رئيس جامعة حلوان يستقبل فريق مبادرة تميز المعلم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وفد مشروع مبادرة تميز المعلم التي تشارك فيها كلية التربية بالتعاون مع عدد من الجامعات الأمريكية الرائدة.
جاء ذلك في إطار مشاركة كلية التربية في جامعة حلوان في تنفيذ أنشطة مشروع مبادرة تميز المعلم (TEI) ، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لتسليم (وحدة متنقلة لتكنولوجيا الاتصالات) تمهيداً لبدء العمل بمراحل المبادرة، وفقاً للخطة الموضوعة من جانب إدارة المشروع.
واستعرض رئيس جامعة حلوان أثناء الزيارة دور جامعة حلوان وجهودها المختلفة لتطوير برامجها بما يسهم في تخريج كوادر على درجة عالية من التميز الذي يمكنها من مواكبة متطلبات سوق العمل بل والمنافسة الدولية من خلال كثير من التخصصات التي تم تطويرها لتتوافق مع المعايير الدولية.
وأكد رئيس جامعة حلوان الدور الفعال والمهم للقطاع التربوي وكلياته في تكوين خريج تتسق مهاراته مع احتياجات المدارس، وتأهيله وتدريبه ميدانيا كمعلم مساعد للكوادر التدريسية بالمدارس لخدمة العملية التعليمية.
وتضمنت الزيارة مناقشة الفعاليات والمراحل القادمة من المبادرة، وسبل التواصل والمتابعة بين الجانبين، وكذلك تضمنت إجراءات تسليم وتسلم الوحدة المتنقلة سالفة الذكر، وشرح كيفية وآليات العمل بها من جانب أخصائي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالمشروع.
وتضمن الوفد الدكتور عاشور أحمد عمري (ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)، الدكتور حازم راشد (مستشار مشروع مبادرة تميز المعلم والعميد السابق لكلية التربية بجامعة عين شمس، الدكتورة دينا محمد عادل أخصائي التعليم الأساسي بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومنى بشاي (مسئول التعاقدات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، المهندس أحمد سالم (أخصائي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالمشروع)
وحضر كل من الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور حسام حمدي عميد كلية التربية، الدكتور خالد مالك وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور وائل رمضان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة لبنى شهاب منسق المبادرة بالكلية، الدكتورة علياء فكري مسؤول التنفيذ بالكلية.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور حسام حمدي عميد الكلية، أن كلية التربية وإدارتها وجميع منسوبيها منفتحون على التعاون والتعاطي بإيجابية مع كافة استحقاقات المبادرة، والوفاء بالالتزامات الأكاديمية والإدارية والفنية المنوطة بها الكلية، حتى يتسنى تحقيق الأهداف المنشودة من هذه المبادرة الواعدة.
جدير بالذكر أن مشروع مبادرة تميز المعلم ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وينفذه مركز تطوير التعليم (EDC) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الأعلى للجامعات ودار نهضة مصر للنشر وشركة مايكروسوفت ، وعدد من الجامعات الأمريكية الرائدة، وهم : جامعة فلوريدا وجامعة أريزونا والجامعة الأمريكية في بيروت ، ويقوم المشروع على عدد من الأهداف الاستراتيجية من أبرزها تحسين جودة تعليم المعلمين بالجامعات المصرية، وبناء قدرات المعلمين وتعزيز مهاراتهم ، ودعم عملية تعلم الطلاب والنهوض بإصلاح التعليم.
