واصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عناده معلنًا عن أن الحرب فى غزة ستستمر عدة أشهر إضافية، فيما رفض وزير قوات الاحتلال يواف جالانت وعضو حكومة الطوارئ المعروفة اختصاراً بـ«كابينيت الحرب»، المشاركة فى مؤتمر نتنياهو؛ ما اضطره لعقده مُنفردًا، مدعيا أن العدوان سيستمر شهورًا طويلة حتى يحقق هدفه المتمثل فى القضاء على حركة «حماس» وإطلاق سراح جميع الأسرى فى قبضة المقاومة فى القطاع.

 

وزعم نتنياهو تحقيق نجاحات كبيرة لكنه قال إن الأثمان موجعة. وأضاف: «هناك ضغوط دولية من أجل وقف الحرب وأنا أرفض ذلك.. إذ إن القوات تقاتل عناصر حماس بقوة ووسائل جديدة فوق الأرض وتحتها. نخوض حرباً معقدة لكن أيادينا العليا فيها» على حد قوله.

ودافع عن «أخلاقية» الحرب رافضاً اتهامات جنوب إفريقيا للدولة العبرية أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب «إبادة ضد الشعب الفلسطينى».

وصرح نتنياهو لدى بدء اجتماع لحكومته فى تل أبيب: «سنواصل حربنا الدفاعية التى لا مثيل لعدلها وأخلاقياتها»، زاعماً أنه يتصرف «بأكبر قدر ممكن من الأخلاقيات» فى قطاع غزة.

وقررت حكومة الاحتلال الإطاحة بوزير خارجية الاحتلال إيلى كوهين من منصبه عقب تصريحاته التى أكد فيها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية بالكامل حول هجوم 7 أكتوبر الماضى الذى شنته الفصائل الفلسطينية فى غزة على مستوطنات الغلاف.

وأكدت فى بيان مقتضب لها، أنه تقرر إسناد حقيبة وزارة الخارجية إلى الوزير يسرائيل كاتس، وذلك بإسناد حقيبة وزارة الطاقة والبنية التحتية إلى إيلى كوهين.

وقال رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود أولمرت: «نتوقع أياماً صعبة وعدد القتلى أصبح متفاقماً ومزعجاً، أعتقد أن الوقت قد حان للإعلان عن استعداد إسرائيل لوقف القتال. نعم، وقف القتال. ليس هدنة أو وقف مؤقت لبضعة أيام، 3 - 4 أيام، بل وقف القتال وعقد صفقة تبادل والتفاوض على مستقبل القطاع». فى الوقت الذى اهتزت فيه تل أبيب على وقع هتاف الآلاف ضد نتنياهو مطالبين بوقف الحرب وعلا هتافهم: «يا فاشل».

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنه فى الوقت الذى تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد، يواصل الاحتلال الإسرائيلى ليس فقط سرقة عام من عمر الشعب الفلسطينى وحرمانه من أى جديد بالمعنى الإيجابى للكلمة، بل يمعن فى سرقة حياته والاستيلاء عليها ويغرقه فى بحر من الدماء، ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء فى ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى فى الحرب العالمية الثانية. 

وأضافت الوزارة، فى بيان صحفى، أن الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى لليوم الـ86 تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التى تفرضها وفقاً للقانون الدولى الإنسانى لحماية المدنيين، ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية، حالة لا يستطيع العالم فى ظلها أن يتفاخر بما أنجزته البشرية فى وقت ترتكب به إسرائيل أبشع الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطينى خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، حيث تضيق على القانون الدولى الهوامش التى يثبت حضوره فيها وتتسع فى الوقت ذاته المساحات المتاحة أمام شريعة الغاب، فى ظل انهيار كامل لجميع الخدمات الإنسانية الأساسية فى قطاع غزة، وسيطرة المجاعة على ملايين الفلسطينيين، وغياب الأمن الشخصى والغذائى بسبب المجازر والجوع وانتشار الأوبئة، وغياب حقيقى للمساعدات رغم قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2720. 

وأشارت الوزارة إلى أنه فى العام الجديد يعيد نتنياهو قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، ويتعامل مع الإنسان الفلسطينى كهدف للرماية والتدريب دون وازعٍ من قانون أو ضمير أو أخلاق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ر قوات الاحتلال بـ كابينيت الحرب

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نُطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ، اليوم السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الحرب فورًا، واصفة استمرار العمليات العسكرية بأنها خطر مباشر على حياة أبنائهم المختطفين، وخضوع لأجندات سياسية متطرفة.

وفي بيان صادر عن هيئة عائلات الأسرى، جاء: "نطالب نتنياهو والوفد المفاوض في الدوحة بإنهاء الحرب فورًا وإعادة أبنائنا. الصفقات وحدها هي ما ينقذ أرواح المختطفين."

واتهم البيان نتنياهو بأنه يخوض الحرب لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أنه "يخدم أقلية متطرفة"، ويدفع البلاد نحو "حرب أبدية وإقامة مستوطنات في غزة"، وهي سياسات "ستؤدي إلى مقتل من تبقى من المختطفين بدل إنقاذهم"، على حد وصفهم.

وأطلقت العائلات نداءً إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، داعين إياه إلى وضع حد لنتنياهو و حماس وتحديد "سقف زمني لإنهاء الحرب".

وأكد البيان أن الضغط العسكري لن يعيد المختطفين بل سيقتلهم، مشددين على أن "إنهاء الحرب وإعادة الأسرى مصلحة وطنية إسرائيلية، وهو ما يجب اعتباره النصر الحقيقي".

وختمت العائلات بالقول: "علينا إنهاء الحرب في غزة كما فعلنا في لبنان. دون إعادة الأسرى، لن تقوم لنا قائمة. نطالب نتنياهو بوقف الحرب فورًا."

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية فلسطيني في قرية بروقين محدث: ساعات حاسمة.. استئناف مفاوضات "جدّية" بين إسرائيل وحماس في الدوحة الجيش الإسرائيلي يُعلن توقيف مشتبه به تجاوز الحدود من الأردن الأكثر قراءة شاهد: كتائب القسام تنشر مقطع فيديو جديد لأسرى إسرائيل لديها إصابة برصاص الاحتلال في النبي صالح برام الله 3 شهداء وإصابات في قصف مدرسة تؤوي نازحين غرب غزة اليونيسيف: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفال عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي : روسيا تلعب على الوقت لمواصلة الحرب
  • اتهامات متبادلة بين اليمين واليسار.. نتنياهو: جولان عدو الدولة
  • جولان: وزراء حكومة نتنياهو فاسدون
  • «واشنطن بوست»: مسئول ينفي تخلي إدارة ترامب عن تل أبيب إذا واصلت الحرب
  • مراسل عسكري: فرار الآلاف من شواطئ تل أبيب بعد صواريخ الحوثيين صورة انتصار مضاعفة
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • مكتب نتنياهو يتحدث عن تطورات مفاوضات الدوحة.. مناقشات لإنهاء الحرب
  • هل يستطيع ترامب إجبار نتنياهو على وقف الحرب فى غزة؟ .. عمرو موسى يجب
  • عوئلات المحتجزين تطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورًا وإعادة أبنائهم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: نُطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورا