رحبت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بتصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، والتي عبر فيها عن الاستعداد لتهيئة الأرضية لمواصلة البناء المغاربي عبر الإسراع في إيجاد حل للخلاف مع المغرب يحقق التآخي ومواصلة تحقيق الحلم المغاربي.

وقالت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بيان له اليوم نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نحن نرحب بهذا الموقف ونقدّر صدوره في هذا الظرف الذي تمر فيه المنطقة العربية بأزمات خطيرة، تحتم على الاتحاد المغاربي أن يكون جاهزا للقيام بدور فعال في صيانة مصالح الأمة العربية والإسلامية والقارة الإفريقية بفضل ما يتوفر لديه من طاقات موضوعية من الواجب توظيفها في سبيل هذا الهدف النبيل الذي لا يتحقق إلا بمغرب كبير، متراص الصفوف، يتقدم بخطى ثابتة نحو مزيد من التآخي والتكامل والاندماج".



وأكدت الأمانة العامة استعدادها التام للمساهمة في هذا التوجه الذي وصفته بـ "الراقي"، وقالت: "نأمل أن نرى الأطر الشاغرة الثلاثة في الأمانة العامة ترشح لها الجزائر كفاءات في مستوى المرحلة، وهي مدير البنية الأساسية ورئيس قسم التنمية البشرية وخبير البنية الأساسية، بالتزامن مع تسديد المستحقات المتخلدة بالذمة وأن نزف بذلك هذه البشرى  لشعوب مغربنا الكبير"، وفق البيان.



وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد أطلق تصريحات صحفية مفاجئة مؤخرا بتأكيده أن "الجزائر هي الأكثر ميولا إلى الإسراع في إيجاد حل مع المغرب".

وقال عطاف في إحدى حلقات برنامج "ذوو الشأن" على منصة "أثير" التابعة لقناة الجزيرة، على هامش أعمال منتدى الدوحة في يومي 10 و11 ديسمبر الجاري: "إن حلم بناء المغرب العربي لا يمكن أن يُقضى عليه، وأنا أنتظر اليوم الذي نعيد فيه بناءه، ودورنا ومسؤوليتنا تهيئ أرضيته".

الوزير الجزائري أحمد عطاف: "حلم المغرب العربي موجود ولن يُقضى عليه".
????????????????????????????????????????

ترقبوا الحلقة الأولى من بودكاست #ذوو_الشأن مع خديجة بن قنة @Benguennak على منصات #أثير pic.twitter.com/cNGpSmJzK0

— Atheer - أثير (@AtheerPlatforms) December 21, 2023
من جهة أخرى أكد عطاف أن الجزائر تأخذ تصريحات عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس بشأن الجزائر على محمل الجد، مشيراً إلى أن "غانتس كان قد صرح خلال زيارة سابقة إلى الرباط بأن الجزائر بلد عدو ونحن له بالمرصاد".

وتابع عطاف: "هذه أول مرة يحدث أن يوجه وزير إسرائيلي تهديدات لبلد عربي من على أرض عربية، ونحن نأخذ هذا الكلام على محمل الجد، لأن هناك خطرا، وهناك تعاون عسكري وتموين بأسلحة إسرائيلية للمغرب بالدرونات والأسلحة المتطورة والمراقبة وهذا يمثل خطرا على الجزائر".

وانتقد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ما سماه "التعاون العسكري القائم بين الرباط وتلّ أبيب"، معتبراً ذلك "مسألة تهدد الأمن الجزائري".

يذكر أن الجزائر أعلنت في 25 أغسطس/آب 2022، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية بسبب ما اعتبرت أنها "أعمال عدائية مغربية تستهدفها منذ عدة سنوات".

وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
ومؤخرا تزايدت انتقادات الجزائر للمغرب في ظل تنامي علاقات الرباط إقليميا ودوليا، وتركزت انتقادات الجزائر حول المخاوف من أن تطبيع الرباط لعلاقاتها مع إسرائيل ربما تكون له تداعيات على أمنها واستقرارها.

و"الاتحاد"، منظمة إقليمية تأسست عام 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من 5 دول تقع بالجزء الغربي من العالم العربي وهي: الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.
وكان تلاسن قد نشب في أيار (مايو) الماضي بين الجزائر والأمانة العامة للاتحاد المغاربي، على خلفية تصريحات صحفية للأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، اتهم فيها الجزائر بعرقلة البناء المغاربي.

