عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «معاناة عائلة فلسطينية نازحة مع الجوع والبرد داخل المخيمات»، حيث تخوض العائلة رحلة نزوح طويلة ولم يعد بإمكانها توفير الطعام أو العلاج أو حتى شربة ماء تهدئ عطش أطفالهم.

عائلة فلسطينية قطع العدوان الإسرائيلي أوصالها كمثيلاتها الكثيرات من عائلات قطاع غزة المكلوم، وتعاني ويلات الجوع والبرد والقصف.

وذكر التقرير، أن رب الأسرة بين براثن الاحتلال، والام وبناتها لا يملكن من الحياة سوى الأمل في العودة وانتهاء الحرب، حيث قالت الزوجة: «في ناس أخدوا زوجي وحتى الآن لم أرَه منذ 55 يوما، والوضع هنا صعب للغاية».

ولم تكن هذه السيدة الفلسطينية أكثر حظا من جيرانها، وبالرغم من نجاتها وأسرتها من بطش آلة الحرب الإسرائيلية، إلا أنهم لم ينجوا من مرارة الاعتقال وانتهاكات عدو لا يعلم عن الإنسانية شيئا.

حرب قاسية لا تفرق بين رجل وامرأة أو كبير وصغير، فالجميع فيها هدف مشروع لمحتل لم يراعِ أي قوانين إنسانية أو دولية. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاعتقال العدوان الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة

رغم هذا التجويع المُدبر، ورغم هذه المجاعة المصطنعة، لا تزال غزة تحمل في طياتها شيئًا يستحق العيش من أجله، يتمسك أهلها بكرامتهم وهم يبحثون عن فتات قوت يومهم.

 لا تزال المقاومة في عيونهم، ونبضًا لا ينقطع في قلوبهم.. قد تكون موائدهم خاوية، لكن أرواحهم لا تنكسر.

هذا الجوع.. مهما طال لن يكون إلا فصلًا جديدًا في صمودهم.. لقد تعلم أهل غزة كيف يحولون الألم إلى قصة وحكاية تروى، والحصار إلى أمل، والركام إلى منازل جديدة.

سترتفع أصواتهم فوق جوعهم، كاشفةً عن سرقة المساعدات، وكاسرةً لحصار الصمت.

ما يحدث في غزة اليوم جريمة بكل معنى الكلمة - جريمة تشترك فيها آلة الاحتلال الوحشية، وصمت المجتمع الدولي، والأيادي التي تستغل المساعدات على حساب الجوعى.

ولن يُسجل التاريخ إلا الحقيقة: (أن شعبًا مُحاصرًا جاع، ومرض، ونام على الأرض بلا مأوى، بينما نُهبت شاحنات المساعدات أمام أعين العالم).

وغدًا، عندما تهدأ الحرب، ستبقى المجاعة جرحًا غائرًا في ذاكرة غزة.. سيتحدث العالم عن غزة كجيبٍ لم يذعن للجوع، ولم تُهزمه المساعدات المسروقة، منطقة صمدت، تُقاتل حتى آخر رغيف خبز، حتى آخر نفس.

بين صور المعاناة.. واقعًا قاسيًا - واقعًا لا يُمكن تجاهله بكلمات عابرة.. لا تُظهر الصور أطفالًا جوعي فحسب؛ بل تكشف عن استراتيجية مكشوفة تهدف إلى تحطيم روح شعب ينزف منذ أكثر من نصف قرن من الزمان.

تُشير صور سوء التغذية الحادة والأطفال الضحايا إلى انحدارٍ مُفاجئ نحو مجاعة مُطلقة، حيث يعيش نصف مليون فلسطيني تقريبا في مناطق كارثية.

وصلت مناطق مثل شمال غزة إلى مستويات "انهارت فيها المناعة الطبيعية" لدى ملايين الأشخاص، كما أظهرت صور لأشخاص يبحثون عن النباتات البرية ويشربون مياه مُنكّهة بالأعشاب لدرء الجوع.

تتأخر قوافل المساعدات لساعات، بل لأيام، عند معابر مثل كرم أبو سالم ورفح، حيث تمنع نقاط التفتيش الإسرائيلية الدخول باستمرار.

شهدت حادثة وقعت مؤخرًا في جنوب غزة لتدافع حشود للحصول على ما وُصف بسخرية بأنه "طعام إسرائيلي مؤقت" - وهو توزيع قامت به منظمةٌ جديدة مدعومةٌ من إسرائيل والولايات المتحدة (مؤسسة غزة الإنسانية).

تحول المشهد إلى عنف: أُطلقت طلقات تحذيرية وذخيرة حية على مئاتٍ من الناس الجائعين في العراء، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

 هذا ليس مجرد جوع.. إنه سلاح جديد والصور  خير دليل.

طباعة شارك غزة دونالد ترامب الأمم المتحدة أحمد ياسر كاتب صحفي مؤسسة غزة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • حماس حاولت الوصول لقاعدة الوحدة 8200 بعد 3 أشهر من بدء الحرب
  • وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
  • سلاح المخيمات.. هل يخدُم حزب الله؟
  • الحرب قريبة: تهويل ام واقع؟
  • مستوطنون يجبرون 500 عائلة فلسطينية قرب أريحا على الرحيل
  • تهجير 50 عائلة بدوية فلسطينية قسراً جراء اعتداءات المستوطنين
  • مصادر: مجتبى خامنئي أبرز المرشحين لخلافة والده.. وتصويت داخلي يعزز فرص خلافته
  • جوع قاتل في غزة والأونروا تطالب برفع الحصار فورًا
  • أحمد ياسر يكتب: غزة بين أنقاض الجوع والكرامة
  • توترات أمنية متنقلة في المخيمات الفلسطينية