كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، عن سيناريوهين قد يؤديان إلى حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، وذلك على خلفية التصعيد وإطلاق الصواريخ المتبادل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانبين.

وقالت الصحيفة إن استمرار الحرب والانتقال المتوقع إلى المرحلة التالية من الحرب في قطاع غزة يدفعان إسرائيل إلى اتخاذ قرار صعب قريباً فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، مشيرة إلى تصريحات بنيامين نتنياهو التي قال فيها: “إذا لم نحقق السلام في الشمال عبر الوسائل السياسية فسنحققه عبر الوسائل العسكرية”.

وأضافت الصحيفة أنه إذا استمرت نيران حزب الله في واقع الانتقال إلى الغارات على غزة، فإن إسرائيل بحكم الأمر الواقع ستقبل بإقامة معادلة جديدة في الشمال، حيث تتعرض أجزاء كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية للنيران اليومية، ومن هنا فإن احتمال تطور مرحلة أخرى من الحرب في الساحة الشمالية قد يزيد بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا موجود على طاولة الحكومة الإسرائيلية إلا إذا تم إيجاد آلية سياسية لمنع ذلك ضمن جهود الأمريكيين.

وأوضحت الصحيفة أن هناك سيناريوهين قد يجعلان احتمال نشوب حرب واسعة النطاق في لبنان قريباً جداً، الأول هو استمرار حزب الله في إطلاق النار على المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.

وقالت: “لكن حتى لو اختار حزب الله محاصرة النار وعدم سحب قواته كيلومترات من الحدود إلى الشمال. في هذه القضية أيضا، كما في اليوم التالي في غزة، يطلب المستوى الأمني ​​من المستوى السياسي تحديد هدف استراتيجي على الجبهة الشمالية. إذا كان هناك تفضيل للتوصل إلى اتفاق في الشمال، فسيتعين على إسرائيل أيضاً أن تدفع أثماناً معينة مقابل اتفاق تنسحب بموجبه قوات حزب الله شمال الحدود”.

الخيار الثاني، بحسب الصحيفة، هو أن التوصل المحتمل لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى في غزة قد يعزز تفاهمات سياسية من شأنها خفض مستوى التوتر مع حزب الله. وفي مثل هذا السيناريو، فإن مجرد العودة من اتفاق وقف إطلاق النار إلى القتال يحمل في طياته مخاطر اندلاع الحرب في لبنان.

وأكدت الصحيفة أنه "في كلتا الحالتين، بعد ثلاثة أشهر من القتال في الشمال، من الواضح أن الواقع الحالي الذي لا يستطيع فيه سكان الشمال الوصول إلى منازلهم، وحتى الجهود المبذولة لإصلاح الأضرار لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة. من هنا، على أقل تقدير، سيكون مطلوباً من إسرائيل، في حال الوصول إلى المسلسل الذي لا يلوح في الأفق حالياً، أن تزيد الضغط العسكري على حزب الله".

وعلى الصعيد السياسي، تناول  نتنياهو هذه القضية في جلسة مجلس الوزراء، وقال: "إننا نعمل على إعادة الأمن في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم. وهذا يتطلب حالياً استمرار القتال هناك. إذا لم نحقق ذلك". وهذا عبر الوسائل السياسية، سنحققه عبر الوسائل العسكرية".

في المقابل، قال نائب زعيم حزب الله نعيم قاسم إن "إسرائيل لن تتمكن من إعادة السكان إلى شمال إسرائيل في منتصف الحملة ولن تتمكن من تحقيق أي إنجاز. على إسرائيل أولا وقبل كل شيء أوقفوا الحرب في غزة حتى تنتهي الحرب في لبنان".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيناريوهان حرب شاملة حزب الله وإسرائيل إطلاق الصواريخ الحرب في قطاع غزة بنيامين نتنياهو الحكومة الإسرائيلية لبنان عبر الوسائل فی الشمال حزب الله الحرب فی

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • تعرف على آخر وقت للتكبير في عيد الأضحى اليوم
  • عائلات أسرى إسرائيل تتظاهر للمطالبة بإعادة ذويهم وإنهاء حرب غزة
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
  • وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
  • مسؤول أممي سابق لـعربي21: يجب فرض عقوبات دولية رادعة على إسرائيل
  • استطلاع رأي: 61% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة "شاملة" مقابل وقف الحرب
  • كم وردة أحرقتها إسرائيل في غزة!
  • أولمرت: إسرائيل مسؤولة عن تلبية حاجة سكان غزة
  • البرهان وعقار يؤديان صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بورتسودان العتيق