الأسبوع:
2025-12-13@19:38:33 GMT

موقف نتنياهو السياسي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

موقف نتنياهو السياسي

وقفتنا هذا الأسبوع إلى وقت كتابة هذا المقال فيما يتعلق بالحرب الفلسطينية- الإسرائيلية، الكفة تميل جدًّا بفضل الله سبحانه وتعالى فى صالح المقاومة الفلسطينية بشكل كبير، في المواجهات المباشرة، لا يعوضها الغشم القاتل الذي يقوم به جيش الاحتلال يوميًا منذ وقت تعدى الـ80يومًا.

اقتربنا من ثلاثة أشهر للحرب لم نجد أي ظهور لجيش الاحتلال إلا بفداحة استخدامه لطائراته وطياريه فى هدم مبانى المدنيين الفلسطينيين على رؤوسهم والتى يقتل معها الفلسطينيين المدنيين، الذين ليس لهم أي ذنب غير كونهم فلسطينيين رجالاً، وحتى النساء والأطفال رجال لتحملهم نتائج آلة القتل الإسرائيلية العمياء، من خلال صواريخ طائراتهم التى لا تميز بين المقاتل والمواطن المدنى المسكين، الذى أقحمه الإسرائيليون فى المعركة ووجد نفسه مشتركًا في تحمل نتائج الحرب غصبًا عنه، ولكنها أصبحت طوق النجاة للفلسطينيين جميعًا إن شاء الله، بعد الصمود الأسطوري الذي حدث ويتحدث العالم جميعه عنه، هذا الصمود الذى غير كثيرًا من معتقدات كثير من الأوروبيين وحتى كثير من الأمريكان، بل هناك بعض اليهود الإسرائيليين أصبحوا فى صف الفلسطينيين بالفعل، بسبب رفض كل ما ذكرتهم للمجازر التى أحدثها ويحدثها الجيش الإسرائيلي بقيادة نتنياهو ووزير دفاعه.

وأظن أن معها انتهى مستقبل نتنياهو السياسي ورفاقه، بل أظن أن مستقبل الرئيس الأمريكي بايدن السياسي والرئاسي قد انتهى أيضًا، وسيجعل هذا الشعب الأمريكي سيفكر جيدًا في الانتخابات المقبلة فيمن سينتخبه رئيسًا لهم في الفترة المقبلة، أما بالنسبة لنتنياهو فموقفه أصبح صعبًا للغاية، فأفعاله ووزير دفاعه ورجالهم وضعتهم، لو هناك عدالة بعد انتهاء الحرب، لمقصلة تقديمهم لمحكمة الجنائية الدولية، لقتلهم المدنيين العزل من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن من الفلسطينيين، بالإضافة للأطقم الطبية من الأطباء والممرضين الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، سواء التابعين للمستشفيات الفلسطينية أو للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر.

وأيضًا اعتداؤهم على أفراد منظمة الأونروا والمبانى التابعة لهم وأيضًا على الإعلاميين والصحافيين وقتلهم إياهم فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى أي حرب أو اعتداء فى العالم مخالفين لجميع القوانين الدولية والتى تقف فى صف الشعب الفلسطينى والمقاومة التابعة له فى مقاومة الكيان الإسرائيلي المحتل ولا تقف فى صف قوى الاحتلال، وكله أصبح ثابتًا بالصوت والصورة، هذا غير قتله للأسرى الإسرائيليين بأيدى قواته الإسرائيلية.

وأظن أن نتنياهو لا يريد عودة الأسرى أحياء وخاصة العسكريين لأنهم سيبيحون بما فى جعبتهم من أسرار وهى كثير، وهو لا يريد فضائح أخرى تذبحه وخاصة بعد رد فعل الأسرى المدنيين الإسرائيليين عندما عادوا وأقروا بحسن المعاملة من رجال المقاومة الفلسطينية فما بالنا بما سيقوله العسكريون، فأظن أنه يتمنى قتلهم جميعًا قبل عودتهم ويبيحون بأسرارهم، وهو ما يجعل هذا النتنياهو فى معضلة حقيقية.

فإيقاف الحرب سيضعه تحت طائلة محاكمته عما فعله بإسرائيل والأسرى الإسرائيليين الذين قتلهم، وتأخره العجيب فى تحرير بقية أسراه الذين هم فى أيدى المقاومة الفلسطينية سواء من خلال عملياته العسكرية أو من خلال التفاوض، لذلك سنرى ماذا يمكن أن يفعله هذا النتنياهو فى الأيام القادمة وخاصة أن استمراره ورهانه الخاسر فى الحرب يجعل الفاتورة القاسية عليه ترتفع كل يوم عن اليوم الذي قبله، فقد تم قتل كثير من قواته النخبة مع بدايات المعركة الذين يمكن أن نقول إنهم مدربون ومجهزون أفضل نوعًا ما من باقى قواتهم المتبقية حاليًا، والمتبقى منهم ويفهم فى أصول القتال أصبحوا قلة على ما أظن وليس لديهم إلا سلاح الطيران فقط، والله أعلم قد يكونون طياري دول عظمى وليس طياريهم، لأنهم بالفعل جيش تعبان انخدعنا فيه كعرب لسنوات طويلة وأظن أن قول نتنياهو بأنهم فى تكتيك الحرب الجديد يستخدمون أجهزة تكنولوجية حديثة جدًّا قد يكون قولاً صحيحًا وقد يكون هدفه تحرك المقاومة بشكل مكثف يمكنهم معها من تتبعهم فيجب الحذر وأخذ كلامه مأخذ الجد مع الحذر أثناء التنقل.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو قضية فلسطين العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها

حمّل الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، الدولة مسؤولية تثبيت السيادة، مؤكدًا أن المقاومة قامت بواجبها في إطار دعم الدولة ومساندتها. 

 

وأوضح قاسم، في كلمة متلفزة ألقاها اليوم السبت، أن لبنان دخل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 مرحلة جديدة تختلف عن المرحلة السابقة، معتبرًا أن هذه المرحلة تطوي ما قبلها وتستوجب مقاربة وأداءً مختلفين على مختلف الصعد.

 

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يشكل خطرًا على لبنان وعلى المقاومة في الوقت نفسه، لافتًا إلى أنه لا توجد مقاومة في العالم تمتلك سلاحًا يفوق سلاح عدوها، معتبرًا أن غياب التوازن العسكري في ظل وجود حالة سلام أمر طبيعي.

 

وأضاف أن أي مقاومة في العالم لم تنجح في ردع عدوها عن القيام بأي عمل لمدة 17 عامًا، واصفًا ذلك بـ«الردع الاستثنائي»، ومؤكدًا أن إنجازات المقاومة تُقاس أساسًا بعملية التحرير، في حين يُعدّ الردع حالة استثنائية، مشددًا على أن المهمة الجوهرية للمقاومة تبقى تحرير الأرض.

 

وأكد قاسم في ختام كلمته أن منع وقوع العدوان ليس من مهام المقاومة، بل هو من مسؤولية الدولة والجيش، فيما يقتصر دور المقاومة على تقديم الدعم والمساندة لهما.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها
  • وزير الخارجية: نشدد على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية في غزة والضفة
  • غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • خطوات أمنية محدودة لرفع الضغط السياسي
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • «حزب الأمة» يدين قصف سوق كتيلا ويدعو لحماية المدنيين
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر