«منهج الإسلام في صيانة الأعراض» ندوة توعوية لأوقاف الشرقية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نظمت مديرية أوقاف الشرقية ندوة تثقيفية بعنوان "منهج الإسلام في صيانة الأعراض" في إطار دور الدور الدعوي والتوعوي لوزارة الأوقاف.
بحضور الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية والدكتور أحمد إبراهيم أستاذ البلاغة ووكيل كلية الدراسات الإسلامية فرع بالعاشر من رمضان وعدد من الأئمة والدعاة وذلك بمسجد زاد المعاد بمدينة العاشر من رمضان.
بدأت الندوة بالقرآن الكريم للشيخ حافظ الرفاع، ثم كلمة الدكتور أحمد إبراهيم جاء فيها "لابد من الحفاظ على العرض باعتباره إحدى الكليات التي دعت الشريعة الإسلامية بالحفاظ عليها حتى يتحقق التواجد بين أفراد المجتمع، والعرض هو ما يمتدح به الإنسان أو يذم في نفسه أو سلفه أو خلفه أو حاشيته.
وأن الإسلام ينظر إلى عرض الفرد على أنه عرض المجتمع وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على المجتمع، كما أنه ينظر إلى حرمة الأعراض نظره إلى حرمة يوم عرفة بالبلد الحرام في الشهر الحرام، لذا شرع الإسلام حد الزنا وحد القذف وشرع الاستئذان وامتدح الحياء والغيرة وذم الصفاقة والتبذل، وقد جاءت ملامح هذا المنهج الإلهي في صيانة الأعراض واضحة في سورة النور بما حوته من تشريعات وآداب ربانية تهدف لصيانة الأعراض.
وقال وكيل الدراسات الإسلامية" شدد رسول الإنسانية -صلى الله عليه وسلم- على حفظ العرض في خطبة الوداع عندما قال «أيها الناس إن دمائكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.. ألا بلغت.. اللهم فاشهد».
وأضاف الدكتور محمد حامد "يقول الله -سبحانه وتعالى- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند سؤاله "ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار فقال: كف عليك هذا فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال:ثكلتك أمك- يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم.
وأشار حامد" من أجل ذلك شدد القرآن الكريم في عقوبة قذف الناس بالباطل ليضمن صيانة الأعراض من التهجم وحماية لأصحابها من الآلام الفظيعة التي تصب عليهم، وانصح كل إنسان بحفظ لسانه والصدق في الحديث وعدم تتبع عورات الناس، فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في عقر بيته، واختتمت الندوة التثقيفية بالابتهالات والمدائح النبوية للشيخ شعبان عبد الحميد مصطفى.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية والدكتور محمد حامد وكيل المديرية والدكتور ناصر عبد الأعلى مدير عام الدعوة والشيخ سيد شبانة مدير عام الإدارات ومتابعة الشيخ أحمد حسن مدير عام الإدارة لنشر الفكر الوسطى المستنير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الشرقية مدينة العاشر من رمضان ندوة ندوة توعوية وزارة الأوقاف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
وحدوا الله
بعد سنوات من راحة البال من رسائل التهنئة بالعام الهجري الجديد فجأة وعلى غير المتوقع انهالت العشرات منها على تطبيق الواتساب.
وشعرت بضرورة الرد على هذه البدع، لكن التساؤل كان كيف؟ ومن أين أبدأ؟
ولوهلة تذكرت جدتي لأمي؛ -أخت العلماء والمشايخ- ميمونة أبو سليمان -رحمها الله- وأسلوبها الراقي في التربية؛ حيث كانت تلقننا الأخلاق والدين، بالقصص والحكايات؛ فقررت أن أقدم موعظتي بأسلوبها وعلى طريقتها.
وحدوا الله، والي عليه ذنب وخطية يقول أستغفر الله
كان يا مكان قبل أربعة عشر قرن من الزمان؛ بعث الله تعالى نبي آخر الزمان؛ محمد عليه الصلاة والسلام، بشرع عظيم يصلح لجميع الناس في كل زمان ومكان، وزاد له في البيان عمن قبله من الأنبياء عليهم السلام.
وبين لنا أيش نعمل في الأفراح والأحزان، وعند النوم والقيام، وفي كل الظروف والأحوال، وأنه مو كل ما هب الناس هبة قلنا آمين وكمان، لأن منهجنا في السنة والقرآن، والضلال في الدين يكون بالزيادة فيه أو النقصان، وأخبرنا أن تحديد الأعياد حق لله تعالى، ورسوله عليه الصلاة والسلام، وليس لأحد من الأنام، وعلى كدا كان الصحابة والتابعين كمان؛ عشان كدا اختراع عيد جديد، نهني بعضنا عليه، ولا نحتفل بيه ونبارك ونفرح به، بدعة وضلالة تجيب لنا الآثام.
والعام الجديد الناس الي حددت له الشهور والأيام، والبداية والنهاية كمان؛ لا ذكر في سنة، ولا نزل به قرآن، والاحتفال بيه زيادة في الأعياد الي ما أنزل بها الله من سلطان.
وأنه في الشرع في أشياء مخصوصة؛ ما تتعمم، وأشياء عامة؛ ما تتخصص، وإن تعميم الخاص، وتخصيص العام، من البدع الي كثرت -يا لطيف- في هذا الزمان، ومن هذه البدع تعميم دعاء رؤية الهلال؛ فصار يقوله الي على جواله جالس متكي، ولا على سريره نعسان؛ لا شاف لا هلال ولا قمر كمان.
توتة توتة، فرغت الحدوتة، حلوة ولا بتوتة؟
ولو كان بيتنا قريب كان جبنا لكم شوية زبيب، ولو طاقيتي مخروقة كان جبتلكم شوية مسلوقة.
إضاءة…
البعد عن الكتاب دخول في الضباب، والبعد عن السنة طريق للفتنة.