ما السبب الحقيقي لهدم كنيس يهودي عمره 130 عاما في الجزائر؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أقدمت الحكومة الجزائرية على هدم مبنى كنيس يهودي قديم في حي باب الوادي الشعبي، بعد أن صنفته المصالح التقنية ضمن المباني الآيلة للسقوط، في خطوة وصفتها مصادر رسمية بأنها "إجراء عمراني بحت لا يحمل أي دلالات دينية أو سياسية".
وبحسب مشاهد مصورة وثقها سكان الحي، فقد أشرفت فرق الأشغال العمومية على عملية الإزالة الكاملة لبقايا كنيس "شالوم لبحار"، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1894، بعدما تدهور هيكله بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وسقط جزء من سقفه وجدرانه، ما جعله يشكل خطرا على المارة وتلاميذ مدرستين تقعان بمحاذاته.
وأكدت ولاية الجزائر أن قرار الهدم جاء تنفيذا لتوصية صادرة منذ سنوات ضمن خطة شاملة لإزالة المباني المهددة بالانهيار في الأحياء القديمة للعاصمة، مشيرة إلى أن العملية شملت أيضًا بنايات سكنية وتاريخية أخرى في المنطقة نفسها.
وأضافت أن الكنيس لم يكن مستخدمًا منذ عقود طويلة، وأن تقارير الفرق التقنية أثبتت استحالة ترميمه بسبب الأضرار البنيوية التي لحقت به، ما استوجب التدخل العاجل حفاظًا على السلامة العامة.
ورغم الطابع الفني للعملية، أثار الهدم اهتمامًا إعلاميًا في بعض الصحف الإسرائيلية والفرنسية، التي تناولت الحدث من زاوية رمزية، معتبرة أن الخطوة تمثل "إزالة لأحد المعالم الدينية اليهودية القديمة في الجزائر".
لكن وسائل الإعلام المحلية شددت على أن القرار إداري وتقني صرف، مستندة إلى بيانات رسمية وصور ميدانية تؤكد أن المبنى كان مهجورًا ومتصدعًا منذ سنوات.
مبنى عمره 130 عامًا
يعود بناء كنيس "شالوم لبحار" إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما أنشأه أحد وجهاء الطائفة اليهودية على قطعة أرض مخصصة لإقامة الشعائر الدينية والمناسبات العائلية.
وبعد استقلال الجزائر عام 1962، أُغلق المبنى بشكل نهائي نتيجة مغادرة أغلب أفراد الجالية اليهودية إلى فرنسا، وتوقّف النشاط الديني فيه منذ ذلك التاريخ.
مؤرخون محليون أشاروا إلى أن الكنيس ظل مغلقًا طيلة العقود الماضية دون أي عملية ترميم أو صيانة، إلى أن تدهورت حالته الهيكلية بشكل بات يُهدد المباني المجاورة.
وقدر تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية لعام 2024 عدد اليهود المقيمين في الجزائر بنحو مئتي شخص فقط، يعيش معظمهم دون ممارسة شعائر علنية.
ويذكر أن الوجود اليهودي في الجزائر تقلص بشكل كبير بعد الاستقلال، إذ حصلت غالبية الجالية آنذاك على الجنسية الفرنسية بموجب مرسوم كريميـو الصادر في الحقبة الاستعمارية، وهو ما أدى إلى توتر تاريخي في علاقة الجزائريين باليهود خلال مرحلة التحرر الوطني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائرية كنيس يهودي الجزائر كنيس يهودي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجزائر
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون كنيسًا قرب بيت لحم في الضفة الغربية
قال مسؤول فلسطيني، الأحد، إن مستوطنين إسرائيليين بنوا مؤخرا كنيس يهودي على أرض استولوا عليها شرق قرية تقوع، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال تيسير أبو مفرح، رئيس بلدية تقوع (جنوب مدينة بيت لحم) للأناضول، إن "مستوطنين قاموا ببناء كنيس في بؤرة رعوية أقيمت على أرض استولوا عليها شرق البلدة".
وأضاف أبو مفرح، أن "مستوطنين نشروا مقاطع مصورة تظهر الكنيس ومصلون يؤدون طقوسا داخله".
وأوضح أنه "تم بناء الكنيس في البؤرة الرعوية التي أقيمت بعد بدء حرب الإبادة على غزة قبل عامين، على بعد نحو 5 كيلومترات عن أطراف البلدة".
وأشار رئيس البلدية، إلى تهجير 25 عائلة كانت تسكن في المنطقة مع بدايات الحرب ومصادرة ممتلكاتهم، إضافة إلى حرمان نحو 70 عائلة كانت تعيش في المنطقة بشكل موسمي أوقات الزراعة.
ولفت إلى أن الكنيس؛ البناء الوحيد المشيّد من الخرسانة في البؤرة، بينما باقي المنشآت مساكن متنقلة وبركسات (بيوت قصديرية) "ما يؤشر إلى موافقة حكومية على إقامة الكنيس".
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في سنتي الإبادة "تسببت باستشهاد 33 مواطنا (...) وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا" كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 شهيد، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.