دراسة: زيادة هرمون الغدة الدرقية مرتبطة بالتدهور المعرفي لدى كبار السن
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أفادت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها فى عدد يناير من مجلة "جاما للطب الباطني"، أن كبار السن المعرضين لمستويات منخفضة من هرمون الثيروتروبين "TSH" الهرمون المحفز للغدة الدرقية لإنتاج هرمونى "T4" و"T3" الهام لتنظيم آلية التمثيل الغذائى، بسبب إما التسمم الدرقى الطبيعى، أو المستحث طبيعا، يواجهون مخاطر أعلى لتطوير الإضطرابات المعرفية.
وأكدت الدراسة الحالية على المخاطر المعرفية المحتملة المرتبطة بهرمون الغدة الدرقية الزائد، وهى حالة غالبا ما تنتج عن علاجات هرمون الغدة الدرقية.
وهدف الباحثون فى كلية الطب جامعة "جون هوبكنز" فى مدينة "بالتيمور" الأمريكية، فى سياق دراستهم، إلى التحقق فى العلاقة بين التسمم الدرقى وزيادة خطر الإضطرابات المعرفية، وركز الباحثون على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وكبار السن الذين قاموا بزيارتين على الأقل لأطباء الرعاية الأولية 30 يوما متباعدا.
شملت الدراسة عددا كبيرا من المشاركين، بلغ مجموعهم 65.931 مريضا.. كان العامل الرئيسى الذي نظر إليه الباحثون هو مستوى هرمون الغدة الدرقية، وهو هرمون حاسم لتنظيم وظيفة الغدة الدرقية.
وكانت مستويات منخفضة من هرمون "TSH" المؤشر الرئيسي للتسمم الدرقي، والتي يمكن أن تحدث بشكل طبيعي "الذاتية" أو نتيجة للعلاج الطبي "الخارجية".
كما نظروا في الحالات التي يكون فيها سبب انخفاض مستويات هذا الهرمون غير المعروفة.
وكانت النتائج المتوصل إليها هامة، فمع بلوغ المشاركين فى الدراسة سن الخامسة والسبعين عاما، كانت نسبة الإصابة بالاضطراب المعرفي 11.0 % في المرضى المعرضين للتسمم الدرقي، مقارنة بـ 6.4 % في غير المعرضين.. وبعد التكيف مع عوامل مختلفة، أظهرت الدراسة أن أى شكل من أشكال التسمم الدرقى كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بإضطراب إدراكى.. وعند النظر على وجه التحديد فى التسمم الدرقى الخارجى، فقد ظل هذا عامل خطر ملحوظ، مما يشير إلى وجود علاقة بين الجرعة والإستجابة.
تسلط الدراسة الحالية الضوء على إعتبار مهم، هرمون الغدة الدرقية الزائد، غالبا ما يكون نتيجة لعلاج هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الاضطرابات المعرفية بين كبار السن.. هذا يزيد من الوعي حول الآثار الجانبية المحتملة لعلاجات الغدة الدرقية والحاجة إلى مراقبة دقيقة، وخاصة في السكان الأكبر سنا.. كما كشف أحد الباحثين المشاركين في الدراسة عن صلات بصناعة الأدوية الحيوية، وهو أمر شائع في الأبحاث الطبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغدة الدرقية كبار السن هرمون الغدة الدرقیة
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى إبطاء الخرف يبدأ بـ20 دقيقة من التمارين البدنية.. دراسة تكشف النتائج
الدراسة التي أجراها باحثون في مركز صحة المجتمع والشيخوخة بجامعة تكساس، استندت إلى بيانات "دراسة الصحة والتقاعد" الأمريكية بين عامي 2012 و2020، وشملت 9،714 مشاركًا فوق سن الخمسين.
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 20 دقيقة مرتين في الأسبوع يمكن أن تساعد كبار السن الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف على إبطاء تطوّر الخرف.
الدراسة التي أجراها باحثون في مركز صحة المجتمع والشيخوخة بجامعة تكساس، استندت إلى بيانات "دراسة الصحة والتقاعد" الأمريكية بين عامي 2012 و2020، وشملت 9،714 مشاركًا فوق سن الخمسين.
وخلال فترة المتابعة شُخص 8% من المستجوبين بالزهايمر أو بالخرف، بعد تقييم القدرات الإدراكية عبر اختبارات الذاكرة، والذاكرة العاملة، والانتباه وسرعة المعالجة.
والتدهور الإدراكي الخفيف مرحلة وسيطة بين الشيخوخة الطبيعية ومرض الزهايمر، لكن مسار تطوره يختلف من شخص لآخر، فبعض المرضى يظلون مستقرين لفترة طويلة أو يتحسنون، فيما يتقدّم آخرون نحو الخرف.
وأظهرت نتائج الدراسة أن كبار السن الذين حافظوا على مستوى معتدل من النشاط البدني كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بغير النشطين، فيما ارتفع معدل الخطر لدى المتقدمين في المسن مقابل انخفاضها لدى أصحاب التعليم الأعلى والقدرات الذهنية الأقوى، دون تأثير للجنس.
Related لماذا ينسى مرضى ألزهايمر أحبّاءهم؟ دراسة جديدة تكشف السببالسمنة قد تسرع ظهور ألزهايمر بحسب علماءهذا عدد الخطوات اليومية المساعدة على إبطاء مرض ألزهايمرالباحث الرئيسي جونغجو "جاي" لي أشار إلى أن فوائد الرياضة لهذه الفئة السنية معروفة منذ سنوات، لكن الدراسة الجديدة حددت لأول مرة مقدار النشاط المطلوب للحفاظ على القدرات الذهنية ومنع التدهور.
ورغم الاعتراف ببعض القيود المنهجية للدراسة، أكدي لي أن النتائج تُعدّ خطوة مهمة نحو تطوير برامج تدخل مجتمعية تستهدف هذه الفئة.
وأضاف: "واحد من كل تسعة بالغين فوق 45 عامًا يبلّغ عن مشاكل ذاكرة تتفاقم مع الوقت. يمكن لهذه النتائج أن تشكّل أساسًا لوضع أنشطة عملية ومتكاملة لدعم هذه الشريحة المتزايدة".
ويلعب العمر وكفاءة الدماغ الأساسية دورًا مهمًا في إبطاء الخرف، إضافة إلى الأنشطة الذهنية مثل حلّ الألغاز، والتفاعل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، بحسب الدراسة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة