سودانايل:
2025-12-13@03:11:46 GMT

في ذكرى رحيل فضل الله محمد

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

كلام الناس
[email protected]
*جاءنا من دار "الأيام" رئيساً لتحرير " الصحافة"، لكنه سرعان ما أصبح من أسرة الصحافة، كنت وقتها سكرتيراً لتحرير الصحافة ، لكن علاقتي به إمتدت خارج نطاق الصحيفة، وأصبحت ضمن مجموعة أصدقائه المحدودين.
*كان رغم شهرته التي سبقت عمله معنا في الصحافة، يكتفي بمجموعة محدودة من الأصدقاء من بسطاء الناس، جلهم لاعلاقة له بالصحافة ولا بالشعر، لكنهم كانوا مجموعة طيبة، وكنا مثل الأسرة الواحدة.


*لم يكن صديقي يحسن الإطراء ونادراً ما يشيد بأي عمل تحريري، كان كثير النقد والتقويم والتوجيه، خاصة في إجتماع التحرير الصباحي الذي كا يديره بإنضباط وحزم.
*أحببناه ودافعنا عنه عند الهجمة الظالمه التي جاءته من خارج "الصحافة" عقب الإنتفاضة الشعبية في مارس ابريل 1985م، لم يراعوا أنه من شباب أكتوبر 1964م وأسهم في تغذيتها بأناشيد ما زالت تغذي وجدان الشعب السوداني.
*لم يكن يحب الحديث عن نفسه، وأشعاره، وقد خصمت الصحافة من عمره "الشعري"، كما أخذت من عمره وحياته الإجتماعية الأكثر، لكنه ظل متعلقاً بهذه المهنة الرسالة في كل الصحف التي عمل بها، لم يتغير أو يتبدل، ولم يدع الثورية ولا النضال، وإنما ظل يكتفي بتجويد عمله المهني و كلمته التي يحرص على توازنها وعدم خروجها من الموضوعية.
*شهدت بنفسي ملابسات الهجمة الظالمة التي جاءته من خارج الصحافة عقب انتفاضة مارس ابريل85م، وكيف إنتصرنا له نحن أسرة الصحافة، وحرصنا على أستمراره رئيساً للتحرير إلى أن كرمناه في إحتفال غير مسبوق في تلك الظروف.
*لاأخفي أنني أحببت العمل معه، رغم أنه كما ذكرت قليل الإطراء، شحيح التشجيع إلا عند حدوث إختراق صحفي غير مسبوق، لذلك ظلت علاقتي به مستمرة حتى بعد أن فرقتنا دروب العمل الصحفي، بعد أن غادر "الصحافة" محفوفاً بمحبة كل طاقم تحريرها والعاملين فيها، حتى الذين ظلموه، عمل بعد ذلك في "الخرطوم" ومجلة"الأشقاء"، وعندما أصبحت الخرطوم تصدر من القاهرة، عاد إلى الخرطوم مرة أخرى.
*في زيارتي القصيرة للخرطوم حرصت على لقائه وعندما اتصلت بهاتفه أخبرني إبنه طارق بأنه طريح المستشفى وعدت إلى أستراليا دون أن أتمكن من زيارته إلى إنتقل إلى رحاب الرحمن الرحيم.
* تقبل الله أخي وصديقي فضل الله محمد وأسكنه فسيح جناته وألهمنا وأسرته ورفيقات ورفاق دربة وعموم قبيلة الصحافيين والقانونيين الصبر وحسن العزاء وجعل البركة في ذريته .. القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا مايرضي الله : إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لفراقك لمحزنونون أخي وصديقي فضل الله.

//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رحيل النائب أحمد جعفر.. وكيلا مجلس النواب والأمين العام ينعونه بكلمات مؤثرة

نعى المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، والنائب محمد أبو العينين وكيل المجلس، والمستشار أحمد مناع الأمين العام للمجلس، ببالغ الحزن والأسى، النائب أحمد جعفر عضو مجلس النواب، الذي وافته المنية اليوم.

بعد وفاة المرشح أحمد جعفر.. الوطنية للانتخابات تصعّد سيد عيد لخوض الإعادة بحدائق القبةنموذج في الإخلاص.. حنفي جبالي ينعى النائب أحمد جعفر

وأعربت قيادات المجلس عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسرة النائب الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

طباعة شارك المستشار أحمد سعد الدين مجلس النواب محمد أبو العينين

مقالات مشابهة

  • رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي
  • رحيل الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • رحيل النائب أحمد جعفر.. وكيلا مجلس النواب والأمين العام ينعونه بكلمات مؤثرة
  • خوجة في مكة يستعرض تاريخ الصحافة السعودية ومستقبلها الرقمي ويكشف قصة إطلاق قناتي القرآن والسنة
  • ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • سكاي سبورتس تكشف حقيقة رحيل محمد صلاح إلى الدوري السعودي
  • ريو فرديناند: لاعبو ليفربول لا يريدون رحيل محمد صلاح.. لكن مصيره قد يكون محتومًا
  • في ذكرى رحيل محمود القلعاوي.. فنان منح الكوميديا بريقا خاصا