طرح مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية بالقدس الشرقية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قالت منظمة يسارية إسرائيلية، اليوم الخميس 28 ديسمبر 2023 ، إن تل أبيب طرحت مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك في وقت ينصب فيه تركيز العالم على حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت منظمة "عير عميم"، المختصة بشؤون القدس، عبر بيان: "في 25 ديسمبر/كانون الأول (الجاري)، نشرت سلطة أراضي إسرائيل عطاءين وفتحت مناقصة أخرى لبناء 1839 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية".
و"ينضم هذا إلى موجة من التطورات الاستيطانية المكثفة في القدس الشرقية منذ بداية الحرب، ومن الواضح أن الحكومة تستغل الظروف لفرض المزيد من الحقائق على الأرض بشكل متسارع"، وفقا للبيان.
وتابعت "عير عميم" (أي مدينة الشعوب بالعبرية): "المناقصتان تتعلقان بمخططات في منطقة (مستوطنة) التلة الفرنسية ومباني حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف".
وإحدى المناقصتين تنص على بناء 500 وحدة استيطانية على مساحة 24 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) في جبل المشارف بالقدس.
فيما تنص الأخرى على بناء 1039 وحدة استيطانية على مساحة 99 دونما في مستوطنة "التلة الفرنسية" شمالي المدينة.
أما الثالثة، فتنص على بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة "شرق تلبيوت" جنوبي القدس الشرقية، بحسب المنظمة.
ومنذ تشكيل الحكومة الراهنة قبل عام برئاسة بنيامين نتنياهو ، وهي ائتلاف يضم أحزاب يمينية متطرفة، صّعدت من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية).
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وحدة استیطانیة القدس الشرقیة
إقرأ أيضاً:
هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟
وحسب حلقة (2025/5/14) من برنامج "مواطنون درجة ثانية" التي يمكن متابعتها كاملة في هذا الرابط، فإن وتيرة الأزمة تصاعدت تصاعدا حادا خلال السنوات الأخيرة، مع مقتل 44 شخصا برصاص الشرطة خلال العامين السابقين لواقعة الشاب الجزائري نائل المروعة.
ففي صباح 27 يونيو/حزيران 2023، غادر نائل (17 عاما) منزله في ضاحية نانتير بعد أن ودع والدته بقبلة وكلمات حب.
ولم تدرك الأم أن هذه ستكون آخر لحظة ترى فيها ابنها على قيد الحياة، فبعد ساعة فقط أطلقت الشرطة رصاصة قاتلة على الشاب ذي الأصول الجزائرية خلال تفتيش روتيني.
وكانت كلماته الأخيرة التي وجهها لصديقه: "سأموت… إنه أحمق لقد أطلق الرصاص!"، وأصبحت لاحقا شعارا للمحتجين.
وأشعل مقتل نائل فتيل الغضب المكبوت في الضواحي الفرنسية، وانتشرت المظاهرات كالنار في الهشيم تحت شعار "لا عدالة هنا!".
وتحولت شوارع باريس ومدن أخرى إلى ساحات مواجهة، مع حرائق متعمدة واعتداءات على مراكز الشرطة، ولكن هذه الاحتجاجات لم تكن سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الغضب الشعبي.
وقبل نائل بـ7 سنوات، لقي أداما تراوري (24 عاما) حتفه في ظروف مماثلة، إذ مات الشاب الأسود من أصول أفريقية مختنقا في أثناء اعتقاله.
إعلانوكرست شقيقته آسا تراوري حياتها للنضال من أجل العدالة، حيث استغرق الأمر 7 سنوات لإثبات تورط الشرطة في وفاة أخيها، وتقول آسا: "عندما تتحدث، يقتلونك"، في إشارة إلى ثقافة الإفلات من العقاب.
وتواصل تراوري كفاحها، مؤكدة أن معركتها "ليست فقط لأجل أداما، بل لأجل كل من سقطوا".
ولفتت إلى التشابه الصارخ بين قضية أخيها وحالة جورج فلويد في أميركا، قائلة: "حتى في الموت، لا نستحق معاملة البشر".
حالة ترقب
وفي حي بابلو بيكاسو بمدينة نانتير، إحدى بؤر الاحتجاجات، يعيش الشباب في حالة ترقب دائمة، إذ يقول أحدهم: "سببت لي الشرطة إصابتين"، بينما يضيف آخر: "يعاملونني كمجرم لمجرد أنني عربي"، في حين يتهم السكان وسائل الإعلام بتضخيم صورة "الخطر" في أحيائهم، بينما يتغاضون عن العنف الممنهج الذي يتعرضون له.
ومن داخل مؤسسة الشرطة، يقدم عبد الله كونتي -شرطي مسلم من أصول أفريقية- شهادة نادرة ويقول: "هناك شرطيون عنصريون يمارسون عنفا ممنهجا"، ورغم اعترافه بوجود مشكلة، فإنه يصر على أن "الشرطة الفرنسية ككل ليست عنصرية".
وتعود جذور الأزمة إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، عندما قتلت الشرطة الفرنسية أكثر من 200 جزائري خلال مظاهرة سلمية في باريس، وأفلت المسؤول عن المجزرة حينئذ موريس بابون، ولم يحاكم قط على هذه الجريمة، رغم إدانته لاحقا في قضايا أخرى.
وفي حين ترفع فرنسا شعارات الحرية والمساواة، توثّق التقارير آلاف حالات التمييز ضد المسلمين والأقليات سنويا.
فقد سجل المجلس الفرنسي لشؤون المسلمين عام 2021 وحده آلاف الحوادث التي لم يبلغ عنها معظمها بسبب انعدام الثقة في النظام القضائي.
وبين إنكار المؤسسة وشهادات الضحايا، يبقى السؤال الأكبر: هل يتعلق الأمر بأخطاء فردية أم بنظام عنصري ممنهج؟ في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات، تزداد الحاجة إلى إصلاح جذري لنظام يبدو أنه فقد ثقة جزء كبير من مواطنيه.
إعلان الصادق البديري14/5/2025