وأكدت الجزائر أنها لا تعترف بهذا المسؤول لأن ولايته باتت منتهية في ظل القوانين الناظمة للاتحاد.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائري الرسمية حينئذ إن "الجزائر هي العضو الوحيد الذي لم يبادر يوما بطلب تجميد أنشطة المؤسسات المغاربية عكس افتراءات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المنتهية ولايته".

ورد البكوش على ذلك لاحقا في بيان صادر عن أمانة الاتحاد المغاربي موقع باسمه، قال فيه إن الجزائر لم تعبر للأمين العام عن أي احتراز في الآجال القانونية على جميع المبادرات التي قام بها بما فيها تعميم الإعلام بفتح المكتب منذ 7 مارس 2023 دون أي اعتراض من أحد في إشارة إلى واقعة تعيين الدبلوماسية المغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغرب الجزائري العلاقات المغرب الجزائر علاقات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجزائری أحمد عطاف الخارجیة الجزائری الأمانة العامة أن الجزائر

إقرأ أيضاً:

البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي

خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد  أمس 21 ماي ببروكسيل، أفاد مصدر مطلع أن الأوربيين انزعجوا لحضور عناصر من البوليساريو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري.

المغرب الذي كان حاضرا للقاء تعامل بتجاهل مع هذا السلوك ما دام الاتحاد الأوروبي عبر عن موقف رسمي بكون « لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترف بالكيان الانفصالي ».

حسب مصدر فإن الاتحاد الأوروبي  لم يوجه  دعوة للكيان الانفصالي، الذي لا يعترف به أصلاً، ومع ذلك حضر ممثلو الانفصاليين الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي كـ » متسللين »ضمن وفد الاتحاد الإفريقي، وساروا إلى جانب وزير الخارجية الجزائري، الذي كان الوحيد الذي تفضل بالتحدث إليهم في بروكسيل.

وقالت مصادر لـ »اليوم 24″، إن وفد البوليساريو كان يأمل فقط في الظهور في المشهد، لكن تهميشهم كان واضحا،  حيث لم يُعرض « علم » البوليساريو، ولم يُخصص أي استقبال بروتوكولي لممثلهم خلافاً للوزراء الأفارقة ولم تُذكر أي إشارة رسمية على اللافتات، رغم الإشارة إلى ممثل الانفصاليين باختصار « sadr » مكتوباً بشكل عابر على ورقة بيضاء، بينما كانت أسماء الدول الإفريقية مكتوبة على لافتات تحمل أسماءها الرسمية.

منذ يوم الجمعة الماضي، صرّح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأن « لا الاتحاد الأوروبي ولا دوله الأعضاء يعترفون بما يسمى بالجمهورية الصحراوية »، نافياً توجيه دعوة لهم من قبل الاتحاد.

كما لم يقع أي  تواصل  بين  البوليساريو  والاتحاد الأوروبي أو أي من دوله الأعضاء  بل تم السماح فقط باجتماع ثنائي مع الجزائر، ما أظهر  الطرف الحقيقي الذي يمثلهم، يقول المصدر.

أكثر من ذلك فعندما تناول ممثل البوليساريو الكلمة لبضع ثوانٍ سمح بها الاتحاد الإفريقي، غادرت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي القاعة في تحفظ واضح على ذلك.

هذا يعني، حسب المصدر  أن البوليساريو الذين حضروا تحت عباءة الجزائر  غادروا بروكسيل دون تحقيق أي مكسب، فليس هناك  مكسب في الظهور، ولا اعتراف حتى ضمني، ولا أدنى قدر من الاعتبار.

كلمات دلالية الاتحاد الأوربي الاتحاد الافريقي البوليساريو المغرب

مقالات مشابهة

  • «خليفة لنخيل التمر»: ملتزمون بحماية واحات المغرب العربي
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • المولودية تحسم الداربي العاصمي أمام الاتحاد وتقترب من التتويج باللقب
  • المولودية تحسم الداربي العاصمي أمام الاتحاد وتقترب من حسم اللقب
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
  • رغم تحركات الجزائر في المنطقة.. المغرب يكسب اعتراف المزيد من دول أوربا الشرقية بالسيادة المغربية على الصحراء
  • وزير الصحة العامة يجتمع مع نظرائه الجزائري والمغربي واللبناني والموريتاني والإيطالي ومسؤول في مؤسسة غيتس
  • سلوفاكيا تصفع النظام الجزائري وتعلن دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء
  • البوليساريو تتسلل من جديد تحت عباءة الجزائر إلى اجتماع وزاري أوربي مع الاتحاد الإفريقي
  • مجلس النواب يشارك في اجتماع «اتحاد البرلمانات الإفريقية» في الرباط