يصدر قريبا رواية " خيط كرة الحرير" للكاتب والمسرحي اليمني منير طلال عن دار عناوين بوكس للنشر والتوزيع.
من أجواء الرواية: "كان الحكماء ملتفين حول النار التي تنشر الدفء في هذا المكان الجبلي البارد، ودعوا (تشانغ خه) لمشاركتهم جلستهم، لنتركه ونجلس في مكان قريب أنا وبقية أصدقائي الذين أشعلوا النار لتبدد الظلام والبرد؛ لكن الفضول ظل يسيطر علي لأتابع كل ما يحدث مع الحكماء السبعة الذين يمثلون شعوب هذه الأرض؛ فرحت أراقبهم باهتمام لأجدهم قد جلسوا حول النار كأنهم حبات لؤلؤ في عقد جميل، كان حكيم الـ(نافوهو) يدخن غليونه ليُخرج (تشانغ خه) كرة من خيوط الحرير من جيبه ويمسك طرف الخيط ثم يناولها للحكيم الذي بجواره لتنتقل بينهم حتى تستقر في يد الحكيمة التي جواره من الجهة الأخرى ليقول:
-إنني أسعى لنسج علاقةٍ وثيقة بين مختلف الشعوب على هذه الأرض عبر خيطٍ ناعم من المحبة والوئام والمصالح المشتركة كهذا الخيط الرفيع الذي يجمعنا.


وافقه أحد الحكماء بصوته الهادئ:
" كل البشر في هذا العالم إخوة ولابد أن يعيشوا متحابين ومتعاونين في أمن وسلام تحت هذه السماء وعلى هذه الأرض؛ أمامهم خياران؛ إما أن يعيشوا كإخوة أو يموتوا جميعًا كأعداء.
يُحكى أن شخصًا شجاعًا في إحدى الجزر البعيدة استل سيفه من غمده وقرر أن يتخلص ممن غضبت عليهم الآلهة وانطلق يقتل ويأسر ويسلب وينهب حتى أخضع كل من في تلك الجزيرة ليكونوا أتباعًا لآلهته بعد أن دمر كل المعابد الأخرى؛ لكنه كان قد أفنى نصف السكان واستعبد النصف الآخر؛ ليثور عليه أحد المستضعفين ثائرًا لإلهه الذي دُمرت معابده واستعبد المؤمنين به؛ فمضى يقتل ويخرب ويدمر ويأسر حتى تمكن من القضاء على خصمه وإخضاع الجزيرة لحكمه بعد أن أفنى نصف سكانها واستعبد ما تبقى منهم، ولم يُبقِ هناك معبدًا لآلهة إلا الإله الذي يعبده؛ ليظهر من جديد من ينتصر للمضطهدين في حربِ أخرى لا تُبقي ولا تذر، وهكذا ظل سكان تلك الجزيرة يتقاتلون فيما بينهم حتى ترضى عنهم الآلهة وتُحسِّن حياتهم وتعطيهم المال والبنون، لكن الذي حدث أنهم ظلوا يفنون بعضهم البعض حتى لم يبقَ منهم على قيد الحياة سوى شخص يروي لكل القادمين إلي الجزيرة حكاية أولئك الحمقى الذين رفضوا الحياة معًا كإخوة ليموتوا جميعًا كأعداء.
تقول الحكيمة التي جوار (تشانغ خه) وهي لا تزال تمسك كرة خيط الحرير:
-القوة الغاشمة تدمر وتخرب، ومهما حققت من انتصارات لأصحابها إلا أنها وصمة عار ستظل تلاحقهم؛ فهؤلاء المتسلطون الذين يعتمدون على غزو الشعوب بغرض التوسع والهيمنة لا يصنعون حضارة إنسانية، بل يدمرون كل أسباب التعايش بين الجميع وهو ما يصنع حضارة إنسانية عظيمة يفتخر بها الجميع، حضارة لا يوجد فيها غالبٌ ولا مغلوب.
 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

سفير فلسطين بالقاهرة يكشف عن عدد الغزيين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء الحرب

قال السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، اليوم الأربعاء، إنه خرج من قطاع غزة 103 آلاف لاعتبارات شخصية إنسانية وليس من باب الهجرة القسرية أو الطوعية.

وأضاف اللوح في حور مع صحيفة القدس ، "خرج من قطاع غزة نحو 15 ألف مواطن بينهم جرحى ومرضى ومرافقوهم تم توزيعهم على أكثر من 160 مشفى مصري من سيناء شمالًا إلى الأقصر وأسوان جنوبًا".

وأشار إلى أن أبرز التحديات خروج ألف مريض بالسرطان للعلاج في مصر من 13 ألف تركوا دون علاج بسبب تدمير الاحتلال لمستشفى الصداقة التركي.

وفيما يلي نص الحوار كاملا كما نشرته الصحيفة:

س: أين وصلت جهود وقف حرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة؟

ج: هناك عدة أوراق ومقترحات مقدمة من الوسطاء وأطراف شريكة للتوصل الى وقف إطلاق النار، ونحن في القيادة والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ندعم الجهد المصري والقطري ونعمل بكل الإمكانيات المتاحة لإنجاحه لوقف حرب الإبادة وقتل أبناء شعبنا و فتح المعابر لإدخال الماء والطعام والدواء ووقف المجاعة التي تتفشى في القطاع المحاصر الذي يتعرض للإبادة، وتمكين العديد من المصابين والجرحى من تلقى العلاج في المستشفيات المصرية والشروع بإغاثة المواطنين وإعادة الإعمار فوراً بعد وقف الحرب، والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس يجرون اتصالات ولقاءات على مدار اللحظة، ويقودون حراكاً دبلوماسياً مكثفاً لوضع حدٍ لإراقة دماء  أبناء شعبنا، وأولى المطالبات في كافة لقاءات السيد الرئيس هي ضروروة الوقف الفوري والمستدام للحرب، والبدء في الانخراط في حل سياسي يُفضي إلى حلٍ دائم مبني على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مع الإشارة إلى أننا نحن لسنا طرفاً في المفاوضات غير المباشرة للتوصل الى وقف لإطلاق النار.

س: ما هي اولوياتكم في هذه المرحلة؟

ج: الأولية وقف حرب الإبادة الجماعية والممنهجة، التي تركت تداعيات خطيرة على القطاع وسكانه، ولها تداعيات علينا هنا في مصر كسفارة وكفلسطينيين نعيش هنا فالشريان الوحيد الذي يربط القطاع المحاصر بمصر هو معبر رفح وإسرائيل أغلقت معبر رفح منذ 18 مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم المعاناة بعد منع الإحتلال إدخال أي مساعدات إنسانية أو إغاثية مما زاد من حجم المعاناة. 

س: كم عدد المواطنين من قطاع غزة الذين استقبلتهم مصر منذ بداية الحرب على غزة؟

ج: لقد استقبلنا منذ 07/10/2023م وحتى 06/05/2024م نحو 103,000 مواطن فلسطيني من قطاع غزة وبعد إعادة فتح المعبر من 01/02/2025م وحتى 18/03/2025م استقبلنا مرضى نحو 5,541 مريضًا وجرحاً ومرافقًا.

ويبلغ عدد الذين استقبلناهم في مصر منذ بداية الحرب نحو 110آلاف مواطن فلسطيني، يشكلون مكونات مجتمعية فلسطينية مختلفة، من بينهم 23 ألف طالب مدرسة، ونحو سبعة آلاف طالب جامعي، وقطاعات مختلفة وصلت مصر من قطاع غزة بعد ان فقدوا كل مقتنياتهم وممتلكاتهم وفقدوا كل شئ وهم بحاجة لكل شيء لمواصلة الحياة.

وهنا لابد من الإشارة الى نقطة مهمة جداً وهي أن من خرج من قطاع غزة لاعتبارات شخصية إنسانية وليس من باب الهجرة سواء القسرية أو الطوعية، ويعملون على مدار اللحظة من أجل العودة إلى ديارهم ولو كانت ركاماً.

س: هل هذه الاعداد من الفلسطينيين استقروا في مصر ام غادروا الى دول أخرى؟

ج: يُقدر عدد الفلسطينيين الذي غادروا مصر من 103 آلاف إلى دول أخرى بحوالي 28000 فلسطيني من حملة الجنسيات المزدوجة وهم الذين كانوا يعملون في هذه الدول وكانوا في إجازة الصيف لزيارة الأهل في قطاع غزة عشية الحرب، كما غادر من قطاع غزة إلى دول شقيقة وصديقة لتلقي العلاج عدة الاف، بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية والدول المضيفة مما يرفع عدد الذين غادروا مصر بنحو 30 الف فلسطيني.

 

س: ما هو دوركم في إلزام المؤسسات الدولية والقانونية والحقوقية لوقف هذه الحرب والمجاعة؟

ج: أن الجهود على المستويين العربي والدولي مستمرة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومصر استضافت عدة مؤتمرات وبمشاركة عدة أطراف دولية في 11 نوفمبر 2023، وقمة عربية إسلامية طارئة في القاهرة في 4 مارس 2024، اللتين ركزتا على تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ودعت لوقف الحرب وإعادة إعمار غزة. 

