نشر موقع "i24 News" الإسرائيلي تقريرا يوم الجمعة طرح من خلاله 7 أسباب لعدم مشاركة مصر في مواجهة الحوثيين.

وقال الموقع الإسرائيلي إن الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر أدت إلى خسائر اقتصادية لقناة السويس إلا أن مصر لم تنضم إلى التحالف الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة لمواجهة الجماعة.

إقرأ المزيد تقرير: تردد واضح وشقاق بين حلفاء الولايات المتحدة بعملية "حارس الازدهار" لمجابهة الحوثيين

وجاء في التقرير: "لعل مصر هي الدولة الأكثر تضررا من تعطيل حركة الملاحة البحرية في باب المندب وزيادة التوترات العسكرية جنوب البحر الأحمر مما يؤثر على أهم طريق تجاري في العالم حيث يمر عبر قناة السويس 12% من حركة التجارة العالمية".

وأشار إلى أن قناة السويس تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، ففي العام الماضي وصل الدخل المصري السنوي من القناة إلى مستوى قياسي بلغ 9.4 مليار دولار. 

من دون مصر

وسلط التقرير الضوء على عدم مشاركة مصر في التحالف العسكري البحري المعروف باسم "حارس الازدهار" الذي أنشأته الولايات المتحدة لمجابهة الهجمات الحوثية، حيث ذكر أن القاهرة رفضت الانخراط في مواجهة الحوثيين لـ 7 أسباب، وهي:

أولا: "القيادة المتمثلة في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يفضل الدبلوماسية في التعامل مع كافة الملفات حتى أكثرها حساسية وخطورة، مشيرة إلى أن السيسي لم يذهب إلى الحرب في التعامل مع إثيوبيا في ملف سد النهضة والذي يهدد بناؤه مستقبل مصر ولن يدخل في حرب في اليمن من أجل إيرادات قناة السويس".

إقرأ المزيد الجيش الأمريكي يعلن إسقاط مسيرة وصاروخ أطلقهما الحوثيون بالبحر الأحمر

ثانيا: "المشاكل الاقتصادية وقرار الدخول في الحرب يؤدي إلى تهديد مصالح مصر ومزيد من الخسائر وعدم الاستقرار، لأن القرار بخوضها لن يحظى بإجماع شعبي بعكس الإجماع بشأن اتخاذ خطوات رادعة للحفاظ على حصة مصر في حالة التعامل مع ملف سد النهضة".

ثالثا: "إدراك مصر أن الهدف المعلن للحرب من جانب الولايات المتحدة وحلفائها وهو إعادة الهدوء إلى المياه الدولية والقضاء على التهديدات وعدم تهديد أمن إسرائيل، لن يتحقق وفق الرؤية المصرية بخوض الحرب ضد الحوثيين، بل بإزالة أسباب هذه التوترات وهي الحرب الدائرة في غزة والتي تؤدي باستمرارها لاتساع دائرة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة والعالم".

رابعا: تاريخيا، تجربة الهزيمة المصرية في حرب اليمن عندما أرسل الرئيس جمال عبد الناصر 70 ألف جندي للتدخل كطرف في حربها الأهلية (1962 – 1970) حيث جرت معارك ضارية في المدن والأماكن الريفية، وكانت تجربة أليمة يشير المؤرخون العسكريون المصريون إلى أنها "فيتنام مصر" في إشارة إلى تشابه وضع مصر فيها مع أمريكا في حرب فيتنام".

خامسا: "في الوقت الحاضر لا تزال تجربة التحالف العربي في حربه في اليمن حاضرة، حيث أيقنت الدول المشاركة في التحالف أنه لا مفر من الدبلوماسية".

إقرأ المزيد الولايات المتحدة ضد الحوثيين. حرب غريبة جديدة

سادسا: الموقف العربي من التحالف الجديد لمحاربة الحوثيين، موحد، حيث رفضت كافة الدول العربية المشاركة فيه فيما عدا البحرين، والذي اعتبر المراقبون مشاركتها بمثابة تمثيل عربي لعدم إغضاب الولايات المتحدة، لكنه حمل في طياته إجابة واضحة بأن العرب لن يدخلوا حربا بالوكالة عن أحد خاصة وأن الولايات المتحدة أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل في حربها على غزة، وستصبح المشاركة في هذا الحلف بمثابة الجنوح إلى صف إسرائيل وسيواجه بغضب شعبي واسع".  

سابعا: طمأنة إيرانية، حيث بعث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برسائل طمأنة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعدم تأثر قناة السويس بسبب تصعيد الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، خلال الفترة الأخيرة في البحر الأحمر وفق ماذكرته مصادر دبلوماسية مصرية".

الهجمات الحوثية أتت أكلها

وأشار التقرير إلى أن هجمات جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية على السفن المتجهة إلى إسرائيل في جنوب البحر الأحمر، أدت إلى إعلان شركات شحن كبرى تحويل مسار رحلاتها التجارية من قناة السويس إلى الدوران حول قارة إفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وأدى قرار عمالقة الشحن إلى التسبب في زيادة أسعار المنتجات وتأخير سلاسل التوريد العالمية.

وأكد التقرير أن الحوثيين نجحوا في هجماتهم ليس فقط في تعطيل التجارة مع إسرائيل، بل نجحوا أيضا في أن يجعلوا الحرب على غزة مركز الاهتمام العالمي من أجل الضغط على تل أبيب لوقف فوري للحرب.

المصدر: موقع "i24 News" الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون الحوثيين الحوثيين الحوثيين الحوثيين الحوثيين أخبار مصر أخبار مصر اليوم أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب حارس الازدهار حركة حماس صنعاء صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى عبد الفتاح السيسي قطاع غزة مضيق باب المندب الولایات المتحدة البحر الأحمر قناة السویس إلى أن مصر فی فی حرب

إقرأ أيضاً:

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي

تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.

قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.

مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.

مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.

القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.

أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.

طباعة شارك الشرق الأوسط قناة السويس إفريقيا أوروبا القاهرة

مقالات مشابهة

  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
  • مصيلحي: مصر تستعيد قوة الخطوط العملاقة عبر قناة السويس
  • أكثر من 160 ألف انتهاك رصيد الحوثيين خلال 10 سنوات على الإنقلاب.. تقرير حقوقي
  • قناة السويس تتسلم القاطرتين عزم ٣ و٤ نهاية ديسمبر
  • مشاركة فعالة.. القومي للمرأة يصدر تقرير اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد مراكز طب الأسرة والأورام
  • ترميم مبنى القبة الاثري لقناة السويس ببورسعيد
  • تقرير: ليبيا تصدّر 87 ألف برميل يوميًا من الخام إلى الولايات المتحدة