تشهد قطاعات اقتصادية رئيسة في الدولة، نشاطاً استثنائياً مع بداية العام الجديد 2024 خاصة القطاع السياحي والفندقي والسفر والطيران والتجزئة والتي تعد من القطاعات الرئيسية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني.

ويعزز النشاط الكبير في تلك القطاعات الحيوية، زيادة مساهمتها في نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، باعتبارها مساهماً رئيسياً في التنويع الاقتصادي المستدام للخمسين عاماً المقبلة، لا سيما بعد تحقيقها قفزات نوعية ومعدلات نمو قياسية، أكدت ريادة الإمارات في المؤشرات التنافسية العالمية الرئيسية المتعلقة بالسفر والطيران والفندقة.


القطاع السياحي استمر القطاع السياحي بالدولة في نشاطه المعهود ونموه المستمر مع انطلاق العام الجديد، مدعوماً بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة بتطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات السياحية المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما يرسخ مكانة الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً.

وتُعد الإمارات من أكثر دول العالم استقطاباً للزوار والسياح من حول العالم لقضاء العطلات، وذلك بفضل ثراء خياراتها السياحية والترفيهية، وأيضاً استضافتها أشهر العلامات الفندقية والتجارية العالمية وأكبر مراكز التسوق والترفيه إلى جانب الأسواق التقليدية والشعبية، وجدارة المنتج السياحي والمعالم السياحية الأيقونية، والبنية التحتية عالية المستوى.
ويترقب القطاع السياحي في الدولة مزيداً من النشاط بعد أن سجل مستويات قياسية في العام الماضي، بما يساهم في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، ويدعم تحقيق المستهدف الوطني برفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم، بالإضافة إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم واستضافة 40 مليون نزيل فندقي بحلول العقد المقبل. القطاع الفندقي يسجل القطاع الفندقي في الدولة مستويات إشغال قياسية بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الجديدة في أجواء ترفيهية عالمية تشهد استقطاب الزوار من شتى أنحاء العالم، لتواصل بذلك تعزيز جاذبيتها السياحية، وزيادة عوائدها وإيراداتها.
وارتفعت معدلات الاشغالات في فنادق ومنتجعات الدولة إلى مستويات قياسية لا سيما المطلة على الواجهات البحرية أو الواقعة بالقرب من مناطق الاحتفالات الرئيسية والمهرجانات مثل مهرجان الشيخ زايد ومهرجان أم الإمارات في أبوظبي ومنطقة برج خليفة في دبي، وذلك رغبة من النزلاء في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية مع قدوم السنة الجديدة.
وساهم تنوع الخيارات التي يقدمها القطاع الفندقي في الدولة في زيادة النشاط والزخم خلال الفترة الراهنة، لا سيما مع تنوّع خيارات الفنادق بمختلف فئاتها وتصنيفاتها، وتنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية التي توفر تجارب سياحية فريدة، الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية، ويلبي احتياجات السياح والزوار والنزلاء من المستويات كافة.
قطاع التجزئة تعج مراكز التسوق في مختلف إمارات الدولة بالزوار والمتسوقين خلال موسم العطلات الحالي، وسط توقعات باستمرار هذا النشاط الملحوظ بالتزامن مع عروض تنزيلات طرحتها محال التجزئة دفعت المستهلكين إلى تكثيف عمليات الشراء، وتعزيز نمو الحركة التجارية بشكل كبير مقارنة بالأيام العادية بما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للتجزئة، فضلاً عن دورها الحيوي في دعم جهود تنويع الاقتصاد.
ويشهد قطاع التجزئة في الدولة حراكاً كبيراً خلال موسم العطلات الحالي وسط نمو قوي في معدلات المبيعات وأعداد الزوار خلال العام الجاري، حيث بدأ النشاط مع قطاع الأغذية والمشروبات، ثم امتد إلى قطاعات أخرى مثل الذهب والهواتف والملابس والعطور وأيضا قطاع التجزئة الإلكتروني مع إقبال المستهلكين على شراء الهدايا بمناسبة العام الجديد.
وتعتبر بيئة التسوق في الإمارات محفزاً حيوياً للمتسوقين والزوار خلال العطلات، إذ كثفت مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة استعداداتها لاستقبال المتسوقين مع وصول الطاقة الاستيعابية للمراكز لحدودها القصوى للاستفادة من العروض الترويجية والترفيهية ومظاهر الاحتفالات. الناقلات الوطنية تشهد مطارات الدولة والناقلات الوطنية زيادة ملحوظة في معدلات حركة الطيران وتدفق المسافرين خلال فترة الاحتفالات بالعام الجديد، مدعومة بانتعاش الطلب على السفر ومكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية مفضلة للسياحة والترفيه.
واستعدت مطارات الدولة للتعامل مع الطفرة المتوقعة خلال موسم الأعياد من خلال العمل على قدم وساق لتوفير تجربة سفر سلسة لجميع الضيوف عبر مرافقها، سواء كانوا مغادرين إلى بلدانهم لقضاء العطلة مع عائلاتهم أو قادمين للاحتفال بموسم الأعياد أو من مسافري "الترانزيت".

ووصل عدد الوجهات التي تصل إليها الناقلات الجوية الوطنية مع نهاية العام 2023، إلى نحو 586 وجهة حول العالم بما فيها الوجهات المشتركة ووجهات الشحن بعدما واصلت الناقلات، توسيع وجهاتها أمام المسافرين، لتفوق العديد من نظرائها إقليمياً وعالمياً من حيث عدد الوجهات والأداء التشغيلي والخدمات المقدمة للمسافرين، مستفيدة من قاعدة عريضة من الخبرات والإنجازات.
وتشمل وجهات الناقلات الوطنية حالياً أكثر من 142 وجهة لطيران الإمارات، و75 وجهة للاتحاد للطيران، و122 وجهة لفلاي دبي، ونحو 208 وجهات للعربية للطيران، انطلاقاً من 7 مراكز عمليات استراتيجية في دولة الإمارات، والمغرب، ومصر، وأرمينيا وباكستان بحيث تشمل وجهات العربية للطيران أبوظبي البالغة 28 وجهة، فيما تضم محفظة ويز إير أبوظبي نحو 39 وجهة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات القطاع السیاحی العام الجدید فی الدولة

إقرأ أيضاً:

رغم التحديات الجيوسياسية.. دعم القطاع السياحي سبب رئيسي في حجم الإقبال على مصر

أكد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية حسام هزاع، أن الإقبال الكبير على مصر خلال الفترة الأخيرة يعود إلى الجهود المبذولة لدعم القطاع السياحي عبر العديد من الإجراءات منها المحافظة على الأمن والأمان والاستقرار على رغم جميع الظروف الجيوسياسية في المنطقة.

وقال هزاع في تصريح «إن الدولة تدعم القطاع السياحي بشكل كبير عبر عدة عوامل من أهمها المحافظة على مكانة مصر كوجهة آمنة وجاذبة للسياح على رغم جميع الأزمات الجيوسياسية في المنطقة».

وأشار إلى أن الحملات الإعلامية والتسويق السياحي في المعارض الدولية أسهمت في زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر فضلا عن جهود تعزيز الاعتماد على أسواق مختلفة وعديدة لجذب السياح من الخارج عقب الحرب الروسية الأوكرانية خاصة من دول أمريكا اللاتينية والصين والهند.

وأوضح هزاع أن خطط التوسعات بالمطارات المصرية ورقمنة الخدمات السياحية وتبسيط إجراءات الدخول والخروج ساهمت أيضا في تحسين تجربة السائح منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته البلاد.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن ارتفاع إيرادات القطاع السياحي بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 8 مليارات دولار في إنجاز يعكس قدرة مصر على تحويل تنوعها الثقافي والبيئي إلى رافد اقتصادي قوي.

ويتميز المقصد السياحي المصري بتنوعه الفريد حيث يجمع بين السياحة الثقافية في مواقع مثل الأهرامات ومعابد الأقصر وأسوان والسياحة الشاطئية في الغردقة وشرم الشيخ بالإضافة إلى السياحة الرياضية والترفيهية وهذا التنوع جعل مصر وجهة جاذبة لمختلف شرائح السياح مما عزز من قدرتها على استقطاب أعداد متزايدة من الزوار.

اقرأ أيضاًأزمة انتخابات الغرف السياحية القادمة بين عوار القانون ونصوص اللائحة

قبل نتائج انتخابات الغرف السياحية.. ماذا ينتظر الأعضاء من المنتخبين الجدد؟

فتح باب اعتراضات المرشحين في انتخابات «الغرف السياحية».. الجمعة

مقالات مشابهة

  • سفير مصر بالإمارات: انطلاق منظم لانتخابات الشيوخ بأبوظبي وسط إقبال ووعي كبير من الجالية المصرية
  • إدارة نادي حسان الرياضي تعقد اجتماعًا لتقييم نشاط يونيو والعمل على تجاوز التحديات
  • “راتبك لحظي”.. مشروع جديد لتحويل مرتبات موظفي الدولة
  • رغم التحديات الجيوسياسية.. دعم القطاع السياحي سبب رئيسي في حجم الإقبال على مصر
  • نمو استثنائي لحركة المسافرين بمطارات الإمارات
  • بتراجع 5%.. مصر للفنادق تحقق 1.3 مليار جنيه أرباح خلال 2024-2025
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
  • التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة
  • «نجمة ونهر» وجهة صيفية تتصدّر مشهد الجذب السياحي في أبها
  • «المركزي» يوقف نشاط «المركبات» لفرع شركة تأمين أجنبية