توفي الداعية السعودي وليد الهويريني قبل أيام إثر معاناته من تدهور في حالته الصحية عقب شهور من الإفراج عنه في السعودية، بعد اعتقال دام نحو سبع سنوات.

وفتحت وفاة الهويريني الحديث مجددا عن حالات الانتهاكات داخل السجون السعودية، والتي تسببت بحسب منظمات حقوقية بعشرات الوفيات، منها ما هو معلن ومنها غير ذلك.



وتزايدت التحذيرات مؤخرا من أن السلطات السعودية تمارس عملية قتل ممنهج ضد عدد من الدعاة المعتقلين، وفي مقدمتهم الشيخ سلمان العودة الذي يقترب من إتمام عامه الثامن في السجون.
قادته تغريدة إلى السجن.. وأمله أن تطير العصافير غدًا! ????️ #سلمان_العودة.. جسدٌ قيده الظلم، وكلمة تنتظر شمس الحرية.. في حكاية لم تنتهِ بعد!

(مشاهد تخيلية مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، مستندة إلى أحداث واقعية)????
--
#عربي21 | #السعودية pic.twitter.com/EN8XiAIDv1 — عربي21 (@Arabi21News) May 1, 2025

وترصد "عربي21" أبرز حالات الوفاة لمعتقلين قضوا في السجون السعودية، أو بعد الإفراج عنهم بفترة وجيزة.

عبد الله الحامد
في 24 نيسان/ أبريل 2020، توفي الحقوقي البارز  عبد الله الحامد بعد نحو سبع سنوات من اعتقاله، حيث كان يمضي حكما بالسجن 10 سنوات.

ونقل الحامد من سجن الحائر بالرياض إلى العناية المركزة في 9 نيسان/ أبريل 2020 بعد تعرضه لجلطة دماعية ودخوله في غيبوبة، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة بعد أيام.

موسى القرني
في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، توفي الداعية موسى القرني في سجن المباحث السعودية، وذلك بعد 15 عاماً من اعتقاله.

وكان القرني قد اعتقل في شباط/ فبراير 2007 برفقة عدد من الأكاديميين والقضاة.

صالح الشيحي
في 19 تموز/ يوليو 2020، توفي الكاتب الصحفي صالح الشيحي، بعد شهرين فقط من الإفراج عنه، حيث خرج في حالة صحية سيئة، قيل حينها إنها مرتبطة بإصابته بفيروس "كورونا".

وكان الشيحي اعتقل في كانون الثاني/ يناير 2018، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات يعقبها خمس سنوات منع من السفر، بسبب انتقادات وجهها للديوان الملكي

فهد القاضي
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، تأكدت أنباء وفاة الداعية فهد القاضي، المحكوم بالسجن 6 سنوات، علما أنه اعتقل في 2016.

وكان القاضي معتقلاً على خلفية خطاب نصيحة سري وجهه للديوان الملكي.

صالح الضميري
في 3 آب/ أغسطس 2019، توفي الداعية المعتقل صالح الضميري في سجن الطرفية السياسي بمنطقة القصيم.

وذكرت منظمات حقوقية أن الضميري توفي جراء الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من أمراض في القلب وكان قد وضع في العزل الانفرادي طيلة الفترة الماضية رغم معاناته.

أحمد العماري الزهراني
في كانون الثاني/ يناير 2019، أعلن عن وفاة الداعية أحمد العماري الزهراني، وهو أكاديمي سابق جامعة الملك سعود.

وتوفي العماري بعد نحو أسبوع من إطلاق سراحه في حالة موت دماغي، حيث نُقل إلى مجمع الملك عبد الله الطبي بجدة، علما أن وفاته جاءت بعد نحو 4 شهور فقط من اعتقاله.



مطلق بن نغيمش الدويش
في شباط/ فبراير 2022، توفي المعتقل مطلق بن نغيمش الدويش داخل السجن، بعد صراع طويل مع المرض، علما أنه اعتقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، على خلفية تغريدات احتج من خلالها على اعتقال شيخ قبيلة عتيبة، فيصل بن سلطان بن حميد لانتقاده "هيئة الترفيه".

عبد العزيز الزهراني
في 9 نيسان/ أبريل 2023، توفي الأكاديمي السعودي عبد العزيز الزهراني، أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود سابقاً، بعد معاناته من مرض السرطان.

وكان الزهراني قد اعتقل في أيلول/ سبتمبر 2017 في حملة اعتقالات طالت دعاة وأكاديميين عقب الأزمة مع قطر، وأفرجت عنه السلطات قبل وفاته بنحو عام.

قاسم القثردي
في 29 نيسان/ أبريل الماضي، توفي الأكاديمي والداعية السعودي قاسم القثردي في سجن المباحث بمدينة أبها جنوب المملكة، بحسب ما أعلنت منظمة "سند" الحقوقية.

القثردي، أستاذ متقاعد من جامعة الملك خالد ورئيس جمعية "تراتيل" لتحفيظ القرآن، اعتقل عام 2021 بتهمة حضوره سابقا لديوانية الشيخ المعتقل عوض القرني.

أحمد السطان
أعلن الحقوقي السعودي عبد الله العودة، في تشرين أول/ أكتوبر 2024 عن وفاة المواطن أحمد السلطان معتقل منذ نحو عام ونصف، داخل السجن، بعد تدهور حالته الصحية.

وذكر العودة، وهو نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، أن المهندس أحمد السلطان توفي بعد عام ونصف من اعتقاله إثر "الإهمال الصحي" داخل السجن.

وقال العودة إن السلطان اعتقل بسبب تغريدات اعتبرتها السلطات مخالفة لتوجهات الحكومة السعودية.

حالات أخرى
خلال السنوات الماضية، كشفت منظمات حقوقية عن حالات وفيات أخرى لمعتقلين بسبب "الإهمال الطبي" أو التعذيب، وأبرزها بحسب ما نقلت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان:

مكي العريض: في 4 آذار/ مارس 2016، قُتل تحت التعذيب بعد يومين من اعتقاله، وظهرت آثار تعذيب بشعة على جسده، بحسب المنظمة.

محمد رضا الحساوي: توفي في كانون الثاني/ يناير 2017 بعد عامين من اعتقاله، وقالت المنظمة إنه ظهرت كدمات وآثار على جسده.

سلطان الدعيس: توفي في كانون الأول/ ديسمبر 2010 في سجن الطرفية، وأكد قبل وفاته تعرضه للتعذيب، وظهرت علامات واضحة على جسده بعد الوفاة، وفقا للمنظمة.

نزار آل محسن: توفي في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 في مركز شرطة تاروت (شرق المملكة)، وادعت السلطات سكتة قلبية، لكن مصادر أشارت إلى نزيف داخلي وضرب على الرأس، على حد قول المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

جابر حبيب العقيلي: توفي في 12 كانون الثاني/ يناير 2017 بظروف غامضة بعد أسبوع من اعتقاله، وزعمت السلطات انتحاره لكن عائلته رفضت الرواية، وفقا للمنظمة.



علي النزغة: توفي في آذار/ مارس 2018 في سجن المباحث، بعد اعتقاله في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017. وقالت المنظمة إن ذويه منعوا من تصوير جثمانه لإخفاء آثار التعذيب.

حسين الربح: توفي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 في سجن المباحث العامة، وتعرض لتعذيب وحشي منذ اعتقاله في آب/ أغسطس 2017، وفقا للمنظمة ذاتها.

حبيب الشويخات: توفي في كانون الثاني/ يناير 2018 بعد معاناة مع السرطان واضطرابات قلبية وتدهور صحي بسبب الإهمال الطبي المتعمد، رغم مناشدة والده الديوان الملكي، بحسب ما قالت المنظمة.

أحمد الشايع: توفي في 8 آب/ أغسطس 2019 في سجن الطرفية، ويُعتقد بحسب المنظمة أنه تعرض لإهمال صحي متعمد وتعذيب جسدي ونفسي.

حنان الذبياني: في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، توفيت في سجن ذهبان بظروف غامضة، ولم يُسمح لذويها برؤية وجهها إلا عند الصلاة عليها، وأجبروا على التوقيع على إقرار بالوفاة الطبيعية، بحسب المنظمة.

حمد عبد الله الصالحي: توفي في آذار/ مارس 2018 في سجن الطرفية، بعد 13 عاماً من الاعتقال و7 أعوام في العزل الانفرادي، رغم تدهور حالته الصحية.

محمد باني الرويلي: توفي في 17 تموز/ يوليو 2018 داخل السجن العام بسكاكا، بعد اعتقاله تعسفياً بسبب اعتراضه لموكب أمير المنطقة، وفقا للمنظمة ذاتها

لطفي آل حبيب: توفي في آب/ أغسطس 2018 بعد 3 أيام من اعتقاله، وزعمت السلطات انتحاره، لكن عائلته شككت في ذلك ورفضت السلطات تسليم الجثمان دون توقيع إقرار الانتحار، بحسب ما قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

بشير المطلق: في 25 آب/ أغسطس 2018، توفي في سجن المباحث بالدمام، وادعت السلطات سكتة دماغية، لكن مصادر أكدت للمنظمة معاناته من آلام ومضاعفات التعذيب وحرمانه من الرعاية الصحية.

يشار إلى أن السعودية نفت مرارا وجود أي حالات انتهاكات في سجونها، وذلك من خلال بيانات لهيئة حقوق الإنسان الحكومية، وبيانات لجهات أخرى تمثل الرأي الرسمي للمملكة.

يذكر أن السعودية من الدول التي صادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1997.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية السعودية المعتقلين سلمان العودة السعودية سلمان العودة المعتقلين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تشرین الثانی فی کانون الثانی داخل السجن من اعتقاله اعتقل فی عبد الله توفی فی بحسب ما

إقرأ أيضاً:

تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين

مايو 26, 2025آخر تحديث: مايو 26, 2025

المستقلة/- في خطوة سياسية بارزة تعكس تصاعد الحراك المدني والإصلاحي في العراق، أعلنت قوى سياسية مدنية ومستقلة،من العاصمة بغداد، عن تشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم “البديل”، يضم شخصيات بارزة من التيار الاحتجاجي، إضافة إلى أحزاب يسارية وقومية تستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويضم التحالف كلاً من حركة الوفاء برئاسة عدنان الزرفي، وحزب الاستقلال برئاسة النائب سجاد سالم، وحزب البيت الوطني برئاسة حسين الغرابي، والحزب الشيوعي العراقي برئاسة رائد فهمي، إلى جانب شخصيات وكيانات مدنية أخرى، تمثل امتدادًا لحراك تشرين الاحتجاجي الذي انطلق في عام 2019.

وفي بيان الإعلان عن التحالف، أكد القائمون عليه أن هذه الخطوة تمثل “ولادة خط سياسي جديد طال انتظاره، يعبر عن أمل المجتمع العراقي، ويجسد حلم الأجيال بوطن يحتضن الجميع دون تمييز”. وشدد البيان على أن التحالف ينبذ الطائفية والمحاصصة المكوناتية، ويرفع شعار المواطنة والعدالة والكرامة، مؤكداً سعيه إلى قيادة مشروع إصلاحي جذري يؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي النزيه والكفوء.

وأوضح قادة التحالف أن “البديل” يسعى إلى تقديم مرشحين يعبرون عن تطلعات الشباب والشرائح المهمشة، بعيدًا عن الأطر التقليدية التي حكمت المشهد السياسي منذ عام 2003، مؤكدين أن التحالف ليس واجهة لأي حزب أو جهة نافذة، بل هو خيار وطني خالص ينبع من وجدان العراقيين الأحرار.

ويُنظر إلى تحالف “البديل” بوصفه محاولة جدية لإعادة الاعتبار لقوى تشرين والتيار المدني، بعد سنوات من الإقصاء والتهميش، في وقت تزداد فيه الدعوات لتجديد الطبقة السياسية وإنهاء نظام المحاصصة الذي عرقل بناء الدولة وأفقد مؤسساتها الفاعلية.

وتعكس هذه الخطوة توجهًا متناميًا في الشارع العراقي نحو بدائل سياسية تمثل المواطن لا الطائفة أو الحزب، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة السياسية في البلاد، قائمة على البرامج والإصلاحات لا الولاءات والاصطفافات التقليدية.

مقالات مشابهة

  • أسئلة صعبة وأخطاء في الصياغة.. أبرز شكاوى الطلاب من امتحانات الترم الثاني 2025
  • في ختام امتحانات الترم الثاني.. الأسئلة الخاطئة والنماذج الصعبة أبرز الشكاوى
  • أسعار أبرز السيارات في السعودية والسوق المصري.. ونصائح مهمة لحماية الإطارات
  • بعد مأساة وفاة تلميذ بتاونات.. السلطات تشن حملة توقيفات في صفوف سيارات النقل المدرسي العشوائية
  • جبران: العمالة المصرية تلقى تحظى بتقدير السلطات السعودية وواقعة فيديو التعنيف فردية
  • تحالف “البديل”.. ولادة سياسية جديدة من رحم احتجاجات تشرين
  • توفي بعد الحمل والولادة.. حكاية الجزائري أحمد الفاتح
  • السعودية تعزي رئيس فيتنام في وفاة الرئيس الأسبق
  • السعودية.. ضبط آلاف المخالفين في حملات أمنية قبيل موسم الحج