قاربت الحرب في غزة على إتمام شهرها الثالث، وكلما زادت أيامها اتسعت الهوة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال والمسئولين في حكومته بل أيضا وصلت خلافاته مع الحكومة الامريكية. 

يأتي هذا في الوقت الذي يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في التقدم في القتال وتحقيق الردع كأحد أهداف الحرب على غزة.

ولعل المشهد الخلافي الأكبر لـ نتنياهو ، ذلك الخلاف الذي ينذر بتفكك الحكومة وهو ضد وزير الدفاع يوآف غالانت، وذلك منذ أن منع للأخير من لقاء مع رئيسي الموساد والشاباك الإسرائيليين.

وذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، أن غالانت أثار غضب نتنياهو قبل أيام بعد أن طلب وزير الدفاع إحاطة من رئيس الموساد عند عودته من رحلة سرية إلى باريس لمناقشة صفقة الرهائن، حتى قبل أن يقوم بإخبار رئيس الوزراء.

وكشف تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية أنه كان من المقرر أن يعقد غالانت اجتماعا عاجلا مع رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيسي الموساد دافيد برنياع، وجهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، بشأن العمليات العسكرية والحرب مع حماس، حيث كان مقررا إرسال نتائجه إلى نتنياهو للموافقة عليها، بيد أن رئيس الوزراء تدخل لمنع إتمام اللقاء.

كشفت يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال بدأ يقتصد في استخدام الأسلحة في حربه المتواصلة على قطاع غزة.

وكلفت الحرب على غزة الاحتلال حتى الآن نحو 18 مليار دولار أمريكي، وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنابل وذخيرة "بشكل مفرط" في بداية الحرب على غزة.

ووصلت إلى دولة الاحتلال 230 طائرة شحن و20 سفينة نقل أمريكية، تحمل أسلحة وذخائر منذ بداية الحرب على غزة.

خلافات بين نتنياهو وقادة الجيش ليست وليدة الحرب

ويعتقد مراقبون ومتخصصون في الشؤون الإسرائيلية، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الخلافات بين نتنياهو وقادة الجيش ليست وليدة الحرب، لكن هجمات 7 أكتوبر عمقتها بعد تحميل رئيس الحكومة للمؤسسات الأمنية مسؤولية ما جرى، فضلًا عن تدخله في منع الكثير من الاجتماعات المشتركة بين قادة الأجهزة الأمنية، وتنفيذ بعض السياسات التي أثارت غضبهم.

أوضحت القناة 12 أن المناقشة بين غالانت ورئيسي الموساد والشاباك "عملياتية في زمن الحرب، وكان من المفترض طرحها للحصول على موافقة رئيس الوزراء".

في حين أن نتنياهو لا يستطيع منع غالانت من الاجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، فإن كلا من الموساد والشاباك يخضعان لسلطة مكتب رئيس الوزراء.


علق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على التقرير بالقول إن "نتنياهو لا يفرض قيودا على رئيس الموساد، يمكنه أن يأتي إلى أي مناقشة تخضع لمسؤوليته، ولكن المجلس الوزاري الحربي هو الجهة التي ترسم السياسات وتقرر في أمر الأسرى والمفقودين".

مسألة لها علاقة بقضية المختطفين الإسرائيليين

وذكر مكتب نتنياهو أن الاجتماع الرباعي كان من المقرر أن يبحث مسألة لها علاقة بقضية المختطفين الإسرائيليين.

ذكر التقرير أن قرار إفشال الاجتماع "يأتي في ظل تفاقم الخلافات بين نتنياهو وغالانت".

واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هذا القرار يأتي بعد 4 أيام من تقارير عن اجتماع مماثل بين وزير الدفاع ومدير الموساد كان مقررًا أن يتناول مناقشات بشأن "اليوم التالي" للحرب.

 وتدخل نتنياهو لمنعه أيضا، مع تزايد شعور بعدم ثقة رئيس الوزراء الواضح بوزير دفاعه، مما أثار تساؤلات بشأن التداعيات الأمنية المحتملة.

