نظمت مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء فعاليات  مبادرة "نتشارك " التي تنفذها مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة من خلال  إدارة الشباب والرياضة بالحسنة، بحضور عدد من الطلاب في مختلف مراحل التعليم، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، و اللواء الدكتور  محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء، ومديرية الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.

 

النهوض بالعمل:

حيث شهد اللقاء جلسة حوارية تم   خلالها مناقشة عدد من الطالبات  ، وتم الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم بكل حرية وتم تسليط الضوء علي كيفية النهوض بالعمل وتطوير مستوي الخدمات بمركز ومدينة الحسنة حتي يستطيع الشباب الحصول علي الاستفادة بالأنشطة والفعاليات الخدمية المفيدة.

 

وأكد المحاسب سعد بغدادي رئيس مدينة الحسنة، أنه سيكون هناك لقاءات مستمرة للتواصل مع الشباب بمختلف الفئات العمرية باعتبارهم طاقة الوطن التي يجب استغلالها من أجل البناء والعمل علي رفعة الوطن بطاقاتهم وأفكارهم الطموحة وإيمانه الشديد بإمكانيات الشباب، بما يتمتعون به من طموح وحماس وقدرة كبيرة علي الابتكار.

حضر اللقاء نعيم محمود مدير إدارة الشباب   والرياضة بالحسنة، ومحمد مكاوي مدرب بإدارة البرلمان والتعليم المدني  بمديرية الشباب والرياضة،  ومجموعة من الطالبات.

شمال سيناء تبدأ دراسة لتحديد أنواع الخامات التعدينية والمعدنية وتقدير احتياطياتها| تفاصيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحسنة مبادرة نتشارك الشباب الطالبات الشباب والریاضة

إقرأ أيضاً:

الأخلاق الناعمة في المجتمع العمانيّ

كثيرا ما نسمع عن «الثّقافة النّاعمة»، أو «الدّبلوماسيّة النّاعمة» من حيث ربطها بالتّأثير والجاذبيّة دون إكراه، أو دعوة مباشرة، ولها تأثيرها البعيد، ويمكن تمثيلها بالنّقط المتباينة، ثمّ تتسع هذه النّقط أفقيّا بشكل دائري للتحوّل إلى ظاهرة مؤثرة، وهذا ينطبق تماما على الأخلاق. والأخلاق هنا بمعنى السّجايا الّتي عبّر عنها الأثر «الدّين المعاملة»، وليست بالمعنى المباشر للقيم الكبرى الّتي لها أبعاد إجرائيّة إلزاميّة مباشرة كالمساواة والعدالة. وفي المقابل لها أيضا مصاديق أخلاقيّة أفقيّة تدخل في دائرة السّجايا وحسن التّعامل مع الآخر.

وهنا أضرب مثلا بعُمان؛ فمع تأريخ عُمان الموغل في القدم، وامتدادها قديما شمالا وجنوبا، وتأثير الجانب البحريّ شرقا وشمالا وجنوبا أيضا على الخصوص، وما تبع ذلك من هجرات قبليّة، وتأثيرات دينيّة وثقافيّة؛ لم تسوّق عُمان مع نهضتها الحديثة نفسها إعلاميّا بشكل كبير إلّا في الفترة الأخيرة. لهذا لمّا تسافر أحيانا حتّى إلى دول عربيّة، وتذكر لهم «عُمان» يسأل أين عُمان؟ فتجيبه إلى أقرب معلم قريب منها، أو رمزيّة سياسيّة شهيرة.