يأتي ذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية لدعم التعليم في جمهورية مصر العربية ، والسعي لتعزيز قدرات كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس الأعلى للجامعات لمواءمة برامج تعليم المعلمين مع جهود الإصلاح الوطنية ومن ثم تطبيق أفضل الممارسات الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة حلوان حلوان رئيس جامعة السيد قنديل الجامعات الأمريكية المعلم الأمریکیة للتنمیة الدولیة رئیس جامعة حلوان کلیة التربیة
إقرأ أيضاً:
أين محل الأعراف من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟
د. علي بن حمد المسلمي
aha.1970@hotmail.com
تقول القاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار"؛ ومن منطلق القاعدة الفقهية نقول: أين محل العرف والتقاليد من متخذ القرار في وزارة التربية والتعليم؟ لا شك أن القرار الأخير المتخذ في شأن الامتحانات النهائية لصفوف النقل قبل وبعد العيد، أثار كثيرا من النقاش والجدل حوله في وسائط التواصل الاجتماعي والمجالس العامة والخاصة؛ لأنه يؤثر على شريحة كبيرة من أفراد المجتمع سواء كان الطلبة أو أولياء أمورهم كناحية تعليمية وتربوية وأسرية، وكذلك يمس شريحة أخرى من شرائح المجتمع من الناحية الاقتصادية وهم الطبقة من ذوي الدخل المحدود والمتوسطة، الذين يعتمد كثير منهم عليها كمورد رزق لهم ولأسرهم وفق المهن التي ورثوها من أجدادهم كابرا عن كابر، ويبذلون الرخيص والغالي من أجلها وخاصة؛ مربي الماشية بأنواعها، والباعة البسطاء من ذوي الدخل المحدود.
وكما هو معلوم نعيش هذه الأيام أيامًا مباركات، من شهر ذي الحجة المعظم، وهو شهر الله الحرام وفيه الحج الأكبر تشد له الرحال، وتهفو له القلوب، وتسكن فيه النفوس بالطمأنينة والسكينة، وتقام فيه شعائر الحج الكبرى، ويذهب ممن يسر الله عليهم لأداء هذه الشعيرة لأداء مناسكها في البلد الحرام. ولا شك أن هذه الفئة من الناس التي شدت الرحال لديهم أبناء يدرسون مما يستوجب الوقوف معهم، ورعايتهم وتوجيههم خلال فترة الامتحانات، مصداقًا لقول الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيّتِهِ". وكذلك بقية الجمهور ممن تهفو ألسنتهم لذكر الله في كل وقت وحين؛ تعظيمًا لهذه الأيام المُباركة، واغتنام الفرص؛ لزيادة الأجر والثواب بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحات، وصنوف الطاعات والقربات؛ لنيل رضا الله الرحمن، وطمعًا في غفران الذنوب، وحسن الثواب والمآب.
ونحن نعيش هذه الأيام المباركة، تؤدى في أيامها الأُولْ امتحانات النقل، وكلنا يحرص على الحفاظ على زمن التعلم وفق المخطط له، ولكن السؤال يطرح نفسه أين المشرع من هذه الأيام؟ لماذا لم يضعها في الحسبان في التقويم السنوي للوزارة لخصوصيتها، ومراعاة لقيمة الليالي العشر وأهميتها وقدسيتها في ديننا الحنيف، وقد أقسم الله تعالى بها "وَالفَجرِ وَليَالٍ عَشرٍ"، وفيها الشعائر التي تهفو لها القلوب وترتفع بها الحناجر ملبية بالعج والثج بتكبيرات الإحرام الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر، وأداء مناسك الحج العظام "ومن يُعظِّمْ شعائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِن تَقَوْى القُلُوبِ".
هذه من ناحية وناحية أخرى كما هو معروف إن هذه الأيام في بلادنا العزيزة هناك موروثات خلفها الأجداد، واتفقوا عليها وهي ما تعارف عليها الناس واتفقوا فيما بينهم جعلوا هبطات العيد عرفا فيما بينهم؛ للاستعداد للعيد وشراء حاجياتهم وأضحياتهم، وتعزيزا لقيم التعاون والتواصل والترابط وعونا للفقير والمحتاج لا سيما أن هذا الموروث منتشر في معظم ولايات السلطنة، تسهيلا لبعضهم البعض، وموردا اقتصاديا لهم يحضرها القاصي والداني زرافات ووحدانا، ويقصدها السياح من خارج البلد وداخله من كل حدب وصوب. وأصبح ميراثا تفتخر به الأجيال، وعونا وسندا للفقراء من الناس يعتمدون عليه في معيشتهم، وهي من السنن الحسنة التي سنَّها الناس لتدخل البهجة والسرور في نفوس أفراد المجتمع من أطفال ونساء ورجال.
وعملا بالقاعدة الفقهية، نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ بعين الاعتبار المناسبات الدينية تعظيماً لهذه الأيام المباركات، والموروثات الشعبية كجزء أصيل في هذا البلد الضارب في القدم الذي تمتد حضارته منذ آلاف السنين.