قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ في الدقائق الأولى من العام الجديد، يأتي بمثابة رسالة رمزية تبشر الاحتلال بمواجهة أقسى تنسيه آلامه خلال العام المنصرم.

وكانت كتائب القسام قالت إنها قصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "إم 90" ردا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين"، ونشرت مقطعا مصورا للعملية، في حين أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل استقبلت السنة الجديدة بوابل من الصواريخ من قطاع غزة.

وفي تحليل عسكري للجزيرة، أوضح الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ينكفئ للمناطق الزراعية في قطاع غزة، بعد اضطراره للانسحاب من أجزاء مختلفة في الشمال، لافتا إلى أنه خلال محاولته للتخلص من معاركه يكثف الاستهداف الناري حتى يجبر القوات المقاتلة على "قطع التماس".

ويوضح الدويري أن "قطع التماس" يعني منع القوات المقابلة من إدامة الالتحام المباشر معه في ظل الحرب غير المتناظرة، وهو ما تستغله كتائب المقاومة بزيادة وتيرة العمليات، حيث يكون العدو غير متزن ولا يستطيع إدارة المعركة بصورة جيدة.

وأشار الخبير العسكري إلى توقعه بأن تشهد منطقة القرارة احتداما للمواجهات وشدة في عمليات المقاومة كما كان الحال مع منطقة جحر الديك في الشمال، مبررا ذلك بأن أرضها تخدم عمليات المقاومة التي بدأت فيها.

ولفت إلى أن المرحلة الثالثة التي يستعد جيش الاحتلال لبدئها تتمثل في التحكم بالمناطق العازلة المتمثلة على الجهة الشمالية والشرقية وممر فلاديلفيا، وبدأ للتحضير لها بإنشاء سواتر ترابية بارتفاعات لا تقل عن 180 سنتمترا إلى مترين، وهو ما يعني النزول من شجرة الحرب الواسعة إلى العمليات الجراحية النوعية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)

بثت وسائل إعلام عبرية، لقطات زعمت أن جيش الاحتلال عثر عليها في أحد الأنفاق، لاحتفال 6 من أسرى الاحتلال داخل أحد الأنفاق بعيد الحانوكاه اليهودي.

وتظهر اللقطات، إحضار كتائب القسام مستلزمات الاحتفال بالعيد اليهود من شموع ومواد أخرى للأسرى، الذين كانوا معا، وأدوا طقوس العيد الخاص بهم وأشعلوا الشموع.

وكانت كتائب القسام، في أيلول سبتمبر 2024، حذرت الاحتلال في حينه من تصعيد العدوان على مدينة رفح، وأن توسيع الهجوم سيؤدي لمقتل أسراه، وهو ما حدث بالفعل.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في الأول من أيلول/سبتمبر 2024، عثور الجيش على جثث 6 أسرى في أحد أنفاق مدينة رفح.

اظهار ألبوم ليست



وذكر الناطق السابق باسم الجيش دانيال هاغاري أنه وخلال عملية نفذها جيش الاحتلال تم انتشال جثث الأسرى هيرش غولدبرغ بولين، وآدن يروشالمي، وكرمل جات، وألموغ ساروسي، وألكس لوبانوف، وأوري دانينو من نفق في رفح.

وقال إن العثور على جثث الأسرى، وأحدهم ضابط في جيش الاحتلال، جاء على بعد مسافة ليست بعيدة عن النفق الذي عثر فيه على الأسير فرحان القاضي، وهو من بدو النقب، والذي تركته المقاومة وعاد حيا إلى عائلته.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إحدى الجثث تعود لأسير يحمل الجنسية الأمريكية، وهو هيرش غولدبرغ بولين.

وشكل إعلان العثور على جثث ست أسرى غضبا عارما لدى الاحتلال، في حينه حيث خرجت عائلاتهم بشكل غاضب وأغلقوا طرقا رئيسية في تل أبيب للضغط على الحكومة للتوصل إلى صفقة مع المقاومة.

وقال نشطاء إن المقطع يؤكد زيف مزاعم أسرى للاحتلال، خرجوا في صفقة التبادل من غزة، حول تعذيبهم والاعتداء عليهم.

وقالوا إن المقطع يؤكد بيانات القسام، التي تحدثت عن معاملة الأسرى بأخلاقيات وبطريقة حسنة، وتقديم ما يتوفر داخل الأسرى.

دائمًا ما تدعي إسرائيل أن المقاومة تحارب اليهود وتريد إبادتهم ، ولا تحارب الاحتلال. لكن الغريب أن إسرائيل نشرت توثيقًا تم العثور عليه أثناء احتفال ستة أسرى إسرائيليين بعيد الحانوكا داخل الأنفاق في رفح ، قبل أن يقتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء القصف الهمجي القطاع.

هذا المقطع لم… pic.twitter.com/uBroGA4Bnr — Tamer | تامر (@tamerqdh) December 11, 2025

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن استهداف نائب قائد القسام في غزة
  • نعي واسع للقيادي بـالقسام رائد سعد عقب قصف مركبة غرب غزة (شاهد)
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في هجوم إسرائيلي غرب غزة
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
  • تصعيد شامل.. تل أبيب تشرعن 19 بؤرة استيطانية وتعلن اكتمال العودة لشمال الضفة
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • رسالة تهدئة أمريكية.. زيارة عاجلة لاحتواء غضب تل أبيب وإصلاح الشرخ الدبلوماسي