في المقابل هناك جانب عكسيّ تماما؛ فمع النّهضة الحديثة أيضا كانت هناك هجرات عمّاليّة للعمل في عُمان، خصوصا من الدّول الآسيويّة القريبة، ومن بعض الدّول العربيّة. وهؤلاء تعاملوا مع العمانيين في أسواقهم ومنازلهم ومدارسهم وأماكن عملهم عموما، ولم يكن هناك خطّة سياسيّة أو دينيّة أو ثقافيّة مرسومة للتّأثير عليهم ولو إيجابا. بيد هناك «أخلاق ناعمة» -إن صح التّعبير- تمثلت في حسن تعامل العمانيين معهم في الجملة، ولا يعني ذلك عدم وجود سلبيات اجتماعيّة وتعامليّة خصوصا من بعض المنتفعين كاستغلال الكفالة سابقا من بعض أفراد المجتمع استغلالا سلبيّا، لكنّها لا تشكّل ظاهرة أكثر من كونها حالة فرديّة كأيّ مجتمع بشريّ آخر، إلّا أنّ الصّفة الغالبة أفقيّا حسن التّعامل مع الجميع. شكّل هذا بُعدا أخلاقيّا نُقطيّا تحوّل في الخارج إلى صورة حسنة حول عُمان، لتمدّد هذه النّقط أفقيّا.

بدأ هذا التّفكير لديّ مبكرا قبل حوالي ستة وعشرين عاما لمّا كنت في أحد الأسواق الّتي يكثر فيها الوافدون؛ لشراء غرض إلكتروني لأحد المساجد في بُهلا عام 1999م تقريبا، فدخلت إلى أحد المحلّات، يبيع فيها رجل مسنّ، وكان ملتحيا، ولا أدري أكان هندوسيّا أم سيخيّا، وكنت حينها لا أفرّق بينهما، وكنت أمازحه وأنا بهيئتي الدّينيّة، حينها قال لي - ولا زلت أذكر كلامه -:«أتعجب من حسن تعاملكم معنا، وعدم التّفريق بيننا». ثمّ ذكر لي بعض معاناته في دول ما عمل فيها، خصوصا وهو في هيئته الدّينيّة.

بعدها كانت لدي صور ونماذج عديدة، قد يكون ذكر بعضها فيه شيء من الحساسيّة لا يناسب المقام، بيد أني وأنا قادم هذه الأيام من «نوراليا» في سيريلانكا لأشارك المسلمين هناك عيد الأضحى والكتابة عنه؛ أدركتُ مدى حضور هذه «الأخلاق النّاعمة» في المجتمع السّيريلانكيّ مثلا. وأنا مثلا في العاصمة «كولومبو» في المقهى أو الشّارع أو الشّاطئ أو السّوق أو المسجد أو النّزل أو القطار أو (التّك توك) - وعادتي أختلط بالنّاس، وأحاول أقترب منهم - إلّا أنّ السّيريلانكيّ هو من يقترب منّك. وفيهم سمة اللّطافة وحسن المعشر.

ولمّا يسألك من أين؟ وتجيبه: من عُمان؛ لم أجد أحدا منهم في الجملة سألني: أين عُمان؟ لكنّه يبادر مباشرة بالقول: أميّ أو أختي أو أبي أو أخي أو عمّي أو صديق لي عمل أو يعمل في عُمان، ويرجع بالثّناء عنها. هذا شاهدته إلى حدّ التّواتر، وليس حالة أو حالتين.

وفي النّزل «نوراليا» - وكان ملكا شخصيّا لعائلة بوذيّة أصلها من مدينة «كاندي» حوّل إلى نزل صغير - كان من يعمل فيه ابنهم ذو التّسعة عشر عاما، مع خادمه الّذي كان في الأربعين من عُمره. وكانوا في قمّة الكرم والسّماحة والبشاشة، فسألته أين باقي أسرته؟ قال لي: والدتي تعمل ممرضة في كاندي ومعها أخي الأصغر، وأبي يعمل مهندسا في مسقط في عُمان، وحاليا هو في مسقط.

وذكر لي الصّورة الحسنة الّتي ينقلها عن عُمان، وحسن تعامل النّاس معه، وكانوا يقدّمون لي مع كلّ وجبة تمر الخلاص العمانيّ. وجدت هذا الثّناء أيضا في المسجد القريب في قرية «Haweliya»، وينسب إليها. وجدت في المسجد شبابا من جماعة التّبليغ الشّهيرة، وكانوا خارجين للدّعوة في سيرلانكا أربعين يوما، وفي هذا المسجد سبعة أيام، فجاء يسلّم عليّ أمير الجماعة، وقالوا لي: هذا أميرهم في سيريلانكا عموما. وقد زار عُمان ويذكر مشاهد حسنة عنها، إلّا أنّ حسن تعامل النّاس معه هو الّذي زاد حسن انطباعه عنها، وجذبه إليها.

ذكّرني هذا بالرّجل السّيريلانكيّ المسن الذي وجدته في مسجد العاصمة هانوي عاصمة فيتنام في رمضان الماضي، وكتبتُ عنه في مقالي: «عيد الفطر في هانوي»، ويتمثل في أنني «وجدت رجلا من سيرلانكا عمل في عُمان ما بعد 1977م، وكان يسكن في روي، ويثني كثيرا على عُمان، وبعد 1979م نقلته الشّركة إلى هانوي، ولا زال فيها حتّى اليوم، بيد أنّ زوجته لا زالت تعمل في عُمان»، إلّا أنّه يملك حنينا وذكريات حسنة عن عُمان. والشّاهد بين صاحبينا أنّ عُمان -والحمد لله- حافظت على هذه الحسنة «الأخلاق النّاعمة»، فلم تتغيّر بسبب التّحديث، كما يجب أن نحافظ عليها لنورّثها للأجيال الأخرى، وهذا خير ما يورث.

كما أنّ السّياسة في عُمان في علاقتها الخارجيّة، وفي دبلوماسيّتها المتزنة حافظت على هذه الصّورة الحسنة. وما ذكرته سلفا لا يعني ملائكيّة المجتمع العمانيّ، فهناك هنات؛ لأسباب إجرائيّة أو فرديّة سبق أن ذكرتها في أكثر من مقالة، وبعضها طبيعيّ كأيّ مجتمع آخر، إلّا أنّ الظّواهر العامّة لا تقرأ من خلال هذه الجزئيّات الطّبيعيّة في المجتمعات البشريّة، ولا يبنى عليها ظواهر وصور كليّة.

وقد ذكرت نماذج من الأخلاق النّاعمة لدى العمانيين في مقالات أخرى في جريدة عُمان، وفي بعض كتبي كالتّعارف، وإيران التّعدّديّة والعرفان. وما أرمي له هنا ضرورة المحافظة على هذه الصّورة الحسنة في المجتمع العمانيّ، وقد لا نلقي لها اهتماما آنيا، لكن لها تأثير كبير على البعدين الجغرافيّ والوطنيّ والتّأريخيّ؛ فالّذي يشاركنا اليوم سوف يرجع غدا إلى بلده، وينقل ما شاهده لأصدقائه وأبنائه وأحفاده. لهذا يجب الحدّ من الصّور السّلبيّة إجرائيّا وفرديّا، والّتي تؤثر سلبا على هذه الصّورة الحسنة، حتّى لا تتحول إلى ظاهرة تنقض ما سبق.

مقالات مشابهة

  • الأخلاق الناعمة في المجتمع العمانيّ
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير العمل بالمدن الجامعية والقرية الأوليمبية
  • لقاء في حجة لمناقشة آليات تنفيذ برنامجي التوسع في الإنتاج والزراعة التعاقدية للحبوب والبقوليات
  • وكيل «الشباب والرياضة» بالإسكندرية تتفقد ديوان المديرية وتتابع سير العمل خلال عيد الأضحى
  • “إقامة دبي” تنظم لقاء ضمن مبادرة “شركاء الريادة” لترسيخ نموذج الحكومة المتكاملة
  • رئيس الدير المحرق يزور مديرية أمن أسيوط للتهنئة بالعيد
  • تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية
  • قيادات الشباب والرياضة فى جولات تفتيشية مكثفة ومنقذين فى وادى الريان بالفيوم
  • محافظ الغربية يتابع فعاليات مبادرة العيد أحلى بمراكز الشباب
  • ألعاب واحتفالات ضمن مبادرة «العيد أحلى» بمراكز الشباب بالقليوبية.. صور