استعادت أم الألعاب الوطنية “ألعاب القوى”، بعضا من بريقها سنة 2023، عكس السنوات الماضية، بعد حصد ميداليتين في بطولة العالم، التي جرت أطوارها ببودابست، بفضل كلٍّ من سفيان البقالي، في تخصص 3000 متر موانع، وفاطمة الزهراء كردادي، في سباق الماراطون للسيدات.

وكان العداء المغربي، سفيان البقالي، قد حقق المركز الأول بالسباق النهائي لمسافة 3 آلاف متر موانع، يوم الثلاثاء 22 غشت الماضي، ضمن الدورة 19 لبطولة العالم لألعاب القوى ببودابيست، محققا بذلك الميدالية الذهبية.

وأنهى البطل البقالي السباق متقدما في المركز الأول بتوقيت 8.03.53 دقيقة، فيما احتل العداء الأثيوبي لاميشا جيرما، المركز الثاني في السباق، بينما احتل العداء الكيني كيبيوا المركز الثالث.

وأهدت فاطمة الزهراء كردادي، ثاني ميدالية للمغرب، في بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست، بعدما حازت على البرونزية، جراء حلولها ثالثة في سباق الماراثون، الذي أقيمت أطواره يوم السبت 26 غشت.

وقطعت فاطمة الزهراء كردادي، البالغة من العمر 31 سنة، والمصنفة 159 عالميا، وصاحبة توقيت 2:25:03 هذه السنة بماراثون الرباط، “قطعت” السباق في توقيت 2:25.17، مهدية بذلك المغرب ثاني ميدالياته في بطولة العالم لألعاب القوى دورة بودابست 2023، بعد ذهبية سفيان البقالي في تخصص 3000 متر موانع.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على ميداليتين في ألعاب القوى في نسخة واحدة، منذ الدورة العاشرة التي أقيمت في هلسنكي سنة 2005، والتي فاز فيها المغرب بثلاث ميداليات، ذهبية بفضل العداء جواد غريب في سباق الماراثون، واثنتان فضيتان لكل من حسناء بن حاسي (800 م) وعادل الكوش (1500 م).

وفي هذا الصدد، أكد الحسين بن زريكينات، الإطار الوطني في ألعاب القوى، ومحلل قنوات “بي إن سبورت”، أن المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى، التي جرت أطوارها بالعاصمة المجرية بودابست، كانت جيدة، بعد الحصول على ميداليتين، ذهبية سفيان البقالي، في مسافة 3000 متر موانع، وبرونزية فاطمة الزهراء كردادي، في الماراثون.

وتابع بن زريكينات، في تصريح خص به “اليوم 24″، أن الحصول على ميداليتين في بطولة العالم ليس بالأمر السهل، لذلك تعتبر المشاركة جيدة واستثنائية، كون أن المغرب في ترتيبه في سبورة الميداليات يعتبر أحسن من العديد من الدول المتقدمة في اللعبة.

وأوصح المتحدث نفسه، أن الأهم كذلك في بطولة العالم لهذه السنة، هو ظهور وجوه جديدة تألقت بشكل لافت، بالرغم من عدم تمكنها من حصد إحدى الميداليات، كما أن هناك وجوه صغيرة في مسافة 1500 متر، التي تعتبر مستقبل المغرب في هذا التخصص، وهذا شيء مهم لألعاب القوى المغربية في البطولات المقبلة.

وأشار بن زريكينات، في التصريح ذاته، إلى أن أهم شيء في هذه الفترة، هو التشجيع والتحفيز من الشعب، ومن كل متتبعي ألعاب القوى، لأن الهدم سهل والبناء صعب، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ميداليتين في بطولة العالم شرف للمغرب، ولألعاب القوى، وللجامعة الملكية المغربية للعبة.

وأوضح الحسين، أن مستوى ألعاب القوى العالمية تطور كثيرا، والمغرب هو الآخر في تطور مستمر، بحصوله على أول ميدالية في التاريخ في الماراثون “سيدات”، بفضل فاطمة الزهراء كردادي، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس جميع الجامعات في المغرب لم يحصل المغرب على أية ميدالية في الماراثون “سيدات”، إلا في عهد الجامعة الحالية

وأضاف بن زريكينات، أن البقالي كان في تحدي مع صاحب الرقم القياسي العالمي جيرما، ما جعله يعيش ضغوطات كبيرة، خصوصا وأن الصحافة العالمية بأكملها اتجهت صوب جيرما، إلا أن البقالي كذب كل التكهنات، وقال لهم إنه البطل المغربي ابن الأطلس ابن فاس، وليس هناك أي عداء سيهزمه في الوقت الحالي.

وختم محلل قنوات “بي إن سبورت”، تصريحاته، بالتوضيح بأن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، واللعبة في حد ذاتها في الطريق الصحيح، لذا يجب أن يكون التشجيع من الجميع، مشيرا إلى أن الصراع المتواجد بين الأندية والجامعة لا يخدم ألعاب القوى المغربية.

وتواصلت إنحازات البطل العالمي والأولمبي، المغربي سفيان البقالي، بعدما تمكن من تسجيل أفضل إنجاز عالمي للسنة بملتقى محمد السادس الذي أقيم بالرباط، وتحطيم الرقم القياسي للملتقى في سباق 3000م موانع بعد إنهائه السباق في زمن قدره 7 د و56 ث و68 /100، م.

واستمر تألق المغرب في رياضة ألعاب القوى، بعد إحرازه 57 ميدالية منها 22 ذهبية و 16 فضية و 19 برونزية، خلال منافسات الدورة التاسعة للألعاب الفرنكوفونية التي أقيمت بالكونغو الديمقراطية، لينتقل التألق إلى بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة باريس 2023 بعد الظفر بسبع ميداليات، ثلاث منها ذهبية، مع تحطيم فاطمة الزهراء الإدريسي الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر (فئة تاء 12).

واختتم تألق المغاربة في أم الألعاب، بتصدر المغرب الترتيب النهائي للدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش بعد فوزه بـ39 ميدالية (16 ذهبية، و13 فضية، و10 نحاسية).

كلمات دلالية ألعاب القوى المغربية العداءة فاطمة الزهراء كردادي حصاد 2023 سفيان البقالي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: ألعاب القوى المغربية العداءة فاطمة الزهراء كردادي حصاد 2023 سفيان البقالي بطولة العالم لألعاب القوى فاطمة الزهراء کردادی ألعاب القوى المغربیة فی بطولة العالم سفیان البقالی میدالیتین فی متر موانع فی سباق

إقرأ أيضاً:

أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي

لم يعرف التاريخ الإنساني، وأعتقد لن يعرف حتى قيام الساعة، دولة تكذب وتتحرى الكذب في كل أقوالها وأفعالها مثل دولة الكيان الصهيوني الغاصب التي تكذب كما تتنفس، وتعيش على الكذب الذي قامت على أساسه وتحيا عليه.

الدولة التي قامت على كذبة في العام 1948، لا يمكن أن تستمر وتبقى سوى بمزيد من الأكاذيب التي تنتجها آلة الدعاية الصهيونية المدعومة بوسائل الإعلام العالمية، بشكل يومي لكي تستدر عطف العالم الغربي وتبرر احتلالها البغيض للأراضي الفلسطينية وعدوانها الدائم والهمجي على أصحاب الأرض، وعلى كل من يحاول الوقوف في وجهها وكل من يكشف أكاذيبها ويقاوم غطرستها، وجرائمها التي لا تتوقف ضد الإنسانية.

