تمكنت مصالح الشرطة بولاية عين الدفلى من الإطاحة بشبكة إجرامية قامت بإبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق.

وحسب بيان ذات المصالح الشبكة تتكون من 6 أشخاص من بينهم امرأة. منا أن العملية تمت إثر تلقي بلاغ من والد الضحية عن اختفاء إبنته القاصر البالغة من العمر 16 سنة. لتباشر فرقة حماية الأشخاص الهشة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالتنسيق مع نيابة الجمهورية المختصة إقليما باشرت التحقيق في الوقائع.

وأسفرت العملية بتحديد مكان تواجد الضحية بولاية مجاورة وتوقيف ستة أشخاص من بينهم إمرأة ينحدرون من نفس الولاية.

تم تقديم المشتبه فيهم أمام محكمة عين الدفلى لأجل قضية تكوين جمعية أشرار، الفعل المخل بالحياء على قاصر أقل من 16 سنة، ابعاد قاصر و تحريضها على فساد الأخلاق، إحتجاز قاصر، تسليم و عرض بطريقة غير مشروعة مخدرات أومؤثرات عقلية على قاصر بهدف الإستعمال الشخصي.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

وداع العيد ومرافئ الأخلاق

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

يمضي العيد، ويبقى السؤال: هل حفظنا من العيد روحه، أم اكتفينا بفرحه؟

رحل عيد الأضحى كما يرحل النسيم الخفيف، يترك خلفه في القلب أثرًا لا يُمحى من البهجة والسكينة. وقد شهدتُ مع الناس تكبيراتهم المدوية في الساحات، وملامحهم التي أضاءتها أنوار الطاعة والإيمان. هناك، في ذلك الجمع الطيب، جاءت خطبة العيد هذا العام في عُماننا الحبيبة لتوقظ فينا معنى أعمق من الفرح الظاهري؛ معنى يربط بين العيد وبين أخلاقنا في مُعاملاتنا اليومية.

كانت الخطبة دعوة واضحة للرجوع إلى المبادئ الثابتة: الصدق، والأمانة، والعدل، والرحمة. وقد أدركتُ، وأنا أستمع، أن هذه القيم ليست ترفًا أخلاقياً، بل هي أساس لا تقوم حياة إنسانية من دونه.

وكم تذكرتُ حينها ما أشار إليه علماء الاجتماع منذ القدم، وعلى رأسهم ابن خلدون، حين ربطوا بقاء الدول والمجتمعات بحسن الأخلاق وحفظ الحقوق. فقد كتب في مُقدمته أن العمران يفسد حين تضعف الثقة بين النَّاس، وأن القيم إذا خَبَتْ، تراجعت الأمم مهما بدت قوية في ظاهرها.

وقد تأملتُ، وأنا أرى تلك الصفوف البيضاء تصطف خاشعة، كيف أن العيد لم يكن مجرد مناسبة للفرح، بل كان مدرسة لتجديد العهد مع الله، ولتصحيح مسار تعاملاتنا مع بعضنا البعض. كنَّا بحاجة أن نتذكر أن العيد فرصة للعودة إلى مبادئ التسامح والصدق والعدل.

ورأيتُ في أيام العيد نماذج مشرقة لدور الهيئات الخيرية في مجتمعنا. فقد كانت جسور التلاحم تمتد، تردم الفوارق بين طبقات المجتمع، وتؤكد معنى التكافل الذي دعا إليه ديننا الحنيف. كانت أيادي الخير تصل المحتاج، وتجبر خاطر الضعيف، وترسم في ملامح الجميع صورة المجتمع الواحد الذي لا يتخلى عن أبنائه، ولا يترك أحدًا خلفه.

لقد أيقنتُ أنَّ الأخلاق ليست جزءًا من حياتنا، بل هي حياة متكاملة. العدل لا يكتمل إلا بالرحمة، والكرم لا يكون إلا بالتواضع، والعلم لا ينفع إلا بصدق صاحبه. وقد علمنا التاريخ، أنَّ المجتمعات التي تحفظ أخلاقها تحفظ قوتها، وأن من رام عزًا بلا خُلق، فقد رام المستحيل.

وفي وداع العيد، حين خفَتَ التكبير في الساحات، وأقبلت الليالي تتوالى بهدوء، حملتُ معي رسالة لا تغادر القلب: أن الأخلاق هي ما يبقى، وهي ما يمنح الحياة طعمها الأصيل. فإن أردنا لعماننا دوام العزة، ولأمتنا بقاء الهيبة، فعلينا أن نعيد للمعاملة شرفها، وللكلمة صدقها، وللقلوب صفاءها.

وداعًا أيها العيد، وداعًا أيها النور الذي يذكرنا في كل عام أن في الأخلاق حياة، وفي التمسك بها مستقبل يليق بنا.

مقالات مشابهة

  • الأخلاق الناعمة في المجتمع العمانيّ
  • وداع العيد ومرافئ الأخلاق
  • بومرداس.. انتشال جثة قاصر بشاطئ الدلفين
  • النقل العراقية تصدر بيانا بشأن خلل فني لطائرة في مطار بغداد
  • صيد الغزلان يوم العيد يوقف ثلاثة أشخاص بينهم عون سلطة بتزنيت
  • جماهير النصر تطالب بإبعاد الإدارة الحالية قبل انتهاء ولايتها بثلاثة أسابيع
  • ضبط 6 أشخاص بينهم 2 مصابين في مشاجرة بالبلينا جنوب سوهاج
  • الرئيس الشرع يزور درعا للمرة الأولى منذ الإطاحة بالأسد
  • سيارة متهورة تصيب 6 أشخاص بينهم طفلان في حادث مروع على دائري المنيب
  • السرعة الزائدة السبب.. إصابة 10 أشخاص بينهم طفلان إثر انقلاب تروسيكل في المنيا