مجلس الأمن يبحث الهجوم الأوكراني على بيلغورد الروسية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يجتمع مجلس الأمن الدولي، السبت، لمناقشة الهجوم على بيلغورود الذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، والذي تحمّل موسكو أوكرانيا مسؤوليته، على ما أعلنت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة.
وقالت البعثة على منصات التواصل الاجتماعي "يعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا، بعد الضربات على بيلغورود".
وأكّد هذه المعلومات 3 أعضاء في المجلس للوكالة الفرنسية طالبين عدم كشف هوياتهم.
BREAKING:
⚡ ???????????????? Russia has requested an emergency UN Security Council meeting, condemning Ukrainian attacks on Belgorod. They sent the following message:
"Britain is behind the terrorist attack in Belgorod, which together with the U.S., incited Kyiv to commit these shameful… pic.twitter.com/ohr0zlkJ4C
وكانت روسيا أعلنت أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بعد الضربة على مدينة بيلغورود الروسية، التي أوقعت 14 قتيلاً على الأقل، وحمّلت الجيش الأوكراني مسؤولية الهجوم.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على حسابه على تطبيق "تيليغرام"، "طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن بيلغورود الساعة 15.00 بتوقيت نيويورك الساعة 20,00 بتوقيت غرينتش.
وكتبت وزارة الطوارئ الروسية على تطبيق "تيليغرام"، "بحسب آخر المعلومات، قتل 12 شخصاً بالغاً وطفلان في بيلغورود. وأصيب 108 أشخاص بجروح، بينهم 15 طفلاً".
وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت سيارات تشتعل فيها النيران، ومباني نوافذها محطمة، وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود.
وتقع بيلغورود على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا وتعرّضت مرات عدة لما تقول موسكو إنه قصف عشوائي من جانب القوات الأوكرانية.
⚡️ Explosions, fires recorded in Russia's Belgorod.
Explosions and fires were recorded in the Russian city of Belgorod on Dec. 30. Footage from Russian Telegram channels captured extensive damage in the city.
???? ASTRA/Telegram pic.twitter.com/Nd9VxRQco6
وتنفّذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصاً في المناطق المتاخمة لحدودها، إلا أن حصيلة ضحاياها غالباً ما تكون أقلّ بكثير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود "لن يمرّ بدون عقاب".
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق على الفور من ملابسات الهجوم الذي يعد الأعنف على الأراضي الروسية مذ بدأت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأشارت روسيا إلى أن صاروخَين من طراز فيلكا وصواريخ تشيكية تحمل قنابل عنقودية استخدمت في الهجوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.