اليوم الاكثر تصعيداً.. حزب الله بدأ قصف المستوطنات
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
بدأ "حزب الله" مرحلة جديدة كلياً من معركته العسكرية في الجنوب، فكل المرحلة السابقة، بكل مستوياتها في كفة والمرحلة التي بدأت امس، او امس الاول في كفة أخرى، اذ نقل الحزب المعركة للمرة الاولى بشكل جدي من كونها اشتباكا عسكريا يطال جيش العدو الاسرائيلي الى عملية حربية متكاملة يقصف من خلالها المستوطنات بشكل فعال ومكثف.
سابقاً، وجه "حزب الله" ضربات صاروخية للمستوطنات، لكن هذه الضربات كان لها سمات ثلاث، فإما كانت الفصائل الفلسطينية تتبناها، او انها تطال مستوطنات غير اساسية وصغيرة خالية من المستوطنين، او يكون عدد الصواريخ التي يتم اطلاقها فيها قليلا نسبيا، لذلك تحولت ضربات الحزب في الاسابيع الماضية الى ضربات شكلية ولم تؤدِ اهدافها الحقيقية.
حاولت اسرائيل الذهاب بعيدا في استهدافاتها في لبنان، لجهة قصف منازل المدنيين او العمق الذي يحصل فيه الاستهداف، ولم يكن الحزب يرغب بنقل المعركة لتكون مفتوحة بالقصف لتجنيب اللبنانيين والجنوبيين دمارا هم بغنى عنه، لكن تل ابيب فهمت الرسالة بطريقة خاطئة ورفعت مستوى استهدافاتها ضد الاماكن المبنية بشكل كبير جدا..
نقطة التحول الفاصلة في المعركة كانت استهداف بنت جبيل، المدينة التي كان يسعى "حزب الله" الى تحييدها لانها تختلف من حيث الحجم والكثافة عن باقي القرى المجاورة،ووجه أكثر من رسالة نارية حاسمة في الايام الاولى للحرب لتجنيب هذه المدينة الحدودية اي استهداف ودمار، لكن في الايام الماضية وجهت اسرائيل ضربة عبر طائراتها الحربية استهدفت منزلا مدنيا واوقعت فيه عددا من الشهداء.
بدأ الحزب في اليومين الماضيين عملية قصف عنيفة نسبيا ضد اكبر المستوطنات الحدودية، كريات شمونة، اذ وصل عدد الصواريخ التي اطلقت امس الى مئة صاروخ اضافة الى عدد من الطائرات المسيّرة وهذا يعني ان الحزب قرر اللعب على حافة الهاوية، فإما يردع اسرائيل ويمنعها من الاستمرار بتجاوز قواعد الاشتباك التي رسمت بعد ٧ تشرين، او يذهب الى تدحرج سريع هذه المرة لا يمكن ضبطه..
في الايام المقبلة ستظهر قدرة اسرائيل ورغبتها في توسيع الحرب او احتواء تصعيد "حزب الله" عبر خطوات تراجعية تعيد الجبهة الى سابق عهدها، خصوصا وان تل ابيب تحاول الايحاء بشكل مستمر انها تستعد لحرب كبرى في لبنان، لذلك وبعد تصعيد الحزب، اذا تراجعت اسرائيل عن مستوى تصعيدها السابق، ستطوى صفحة كاملة من التهويل وتعود قواعد الاشتباك الى ما كانت عليه في الايام الاولى للحرب"عسكر ضد عسكر". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الایام حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعد خطة كبرى على حدود مصر والأردن
#سواليف
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن #خطة ضخمة أعدتها #الحكومة_الإسرائيلية لتأمين #الحدود المشتركة مع كل من #مصر و #الأردن.
وتمت الموافقة على “خطة حدودية” لتعزيز الحدود الشرقية في المراكز التعليمية والمزارع والمدارس الإعدادية، وذلك في سياق أحد الدروس الرئيسية من أحداث 7 أكتوبر في #غزة.
وقال موقع “مكور ريشون” الإخباري الإسرئيلي في تقرير له، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر ” #الكابنيت ” خصص على الفور ميزانية قدرها 80 مليون شيكل لتنفيذ “خطة الحدود”.
مقالات ذات صلةوتهدف الخطة إلى تعزيز الحدود الشرقية لإسرائيل من خلال مراكز تعليمية قدمتها وزارة الاستيطان وستقودها في وقت مبكر من عام 2025.
وبناء على ذلك، ستعمل الوزارة خلال السنوات القليلة المقبلة على تعزيز نشر بناء المستوطنات على الحدود مع مصر والأدرن وزيادة المدارس الدينية الثانوية، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء مزارع زراعية إضافية وزيادة كثافة المستوطنات القائمة.
وفي إطار اعتماد الخطة، تقرر إنشاء فريق وزاري برئاسة رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفريق مهني مشترك بين الوزارات برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع اللواء (احتياط) أمير برام، والذي سيقوم بصياغة مبادئ لخطة خمسية لتنفيذ “خطة الحدود”.
ووفق الموقع العبري فأن هذه الخطة ستعمل على تعزيز المستوطنات والحيز المدني الأمني على طول الحدود الشرقية لإسرائيل – من الحدود الأردنية في الشمال إلى الحدود المصرية في الجنوب.
وتمت صياغة الخطة بمبادرة من وزارة الاستيطان بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة المالية والوزارات الحكومية الأخرى، كما تم تحديد مبادئ الخطة في ظل حقيقة أن الحدود الشرقية لإسرائيل، أطول حدود البلاد، تعاني من تناثر المستوطنات وغياب الوجود المدني الكبير، مما يضعف القدرة على التحذير، ويزيد من فرص التهريب والنشاط الإجرامي، ويشكل تحديا أمنيا حقيقيا.
وترى الحكومة الإسرائيلية وفق الموقع العبري أن الاستيطان ووجود مستوطنيين على طول الحدود عنصر أساسي في المفهوم الأمني الشامل.