بدأت الأكاذيب الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر مع نشأة الحركة الصهيونية، بالترويج لأكذوبة أن «فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله اليهود بالعودة لها بعد قرون من الشتات في الأرض». وكانت هذه الأكذوبة، التي تحولت إلى أسطورة لا دليل على صحتها تاريخيا، المبرر الأول الذي دفع القوى الاستعمارية القديمة، بريطانيا تحديدا، الى إصدار الوعد المشؤوم «وعد بلفور» قبل عام من نهاية الحرب العالمية الأولى بانشاء وطن لليهود في فلسطين. وكان هذا الوعد، كما يقول المؤرخون، الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور حجر الأساس لأكبر عملية سرقة في التاريخ، سرقة وطن كامل من أصحابه، ومنحه لمجموعة من العصابات اليهودية دون وجه حق. الوعد الذي لم يعره العالم انتباها وقت صدوره تحول إلى حق مطلق للصهاينة في السنوات التالية، ومن أكذوبة «أرض الميعاد» ووعد الوطن القومي أنتجت الصهيونية العالمية سلسلة لا تنتهي من الأكاذيب التي ما زالت مستمرة حتى اليوم، والمسؤولة، في تقديري، عما يعيشه الفلسطينيون الآن من جحيم تحت الاحتلال الصهيوني.

الكذبة الأولى الخاصة بأرض الميعاد، والتي صدقها العالم نتيجة تكرارها وبفعل التأثير التراكمي طويل المدى لوسائل الاعلام التي سيطر عليها اليهود طوال القرن العشرين، لم تكن سوى أكذوبة سياسية ذات غطاء ديني غير صحيح. إذ تم تفسير النص التوراتي بطريقة ملتوية لتخدم المشروع الصهيوني. ولم تُثبت الحفريات التي يقوم بها الصهاينة أسفل المسجد الأقصى وجود هيكل سليمان أو وجود مملكة داود وسليمان في فلسطين كما تزعم الرواية التوراتية المحرفة، بل أن بعض المؤرخين الإسرائيليين شككوا في وجود اليهود في فلسطين كأمة قبل إنشاء إسرائيل.

دعونا في هذا المقال نتتبع أبرز الأكاذيب الصهيونية التي روجت لها إسرائيل لاستمرار سياساتها العنصرية والتي لم تكن مجرد دعاية عابرة، بل جزءًا من استراتيجية تم وضعها وتهدف في النهاية الى تحقيق الحلم الصهيوني بدولة تمتد «من النيل إلى الفرات»، والترويج للسردية الصهيونية في الاعلام العالمي وحصار السردية الفلسطينية والعربية.

الأكذوبة الثانية التي تمثل امتدادا للأكذوبة الأولى والمرتبطة بها ارتباطا وثيقا، هي أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب، وبالتالي يمكن الاستيلاء عليها واحتلالها وتهجير أهلها منها، وجعلها وطنا للشعب اليهودي الذي كان بلا أرض»، وبذلك يتم نفي الوجود العربي الفلسطيني فيها. وتم الترويج لهذه الأكذوبة في الغرب المسيحي المحافظ من خلال خطاب إعلامي يربط إقامة إسرائيل بقرب ظهور المسيح (عليه السلام). وقد نجح الإعلام الصهيوني والمتصهين في تصوير اليهود باعتبارهم عائدين إلى أرضهم، فيما تمت شيطنة الفلسطينيين والتعامل معهم باعتبارهم إرهابيين يعارضون الوعد الإلهي. وكانت هذه الأكذوبة من أخطر الأكاذيب الصهيونية لتبرير احتلال فلسطين بدعوى أنها خالية من السكان، في حين كان يعيش فيها قبل إعلان قيام إسرائيل نحو مليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني من المسلمين والمسيحيين.

وتزعم الأكذوبة الصهيونية الثالثة أن الفلسطينيين غادروا أرضهم طواعية بعد هزيمة الجيوش العربية وإعلان قيام دولة إسرائيل في العام 1948. وتم استخدام هذه المزاعم للتغطية على مجازر التطهير العرقي الذي قامت به عصابات الصهاينة، وأبرزها مجازر دير ياسين، واللد، والرملة، لطرد الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم.

لقد ثبت للعالم كله كذب إسرائيل في كل ما روجت له من مزاعم تخالف الحقيقة في الإعلام العالمي المتواطئ معها والمساند لها على الدوام. ومن هذه المزاعم القول بإنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط» الذي لا يعرف الديمقراطية. ولم ينتبه العالم إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية ترى بعين واحدة، ومخصصة لليهود فقط، ولا تشمل سكانها من الفلسطينيين الذين يعانون من تمييز وفصل عنصري في كل مجالات الحياة. وتستخدم هذه الديمقراطية الأسلحة المحرمة والإبادة الجماعية وسياسات الاغتيال والاعتقال والتعذيب كوسيلة للتعامل مع الفلسطينيين المحرومين من حقوقهم السياسية.

وشبيه بهذا الزعم القول إن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم». ومع الأسف ما زالت هذه المقولة تتردد على ألسنة العسكريين والسياسيين الصهاينة وفي بعض وسائل الاعلام الغربية، رغم الجرائم الموثقة من جانب منظمات حقوقية عالمية، والتي ارتكبها ويرتكبها هذا الجيش «عديم الأخلاق» في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران، واستهدافه المدنيين من النساء والأطفال، والصحفيين والأطباء وغيرهم، واستخدامه لسلاح التجويع في غزة ومنع الإمدادات الإنسانية من الدخول الى القطاع وإتلافها عمدا، وقتل الجوعى.

ولا تتوقف آلة الكذب الصهيونية عند هذا الحد وتضيف لها الجديد من الأكاذيب كل يوم، مثل الأكذوبة المضحكة التي أصبحت مثار سخرية العالم، وهي إن «إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا من جيرانها العرب» المحيطين بها، في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني أن الكيان الغاصب هو الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية قادرة على محو جميع الدول العربية، وتتمتع بتفوق عسكري يضمنه ويحافظ عليه ويعززه الشريك الأمريكي ودول غرب أوروبا، وتمنع بالقوة أي دولة في المنطقة من امتلاك الطاقة النووية حتى وإن كان للأغراض السلمية، كما فعلت مع العراق وايران. وينسي من يردد هذه الأكذوبة إن إسرائيل فرضت من خلال الولايات المتحدة التطبيع معها على العديد من الدول العربية، ليس فقط دول الجوار التي كان يمكن ان تهددها، وإنما على دول أخرى بعيدة جغرافيا عنها، وفي طريقها لفرضه على المزيد من الدول.

ويكفي أن نعلم أن غالبية الحروب التي دخلتها إسرائيل كانت حروبا استباقية، وكانت فيها المبادرة بالعدوان، وآخرها الحرب على إيران. والحقيقة أن حربها المستمرة منذ نحو عامين على غزة والتي تزعم أنها، أي الحرب، «دفاع عن النفس» ما هي إلا أكذوبة أخرى تأتي في إطار سعيها لتفريغ القطاع من سكانه وتهجيرهم خارجه بعد تدميره وحصاره المستمر منذ العام 2007 وحتى اليوم، وهو ما ينفي الأكذوبة الأكثر وقاحة التي ترددها الآن بأن «حركة حماس هي المسؤولة عن معاناة أهل غزة، وهي من تجوعهم»، مع أن العالم كله يشاهد كيف حولت القطاع إلى أطلال وإلى أكبر سجن مفتوح في العالم بشهادة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • نتائج متأخرة لسباحي العراق في بطولة العالم بسنغافورة
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
  • اتحاد ألعاب القوى يتحضر لإقامة بطولة النخبة في دمشق
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • عراقي يحطم رقماً قياسياً في بطولة العالم للسباحة
  • البقالي: "تعرضت للاعتقال في إسرائيل بسبب دعمي لغزة والقضية الفلسطينية قضية تهم كل أحرار العالم"
  • السودان يهزم نيجيريا ويتأهل لدور الأربعة في الدورة المدرسية الإفريقية
  • أوساكا تنفصل عن «المدرب الشهير»
  • حميدة يتأهل لمونديال القوى