الظاهرة: هناك أهمية بالغة في عقد ملتقى خاص بالبحوث التربوية للباحثين من وزارة التربية والتعليم، وذلك لعدة أسباب أهمها تبادل المعرفة، حيث وفر منصة للباحثين والمهتمين بالتربية لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار المتعلقة بالبحوث التربوية، ويمكن للمشاركين في الملتقى تبادل النتائج والتجارب والدروس المستفادة من الأبحاث التي قاموا بها، مما يساهم في زيادة المعرفة وتطوير الممارسات التربوية.

وأشار إلى أهميته في تطوير البحوث التربوية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين في الملتقى لتقديم أفكارهم ومشاريعهم البحثية للحصول على ملاحظات وتعليقات من الآخرين، مما يساعدهم على تحسين جودة بحوثهم وتطويرها بناء على الملاحظات والتوجيهات المقدمة لهم، كما يعد فرصة لبناء علاقات تعاونية وشراكات بين الباحثين والمهتمين بالتربية.

وقال أحمد بن عبدالله العبري مدير مساعد دائرة التخطيط والتطوير بتعليمية محافظة الداخلية: لا شك أن العالم في تقدم مستمر وتكنولوجيا المعلومات تسابق الزمن في جميع ميادين الحياة ومنها الميدان التربوي، وبالتالي فنحن بحاجة إلى البحث العلمي للحصول على المعرفة اللازمة، وللوصول إلى الكثير من الإجابات المبنية على المنطق والحقائق لنستطيع مواكبة هذا التقدم العلمي في ميدان التربية والتعليم، وجاء الملتقى ليسلط الضوء على بعض القضايا التربوية المتعلقة بالمنهج وطرائق التدريس والإدارة التعليمية وتكنولوجيا المعلومات، كما أن هذه الملتقيات فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والتحاور مع الباحثين من مختلف المحافظات وتطوير منظومة البحث العلمي في سلطنة عمان، والتركيز على القضايا الجوهرية التي تشغلنا كتربويين في وزارة التربية والتعليم وتكثيف البحث حولها للوصول إلى النتائج المرجوة.

وأفادت الباحثة رانية بنت سعيد البلوشية، أخصائية توجيه مهني بمدرسة هند الأنصارية ١١-١٢ التابعة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة: تتمثل أهمية الملتقى في تعزيز جهود الباحثين التربويين في مجال البحث العلمي ودورهم في تطوير العملية التعليمية من خلال رفد الحقل التربوي بالتجارب العملية ونتائج البحوث وتوصياتها، إذ يعد العلم والتعليم والبحث العلمي والابتكار من أولويات رؤية عمان 2040، مشيرة إلى أن ورقة العمل التي طرحتها تطرقت إلى ضرورة وجود برامج التوجيه والإرشاد المهني الفعالة التي تساعد في توجيه الطلبة نحو متابعة أهدافهم وتوجيههم نحو المهن الملائمة لهم بحيث تبنى قرارتهم المهنية على الملاءمة بين ما يحبه وبين طموحه.

وأضافت: ركز الملتقى على إبراز جهود الباحثين التربويين والاستفادة من نتائج بحوثهم والتوصيات التي قدموها لتطوير العملية التعليمية، وإتاحة المجال للاطلاع على التجارب العملية التي قام بها الباحثون في الحقل التربوي، موضحة أنه ضم العديد من الفئات التخصصية المختلفة التي طرحت الأفكار وتبادلت الرؤى في التطوير والبحث.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم البحوث التربویة البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

كيف تكون صورة إيجابية لبلدك؟.. مركز تطوير تعليم الأجانب بالأزهر ينظم ملتقى للوافدين

كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

نظم مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ملتقى للوافدين بعنوان (كيف تكون صورة إيجابية لبلادك في مصر) وقد شهد الملتقى حضورًا مكثفًا من الوافدين من شتى دول العالم، افتتح بتلاوة قرآنية للوافد الليبي أنس سليمان.

وأعربت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب عن سعادتها بحرص الوافدين والوافدات على المشاركة وسرعة الاستجابة لهذا الملتقى الذي يؤكد أن طلاب الأزهر خير سفراء في الداخل والخارج، مقدمة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي يشدد دائمًا على رعاية الوافدين والاستماع لهم ومقترحاتهم، وتوجيههم ليكونوا رسل سلام للإنسانية.

كما قدمت الشكر للدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ولكل من يسهم في الاهتمام برسالة الوافدين.

وقالت إن مهمة الوافد الأزهري تستوجب عليه أن يكون صورة إيجابية لبلاده في مصر لأنه يرتبط ببلاده وينتسب إليها وأي عمل جيد يقوم به فإنه يعكس صورة طيبة لبلاده، مضيفة: لاتكن سفيرا لبلدك فقط، بل كن سفيرا للإسلام عامة فيجب أن تكون نظرة الوافد أكبر من كونه ممثلا لبلاده بأن يعتبر نفسه سفيرًا للإسلام في أي مكان يحل به فيحرص على التزام الصدق والأمانة وحسن المعاملة مع الآخرين.