نتنياهو يرفض عقد اجتماعات لما بعد الحرب على غزة

ورفض نتنياهو عقد أي اجتماعات من هذا القبيل حتى الآن، والسبب وراء ذلك، رغبته في عدم الكشف عن الدور المتوقع لمسؤولي السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة «بعد الحرب».

ووفقًا للموقع العبري، أحبط هذا التأخير جهود إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي تشدد على ضرورة التحكم في قطاع غزة بعد الحرب، ويشير التقرير إلى أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني لفترة زمنية غير محددة. 

خلافات نتنياهو وبايدن 

وكشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أجرى الرئيس جو بايدن محادثة صعبة في نهاية الأسبوع الماضي مع نتنياهو، بخصوص قرار إسرائيل حجب الإيرادات الضريبية التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين هذه المعلومات.

وأفاد مسؤول أمريكي للموقع بأن هذا الجزء من المكالمة بين بايدن ونتنياهو يعد واحدًا من «أصعب وأكثر المحادثات إحباطًا» منذ بداية الحرب على غزة، ويرجح أنه يعكس التوترات المتصاعدة بين الطرفين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب على غزة رئیس الوزراء جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف عدوانها

أكد نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني على أنه لا دولة بلا سيادة ومعنى السيادة أن تكون الدولة قادرة على فرض سلطتها على كل أراضيها بقواها حصرًا وأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها وحدها.
 

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار في البلاد دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف عدوانها.
 

ذكر رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار دون شعور المواطنين بالأمن مما يتطلب حصر السلاح بيد الدولة وحدها، واستعادة سلطة الدولة تعتمد على استكمال اتفاق الطائف وتصحيح سوء تطبيقه.


وأكد أن جوانب أساسية، مثل اللامركزية الموسعة والتنمية المتوازنة، لا تزال غير مُنفّذة، وأنه بدون هذه الأمور، لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان.

38 شهيدًا في غزة منذ الفجر.. المقاومة: ياسر أبو شباب خائن وعصابته دمهم مهدورالخارجية السويسرية تعلن إعادة فتح سفارتها في طهرانفرق إطفاء أردنية تدعم السيطرة على الحرائق في سورياجيش الاحتلال: اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن

في عام 1989، توصل النواب اللبنانيون إلى اتفاق في مدينة الطائف السعودية عرف باسم "اتفاق الطائف" بمشاركة الجزائر والمغرب.

 وأرسى الاتفاق قواعد جديدة لتقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، قد كشف قبل أشهر، عن نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب اللبناني، وأكد أن "الوقت حان لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن على كافة أراضي البلاد".

طباعة شارك نواف سلام رئيس الوزراء اللبناني الوزراء اللبناني لا دولة انسحاب إسرائيل السلاح بيد الدولة يد الدولة

مقالات مشابهة

  • كيف سعت إيران لتجنيد جواسيس داخل إسرائيل؟ تقرير لـ”الغارديان”: “طلبت اغتيال نتنياهو”
  • إطلاق صاروخي نحو إسرائيل والجيش يحدد مصدره
  • إقالة المتحدث باسم نتنياهو قبل رحلة واشنطن.. تقارير حول خلافات مع زوجة رئيس الوزراء
  • سارة نتنياهو في مرمى الإعلام الإسرائيلي لهذا السبب
  • رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار دون انسحاب إسرائيل الكامل ووقف عدوانها
  • قبيل مفاوضات الدوحة.. إسرائيل توافق على توزيع المساعدات في غزة وسط خلافات داخلية واستعدادات عسكرية
  • نتنياهو يعلن رفض إسرائيل "تعديلات حماس" على مقترح غزة
  • خلافات مع سارة نتنياهو تطيح بالمتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الاحتلال
  • تقرير بريطاني: بيانات رادارية تكشف لأول مرة عن هجمات لم يُبلغ عنها داخل إسرائيل
  • مصادر مقربة من نتنياهو: رئيس الوزراء ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية