الدويري: قصف القسام تل أبيب مطلع 2024 رسالة تبشر الاحتلال بعام أشد ألما
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ في الدقائق الأولى من العام الجديد، يأتي بمثابة رسالة رمزية تبشر الاحتلال بمواجهة أقسى تنسيه آلامه خلال العام المنصرم.
وكانت كتائب القسام قالت إنها قصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "إم 90" ردا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين"، ونشرت مقطعا مصورا للعملية، في حين أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل استقبلت السنة الجديدة بوابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وفي تحليل عسكري للجزيرة، أوضح الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ينكفئ للمناطق الزراعية في قطاع غزة، بعد اضطراره للانسحاب من أجزاء مختلفة في الشمال، لافتا إلى أنه خلال محاولته للتخلص من معاركه يكثف الاستهداف الناري حتى يجبر القوات المقاتلة على "قطع التماس".
ويوضح الدويري أن "قطع التماس" يعني منع القوات المقابلة من إدامة الالتحام المباشر معه في ظل الحرب غير المتناظرة، وهو ما تستغله كتائب المقاومة بزيادة وتيرة العمليات، حيث يكون العدو غير متزن ولا يستطيع إدارة المعركة بصورة جيدة.
وأشار الخبير العسكري إلى توقعه بأن تشهد منطقة القرارة احتداما للمواجهات وشدة في عمليات المقاومة كما كان الحال مع منطقة جحر الديك في الشمال، مبررا ذلك بأن أرضها تخدم عمليات المقاومة التي بدأت فيها.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة التي يستعد جيش الاحتلال لبدئها تتمثل في التحكم بالمناطق العازلة المتمثلة على الجهة الشمالية والشرقية وممر فلاديلفيا، وبدأ للتحضير لها بإنشاء سواتر ترابية بارتفاعات لا تقل عن 180 سنتمترا إلى مترين، وهو ما يعني النزول من شجرة الحرب الواسعة إلى العمليات الجراحية النوعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مراسل عسكري: فرار الآلاف من شواطئ تل أبيب بعد صواريخ الحوثيين صورة انتصار مضاعفة
قال مراسل عسكري إسرائيلي، إن صور آلاف المستوطنين الفارين من شواطئ تل أبيب، نحو الملاجئ، بعد دوي صفارات الإنذار جراء صواريخ الحوثيين، أشبه بـ"رسالة انتصار" وليست فقط صورة نصر بل شيء مضاعف.
آفي أشكنازي المراسل العسكري لصحيفة معاريف، أكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس "مطالبان باتخاذ قرار في المرحلة القادمة، فهل يصدران تعليمات لقائد سلاح الجو، تومار بار، بإطلاق عشرين أو ثلاثين طائرة مقاتلة، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استخبارات ومراقبة جوية تابعة لسلاح الجو، وإقلاعها في طريقها إلى اليمن، أم سيفضلان غض الطرف، والامتناع عن ذلك، لأن إطلاق الصاروخ الباليستي نحو مطار بن غوريون لا يقل خطورة عن سابقاتها من الحوادث".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "صورة الإسرائيليين الفارين من صاروخ الحوثيين تضاف لصورة دولة الاحتلال المتردية في العالم، وما لحق بها من أضرار متراكمة في قطاع السياحة، وقد وجدت الدولة نفسها وحيدة في الأيام الأخيرة، تواجه الحوثيين دون الأمريكيين، دون أي دعم، حتى ترامب أدرك أنه لم يخرج من حرب اليمن بسلام، ففضل الانسحاب في الوقت المناسب، وبأسلوب أنيق، فيما تركت دولة الاحتلال لوحدها تواجه المتاعب".
وأشار أن "الحوثيين امتداد لإيران، تعينهم، وتشغلهم، وتدربهم، وتوجههم، لكن النخبة السياسية الإسرائيلية تصرفت منذ زمن طويل بطريقة تفضل فيها شن حروب استنزاف بالوكالة على رأس الأفعى، الآن، على القيادة السياسية أن تقرر: إما الاعتراف بخسارتها الحرب ضد الحوثيين، أو إرسال طياريها مجددا على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود للقصف، وإلحاق أضرار بالغة بالحوثيين".