وأضافت الدكتورة هاجر سعد الدين رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أن مصر بلد مضياف وتعتبر الوافدين أبناءها وتتميز بكثرة بمزاراتها الدينية والسياحية وحضارتها الغنية بالعلوم والفنون، وكثرة الوافدين إليها فعلى الوافد أن يغتنم إقامته فيها وينقل هذه الثقافة لبلاده، وأن يتعايش مع أقرانه فلاينغلق على نفسه بل ينصهر مع غيره فيتعرف على ثقافته ولغته ويحرص على الجد والاجتهاد في طلب العلم لأنه الهدف الذي جاء من أجله وأن يتواصل مع زملائه ويحتفظ بذكرياتهم معه مهما بعدت المسافات مشيرة إلى أنها مازالت تحمل ذكريات طيبة لصديقات وافدات كن يدرسن معها إبان افتتاح كليات البنات في الأزهر وتذكر منهن أم هانئ، وراجية وأفرحة من إندونيسيا، وهجرة من الفلبين، وبلقيس من ماليزيا، وعندما زارت ماليزيا سألت عن بلقيس وعلمت أنها حصلت على الدكتوراه من إنجلترا عقب تخرجها في الأزهر، وأنها لازالت تذكر هؤلاء لأنهن كن صورة طيبة للوافدات في الحرص على العلم والأدب والأخلاق.

أعقبت كلمة الدكتورة هاجر جلسات نقاشية، أدارها الدكتور حسام شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، شهدت تبادل الخبرات والأفكار بين الطلاب الوافدين والحضور، مما أسهم في تعزيز فهمهم لدورهم كسفراء لبلدانهم في مصر، حيث تحدث ييسيف عيسى من دولة بنين عن دراسته في مصر وعن جهود الأزهر في تأهيلهم ليكونوا سفراء لبلادهم في مصر، ثم يعودوا ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، ثم تحدث بخاري يوسف من تشاد عن المدارس الأزهرية في تشاد الذي ترسخ فيهم المحبة وتعلمهم حسن الأخلاق، واستكمل بشير آدم من السودان قائلًا إن الأزهر يقدم لنا الكثير فهو خير عون لنا في الدراسة والإغاثة، وأننا في مصر نشعر وأننا في السودان ولهذا نحرص على احترامها وتقديرها، وأشارت آمنة حنفي من الفلبين أن الحكم الذاتي في بعض ولايات الفلبين تم بسبب طلاب الأزهر الذين أصبحوا قادة في بلادنا وأننا في مصر نسير نحرص على المشاركة في الأنشطة والفعاليات العلمية حتى نكون خير امتداد لطلاب العلم.

ومن جانبه عبر أحمد إبراهيم مسئول شئون لجان المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة عن اعتزاز قيادات المجلس بالوافدين الذين يتركون أوطانهم وأهلهم طلبًا للعلم مؤكدًا على ضرورة حرص الوافد على اكتساب أصدقاء جدد وعقد لقاءات نقاشية مع هؤلاء الأصدقاء ليعرض كل فرد منهم تعريف ببلاده وعاداتهم وتقاليدهم لأن الانغلاق على النفس وعلى الجالية الواحدة لن يمكنه من تعلم اللغات أو التعرف على الثقافات المختلفة.

وفي نهاية الملتقى أشاد الحضور بالمستوى التنظيمي للملتقى، معربين عن استفادتهم الكبيرة من النقاشات والمحاضرات المقدمة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في تعزيز روح التعاون والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
يأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المستمرة لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، لتعزيز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي بين الشعوب، والعمل على إعداد جيل من الطلاب الدوليين قادر على تحمل مسؤولياتهم كممثلين لثقافاتهم وأوطانهم في الخارج.

مقالات مشابهة

  • «التعليم العالي» تستعرض خططها ومبادراتها في محافظة الداخلية
  • يستهدف طلاب وطالبات الدراسات العليا.. جمعية الإعلام والاتصال تطلق ملتقى صناعة المحتوى
  • كيف تكون صورة إيجابية لبلدك؟.. مركز تطوير تعليم الأجانب بالأزهر ينظم ملتقى للوافدين
  • السبت.. انطلاق ملتقى شمال الباطنة السياحي
  • الأمير فيصل بن سلمان يدشن ملتقى حقوق المؤلف
  • أمين "اتحاد الجامعات" يؤكد ضرورة تطوير آلية البحث العلمي بالدول العربية
  • الحكيم يؤكد أهمية التصدي لأي محاولة قد تربك استقرار العراق
  • مديرو الالتزام في ملتقى اتحاد المصارف العربية بشرم الشيخ
  • مدير «تعليم الإسكندرية» يشهد حفل ختام الأنشطة بمدرسة فتح الله الدولية
  • وزير التعليم العالي يؤكد أهمية تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني