في لحظة فنية استثنائية تُجسد عبق التاريخ وتوهّج الحاضر، التقت النجمات يسرا ودرة وياسمين رئيس لأول مرة معًا في كواليس فيلم "الست لما"، العمل السينمائي الجديد الذي يُنتظر أن يثير جدلًا واسعًا عند عرضه، نظرًا لتركيبته الفنية الثقيلة، وبطولاته النسائية المؤثرة، وتناولُه قضايا المرأة بمنظور اجتماعي شفاف وعميق.

اللقاء الأول في كواليس واحدة: يسرا ودرة وياسمين رئيس في مشهد نادر
بعد أسابيع من تصوير كل نجمة مشاهدها بشكل منفصل، جمعت كواليس الفيلم أمس الخميس النجمات الثلاثة لأول مرة، في لحظة التقاء درامية مليئة بالحب والاحترام، وثقتها بعدسة منتجة الفيلم ندى السبكي، التي نشرت صورًا حصرية من الكواليس على مواقع التواصل الاجتماعي، لتلهب حماس الجمهور وترفع سقف التوقعات حول ما سيقدمه هذا العمل.

فيلم "الست لما" ليس فقط دراما نسائية.. بل صرخة فنية اجتماعية ناعمة
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي إنساني، يتناول عددًا من القضايا النسائية بأسلوب لايت لكنه مؤلم في جوهره، حيث تجسد يسرا دور إعلامية مؤثرة وأم مكافحة، فيما تظهر درة بشخصية فتاة يتيمة تتعرض للانكسار بسبب العنف الزوجي، أما ياسمين رئيس فتواجه أزمة التحرش بكل أبعادها النفسية والمجتمعية، ليجمع العمل بين الترفيه والرسائل الاجتماعية الواقعية، من خلال سيناريو محكم كتبه كيرو أيمن ومحمد بدوي، وإخراج خالد أبوغريب، في تعاون إنتاجي بين ندى ورنا السبكي.

يسرا.. مسيرة لا تشيخ وبطولات لا تُهزم
تواصل يسرا بهذه المشاركة تعزيز مسيرتها الحافلة، الممتدة لعقود من النجومية المطلقة والتحولات الفنية الذكية. من الفتاة الرقيقة إلى المرأة القوية، من الكوميديا إلى التراجيديا، من الشاشة الصغيرة إلى السينما، تثبت يسرا أنها ليست مجرد ممثلة، بل أيقونة تتحدى الزمن وتُعيد تعريف معنى الحضور.

ولا تقف طموحات يسرا عند "الست لما"، إذ ترتبط حاليًا بتصوير فيلم ثانٍ بعنوان "بنات فاتن"، تشاركها فيه النجمة هدى المفتي، والفنان باسم سمرة، إلى جانب مجموعة من النجوم الصاعدين مثل مصطفى شحاتة وإسلام مبارك، في عمل من تأليف أمينة مصطفى وإخراج محمد نادر.

عودة درة بعد 3 سنوات من الغياب.. والبطولات النسائية تتصدّر
أما النجمة التونسية درة، فتعود بهذا الفيلم إلى السينما المصرية بعد غياب دام ثلاث سنوات منذ بطولتها لفيلم "جدران"، وتؤكد من خلال "الست لما" رغبتها في تقديم أدوار نسائية أكثر عمقًا ونضجًا. درة التي عرفها الجمهور بجمالها وأناقتها، تحاول اليوم تثبيت مكانتها كواحدة من أهم نجمات الدراما الواقعية في السينما الحديثة.

ياسمين رئيس.. بين "الست لما" و"ماما وبابا" تستعرض موهبتها المتجددة
من جانبها، تواصل ياسمين رئيس نشاطها الفني المتزايد، إذ تتقاسم حاليًا بطولة فيلم "ماما وبابا" مع الفنان محمد عبد الرحمن توتا، ومن المتوقع طرحه في موسم صيف 2025، حيث أطلق المنتج البوستر الأول للفيلم تمهيدًا لعرضه قريبًا. وبين هذا العمل وفيلم "الست لما"، تؤكد ياسمين أنها من القليلات القادرات على التنقل بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والاجتماعية الثقيلة.

بطولة جماعية بنكهة نسائية.. ورسائل تلامس الواقع
يُشارك في بطولة "الست لما" أيضًا كل من ماجد المصري، عمرو عبد الجليل، محمود البزاوي، رانيا منصور، دنيا سامي، إنتصار، أحمد صيام، مي حسن، مع مجموعة من ضيوف الشرف الذين يضيفون للعمل زخمًا خاصًا.

ولعلّ أكثر ما يميّز هذا الفيلم هو عودته لزمن البطولات النسائية الجماعية التي افتقدها الجمهور، حيث لا تسعى كل نجمة لخطف الأضواء على حساب الأخرى، بل لتقديم فسيفساء إنسانية متكاملة تعكس تعددية الوجع النسائي، والمرآة الصادقة للواقع الاجتماعي.

 

 

هل يعيد "الست لما" المجد للسينما النسائية؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه الجمهور والنقّاد اليوم، بعد انتشار صور يسرا ودرة وياسمين رئيس من الكواليس. الإجابة لا تزال في طور التشكل، لكن ما هو مؤكد أن هذه الثلاثية النسائية القوية مرشحة لترك بصمة فنية قد تغيّر من ملامح السينما المصرية في السنوات القادمة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يسرا الفجر الفني آخر أعمال يسرا

إقرأ أيضاً:

التوسّع في استكشاف جمال عُمان طريق واعد نحو ازدهار السياحة الداخلية

تمثّل السياحة الداخلية رافدًا اقتصاديًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل في سلطنة عُمان، بما تمتلكه من مقومات طبيعية وثقافية فريدة، ورغم هذا الزخم السياحي، إلا أن جهود الترويج عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لا تزال دون المستوى المأمول، بحسب ما أظهره استطلاع أجرته صحيفة "عُمان" مع عدد من المؤثرين وصنّاع المحتوى.

الاستطلاع سعى إلى رصد أسباب ضعف الترويج للسياحة الداخلية، واستكشاف أبرز التحديات، إلى جانب طرح رؤى وحلول من داخل الوسط الرقمي والإعلامي للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

حيث أوضح المؤثر مازن الوهيبي، المهتم بمجال التسويق المحلي والتواصل الاجتماعي، أن غالبية المؤثرين يركزون في محتواهم السياحي على مناطقهم الجغرافية فقط، دون التوسّع في استكشاف وتغطية بقية الولايات والمواقع السياحية في سلطنة عُمان.

وأرجع الوهيبي هذا التوجه إلى ضعف التعاون والدعم من قبل وزارة التراث والسياحة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوزارة تبذل جهودًا متنوّعة في الترويج السياحي، إلا أن تفعيل دور المؤثرين العُمانيين ما زال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والاستثمار.

واقترح الوهيبي وضع آلية تعاون واضحة بين الوزارة والمؤثرين، تتضمن خططًا دورية موجهة تركز على الترويج لكل محافظة أو ولاية في فترات محددة، مما يمنح المؤثرين فرصة لتغطية المواقع بشكل أعمق وأكثر تنوعًا.

وشدد على أن "المؤثرين مستعدون للعمل والمساهمة في إبراز المقومات السياحية، لكنهم بحاجة إلى تشجيع فعلي، وتوفير الأدوات اللازمة والدعم الفني واللوجستي من الجهات المختصة، لتحقيق نتائج ترويجية مؤثرة وواسعة النطاق".

كما رأت حليمة اليعقوبية، موظفة بوزارة الصحة وأمينة سر مجلس إدارة الجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية - فرع عبري، أن وزارة السياحة تقدم دعمًا محدودًا للمؤثرين والناشطين العمانيين في مجال الترويج السياحي، حيث تعاني الجهات المعنية من غياب مخطط استراتيجي واضح وتوجيه فعّال يستغل تأثير هؤلاء على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت اليعقوبية أن الوزارة لا توفر للمؤثرين أفكارًا تسهل عليهم تغطية المناطق السياحية في سلطنة عمان، ولا تضع خططًا ترويجية يمكن تتبع نتائجها.

واقترحت أن يتم تنظيم زيارات ميدانية مرتبة من قبل وزارة السياحة للمؤثرين، تشمل توفير السكن والتنقل والمعيشة المناسبة، بهدف تمكينهم من إبراز المعالم السياحية والعادات والتقاليد بشكل واقعي وجذاب للمتابعين.

كما أكدت على أهمية إنشاء أماكن عرض مخصصة للمنتجات المحلية الحرفية والصناعات التقليدية لكل منطقة، مثل الأسواق الخيرية أو المجمعات التي تحمل أسماء المحافظات العُمانية، حيث يشارك أبناء المناطق في تقديم حرفهم ومميزاتهم الثقافية.

وشددت اليعقوبية على ضرورة استثمار المواسم وفترات الإجازات والمعالم السياحية غير المعروفة، مشيرة إلى وجود مواقع سياحية وأفلاج ومزارات لا يعرف عنها الكثير، ويرجع ذلك إلى ضعف اطلاع المؤثرين على طرق الوصول إليها ومخاوفهم من التنقل دون دعم كافٍ.

وقال عبدالله بن عامر المعشني، أحد أبرز صناع المحتوى العمانيين في مجال السفر والمغامرات: إن تركيزه على السفر الخارجي لا يعني إهماله للسياحة الداخلية، بل على العكس، فقد بدأت رحلاته الإعلامية بإبراز جمال عُمان وتراثها الثقافي الغني. وأضاف أن شغفه باكتشاف تجارب وثقافات جديدة هو جزء من هويته بصفته مغامرًا.

وأشار المعشني إلى أن ظهوره بصفته مؤثرًا عُمانيًا خارج سلطنة عمان ساهم بشكل غير مباشر في تعريف العالم بعُمان، حيث يتلقى كثيرًا من الأسئلة حول بلاده ويشارك بفخر تفاصيل عن ثقافتها وجمالها. وأعرب عن أمله في أن تقدم الجهات المختصة دعمًا أكبر للمحتوى المحلي؛ لتمكين المؤثرين من إبراز جمال السلطنة بصورة أكثر احترافية واتساعًا، مؤكدًا أن عُمان تستحق حضورًا إعلاميًا أقوى يعكس تنوعها وجمالها.

وقالت عنود بنت محمد البلوشية من دائرة التسويق السياحي بوزارة التراث والسياحة: "هناك دعم مستمر للمؤثرين مثل محمد المخيني ومحمد العريمي وعمر النبهاني، ولدينا خطط واضحة لتعزيز الترويج لكل مناطق البلد واستغلال جميع المواسم السياحية مثل خريف صلالة وغيرها." وأضافت أن الوزارة نفذت مبادرة "مجمع النجوم" لدعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040 وتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع.

بدورها، أوضحت سمية بنت سليمان الشملية أن الوزارة ليست عاجزة عن دعم المؤثرين، بل إن الترويج السياحي يلعب دورًا محوريًا في تطوير الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل للعمانيين.

مقالات مشابهة

  • ياسمين رئيس تواجه المتحرش في "الست لما" وتقدم بلاغًا داخل القسم
  • محمد أنور وكريم عفيفي ينضمان لأسرة فيلم "الست لما" بطولة يسرا
  • محمد أنور وكريم عفيفي ينضمان لأسرة فيلم الست لما بطولة يسرا
  • ترامب يرحب بـالرد الإيجابي لحماس وإسرائيل تجتمع بشأنه
  • اللجنة الرئاسية تجتمع اليوم وأسئلة لبنانية على الورقة الأميركية: من يضمن الإسرائيلي؟
  • ياسمين رئيس تشارك كواليس أول يوم تصوير فيلم الست لما
  • ناصري: ستبقى الجزائر سيدة.. وسيقودها الشباب نحو أمجاد جديدة
  • التوسّع في استكشاف جمال عُمان طريق واعد نحو ازدهار السياحة الداخلية
  • عمل درامي يعيد إحياء الإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب