استضاف مركز نزوى الثقافي على مدى خمسة أيام فعاليات ملتقى خدمة المجتمع الأول بولاية نزوى، بتنظيم من قسم خدمة المجتمع بجامعة السلطان قابوس، وبالتعاون مع إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الداخلية، تحت شعار: "نكتشف، نبدع، ننتمي"، حيث شهد الملتقى تفاعلًا لافتًا من الفتية والناشئة المشاركين، الذين بلغ عددهم أربعين مشاركًا تراوحت أعمارهم بين 9 إلى 13 سنة، ضمن برامج متنوعة تمزج بين الفكر والفن والخيال العلمي، بهدف تنمية مهارات التفكير، وتعزيز القيم، وبناء الشخصية منذ الصغر.

تميّز الملتقى بتقديم محتوى إبداعي يراعي اهتمامات الفئة المستهدفة، حيث تنقلت البرامج بين الخيال العلمي، والفنون التشكيلية، والبرمجة والروبوت، والتعبير الصوتي والمسرحي، إلى جانب برامج تعريفية حول التراث العُماني المادي وغير المادي، في تجربة تعليمية تفاعلية تُحاكي اهتمامات الجيل الجديد وتفتح آفاقهم نحو الإبداع والانتماء.

خُصّص اليوم الأول لمحور "فكر وإبداع"، حيث عايش المشاركون تجربة جمعت بين التأمل والخيال، بدأتها جلسة عن عادات التفكير الـ16، تلتها دورة عزف تفاعلية على آلة البيانو، واختُتم اليوم بعرض قصصي مع الشخصية “العم فرحان”، الذي أطلق خيال الأطفال في فضاءات الحكاية والتعبير.

أما اليوم الثاني فجاء تحت عنوان "لصوتك صدى"، وسُلّط فيه الضوء على تنمية مهارات الخطابة والإلقاء والتعبير الصوتي، حيث شمل التدريب تعزيز الثقة بالنفس، والانطلاق، وبناء الشخصية. وفي أجواء تملؤها العفوية، خاض المشاركون تجربة وجدانية تُغذي صوتهم وتمنحهم مساحة للتعبير والتأثير.

في اليوم الثالث، انتقل المشاركون إلى عالم التقنية ضمن محور "الروبوت والذكاء الاصطناعي"، من خلال ورقة عمل الروبوتات والبرمجة المبسطة، التي قدّمت مبادئ التفكير المنطقي بطريقة تفاعلية. وفي اليوم الرابع، شارك الأطفال في حلقة "إبداع وألوان" للفنون التشكيلية، تلتها حلقة عمل "عالم الآثار الصغير" التي عرّفتهم بالتراث المادي وربطتهم بهويتهم العُمانية.

أما اليوم الخامس والأخير، فقد أبحر المشاركون في رحاب الهوية العُمانية من خلال حلقة "عالم الآثار الصغير"، التي ربطت المشاركين بتراثهم الوطني بأنشطة تحاكي أعمال التنقيب والتوثيق الأثري، وسط أجواء من الفخر والإبداع.

وفي ختام الملتقى، أُقيم حفل احتفائي بدأ بعرض مرئي وثّق أبرز محطات البرنامج، تلاه افتتاح المعرض التشكيلي "أنامل مبدعة" الذي عكس إبداعات المشاركين، وتنوعت فقرات الحفل بين العروض التراثية والموسيقية وظهور الشخصية "العم فرحان"، واختُتم بتكريم المشاركين وتوزيع الشهادات، وسط أجواء من الفرح والإنجاز.

وقد تميّز الملتقى بتنظيم متكامل وروح تفاعلية مبهجة، لم يكن فعالية عابرة، بل مساحة لصناعة التجارب الحية واكتشاف الذات، وبذل الإلهام في نفوس الجيل الجديد، حيث تركت الأيام بصمة واضحة على المشاركين، وسط تطلعات لمزيد من الفعاليات المستقبلية التي تعزز الانتماء وتشعل شرارة الإبداع، وتهيئ العقول الصغيرة لعالم أوسع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر

التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة خورفكان، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، أبناءه وبناته طلبة جامعة خورفكان الملتحقين بالبرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، والذي ينفَّذ في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة.
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته، ثمّن فيها جهودهم ومثابرتهم في طلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة:«أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاج إليه، خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر، الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهناك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن».
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد وقال: «وصيتي لكم بوصفي كنت طالباً مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك، فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا».
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: «شخصيتك يجب أن تكيفها لكيلا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني».
وقال سموه: «كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها، وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً أن ترتقوا ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع».
ونوه إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، الذي تتميز به أيضاً جامعة إكستر، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
وثمّن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
يأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، الذي نُفّذ في المملكة المتحدة، وشارك به 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية.
استهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
وشمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمّنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكّنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.

 

 

 

أخبار ذات صلة مجلس الشارقة يُقيم مواهب الحمرية في «عطلتنا غير» عبدالله بن سالم القاسمي: توفير الأمن والأمان وتعزيز الاستقرار المجتمعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «في إطار عام المجتمع».. تنظيم الملتقى الأسري الـ17 في الشارقة
  • أموريم: مستعد لإعادة دمج لاعبي مانشستر يونايتد غير المشاركين
  • تحذير هام بشأن واقيات الشمس التي تستخدم “مرة واحدة في اليوم”
  • بمشاركة 250 متدربًا.. جامعة الباحة تطلق 9 برامج تدريبية
  • حتى تحتفظ بلياقتك.. كم عدد الخطوات التي تحتاجها حقا في اليوم؟
  • حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر
  • عجمان.. برامج وأنشطة مجتمعية تعزز قيم التعاون والعطاء
  • جامعة الإسكندرية: نراجع نظام مكافحة الحرائق في كافة المنشآت
  • جامعة الإسكندرية تستعد للصيف واستقبال الطلاب.. صيانة شاملة وأنظمة حريق متطورة لبيئة آمنة