ومصر شريك مع السلطة الفلسطينية بعمل وتقديم خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة والسلطة تقدمت بخطة بالتعاون الكامل مع البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وتم اعتماد الخطة من منظمة التعاون الإسلامي ومن دول عديدة وجاري العمل على تسويقها والعمل على تجنيد شركاء معنا لتنفيذ هذه الخطة، ولكن الجميع ينتظر وقف حرب الإبادة الإسرائيلية.

 

س: كان هناك حديث عن مؤتمر لتجنيد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة في نهاية الشهر الماضي لماذا تأجل؟

ج: صحيح، مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي كان من المفترض أن يُعقد في الخامس من مايو/ آيار 2025م، وتم تأجيله إلى حين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لضمان تحقيق المؤتمر لأهدافه المرجوة بشكل فعال. ولتكثيف الجهود العربية والدولية لدعم غزة، وكما اشرت الجميع ينتظر وقف حرب الإبادة، وهنا نحن ندعو كافة الأطراف للانخراط في هذا المؤتمر حال إنعقاده بعد وقف إطلاق النار.

 

س: ما هي الخطوط العريضة للخطة الفلسطينية لإعادة إعمار القطاع وإغاثة أهلنا هناك؟

ج: أعدّت الحكومة الفلسطينية خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع 650 مهندسًا متخصصًا في مختلف المجالات عملوا مع مؤسسة UNDP لعمل مسح ميداني ووضع خطة ومسحًا ميدانيًا دقيقًا لحجم الأضرار ووضع خطط تفصيلية قابلة للتطوير والتعديل وفق الاحتياجات المتغيرة.

تتكون الخطة من ثلاث مراحل:

خطة التعافي المبكر: بتكلفة نحو مليار دولار وتستغرق ستة أشهر، وتركز على توفير المساكن المؤقتة عبر إدخال نحو 100,000 كرفان لإيواء العائلات المتضررة، وترميم حوالي 60 الف وحدة سكنية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والمرافق الحيوية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وجمع المخلفات التي تعيق الحركة والتنقل.

إعادة الإعمار الأوسع: تمتد لثلاث سنوات، وتشمل إصلاح الأضرار الجسيمة على مستوى أوسع، المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وغيرها.

إعادة الإعمار الشامل: مرحلة طويلة الأجل تشمل إعادة بناء القطاع بالكامل بتكلفة إجمالية تقدّر بحوالي 53 مليار دولار، حسب التقديرات الدولية.

  إن الخطة مصممة لتشجيع المساهمين والمتبرعين، كما أنها تفتح المجال لمشاركة القطاع الخاص الفلسطيني والعربي والدولي. فحجم الدمار يتجاوز قدرات الحكومة الفلسطينية، مما يستدعي مشاركة شركاء دوليين وإقليميين، خاصة من مصر ودول عربية وإسلامية ومانحة أخرى.

 

س: ما هو وضع الاسرى المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة والذين ابعدوا الى مصر؟

ج: السلطة الفلسطينية ليست طرفًا في صفقة تبادل الأسرى، ولكنها تتابع هذا الملف بحكم أن الأسرى يمثلون إحدى أهم القضايا الوطنية الفلسطينية، ونحن نتعامل مع ظاهرة تُعتبر من أنبل الظواهر الوطنية الفلسطينية وجميع الأسرى المحررين أمضوا سنوات طويلة في سجون الإحتلال، لهم كل الاحترام والتقدير.

تعمل السفارة بالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية لمتابعة شؤون الأسرة والمحررين المُبعدين، وتتولى السفارة الفلسطينية في القاهرة تقديم الدعم لهم، لا سيما فيما يتعلق بالعلاج الطبي. وهناك لجنة من السفارة برئاسة السفير تتواصل مع الأسرى بشكل مستمر لتوفير بعض الاحتياجات الحيوية وخاصة فيما يتعلق بالعلاج الطبي وفقاً للإمكانيات المتاحة.

وإن الأسرى المحررين ما زالوا ضيوفًا لدى الدولة المصرية بانتظار تحديد معالم الوضع النهائي لهم،  في أي الدول سيستقرون، على امل ان يعودوا إلى ديارهم قريباً، الأسرى لهم حقوق واستحقاقات واعتقد انها تحظي بالأولوية الوطنية بالنسبة لنا وللقيادة والشعب الفلسطيني.

 

س: هل فعلاً هناك دول رفضت استضافة الاسرى المحررين لحين العودة الى الوطن؟

ج: لا هناك عدد من الأسرى انتقلوا من مصر الى دول أخري، ومازال العدد الأكبر ينتظر أن يتم تحديد الدول التي سينتقلون لها.

 

س: أين وصلت جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية؟ في ضوء تكرار زيارة الوفود الفلسطينية من كافة الفصائل الى مصر؟

ج: ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي أولوية قصوى على جدول الأعمال الوطني الفلسطيني، هناك لجانًا تعمل على استكمال الحوار الوطني لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، زار وفد من حركة فتح واجتمع مع الفصائل وكذلك عقد المجلس المركزي مؤخراً جلساته في رام الله ، واتخذ قرار بتشكيل لجنة من اللجنتين التنفيذية والمركزية من أجل استكمال هذا الحوار وترتيب البيت الفلسطيني على كافة المستويات ليس لإنهاء الانقسام فقط وانما لتحقيق المصالحة الوطنية، لمواجهة التحديات المُحدقة بالوضع الفلسطيني.

لسنا بحاجة الى اتفاقيات جديدة، القيادة الفلسطينية متمسكة بتنفيذ الاتفاقات السابقة التي أُبرمت في مختلف الدول، بما في ذلك مصر، الجزائر، وقطر. وموسكو وبكين الهدف الأساسي هو بناء شراكة سياسية فلسطينية شاملة ووضع حد للمرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

نتمسك بدور مصر التي تواصل لعب دور محوري كراعٍ للحوار الفلسطيني، مع ترحيب السلطة الفلسطينية بأي جهود عربية أو دولية داعمة للمصالحة.

س: كم عدد المرضى والجرحى الذين خرجوا من قطاع غزة للعلاج؟

ج: خرج من قطاع غزة نحو 15ألف مواطن بينهم جرحى ومرضى ومرافقوهم، في المرحلتين الأولى والثانية، وتم توزيعهم على أكثر من 160 مستشفى مصري، تمتد من شمال سيناء شمالًا إلى الأقصر وأسوان جنوباً.

وزارة الصحة المصرية مشكورة تعاملت مع الحالات الفلسطينية بكل مسؤولية، حيث وفرت العلاج لهم، وغطت جميع النفقات الطبية اللازمة، كما تم التنسيق بين السفارة الفلسطينية ووزارة الصحة المصرية لزيارة المرضى والجرحى بشكل مستمر في كافة المستشفيات، ورافقنا في هذه الزيارات أكثر من جمعية ومؤسسات خيرية وإنسانية قدمت مساعدات مالية وعينية بموافقة السلطات المصرية ووزارة الصحة المصرية، ونشكر مصر على استضافة أبناء شعبنا وتوفير العلاج لهم.

س: ما هي أبرز التحديات التي واجهت المرضى الفلسطينيين؟

ج: ابرز التحديات والصعوبات تتمثل بوجود حالات مرضية صعبة، مثل مرضى السرطان، حيث خرج من قطاع غزة خلال الحرب حوالي 1000 مريض بالسرطان للعلاج في مصر، وهناك ما زال حوالي عشرة آلاف مريض بالسرطان داخل قطاع غزة بدون علاج بسبب تدمير مستشفى الصداقة التركي من قبل الاحتلال وحملاته على المستشفيات وتدميره القطاع الصحي بالكامل.

نحن نعمل على توفير العلاج لكل هؤلاء المرضى داخل جمهورية مصر العربية، والعلاج في خارج مصر ليس مسؤولية السفارة والسلطة، وانما يتم بالتنسيق الكامل بين الدولة المضيفة مصر ووزارة الصحة في الدولة الأخرى المستضيفة، لا مانع لدينا إذا وافق المريض ووزارة الصحة المصرية بان ينتقل الى دولة أخرى، لحين الإنتهاء من العلاج ومن ثمّ العودة إلى قطاع غزة فور إنتهاء الحرب.

نحن حريصين كل الحرص ان يبقى المواطن الفلسطيني جريح او مريض في مصر قريباً من غزة حتى يتمكن من العودة الى غزة في حال تم فتح معبر رفح.

س: ماذا عن الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مصر؟ ما هي أوضاعهم وأين يقيمون وخاصة الطلبة؟

ج: يتوزع الفلسطينيون النازحون في أنحاء جمهورية مصر العربية، من شمال سيناء إلى مختلف المحافظات والجغرافية المصرية، بينهم حوالي 23 ألف طالب في المدارس، و6 آلاف منهم يتلقون تعليمهم في مدارس الأزهر الشريف، والبقية يتابعون دراستهم عن بُعد عبر منصات تعليمية متصلة بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، كما اجتاز في السنة الماضية حوالي 9500 طالب وطالبة الامتحانات العامة وحصلوا على شهاداتهم العام الماضي.

وخلال العام الحالي 2024م- 2025م هناك 23 ألف طالب مدرسة و سبعة آلاف طالب جامعي كل جامعة تعاملت مع طلابها وفق نظامها لاستكمال تحصيلهم الدراسي وعدم تعطيل دراسة وتخرج هؤلاء الطلاب.

وفي مصر 13 ألف طالب فلسطيني جامعي في الجامعات الحكومية والخاصة من الضفة الغربية وقطاع غزة، موجودين قبل الحرب على غزة، من بينهم نحو 11500 طالب وطالبة من الضفة الغربية وقطاع غزة.

س: كيف يتم التعامل مع الطلاب والنازحين الفلسطينيين في مصر؟

ج: المواطنين الفلسطينيين من مكونات مجتمعية مختلفة منهم القادر ولديه مصدر دخل والغالبية العظمى ليس لديهم أي مصدر دخل وتقطعت بهم السبل وفقدوا كل شيء، تعاملت السفارة بالتعاون مع مؤسسات وجمعيات خيرية مصرية ومن دول أخرى لتقديم مساعدات مالية وعينية لهم وفق نظام والالية "من المتبرع للمستفيد مباشرة " وفق قاعدة بيانات متوفرة لدى السفارة، توخياً لتحقيق العدالة في التوزيع.

o    زيارة الجرحى والمرضى داخل المستشفيات وتقديم مساعدات مالية وعينية لهم.

o    دعم طلاب المدارس عبر أولياء أمورهم.

o    تحويل مبالغ مالية مباشرة للطلاب الجامعيين إلى حساباتهم البنكية.

o    تقديم مساعدات نقدية مباشرة للمواطنين من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاغاثية "من يد إلى يد " في مقر السفارة.

تم تقديم الكثير ولكنه أمام حجم الاحتياجات الضخمة التبرعات محدودة وقليلة ولا تكفي لتغطية الاحتياجات، ومع ذلك ما يصل من المؤسسات والجمعيات الخيرية يذهب مباشرة إلى المستفيدين، نحن في السفارة عملنا على توثيق قاعدة بيانات ووضعنا كل إمكانياتنا تحت تصرف المؤسسات الخيرية المصرية وغير المصرية، نتعامل مع المساعدات المالية عبر تقديمها من المؤسسات والجمعيات الخيرية مباشرة من المتبرع إلى المستفيد، أما المساعدات العينية، فتُقدم من خلال الجمعية الخيرية الفلسطينية المرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي المصري، أو عبر التعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر المصري.

وهناك أيضًا مؤسسات خيرية مصرية مثل بنك الكساء المصري وبنك الطعام المصري، بالإضافة إلى مبادرات أخرى من جمعيات خيرية تعمل على توفير المأوى، الغذاء، والرعاية للطلبة، وحتى تركيب أطراف صناعية متطورة. نحن نحاول تنسيق كل الجهود والمبادرات المبذولة من أجل خدمة هذا العدد الكبير من المستفيدين وتلبية ولو الحد الأدنى من احتياجاتهم المتزايدة، أي أنه في ظل الحصار المالي الذي تفرضه حكومة الإحتلال على مقدرات الدولة الفلسطينية، حتمت علينا مسؤولياتنا أمام احتياجات أبناء شعبنا ألا نقف مكتوفي الأيدي، وهو ما جعلنا نُقدّم كل التسهيلات اللوجستية وقواعد البيانات للمؤسسات والجمعيات لمساعدة ابناء شعبنا.

س: ما هو وضع مئات شاحنات المساعدات التي تقف بانتظار معبر رفح في الجانب المصري؟ صحيح الكثير من المواد الغذائية تلفت او انتهت صلاحيتها الغذائية؟

ج: هناك تكدس كبير للمساعدات على مدخل قطاع غزة من الجانب المصري، وتشمل هذه المساعدات بضائع، معدات طبية، ومواد غذائية، جميعها تنتظر موافقة من الجانب الإسرائيلي للدخول إلى قطاع غزة المحاصر.

ليس لدي إحصائية دقيقة حول عدد الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية أو حالة صلاحيتها، لكننا نعلم أن هناك عشرات الآلاف من الشاحنات في الجانب المصري تنتظر الدخول إلى قطاع غزة، الإحتلال الإسرائيلي هو من يغلق معبر رفح ويعيق دخول المساعدات لأهلنا الذين يعانون الجوع والعطش والمرض وفي أمس الحاجة لهذه المساعدات في قطاع غزة .

هذا التأخير في فتح المعبر ودخول المساعدات يسبب تكاليف إضافية للجهات المتبرعة، حيث تبقى الشاحنات في حالة تشغيل مستمر لتبريد المواد الغذائية والطبية تحت أشعة الشمس الحارقة في منطقة صحراوية مثل سيناء، هذا الوضع يفاقم الضغط على الجهات المانحة وعلى المساعدات نفسها التي تحتاج إلى عناية خاصة بسبب طبيعة المواد التي تحملها.

  لقد زرت منطقة معبر رفح عدة مرات منذ إغلاقه من قبل الإحتلال الإسرائيلي، خلال هذه الزيارات، اطلعت على طريقة العمل هناك، وعلى الجهود المبذولة للحفاظ على محتويات الشاحنات التي تنتظر منذ فترة طويلة، للأسف، تكبد أصحاب هذه الشاحنات خسائر فادحة نتيجة المنع الإسرائيلي، حيث تعرضت بعض المواد الغذائية للتلف أو انتهت صلاحيتها بسبب الانتظار الطويل والظروف الجوية القاسية.

فغالبية هذه المساعدات مواد غذائية لها مدة صلاحية وبعد اجتماعات مع محافظ شمال سيناء والجهات المتبرعة وقبل ان تفسد هذه المواد الغذائية وبموافقة الجهات المتبرعة، تقرر أنه بدلاً من ترك المزيد من الحاويات تتعرض للتلف، يتم توزيع المساعدات على المحتاجين من أبناء الشعبين الفلسطيني والمصري المتواجدين في مصر، خاصة أن أغلب هذه المساعدات تبرعات من الشعب المصري الشقيق.

واعتقد أن أهم قضية لإنهاء حالة الجوع والنقص بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية هو فتح معبر رفح والمعابر الأخرى لدخول كل هذه الشاحنات بأسرع وقت ممكن.

هناك حاجة ماسة لتوفير المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وضرورة التحرك الفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب وللضغط على إسرائيل لفتح المعابر، لوضع حد لكارثة الجوع والعطش والمرض.

س: تواكبون الجهود لوقف الحرب أي وصلت هذه الجهود بعد زيارة الرئيس الأمريكي للخليج؟

ج: نتابع  الجهود المصرية والقطرية، بالإضافة إلى شركاء وأصدقاء آخرين، مستمرة لتحقيق تهدئة ووقف إطلاق النار. لكن المطلوب اليوم هو أن تتحمل الأطراف الدولية، خاصة الإدارة الأمريكية، مسؤولياتها بالعمل لوقف الحرب والانتهاكات بحق شعبنا حيث بعد زيارة الرئيس الأمريكي زادت حدة المجازر وارتفع عدد الشهداء والجرحى، هذا يشمل أيضاً الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون وعصاباتهم المسلحة في الضفة الغربية من جرائم وبناء مستوطنات غير قانونية، بالإضافة إلى الاعتداءات على القدس والمقدسات الأسلامية والمسيحية خاصة والمسجد الأقصى.

س: دوركم في أكبر دولة عربية والحركة الدبلوماسية العربية والدولية؟

ج: نحن نطالب خلال لقاءاتنا مع السفراء والممثلين الأجانب في القاهرة بممارسة تأثير إيجابي على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لوقف هذه الانتهاكات والالتزام بالقانون الدولي،  مصر استضافت العديد من المؤتمرات لدعم قطاع غزة، ونحن نقدرهذه الجهود.

الاحتياجات المالية لإعادة إعمار غزة كبيرة جداً، حيث تتجاوز 50 مليار دولار، نأمل أن تتضافر جهود الدول المانحة لتلبية هذه الاحتياجات وتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لإعادة بناء قطاع غزة وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم.

يجب أن يكون هناك وقف مستدام لإطلاق النار، وفتح كافة المعابر بشكل دائم، كما أن إعادة إعمار القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم أولوية قصوى، نطالب بالسماح للجنة التي تم الاتفاق عليها من قبل الحكومة الفلسطينية للعمل فورًا لإدارة القطاع والإشراف على إعادة الإعمار وتحمل مسؤولياتها لتحقيق الاستقرار، شعبنا يعاني ظروفًا إنسانية كارثية، ومعاناة مليوني فلسطيني في غزة لا يمكن تجاهلها أكثر من ذلك، لابد من تدخل دولي جاد لإنهاء هذه الأزمة بشكل عاجل ومستدام، ووضع حد لأعمال القتل والتدمير الممنهج.

للأسف، إسرائيل تحظى بدعم الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، مما يشجعها على الاستمرار في حربها على قطاع غزة، تضرب إسرائيل بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، وترتكب جرائم مكتملة الأركان بلا مبالاة.

الإحتلال ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة بشكل صارخ، هذه الاتفاقية تنص على حظر نقل أو تهجير السكان الأصليين داخل الأرض المحتلة وخارجها، لكن إسرائيل تقوم بإبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم وتهدم منازلهم ومخيماتهم، وتمحو أحياء كاملة، كما أعلنت إسرائيل عبر وزرائها عن نيتها تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة والضفة الغربية.

نثمن مواقف الأردن ومصر الرافضة لهذا المخطط، ونؤكد أننا نرفض تهجير شعبنا قسرًا أو طوعًا، كما قال الرئيس محمود عباس: "لن نغادر أرضنا، ولن نترك وطننا".

كما أن جزءً أساسياً من عمل السفارة بالقاهرة هو التواصل والتشبيك مع المكونات السياسية والحزبية والفكرية في جمهورية مصر العربية، بما يتطلب التنسيق المشترك مع كافة القضايا ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وفي هذا الإطار نظمت السفارة 123 فعالية منذ بدء الحرب بالشراكة مع القوى والأحزاب ومراكز الدراسات المصرية، واستضافت نحو 150 وفداً برلمانياً وحزبياً ونقابياً، كما تولي السفارة اهتماماً بالغاً خاصة بوسائل الإعلام المصرية كونها أحد ادوات الدبلوماسية العامة التي تنقل الصوت الفلسطيني للعالم وتُمثل ركيزة في دعم الموقف الفلسطيني، الأمر الذي أفضى إلى إنشاء قاعدتي بيانات تضم الإعلاميين المصريين العاملين في الشأنين العربي والفلسطيني باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم تزويدهم يومياً بالتطورات الميدانية والسياسية، الأمر ذاته ينطبق على القواعد الفكرية والثقافية ذوات التأثير الهام والمباشر على نقل الرواية الفلسطينية في وجه محاولات نشر رواية زائفة حول حقيقة الصراع، مؤمنين بوجوب نقل حقيقة ما يتعرض له شعبنا وقضيته إلى الأجيال القادمة، في ظل الامتداد الزمني للصراع وضرورة تصليب الوعي الجمعي بالحق الفلسطيني.

س: ما حقيقة الحديث عن بناء مصر مدن في سيناء وفق مشروع إسرائيلي قديم يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على جزء من سيناء وقطاع غزة؟

ج: هذا مشروع إسرائيلي صهيوني قديم نرفضه بشكل قاطع، كما ترفضه مصر بشدة، نحن متمسكون بحقوقنا الوطنية الثابتة وباحترام سيادة الدول الأخرى، وموقفنا الرافض لهذا المشروع أُبلغ بشكل واضح لكل من طرحه، ونؤكد أننا نتطلع إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات سيادة وطنية كاملة على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة، استنادًا إلى خطوط عام 1967، جنبًا إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم، هذه هي رؤيتنا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وليس على حساب أي دولة أخرى أو داخل أي دولة أخرى.

 نتنياهو يلجأ للتضليل بادعائه أن الفلسطينيين يريدون بناء دولة فلسطينية داخل إسرائيل، هذه الادعاءات محاولة لخلط الأوراق وخداع المجتمع الدولي، خاصة بعد أن كشفت حكومة الإحتلال المتطرفة نواياها التهجيرية تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، نحن أكدنا مرارًا وتكرارًا أن دولتنا الفلسطينية لن تُقام إلا في داخل خطوط الرابع من حزيران، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة كجزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني.

 مصر تبني مدنًا جديدة كجزء من خطتها التنموية لتلبية احتياجات سكانها المتزايدة، هذا مشهد حضاري بحت لا علاقة له بمخططات التهجير. مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي تصدوا بكل قوة لمخطط التهجير، ولولا الموقف المصري الراسخ، بالإضافة إلى رفض الأردن لهذه الأفكار العنصرية، نحن نثمن عاليًا الدور الوطني لمصر والأردن في إفشال هذه المؤامرة ونُقدر عالياً الدور العربي والاسلامي والأطراف الدولية الرافضة لمخطط التهجير، ونعتمد على وعي المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وأنحاء الضفة الغربية والقدس الذي أصر على الصمود والبقاء في أرضه، حتى وسط ركام منازله المدمرة ودون أدنى مقومات الحياة.

