الثورة نت:
2025-12-14@06:21:59 GMT

ما وراء الحدث الذي حدث؟

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

 

عندما نتأمل في الأحداث الحاصلة في غزة، وكيف أن الأمور ألت إلى ما ألت إليه اليوم، بحيث أصبحت غزة على صفيح من نار وجحيم تعدى الخيال، عندها يتبادر إلى الذهن سؤال عن ما السبب الرئيسي الذي عول ويعول عليه شعب غزة والمقاومة الفلسطينية المتمثل بحماس والقسام وغيرها حتى تثخن جراحهم بهذا الشكل من قبل الكيان الصهيوني المؤقت والمقيت وهم مستبسلون وباذلون وصامدون؟.


طبعاً يجب شرح حيثيات ومسببات تبدو ك “وشيش” لغالبية الناس كي يتم فهم القضية من أساسها والوصول إلى إجابة دقيقة عن السؤال، كون -في رأيي- هناك ظلم كبير يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة وخاصة الشباب المقاوم للاحتلال الإسرائيلي سواءً من قبل أو في وقتنا الحاضر، كما هو حاصل بغزة الباسلة وعلى أدق تعبير شعب غزة من حيث جراءة تقديم التضحيات وبرباطة جأش متوسم بالإيمان الراسخ وبسخاء ليس له نظير، والمقاومة على رأسها حماس وخصوصاً السنوار وكيف أنه نصب نفسه – وفتيانه الفلسطينيين الأفذاذ – المسؤول والراعي الأول للقضية ووجوب الانتصار لها رغم علمه بمدى تعقد الوضع مع المقارنة حين المجازفة، وكيف سينعكس عليهم ذلك في حال الفشل لا سمح الله، أو هول التضحيات وخصوصاً والشعب الفلسطيني لم يعد ينقصه ذلك فيكثر حينها لوم اللائمين من الداخل والخارج وخصوصاً الأعراب، وفعلاً حدث ما حدث من أول شرارة أطلقتها المقاومة باسم “طوفان الأقصى” وحتى اللحظة كأشياء متوقعة وأخرى غير متوقعة، ولكن السؤال يبقى يفرض نفسه : هو التعويل يا سنوار ؟.
في خضم ما حدث ويحدث لاشك أن لأي قائد هدفه السامي الذي يدفعه للبدء في الدخول في معركة مع علمه بالعواقب كونها مواجهة وليست نزهة، ولذا “طوفان الأقصى” كان قرار ضرورة قصوى، والدليل أن السنوار يعي حجم المفارقات بينه وغريمه الصهيوني الغاصب، وكيف ستكون انعكاساتها مستقبلاً من بعد إطلاق أول عيار ناري نحوه، ومع ذلك فعلها الأشبال الفلسطينيون ومرغوا أنوف الصهاينة المغتصبين والمتبجحين لعقود من الزمن، ثم توالت الأحداث، فحدث ما حدث والمعول لما بعد الحدث هو ما يجب أن يفهمه الناس، عبر معرفة أن الأقصى ثالث الحرمين الشريفين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأقامتها أقل مطلب؛ هذا إذا لم نقل دحر المحتل الصهيوني من فلسطين عامة، كيف لا وغزة أصبحت نهر من الدماء والأشلاء والدمار والتضحيات الجسام، فهي عشرون ألف روح بريئة أزهقت – رقم غير بسيط ولا يمكن تمريره على إسرائيل بسلام ودون قصاص واقتصاص – والعالم يتفرج بذهول ولم يقل لليهودي “قر”، فتخيلوا أن توضع هذه الجثث الطاهرة مع بعضها فصدقوني أنها ستشكل سداً منيعاً يمكن وضعه في باب المندب ليسد حركة السفن والملاحة في البحر الأحمر – هذا كي تقتنع أمريكا وبريطانيا والعالم بأسره في عظم السبب الذي دفع باليمنيين إلى التدخل في المعركة ومنع السفن الإسرائيلية من الدخول أو الخروج من باب المندب -، نعم، فهذا لم يقدم إلا قربان لله لتحرير الأقصى ولا مناص، هذا ما يجب تأكيده للناس وإعلانه وترديده بالفم المليان والاعتزاز بقوله في كل محفل دولي وعربي، فغزة هي فقط نقطة انطلاق الحدث “طوفان الأقصى” إلى ما وراء الحدث “تحرير الأقصى”.
من المعيب أن “نولول” بغزة ونحجم القضية التي نزفت من أجلها غزة، فغزة جزء من كل، فالقضية ليست أخراج مئات الأسرى على حساب شلال دماء، فلو كان ذلك فليبقوا أسرى وتحقن الدما، وليست القضية قضية مقايضة ومصالح وتباينات واستحقاقات ولعب جهال، المسألة قضية فلسطينية هدفها تحرير الأقصى والأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية رغم أنف كيد الكائدين الذي يحجمون القضية إلى قضية أسرى – كما هو شأن وزير الجيش الإسرائيلي السافر الذي يبرر لرعاياه اخفاقاته بضرورة استمرار الحرب لشهور، وتعهده لهم أنه ماضٍ في تحرير الأسرى.
القضية هدفها كبير، والآن المرحلة مرحلة أستنزاف للجيش المتبجح بأنه لايقهر، ثم هناك مراحل لتوغل المقاومة الباسلة في المدن الفلسطينية المحتلة، قال المثل الصنعاني :”كبير، قسمه” و”العافية قراريط”، المهم على الناس أن لا يهتموا بتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي وتبجحاته وهطرقاته الصبيانية المايعة، وكذا النتن ياهو واغتراره أنه نقل المعركة من المستوطنات في محيط غزة إلى غزة، والذي نقول له :” الحرب تكتيك وسجال والمجاهدون المقاومون هدفهم النواة “الأقصى” والآن هم بصدد الإلكترونات والبروتونات التي حول النواة، فهم ينخرون في جسم الكيان الغاصب بشكل دائري ومخروطي ينهي الأقرب فالأقرب حتى يصل إلى النواة”، وهكذا الحياة لابد لها من تضحيات لنيل الأهداف المرجوة ولو على مضض، خاصة لو كان الهدف سامياً، وهل هناك أسمى من حرمات الله ومقدساته، و”لا نامت أعين الجبناء”.
،،ولله عاقبة الأمور،،

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن علاقات بلاده مع سوريا بطيئة وتتطور إلى الأفضل.

وأضاف عون، في تصريحات نقلتها قناة "الحدث"،  أن لبنان جاهز لترسيم الحدود مع سوريا عندما يقررون ذلك، على أن تترك مسألة مزارع شبعا إلى المرحلة الأخيرة.

من جهة أخرى، قال الرئيس اللبناني إن قرار حصر السلاح اتخذ، ويطبق وستستمر الدولة به، مشيرًا إلى أن  التنفيذ يخضع للجيش.

وأوضح أن ما تحقق حتى الآن من خطة حصر السلاح ليس بالسهولة التي يظنها البعض، متابعًا: "عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها إلى طريق مسدود يتم بعد ذلك التوجه إلى خيار التفاوض",

الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح اتخذ وهو يطبق وسنستمر به #الحدث_عاجل

الحدث عاجل (@Alhadath_Brk) December 12, 2025 سوريالبنانالرئيس اللبنانيجوزيف عونترسيم الحدود مع سورياقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • محمد موسى يكشف كواليس اكتساح محمد إسماعيل لانتخابات النواب ببولاق الدكرور
  • تونس.. الحكم على رئيسة الحزب الدستوري عبير موسى بالسجن 12 عامًا
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • شركة فرنسية تشرف على برنامج التطوع في كأس أمم أفريقيا
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي