السايتيسين.. دراسات مبشرة على دواء يساعد بالإقلاع عن التدخين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن استخدام حبوب تقلل الرغبة الشديدة في النيكوتين، يمكن أن يكون له دور رئيسي في الإقلاع عن التدخين.
وبينما يتجه العديد من المدخنين الآن إلى المنتجات التي تدعي توفير النيكوتين بشكل أكثر أمانا من التبغ، مثل السجائر الإلكترونية واللصقات والعلكة، فقد بحث الأطباء في الأدلة الخاصة بدواء يسمى سايتيسين، وهو مكون طبيعي من بذور شجر اللابورنوم، يساعد المدخنين على التخلص من هذه العادة.
وقال أطباء إن المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين أكثر عرضة للنجاح إذا تناولوا حبوبا تقلل الرغبة الشديدة في النيكوتين، وقالوا إن الدواء يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في مساعدة الناس على التخلص من هذه العادة.
يظل التوقف عن التدخين أحد أكثر القرارات شيوعًا في العام الجديد، لكنه يُصنف دائمًا كواحد من أصعب القرارات التي يصعب الالتزام بها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طبيعة النيكوتين التي تسبب الإدمان.
وتقول صحيفة "الغارديان" إن هذا الدواء، يستخدم في دول شرق ووسط أوروبا منذ عقود، لكنه غير متوفر في معظم البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وحصل الدواء مؤخرا على موافقة الجهات التنظيمية في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يكون متوفرا للبيع للجمهور في وقت لاحق من هذا الشهر.
وحلل باحثون في الأرجنتين 12 تجربة قارنت معدلات نجاح المدخنين الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين أثناء تناول السايتيسين، أو بالسيبو، أو دواء آخر للإقلاع عن التدخين يسمى الفارينكلين، أو علاجات بديلة للنيكوتين مثل اللاصقات والعلكة.
ووجد الباحثون، في الدراسة التي نشرت في مجلة "الإدمان"، أن أقراص سايتيسين كانت أكثر فعالية بمرتين من العلاجات الأخرى في مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، في حين أشارت بعض التجارب إلى أن الدواء كان مشابها للفارينيكلين وربما أكثر فعالية من العلاج ببدائل النيكوتين.
وتأتي نتائج هذه الدراسة، في أعقاب دراسة كبيرة أجرتها جامعة أكسفورد في سبتمبر، خلصت إلى أن علاجات السجائر الإلكترونية والفارينيكلين والسايتيسين كانت فعالة في مساعدة حوالي 14 مدخنا من كل 100 على الإقلاع عن التدخين لمدة ستة أشهر على الأقل.
ووجدت هذه الدراسة أن حوالي ستة مدخنين فقط من كل 100 تخلصوا من هذه العادة لفترة طويلة دون استخدام أي من وسائل الإقلاع عن التدخين.
يعد وباء التبغ أحد أكبر التهديدات الصحية العامة التي واجهها العالم على الإطلاق، إذ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم. وأكثر من 8 ملايين وفاة من هذه الوفيات ناجمة عن تعاطي التبغ المباشر، بينما تقع نحو 1.3 مليون وفاة نتيجة تعرض غير المدخنين للتدخين غير المباشر، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية نشر في نهاية يوليو الماضي.
ويعيش نحو 80 في المئة من متعاطي التبغ البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على مستوى العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإقلاع عن التدخین من هذه
إقرأ أيضاً:
روائح طبيعية تعزز الذاكرة والتركيز.. دراسات تكشف السر
أظهرت دراسات حديثة أن لبعض الروائح الطبيعية تأثيرًا مباشرًا على نشاط المخ والقدرة على التركيز وتحسين الذاكرة، وهو ما فتح بابًا جديدًا لاستخدام العلاج بالروائح كوسيلة داعمة للصحة الذهنية، وأكد الباحثون أن استنشاق روائح معينة يمكن أن يحفّز مناطق محددة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والانتباه.
وأوضح الخبراء أن حاسة الشم ترتبط بشكل مباشر بالجهاز الحوفي في الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن المشاعر والذكريات، لذلك فإن بعض الروائح الطبيعية، مثل إكليل الجبل والنعناع والحمضيات، تساعد في تنشيط العقل وزيادة اليقظة الذهنية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف التركيز أو الإجهاد الذهني.
وأشارت إحدى الدراسات إلى أن الطلاب الذين استنشقوا رائحة إكليل الجبل قبل أداء اختبارات ذهنية أظهروا تحسنًا ملحوظًا في سرعة الاستجابة ودقة التذكر مقارنة بغيرهم. كما بينت أبحاث أخرى أن رائحة النعناع تساهم في تقليل الشعور بالتعب الذهني وزيادة القدرة على التركيز لفترات أطول.
ولم تقتصر فوائد الروائح الطبيعية على التركيز فقط، بل امتدت لتشمل تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر، وهو عامل مهم لصحة الدماغ. إذ يؤكد الأطباء أن القلق والتوتر المستمرين يؤثران سلبًا على الذاكرة، بينما تساعد الروائح المهدئة مثل اللافندر في تحقيق توازن نفسي ينعكس إيجابيًا على الأداء الذهني.
ونصح الخبراء باستخدام الزيوت العطرية الطبيعية باعتدال، سواء من خلال أجهزة نشر الروائح أو بوضع قطرات قليلة على منديل واستنشاقها لبضع دقائق. كما يمكن الاستفادة من هذه الروائح أثناء الدراسة أو العمل أو حتى قبل النوم، مع الحرص على اختيار أنواع طبيعية وتجنب المنتجات الصناعية القوية.
وأكد الأطباء أن العلاج بالروائح لا يُعد بديلًا للعلاج الطبي في حالات الاضطرابات العصبية أو فقدان الذاكرة، لكنه وسيلة مساعدة يمكن أن تعزز صحة المخ عند دمجها مع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، والنوم الجيد، والنشاط البدني المنتظم.