ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس"
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب منح رئيس جهاز المخابرات "الموساد" دافيد برنياع ضوءاً أخضر لتنفيذ صفقة تبادل للمحتجزين عند حركة "حماس" بموجب المبادرة الأخيرة.
وبحسب القناة 11 الإسرائيلية، يتضمن الاقتراح القطري إطلاق عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة.
وزعمت القناة الإسرائيلية إنه "وفقا للقطريين، فإن حماس لم تعد تطالب بوقف الحرب من أجل المضي قدماً في الصفقة". وأشارت إلى أن مجلس الحرب سيجتمع الأحد للبحث في هذه الصفقة.
لكن القناة 12 الإسرائيلية قالت إنه لا تقدم بعد في صفقة التبادل هذه، لكنها أكدت أن قطر أبلغت إسرائيل بالفعل صباح الخميس بتغيرات في موقف حماس التي كانت تطالب بوقف الحرب كلياً شرطاً للتفاوض بشأن عملية التبادل.
طائرات هليكوبتر أمريكية تغرق 3 زوارق صغيرة للحوثيين هاجمت سفينة في البحر الأحمرتقرير: خطة إسرائيلية سرية من 3 مراحل لإخراج وكالة الغوث "أونروا" من غزة شاهد: من أمام منزله.. الآلاف يطالبون بإقالة نتنياهو وإعادة الرهائن من غزةوأضافت أن "حماس مستعدة من حيث المبدأ للعودة إلى طاولة المفاوضات، مع تخليها عن مطلبها العلني بوقف كامل للحرب، لكن حتى الآن لا يوجد أي تقدم حقيقي، بل إشارات ورسائل أولية".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الاقتراح يتضمن إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 رهينة مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة يستمر بضعة أسابيع.
ويعتقد أن حركتي حماس والجهاد ما زالتا تحتجزان أكثر من 100 رهينة، من بين 240 احتجزوا خلال هجومهما في السابع من أكتوبر على بلدات في إسرائيل، ولطالما اشترطت حماس وقفاً شاملاً لإطلاق النار في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مرشحة للرئاسة الأمريكية: على سكان غزة الرحيل للدول الموالية لحماس الصحة العالمية تحذر من خطر تفشي الأمراض المعدية بين النازحين في غزة وريثة لوريال تتربع على عرش أغنى نساء العالم بثروة تجاوزت عتبة الـ 100 مليار دولار أسرى قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس احتجاز رهائن الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسرى قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس احتجاز رهائن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة قصف مظاهرات إسبانيا عيد الميلاد روسيا طوفان الأقصى منوعات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة قصف یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق
ما زالت الماكنة الدعائية الإسرائيلية تشنّ حملاتها المعادية لتركيا، بزعم أنها تستخدم نفوذها ووعيها لترسيخ مكانتها كجسر تجاري جديد بديلًا عن دولة الاحتلال.
كافير تشوفا، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر بكلية رامات غان الأكاديمية، أكد أنه "بعد عامين من الحرب الإقليمية، ومع انحسار غبار المعارك، تكشف الخريطة الإقليمية عن صورة أكثر تعقيدًا، فقد ضعفت إيران، وتراجعت إسرائيل أما من يزداد قوةً فعليًا فهي تركيا، وبدعم من قطر، لكن السؤال البديهي هو ما إذا كان هذا مجرد استغلال لفرصة سانحة، أم جزء من خطوة استراتيجية أعمق".
وأضاف تشوفا في مقال نشرته مجلة يسرائيل ديفينس، وترجمته "عربي21" أنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كانت إسرائيل على وشك تحقيق قفزة استراتيجية، فقد روّجت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لممرّ تجاري يمتد من الهند عبر الخليج العربي، مرورًا بالسعودية والأردن وإسرائيل، وصولًا لموانئ البحر المتوسط، وكان من المفترض أن يكون هذا الممر طريقًا بديلًا لطريق الحرير الصيني، وأن يضع إسرائيل في موقع محوري بين الشرق والغرب، لكن هجوم حماس، والحرب في غزة بدّدا هذه الخطة".
وأشار الكاتب إلى أن "السعودية شددت من قبضتها على الموقف، وأغلق الحوثيون البحر الأحمر، وتجمّد مشروع الممرّ، وفي الوقت نفسه، سرّعت الحرب من وتيرة الأحداث في الخفاء، فقد انهار نظام الأسد الموالي لإيران في سوريا، وملأت الفراغَ قوى جهادية سنية، وتحالفات محلية، تحظى بدعم سياسي واستخباراتي، وأحيانًا عسكري، من تركيا، وكانت النتيجة أن فقدت إيران الصلة السورية في سلسلة الحدود البرية الممتدة من طهران إلى بيروت، وانسحب حزب الله من شريان إمداد رئيسي".
وأكد تشوفا أن "محور إيران انقطع، وتضاءل نفوذه على الحدود الشمالية، وهنا أتى دور تركيا، فبعد سنوات من رعاية المعارضة السنية في سوريا، باتت اليوم اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً في دمشق الجديدة وشمال سوريا، ومن هناك، تستطيع أن تقدم للعالم ممراً تجارياً جديداً: الهند، والخليج، والأردن، وسوريا، وتركيا، ومنها إلى أوروبا، لأن الطريق الذي كان يفترض أن يمرّ عبر إسرائيل قد تحرك شمالاً، وأصبح مرتبطاً بأنقرة".
وأوضح الكاتب أن "هذا التحول الاقتصادي البحت يتحول إلى خطوة استراتيجية تعزز مكانة تركيا كوجهة إقليمية لا غنى عنها، ولفهم عمق هذه الخطوة، يجب التذكير بأن تركيا وقطر هما المركز السياسي والإعلامي للحركة الإسلامية السنية، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، فيما تتخذ قيادة حماس منهما مقراً لها، وتمنحها قناة الجزيرة منصةً ووعياً، وقدمت حكومة أردوغان نفسها لسنوات كجبهة سياسية وأيديولوجية، بديلاً للعالم العربي العلماني والمعسكر المعتدل".
وأكد أن "حماس بالنسبة لهما ليست مجرد منظمة معادية مسلحة، بل امتداد أيديولوجي أيضاً، وقد دخل البعد المعرفي أيضاً في هذا السياق، ففي غضون ساعات من هجوم الطوفان، غصّت شبكة الإنترنت بالدعاية المؤيدة له، ووُضعت نماذج مُصممة خصيصاً لهذا الغرض، ومارستها التضليل الإعلامي، ونزع الشرعية عن إسرائيل، وتشير دراسات عديدة إلى انخراط دول وكيانات وكيلة، من بينها روسيا وإيران، بجانب وسائل إعلامية مثل قناة الجزيرة القطرية التي طالما ارتبطت بخطاب مؤيد لحماس".
وأوضح تشوفا أنه "يصعب تحديد الجهة التي خططت لكل موجة احتجاجات، أو لكل رسالة على الإنترنت، لكن من الواضح أن حماس وحدها لا تمتلك أدوات التأثير المستخدمة، أما دول مثل قطر وتركيا فتمتلك المنصات والمصلحة، وتستفيد اليوم من التحول في الوعي الذي طرأ على الغرب، وتشير نظرية الألعاب إلى أنه يمكن اعتبار تركيا طرفًا ثالثًا في لعبة متعددة اللاعبين، حيث يتصارع خصمان، ويستنزفان الموارد، ويخسران، بينما يقف الطرف الثالث على الهامش، منتظرًا، ويجني الثمار، وهذا ما حدث بالضبط".
تكشف هذه القراءة أن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا من الشرعية والعلاقات مع بعض دول الغرب، فيما تخرج تركيا أقوى اقتصاديًا وجيوسياسيًا وأيديولوجيًا، مما يستدعي منها التوقف عن النظر إلى طهران وغزة فقط كجبهات معادية، لأن قواعد اللعبة الإقليمية تغيرت، وإذا لم تدرك أن تركيا وقطر تعملان على ترسيخ مكانتهما عبر الوكلاء، والتأثير على الوعي والتجارة، فستجد نفسها مجدداً مجرد بيدق على رقعة الشطرنج بدلاً من أن تكون صانعة اللعبة.