استغلت جماعة الحوثي حرب غزة وما رافقها ولايزال من تعاطف شعبي واسع مع المقاومة الفلسطينية وسكان القطاع المنكوب في محاولة إعادة تقديم نفسها كقوة صاعدة في محور الممانعة وتحسين سجلها القاتم المكتظ بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في اليمن.

وحشدت الجماعة الموسومة بالإرهاب وسائل الاعلام التابعة لها والخاضعة لسيطرتها لإعادة صياغة خطاب إعلامي يبرزها كداعم فاعل للمقاومة الفلسطينية في غزة وقوة تمتلك مقومات التأثير وأوراق الضغط على القوى الإقليمية والدولية المساندة لإسرائيل في عدوانها السافر والمستمر على الأعيان المدنية وسكان في غزة حيث دفعت الى واجهة التداول الإعلامي بالكثير من التسريبات التي اعدت في مطابخ متخصصة وتم الترويج لها بشكل لافت وواسع في وسائل الاعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها ما سربته الميلشيا مؤخر وابرزته كخبر نشر في موقع "دافار" العبري حول تلقي قيادتها عرضا أمريكيا مغريا لوقف التصعيد في البحر الأحمر والهجمات ضد إسرائيل مقابل دفع الولايات المتحدة منحة مالية سخية لصرف رواتب الموظفين المنقطعة وقد اتضح من خلال عملية بحث موسعة قام بها المحرر المختص في "مأرب برس" لموقع "دافار " العبري ان ما نشر منسوبا لهذا الموقع لا أساس له من الصحة حيث لم ينشر الموقع العبري المذكور أي خبر حول العرض الأمريكي للحوثيين وبدا واضحا ان ما روجت له الميلشيا يندرج ضمن الاخبار الوهمية التي تقوم الميلشيا بنشرها والترويج لها وتزعم انها نشرت في الصحافة الغربية والعالمية .

"فنتازيا " العمليات العسكرية "

اعلنت ميلشيا الحوثي عن شنها لعدد كبير و مبالغ به من الهجمات الجوية الموجهة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في اطار دعمها للمقاومة في غزة ومن خلال المتابعة لبيانات الناطق العسكري للميلشيا المتعاقبة حول توجيه ضربات جوية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لأهداف داخل إسرائيل وتأكيده المتكرر عن اصابتها لتلك الأهداف اتضح بشكل لايقبل التشكيك أن عدد الهجمات الجوية التي نفذتها الميلشيا ضد إسرائيل يقل بكثير عن العدد المعلن من قبل الأخيرة ولم تكن مؤثرة بل تم اعتراضها قبل وصولها الى مداها المحدد وفيما يلي ينشر "مأرب برس" الرصد التالي الذي يوضح حقيقة عدد الهجمات الجوية التي نفذت فعليا من قبل الميلشيا وتم تأكيدها من وزارة الدفاع الأمريكية ووسائل الاعلام الإسرائيلية .

حيث اعلنت المليشيات الحوثية عن عشرات الاستهداف لإسرائيل وغيرها ولكن تبين بالرصيد الدقيق أن المليشيات نفذت عشر عمليات فقط الهدف منها كان اعلاميا والنتيجة كانت صفر.

مارب برس يرصد كل العمليات ونتائجها الهشة طوال ايام حرب غزة باليوم والتاريخ. 

 

•       19 أكتوبر 2023م أطلق الحوثيين 4 صواريخ نوع كروزو 15 طائرة مسيرة في اتجاه إسرائيل وتم اعتراضها من قبل المدمرة الأمريكية "يو اس اس كارني".

 

•       27 أكتوبر 2023م أطلقت ميلشيا الحوثي طائرتين مسيرتين في اتجاه إسرائيل وقد سقطت إحداهما بالقرب من مبني مجاور لمستشفى في طابا المصرية وأسقطت الثانية بالقرب من محطة كهرباء قريبة من مدينة "نويبع".

 

•       30 أكتوير 2023م أطلق الحوثيين صاروخ باليستي في اتجاه إسرائيل وتم اعتراضه من قبل سلاح الجو الامريكي.

 

•       31 أكتوبر 2023م اعلن ناطق ميلشيا الحوثي العسكري إطلاق الميلشيا لدفعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في اتجاه منطقتي "إيلات وشاحوريث" في إسرائيل وكشفت وسائل اعلام إسرائيلية ان المقذوفات القادمة من جنوب البحر الأحمر تم اعتراضها جميعا .

 

•       1 نوفمبر 2023م اعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميلشيا الحوثي من جنوب البحر الأحمر.

 

•       9 نوفمبر 2023م اعلن ناطق الحوثيين العسكري إطلاق الميلشيا دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف في جنوب إسرائيل ولم تصب أهدافها.

 

•       14 نوفمبر 2023م أطلق الحوثيين عدة صواريخ استهدف أحدها مدينة "ايلات" وتم اعتراض الصاروخ بواسطة صاروخ نوع "اروا".

 

•       22 نوفمبر 2023م أطلقت ميلشيا الحوثي صاروخ نوع كروز في اتجاه مدينة "ايلات" بالأراضي الفلسطنية المحتلة ولم تحقق أي إصابات مؤكدة.

 

•       6 ديسمبر 2023م اعلن ناطق الحوثيين العسكري قصف أهداف عسكرية إسرائيلية في منطقة "ام الرشراش" بدفعة من الصواريخ البالستية تم اعتراضها ولم تحقق أي إصابات مؤكدة.

•       16 ديسمبر 2023م أعلنت ميلشيا الحوثي شن هجوم بطائرات مسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية في منطقة "ام الرشراش "وتم اعتراضها قبل وصولها .

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الصواریخ البالستیة الهجمات الجویة میلشیا الحوثی نوفمبر 2023م فی اتجاه من قبل

إقرأ أيضاً:

الفلاحي: صواريخ الحوثي تربك إسرائيل وتؤشر لتحول إستراتيجي في قدراتها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن وتيرة الهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل باتت تمثل إرباكا حقيقيا على المستويين العسكري والسياسي، وتعكس في الوقت ذاته تطورا نوعيا في القدرات العملياتية لدى جماعة أنصار الله.

وأضاف الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري- أن إطلاق 41 صاروخا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة منتصف مارس/آذار الماضي، فضلا عن 10 طائرات مسيرة، يكشف عن تصعيد متدرج ومدروس في الأداء القتالي للحوثيين لم يسبق له مثيل منذ بدء تدخلهم في الصراع.

وأشار إلى أن الحوثيين مروا بمراحل تصعيد متلاحقة بدأت بفرض حظر بحري على السفن المتجهة نحو إسرائيل، ثم انتقلوا إلى استهداف سفن عسكرية، ومن بينها سفن أميركية، وصولا إلى قصف العمق الإسرائيلي بصواريخ ومسيرات بعيدة المدى.

وجاءت تصريحات الفلاحي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراضه صاروخا أُطلق من اليمن باتجاه وسط البلاد، وهو ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من 3 ساعات، بعد إطلاق صاروخ مماثل استهدف منطقة القدس، وفق الرواية الرسمية.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت تفعيل صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل وبعض المستوطنات بالضفة الغربية، في تطور يعكس اتساع نطاق القصف الحوثي وتأثيره على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

إعلان

وأوضح العقيد الفلاحي أن طبيعة هذه الصواريخ، التي تحمل أسماء مثل "فلسطين 2" و"ذو الفقار"، فضلا عن الطائرات المسيرة "يافا" و"وعيد"، تدل على مدى تطور الصناعة العسكرية لدى الحوثيين، وقدرتهم على إيصال نيرانهم إلى مناطق حساسة في العمق الإسرائيلي.

إرباك أمني وآثار نفسية

ولفت إلى أن هذه الصواريخ لا تسبّب فقط إرباكا أمنيا، بل تخلّف أيضا آثارا نفسية عميقة، حيث تُجبر ملايين الإسرائيليين على التوجه للملاجئ، مما يزيد من ضغط الرأي العام الداخلي ويُحدث حالة من الخوف الجماعي.

وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية رغم تنوعها، مثل القبة الحديدية و"حيتس 2″ و"حيتس 3″ و"مقلاع داود"، تعاني من تحديات جدية في التعامل مع هذا النمط الجديد من التهديدات، خاصة مع استهدافات تتم من آلاف الكيلومترات.

وأوضح أن منظومتي "حيتس 2″ و"حيتس 3" تحديدا تعتبران الأكثر تطورا في التصدي للصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، ويصل مداهما إلى نحو 2400 كيلومتر، لكن كثافة الإطلاقات تجعل الاستجابة الدفاعية مكلفة ومجهدة.

كما أشار إلى أن الأثر الاقتصادي لا يقل خطورة، إذ أسفرت هذه الهجمات عن عزوف عدد من شركات الطيران العالمية عن تسيير رحلات إلى إسرائيل، مما ينعكس على صورة تل أبيب الاقتصادية والسياسية أمام المجتمع الدولي.

واعتبر الفلاحي أن وصول بعض الصواريخ إلى مناطق قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، كما حدث في وقت سابق، مثّل صدمة أمنية ودفع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تعديل طريقة تعاملها مع هذه التهديدات، وزيادة التنسيق بين مختلف المنظومات الدفاعية.

توسيع رقعة الاشتباك

ويرى الفلاحي أن الحوثيين نجحوا في توسيع رقعة الاشتباك وتثبيت معادلة ردع جديدة، بما يعكس تحولا نوعيا في استراتيجيتهم، ورسالة واضحة أن معركتهم لم تعد مقتصرة على اليمن أو البحر الأحمر بل تشمل العمق الإسرائيلي نفسه.

إعلان

وتضامنا مع غزة، تستهدف جماعة الحوثي بانتظام إسرائيل، وخصوصا مطار بن غوريون الدولي، مما دفع عديدا من شركات الطيران إلى تعليق عملياتها في إسرائيل.

وقد شنت إسرائيل غارات على اليمن إحداها في السادس من مايو/أيار الحالي، وألحقت أضرارا بالمطار الرئيسي في العاصمة صنعاء وأودت بحياة عدد من المدنيين اليمنيين.

لكن جماعة أنصار الله واصلت إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي واستهداف سفن إسرائيل وتلك المرتبطة بها في البحر الأحمر.

وتربط الجماعة وقف هجماتها على إسرائيل بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بتكثيف الهجمات الجوية
  • موسكو تتهم كييف بتكثيف الهجمات الجوية لإفشال محادثات السلام .. وأوكرانيا تسقط 43 مسيرة روسية خلال الليل
  • الغارديان البريطانية: الضربات الجوية الأمريكية-الإسرائيلية على اليمن لم تضعف قدرات “الحوثيين”
  • الفلاحي: صواريخ الحوثي تربك إسرائيل وتؤشر لتحول إستراتيجي في قدراتها
  • الناطق العسكري الحوثي: أطلقنا صاروخين على مطار بن جوريون في إسرائيل
  • توكل كرمان: محاكمة الحوثيين للكاتب المياحي يكشف وجههم القمعي كما هو بلا رتوش
  • ألمانيا تنتقد إسرائيل: الهجمات على غزة لم يعد ممكنا تبريرها بأنها قتال ضد "حماس"
  • حماس تشيد بالهجمات الحوثية على إسرائيل وتدعو لوقف جرائم الإبادة
  • روسيا وأوكرانيا تصعدان حدة الهجمات الجوية والطيران المسيّر عنوان المرحلة
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م