     مصر لم تتعرض فقط  لضغوط، بل واجهت أيضًا إغراءات، لكنها رفضت من منطلق وطني وقومي أصيل رفضت هذا المخطط بشكل قاطع وتدعم الشعب الفلسطيني في نضاله، معبر رفح كان ولا يزال مفتوحًا، ويعمل على مدار الساعة لتسهيل عبور المواطنين الفلسطينيين الراغبين في العودة طوعاً إلى غزة، وإسرائيل هي التي تُغلق معبر رفح.

س: كم عدد الفلسطينيين الذي عادوا إلى غزة عبر معبر رفح في الهدنة الأولى للحرب؟

ج: خلال الهدنة الأولى من نوفمبر 2023، عاد الى قطاع غزة نحو 1760 مواطن فلسطيني، وذلك في إطار تسهيلات إنسانية تراعي أوضاع الأسر التي انقسمت بين الداخل والخارج غزة، ومن غادر للعلاج أو للعمل أو لأي ظرف خاص يطمح إلى العودة إلى وطنه فقسم كبير عاد رغم الحرب.

وحتى قبل اغلاق المعبر في 06/05/2024م كنا كسفارة نشرف على عودة العديد من المواطنين يومياً الى غزة، نظراً للاعتبارات الإنسانية، مواطن أنهي العلاج أو زوجة تريد العودة لزوجها بعد انتهاء فترة علاجها هكذا.

س: هل مازال هناك موظفين فلسطينيين في معبر رفح؟ وما هي خطة العمل فور فتح المعبر ؟

ج: أولاً نحن رفضنا بشكل قاطع أن يعمل معبر رفح تحت العلم الإسرائيلي أو أن يكون هناك أي وجود إسرائيلي على مداخله، تم الاتفاق مع الأشقاء في مصر على إدارة المعبر وفق الترتيبات المعمول بها وفق اتفاقية المعابر عام 2005، ولكن فقط بعد وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب إسرائيل من داخل ومحيط معبر رفح، ينص الاتفاق على أن إدارة المعبر ستكون مسؤولية فلسطينية كاملة، بحيث يتم تشغيله من خلال هيئة المعابر في السلطة الوطنية الفلسطينية، بالتنسيق مع الجانب المصري ودون أي تدخل خارجي.

والهيئة تدير المعبر من خلال طاقم مكون من 25 موظفًا متخصصين في استقبال وتنظيم حركة المواطنين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة بالتعاون مع الجانب المصري، نحرص على تسهيل مرور الجرحى والمرضى والعالقين وتصويب وضعهم القانوني، مع الالتزام بالإجراءات القانونية والتنسيق التام مع السلطات المصرية الشقيقة المختصة لضمان سلامة وكرامة المسافرين.

س: هل من إحصائيات ؟

ج: من 01/02 وحتى 18 /03، استقبل المعبر 5541 مواطنًا فلسطينيًا، من هؤلاء المرضى والجرحى ومرافقيهم، معظمهم حالات بتر أطراف تم تركيب أطراف صناعية لبعضهم من خلال وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع هيئات وجمعيات خيرية،  للأسف توفى 60 جريحاً ومريضاً من بينهم، ومنذ بداية الحرب توفي 500 جريح ومريض وتم دفنهم في مقابر منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة وفي مدافن خاصة بحكم القرابة والنسب.

المصدر : جريدة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن استئناف معاملات تقديم طلبات جوازات السفر البيومترية الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للتحقيق باستهداف دبلوماسيين في جنين "الشيخ" يُعقّب على إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين الأكثر قراءة بن طارق: تحقيق السلام العادل لا يتم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة شهداء وإصابات في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة وزير فرنسي : باريس ستعترف بدولة فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سفير فلسطين بالقاهرة يكشف عن عدد الغزيين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء الحرب
  • الأمير الوليد بن طلال يمازح سيدة مسنة ويعدها بسيارة هدية .. فيديو
  • الرئيس السيسي: أراضينا فيها قيمة كبيرة.. ومشروع الحرير لازم يخلص
  • نبضات غامضة من نجم يشبه الشمس.. هل هي إشارة من حضارة فضائية؟
  • طلال آل الشيخ: عندي حل مرضي لـ الهلال قبل كأس العالم.. فيديو
  • هل يجوز للمرأة لبس الحرير والحلي في الحج؟.. الإفتاء تجيب
  • رواية حارة الصوفي.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُوية
  • في السجون والبحار.. كم عدد الذين اختفوا خلال الحرب السورية؟
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • مع إني طلالي.. تركي آل الشيخ يصف صوت محمد عبده بـ الإعجازي