سلطت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عزمه سحب آلاف الجنود من قطاع غزة المُحاصر، واعتبرت أن هذه الخطوة يمكن أن تمهد الطريق لمرحلة جديدة طويلة المدى من القتال الأقل حدة ضد حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وذكرت الوكالة - في تقرير نشرته بهذا الشأن - أن "تأكيد سحب القوات الذي بدأته إسرائيل أمس /الاثنين/ جاء في نفس اليوم الذي ألغت فيه المحكمة العليا الإسرائيلية عنصرًا رئيسيًا في خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

. رغم أن الخطة ليست مرتبطة بشكل مباشر بالمجهود الحربي، إلا أنها كانت مصدر انقسامات عميقة داخل إسرائيل وهددت جاهزية الجيش قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

وحذر سياسيون - وفقًا لما نقلته الوكالة - من "إعادة إشعال تلك الانقسامات والإضرار بروح وحدة الحكومة الإسرائيلية التي سادت الفترة الماضية، وبينما تعهد نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم العسكري حتى يتم سحق حماس وإطلاق سراح أكثر من 100 شخص ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، فإن حكومته لازالت تتعرض لضغوط دولية متزايدة لتقليص هجومها الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 22 ألف فلسطيني. ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي حث إسرائيل مرارا على بذل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين، إلى المنطقة الأسبوع المقبل".

وأضافت الوكالة أن "الجيش الإسرائيلي قال في إعلانه إنه سيتم سحب خمسة ألوية، أو عدة آلاف من القوات، من غزة في الأسابيع المقبلة. وسيعود البعض إلى قواعدهم لمزيد من التدريب أو الراحة، في حين سيعود العديد من جنود الاحتياط الأكبر سنا إلى منازلهم".

وتابعت أن "الحرب أثرت سلبًا على الاقتصاد من خلال منع جنود الاحتياط من الذهاب إلى وظائفهم أو إدارة أعمالهم أو العودة إلى الدراسة الجامعية".

وأردفت الوكالة أن "كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري، لم يوضح ما إذا كان انسحاب بعض القوات يعكس مرحلة جديدة من الحرب. واكتفى بتصريح للصحفيين في وقت متأخر أمس الأول بأن أهداف الحرب تتطلب قتالًا طويل الأمد، ونحن نستعد وفقًا لذلك. لكن هذه الخطوة تتماشى- حسبما اعتبرت الوكالة- مع الخطط التي حددها القادة الإسرائيليون لحملة منخفضة الشدة، من المتوقع أن تستمر معظم العام، والتي تركز على معاقل حماس المتبقية وجيوب المقاومة".

وأشارت إلى أن "إسرائيل قالت إنها اقتربت من السيطرة العملياتية على معظم شمال غزة، مما يقلل الحاجة إلى استمرار القوات هناك ورغم ذلك فقد استمر القتال العنيف في مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية، خاصة في الجنوب، حيث لا تزال العديد من قوات حماس على حالها، وحيث فر أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة".

وذكرت الوكالة أن "إسرائيل شنت هجومًا جويًا وبريًا وبحريًا أدى إلى مقتل أكثر من 21900 شخص في غزة، نسبة الثلثين منهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع في حين قال الجيش الإسرائيلي إن 173 جنديا قتلوا منذ بدء عمليته العسكرية البرية بقطاع غزة.. وأدت الحرب إلى نزوح حوالي 85% من سكان غزة، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الإقامة في ملاجئ مكتظة أو مخيمات مكتظة في مناطق آمنة خصصتها إسرائيل، والتي قصفها الجيش رغم ذلك حتى شعر الفلسطينيون بأنه لا يوجد مكان آمن".

وبيَّنت أنه "في خان يونس، وهي مدينة في جنوب قطاع غزة تقول إسرائيل إنها معقل رئيسي لحماس، أبلغ السكان عن غارات جوية وقصف في غرب المدينة ووسطها. كما وردت أنباء عن قتال عنيف في مخيمات اللاجئين الحضرية في وسط غزة حيث وسعت إسرائيل هجومها الأسبوع الماضي.. كما شاهد (مراسل وكالة أسوشيتد برس) ما لا يقل عن 17 جثة، بما في ذلك جثث أربعة أطفال، في مستشفى في مدينة دير البلح بوسط القطاع، بعد أن أصاب صاروخ أحد المنازل. وقالت وزارة الصحة في غزة أمس إن 156 شخصا قتلوا أول أمس. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس فصائل المقاومة الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول إسرائيل “بالشروط اللازمة” لوقف إطلاق نار محتمل لمدة 60 يوما في قطاع غزة محاولة للضغط على تل أبيب وحركة الفصائل الفلسطينية.

وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب موافقة إسرائيل على العرض الجديد معبرا عن الأمل بأن توافق حركة الفصائل عليه.

وذكرت الصحيفة: “يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب”.

وأضافت أنه “في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأمريكي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة”.

وأردفت: “يريد ترامب دفع حركة الفصائل إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات”.

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وتابعت هآرتس أنه “وفقا للرئيس ترامب، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي (نتنياهو) قضيتي غزة وإيران خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الأسبوع المقبل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لم تسمه، أن “زيارة نتنياهو من المتوقع أن تستمر حوالي خمسة أيام”.

كما نقلت عن عدة مصادر إسرائيلية ودولية لم تسمها، أن “الإطار المُحدّث الذي يُناقش حاليا لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة من المتوقع أن يشمل تعويضا دبلوماسيا لإسرائيل بهدف تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف”.

وقالت: “وفقا للمصادر، تشمل الإنجازات الدبلوماسية المتوقعة استئناف المحادثات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية”.

كما تشمل تلك الإنجازات، وفق المصادر، “اتفاقية تطبيع مع سلطنة عُمان، وإعلانا تاريخيا من سوريا يشير إلى انتهاء الأعمال العدائية بين البلدين”.

وعلى مدى شهور طويلة نقلت الولايات المتحدة رسائل بين إسرائيل والسعودية في محاولة للتوصل إلى اتفاق وفق ما أعلنه العديد من المسؤولين الأمريكيين.

وتشترط العديد من الدول العربية ومنها السعودية موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: لماذا فشلت إسرائيل بغزة وانتصرت على إيران وحزب الله؟
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران
  • السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: أولويتنا القصوى الآن وقف الحرب بغزة
  • 5 جنود يخدمون بغزة يكشفون ما لا يريد أي إسرائيلي سماعه
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة
  • العدو الصهيوني يعترف: “حماس” فكت شيفرة تحركات الجيش في غزة وتصطاد الجنود كـ “البط”
  • هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
  • ترامب: إسرائيل قبلت وقف إطلاق النار 60 يوما بغزة
  • "المقترح النهائي" لآخر مستجدات وقف إطلاق النار بغزة
  • تعرف على "المقترح النهائي" لآخر مستجدات وقف إطلاق النار بغزة