إنجلترا – ارتبط امتلاك الحيوانات الأليفة بمعدلات أبطأ من التدهور المعرفي بين كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وفقا لدراسة نشرت في JAMA Network Open.

ووجدت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين العيش وحيدا وزيادة خطر الإصابة بالخرف، لكن الدراسة الحديثة التي أجريت على ما يقارب 8000 مشارك تشير إلى أن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يقلل من هذا الخطر، من خلال جعل الناس أقل وحدة.

ونظر الباحثون في بيانات المشاركين الذين يعيشون في إنجلترا والذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وسئلوا عما إذا كانوا يعيشون مع حيوان أليف، وأجروا اختبارات على ذاكرتهم في ما يتعلق بالكلمات والطلاقة اللفظية.

ومن الطبيعي أن تسوء الذاكرة اللفظية مع تقدمنا في السن، لكن هذا الانخفاض كان أبطأ لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم والذين لديهم حيوانات أليفة.

وقال الدكتور يانزي لي، الذي قاد الدراسة من جامعة “صن يات صن” في الصين: “إن الرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة قد تقلل من الشعور بالوحدة وتزيد من الرفاهية، في حين أن أخذ الكلاب للتنزه قد يساعد على مقابلة أشخاص آخرين، من خلال وجود موضوع مشترك للمحادثة. وأظهرت نتائجنا أن أصحاب الحيوانات الأليفة كانوا أقل عرضة للعزلة الاجتماعية، وهو أمر جيد للدماغ ويقلل من معدل التدهور المعرفي”.

وتابع: “قد يحصل أصحاب الكلاب أيضا على مزيد من التمارين الرياضية من خلال المشي والنوم بشكل أفضل بعد التعب من هذا المشي، ما قد يساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية”.

وأضاف: “أي نوع من الحيوانات الأليفة يبعث على الهدوء والاسترخاء ويمكن أن يخفف من التوتر والقلق، في حين أن الاعتناء بها وإطعامها يمكن أن يوفر إحساسا بالوجود لأصحابها، وهو أمر مهم جدا لصحة الدماغ”.

ومن بين 7945 من كبار السن الذين شملتهم الدراسة، كان أكثر من ثلثهم يمتلكون حيوانات أليفة ونحو 27% يعيشون بمفردهم.

وتم اختبار ذاكرتهم اللفظية من خلال إعطائهم قائمة من الكلمات ومطالبتهم بتذكرها، على الفور وبعد فترة، في حين تم قياس الطلاقة اللفظية من خلال مطالبة الأشخاص بإدراج أكبر عدد ممكن من أسماء الحيوانات في غضون دقيقة واحدة.

وسجل الذين يعيشون بمفردهم وكان لديهم حيوانات أليفة، معدل تراجع أبطأ في مهاراتهم اللغوية حتى بعد مراعاة العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ، مثل العمر وبعض الحالات الطبية ومستويات ممارسة الرياضة.

وفي الواقع، كان معدل الانخفاض مماثلا تقريبا لدى أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعيشون بمفردهم مثل الذين لديهم حيوانات أليفة ويعيشون مع شريك أو أشخاص آخرين.

وهذا يعني أن مجرد امتلاك حيوان أليف يمكن أن “يعوض تماما” المعدل الأسرع للانخفاض في الذاكرة اللفظية والطلاقة لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والذين عادة ما يكون لديهم عدد أقل من المحادثات اليومية والتحفيز الذهني.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب أدلة سابقة على أن امتلاك حيوان أليف يجعل الناس يشعرون بعزلة أقل، بصرف النظر عن الفوائد الصحية الأخرى الناجمة عن أخذ كلب للنزهة كل يوم.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة يكونون أسرع ذهنيا ويتمتعون بوظيفة تنفيذية أفضل، ما يساعد على التخطيط وحل المشكلات.

لكن الأدلة متضاربة، وهناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لإظهار أن امتلاك حيوان أليف يبطئ التدهور المعرفي بشكل عام، حيث اختبرت الدراسة الحالية الأشخاص فقط لقدراتهم في اللغة.

وعلى الرغم من أن الانخفاض البطيء في مهارات التفكير لدى أصحاب الحيوانات الأليفة من المرجح أن يعني انخفاض خطر الإصابة بالخرف، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على ذلك أيضا.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحیوانات الألیفة یمکن أن من خلال

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر غياب برشلونة وليفربول ونابولي على كأس العالم للأندية؟

تشهد بطولة كأس العالم للأندية القادمة مفارقة تعلق بغياب 3 من أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى عن هذه النسخة التاريخية.

