المجاعة والأوبئة والأمراض المعدية تهدد 1.9 مليون نازح في غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيواجه أكثر من 1.9 مليون نازح في قطاع غزة خطر المجاعة والأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء، فيما تفتقد 50 ألف امرأة حامل وأكثر من 900 ألف طفل للرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء، جاء ذلك فيما دعت وزارة الصحة الفلسطينية المؤسسات الأممية إلى تدخل عاجل لمنع كارثة صحية وإنسانية ونفسية.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، بدء دخول مطاعيم أطفال روتينية إلى غزة، من خلال معبر رفح البري، لأول مرة منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الكيلة في بيان: إن «الطعومات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة لما تبرعت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بدأت بالدخول إلى القطاع».
وأضافت الكيلة أن «وزارة الصحة المصرية وافقت في وقت سابق على استخدام سلسلة التبريد الموجودة في الأراضي المصرية لحفظ المطاعيم إلى حين إدخالها لغزة، حيث تم التعامل معها وإدخالها لغزة ضمن المعايير العالمية المتبعة لحفظ المطاعيم، وفق إشراف اليونيسف». وذكرت أن «ذلك يأتي في ظل الوضع الوبائي الحرج الذي تسببت به الحرب على القطاع».
وتضم الشحنة التي دخلت غزة طعومات «شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف» وغيرها من الطعومات الروتينية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تتراوح بين 8 إلى 14 شهراً.
وهذه أول شحنة طعومات تدخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب بيان الوزارة.
كما قالت وزارة الصحة، إن هناك 50 ألف امرأة حامل وأكثر من 900 ألف طفل يفتقدون الرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء في القطاع. وأوضح متحدث الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، أن «الظروف الصحية والإنسانية لأكثر من 1.9 مليون نازح كارثية وقاهرة».
وأشار إلى أن «النازحين في القطاع يتعرضون لمخاطر المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء في الأماكن التي نزحوا إليها».
وبين متحدث الوزارة أن «50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء». كما «يتعرض أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية المعدية والاضطرابات النفسية»، وفق متحدث الوزارة.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والحوامل والمرضى، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية والنفسية في مراكز الإيواء.
كما أفاد مدير مستشفى «الصداقة الفلسطيني التركي» في غزة، صبحي سكيك، أمس، بوجود 10 آلاف مريض سرطان في القطاع دون أدوية، بعد خروج المستشفى عن الخدمة جراء الحرب.
وقال سكيك في مؤتمر صحفي إنه «بعد خروج المستشفى المخصص لمرضى للسرطان، قسراً عن الخدمة يوجد 10 آلاف مريض سرطان في ظروف قاهرة وغير إنسانية». وأضاف أنه «لا يوجد لديهم أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان في قطاع غزة».
وفي سياق آخر، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، أن عدد القتلى من العاملين فيها منذ بدء الحرب في قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، بلغ 142 شخصاً.
وأضافت «الأونروا» في بيان صحفي أن «ما لا يقل عن 314 نازحاً يلتجئون إلى ملاجئ الوكالة قد قتلوا وأصيب 1129 آخرون على الأقل منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأكدت أن عدد النازحين بلغ 1.9 مليون نازح ما يعادل 85 % من السكان الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع وقام بعضهم بالنزوح مرات عدة بحثاً عن الأمان، مشيرة إلى أن 1.79 مليون نازح يتلقون منها المساعدات.
وأوضحت أن هناك ما يقارب الـ 1.4 مليون نازح يلجؤون إلى 155 منشأة تابعة لـ«الأونروا» في جميع محافظات قطاع غزة وأن نحو 400 ألف آخرين قريبون من تلك المنشآت ويحصلون على المساعدات من الوكالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمراض المعدية المجاعة الأوبئة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أکتوبر الماضی ملیون نازح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يتفقد مشروع المجمع السكني بديل عمارات الإيواء بمنطقة أبو هلال السلخانة
تفقد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا اليوم الاثنين، الأعمال الإنشائية لمشروع المجمع السكني بديل عمارات الإيواء بمنطقة السلخانة بحي جنوب مدينة المنيا، لمتابعة سير العمل بالموقع، والوقوف على نسب التنفيذ والتجهيزات الجارية، وذلك ضمن خطة المحافظة لتحقيق تنمية حضارية شاملة والقضاء على مناطق الإيواء غير الآمنة، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير سكن آمن للأسر الأولى بالرعاية في قرى ومدن مصر، وإنشاء مناطق حضارية مطورة كبديل للمساكن غير الآمنة.
و خلال الجولة، أوضح المحافظ أن ما نشهده اليوم على أرض الواقع يؤكد أن "تطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة" أصبح واقعًا ملموسًا، عقب اتخاذ الدولة المصرية خطوات جادة للقضاء على المناطق الخطرة وإعادة تطويرها وبناء ملايين الوحدات السكنية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتحسين مستوى الخدمات السكنية والمعيشية للفئات الأكثر احتياجًا، موضحًا أنه تم بالفعل الانتهاء من إحلال وتجديد 9 عمارات سكنية ضمن المرحلة الأولى، فيما يجري استكمال خطة التطوير بميزانية جديدة تم توفيرها لاستكمال باقي مراحل المشروع.
محافظ المنيا يتفقد المشروع السكنى بحى الايواء منطقة السلخانهكما حرص اللواء كدوانى على تفقد المنطقة بالكامل للوقوف على حالة العمارات قبل وبعد أعمال التطوير، مستوى التشطيبات النهائية للوحدات السكنية من الداخل، مستمعًا إلى شرح تفصيلي حول المشروع، حيث بدأت الاعمال الانشائية للوحدات في اكتوبر 2024 بمعدلات تنفيذية متقدمة تسبق الجدول الزمنى المخطط له على أن يتم تسليم المشروع بالكامل اكتوبر القادم 2025، لافتًا إلى أن المشروع يقام على مساحة مخصصة بحي جنوب المنيا، بتكلفة تقارب 133 مليون جنيه، ويضم إنشاء 9 عمارات بواقع 184 وحدة سكنية متكاملة المرافق، بمساحات مناسبة (غرفتين وصالة ومطبخ وحمام)، إلى جانب 66 محلًا تجاريًا في الطابق الأرضي، بما يسهم في دعم الأنشطة الاقتصادية لأهالي المنطقة وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع يستهدف إقامة مجتمع عمراني متكامل وآمن، وتحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير السكن والفرص الاقتصادية بديلًا عن عمارات الإيواء القديمة، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستشهد استكمال تطوير باقي عمارات الإيواء بحي جنوب، لتصل إلى 21 عمارة اخرى، ضمن خطة طموحة لتوفير سكن كريم يليق بالمواطن المصري، مشددًا على ان يكون التطوير قائما على التخطيط الجيد، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد ومواصفات الجودة القياسية في التنفيذ، ومتابعة الأعمال ميدانيًا لضمان سرعة الإنجاز وفق أعلى معايير الكفاءة والسلامة.
وفى سياق متصل، وجه المحافظ بعقد لقاء مع قاطنى احدى عمارات الايواء المدرجة بالمرحلة الثانية من التطوير غير آمنة ومهددة بالخطر، وذلك لمناقشة امكانية توفير مساكن بديلة للمواطنين القاطنين بها لحين استكمال اعمال التطوير حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
من جانبهم، عبر المواطنون عن سعادتهم بزيارة المحافظ، مؤكدين أن الدولة تقدم دعما حقيقيا لتمويل المشروعات السكنية المختلفة التي تخدم مختلف شرائح المجتمع وتلبى كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم، مثمنين حرص المحافظة على توفير السكن الكريم وتحقيق حياة كريمة لقاطني تلك المنطقة.
ومن الجدير بالذكر، أن محافظ المنيا قد شارك أمس في فعاليات تدشين مبادرة “سكن كريم من أجل حياة كريمة”، والتي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني استكمالًا لجهود الدولة في تحسين جودة الحياة بالقرى الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري.
رافق المحافظ خلال جولته الدكتور سعيد محمد رئيس مركز ومدينة المنيا، المهندسة هايدى فاروق مدير وحدة التنمية الحضرية، والمهندسة هدير ربيع المشرف العام على المشروع والمهندس رامي حسنى المدير التنفيذي لوحدة التنمية الحضرية.