زخم يماني شعبي يؤكد موقف اليمن العملي لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
يتوج اليمنيون موقفهم التاريخي المشرف في التضامن العملي مع الشعب والمقاومة الفلسطينية بزخم شعبي كبير يتصاعد في مختلف المحافظات الحرة التي تشهد جهودا واسعة لأنشطة التعبئة العامة لنصرة القضية المركزية للأمة.
لم يتناس اليمانيون جراحهم وما تركته تداعيات تسعة أعوام من العدوان السعودي الامريكي على واقعهم المعيشي والإنساني، بل أدركوا أن المعركة هي ذاتها معركة الدفاع عن قضية أمة بأكملها، فكانوا في طليعة الثائرين المناصرين لإخوانهم الفلسطينيين معلنين الالتحام الجماهيري بمسيرات مليونية تواقة لتحرير الأرض من الاحتلال.
الموقف اليمني الاستثنائي، النابع من عمق القضية ومن قلب الهوية وواحدية المصير، لم يعد محصورا على بيانات التنديد والشجب، بل بدا أعمق وأشمل، ويتسع مداه يوما عن آخر، ويتجلى عمليا بخيار خوض معركة الاسناد وتوجيه الضربات لعمق كيان العدو والتصدي للسفن المتجهة للموانئ الاسرائيلية.
طوفان شعبي عارم تشهده جميع المحافظات بأكبر مسيرات التضامن منذ بدء العدوان الاسرائيلي الارهابي على قطاع غزة، يهتف بالنصرة والتأييد والدعوة لفتح الحدود إلى غزة، وإلى القدس، ليس لخوض معركة دفاع ومواجهة، بل لتحرير كامل الأراضي المحتلة في فلسطين.
حشود من كل المدن وريفها، واستنفار شعبي متواصل من يمن الإيمان والعقيدة والمبدأ الصادق، ليس لرفع الشعارات والاكتفاء بالهتافات، بل إن فلسطين ليمن النصرة والمدد قضية وموقف.
لم تقتصر خيارات الدعم والتضامن الشعبي على شكل معين في تحريك ثقافة الجهاد لنصرة شعب فلسطين، بل اتجهت الجهود نحو تنظيم حملات توعية واسعة لترسيخ ثقافة مقاطعة السلع والمنتجات الأمريكية الإسرائيلية كسلاح فعال إلى جانب التهيئة للحشد المجتمعي الشعبي، والانخراط في دورات عسكرية مفتوحة ومشاركة الآلاف فيها، استعدادا للحظة المشاركة والظفر بإحدى الحسنيين.
شكلت الخيارات الاستراتيجية العسكرية والمواقف اليمنية القوية ضربة قاصمة للجانب الأمريكي وحضوره في البحرين الأحمر والعربي، ومحاولاته تدويل الممرات البحرية وإنشاء قوة عالمية لحمايتها ردا على الموقف اليمني الذي أربك كل أوراق تحالف حماية السفن الإسرائيلية الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة.
كان لخطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الاسبوع الماضي تأثيره البالغ على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بحضوره اللافت وموقفه الشجاع الذي عرى قوى الخيانة والعمالة.
موقف اليمن الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والانحياز لأكبر قضية في تاريخ الأمة، أعاد التأكيد عليه قائد الثورة، بطريقة واضحة وصريحة لا تقبل المداهنة ولا يشوبها الشك حول عدالتها وانتصارها مهما شكل الأعداء من تحالفات عالمية وأطلقوا ألسنتهم بتهديدات فارغة ورنانة.
وبهذا الموقف أصبح اليمنيون اليوم بمختلف أشكالهم يقفون صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة والصادقة في المعركة البطولية التي يخوضها المجاهدون لدعم معركة طوفان الاقصى.
إن اليمانيين بهذه المسيرات المليونية وهذه الحملات التحشيدية والتعبوية والعروض العسكرية لخريجي دورات طوفان الأقصى، يمهدون للدور الأكبر، وينتظرون بكل لهفة وشوق، لحظة المشاركة والنزول للميدان، والظفر بمشاركة أخوانهم في فصائل المقاومة في المعركة الكبرى لتحرير فلسطين.
صنعاء – سبأ: تقرير : جميل القشم
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة
ثمن السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية مازن غنيم المواقف السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية منوهاً بتصريح صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية بشأن مؤتمر تنفيذ حل الدولتين.
وقال السفير مازن غنيم : نعرب في دولة فلسطين، قيادةً وشعبًا، عن تقديرنا العميق وامتناننا الكبير للموقف الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – تجاه القضية الفلسطينية، الذي تجلى مجددًا في إعلان سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، حول رئاسة المملكة، بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع..
وقال السفير الفلسطيني إن هذا الدور الريادي للمملكة ليس بجديد، بل هو امتداد أصيل لمواقفها التاريخية والمبدئية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – الذي رسخ دعم فلسطين بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، وتواصلَ هذا النهج المبارك حتى يومنا هذا.
وأضاف: وقد جسّدت المملكة على الدوام الركيزة الأساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم كافة الجهود الدولية والعربية والإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال : نُشيد بما أكده سمو وزير الخارجية حول دعم المملكة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أُطلق في سبتمبر 2024 بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، ونعتبر أن المؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك يمثل فرصة مهمة للدفع قدماً نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه غير القابلة للتصرف.
وتابع : وفي هذا السياق، نجدد شكرنا باسم الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وباسم شعبنا المناضل، للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً على دعمها المتواصل والثابت سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، وعلى كافة المستويات عربياً ودولياً، وحرصها الدائم على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل الدولية، ومركزاً في أولويات العمل العربي والإسلامي المشترك.
وقال السفير الفلسطيني إن وقوف المملكة إلى جانب فلسطين اليوم، كما كانت بالأمس، هو عنوان للثبات والمروءة، وتجسيد لمعاني الأخوة الصادقة التي لم تخضع لأي حسابات ظرفية أو متغيرات إقليمية، وسنظل أوفياء لهذا الدعم الكريم حتى يتحقق لشعبنا الفلسطيني حريته الكاملة في دولته المستقلة.