وتأتي النسخة الأولى الموسعة من كأس العالم في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقا، لتكسر النمط السابق البسيط الذي شارك فيه 7 أندية فقط، لتحظى باهتمام عالمي كبير رغم أن غالبية المباريات ستُقام في ساعات الفجر بالكثير من المناطق الجغرافية حول العالم وغياب العديد من أبرز الأندية الكبرى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر.. مباراة تشلسي ضد ريال بيتيس (0-0) في نهائي دوري المؤتمر الأوروبيlist 2 of 2مقارنة بين أرقام رونالدو ومبابي في موسمهما الأول مع ريال مدريدend of list

ولن تشارك في البطولة أندية عملاقة بحجم برشلونة وليفربول ونابولي وهم أبطال بطولات الدوري في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا على التوالي.

???? Los grandes ausentes del Mundial de Clubes ????????

❌ Liverpool – campeón de la Premier League
❌ Barcelona – campeón de LaLiga
❌ Napoli – campeón de la Serie A

Los tres grandes equipos europeos que dominaron sus ligas recientemente no estarán presentes en el nuevo Mundial de… pic.twitter.com/MCXuFriNG0

— 365Scores (@365ScoresApp) May 27, 2025

وذكرت شبكة "ريليفو" الإسبانية أن هذا الأمر يُعد غريبا للغاية، وتساءلت "كيف يمكن لثلاثة من أفضل فرق الموسم المنتهي مؤخرا في أوروبا أن تغيب عن أهم حدث كروي عالمي في السنة؟".

إعلان

ووصفت هذا الغياب بأنه شبيه بعدم تأهل ألمانيا أو البرازيل أو فرنسا أو إيطاليا لنهائيات كأس العالم للمنتخبات الوطنية، مع الفارق أن المنتخبات تتأهل عبر التصفيات، بينما لا تملك الأندية مجالا كافيا للمناورة.

وفي الوقت نفسه ترى الشبكة الإسبانية أن هذه المفارقة يصعب حلّها، رغم أنها طرحت العديد من المقترحات لتجنّب هذا الأمر في المستقبل.

ومن بين هذه المقترحات توسيع فترة الاختيار ليتم احتساب السنة التي تتم فيها البطولة، وإقامتها في الشتاء بدلا من الصيف، وتوجيه دعوات خاصة لفرق معينة وإلغاء قاعدة فريقين فقط لكل بلد.

لكن الشبكة استدركت بالقول "إن بعض هذه المقترحات تتعارض مع رؤية الفيفا بجعل كأس العالم للأندية بطولة كبرى على غرار المنتخبات، كما ستؤثر سلبا على عدالة التوزيع".

وأضافت "لا يُعد منطقيا أيضا اختيار نادٍ للمشاركة من أجل أدائه الفني المذهل في موسم واحد".

وأتمت ريليفو "رغم كل الجهود لإيجاد حل لغياب برشلونة ونابولي وليفربول، لم يتم التوصل لمخرج عملي، لذلك لا بديل عن الأداء الثابت والمتفوق على مدار 4 سنوات. كأس العالم للأندية ستكون جائزة للانتظام والتميّز طويل الأمد".

وحصلت أوروبا على 12 مقعدا في كأس العالم للأندية موزعة على الفرق المتوجة بدوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2020 و2024، بالإضافة إلى 8 أخرى تم اختيارها وفق تصنيف خاص من الاتحاد الأوروبي ابتُكر خصيصا لهذا الحدث.

واعتمد التصنيف على نتائج الفرق في دوري الأبطال فقط خلال السنوات الأربع الماضية (باستثناء الحالية)، أي لا تشمل الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي وأبطال الدوريات المحلية.

كما تنص قواعد الفيفا على عدم مشاركة أكثر من فريقين من الدولة نفسها في كأس العالم، إلا إذا كانوا أبطالا للمسابقة الأوروبية العريقة.

الفرق الأوروبية الـ12 المشاركة في كأس العالم للأندية: ريال مدريد وأتلتيكو مدريد (إسبانيا). مانشستر سيتي وتشلسي (إنجلترا). بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند (ألمانيا). يوفنتوس وإنتر ميلان (إيطاليا). بنفيكا وبورتو (البرتغال). باريس سان جيرمان (فرنسا). سالزبورغ (النمسا). إعلان

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر غياب برشلونة وليفربول ونابولي على كأس العالم للأندية؟
  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • محمد بن زايد: سباقات الهجن رياضة عربية أصيلة مرتبطة بمنظومة التراث
  • اكتشاف حيوان مفترس بثلاثة عيون يحير العلماء لا مثيل له في التاريخ
  • ???? تخيل المشهد. الآلاف من الجنجويد الذين عاثوا في السودان قتلا ونهبا واغتصابا يصلون إلى أوروبا!
  • الدكتور الضوراني لـ»الثورة «: ذبح الإناث وصغار الحيوانات “خطر” يهدِّد الثروة الحيوانية في اليمن
  • مشيرة إسماعيل تكشف تفاصيل أزمتها مع مالكي مستشفى للحيوانات الأليفة | خاص
  • بعد وفاة الهويريني.. من هم أبرز المعتقلين الذين قضوا في السجون السعودية؟
  • لقد تم تصفية جلحة ومعظم قادة المسيرية وكل الذين رفضوا الإنسحاب إلى دارفور
  • كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية؟