شفق نيوز/حذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكل صحيح للأوبئة المستقبلية، عقب سنوات من "الألم والخسارة"، بسبب "كوفيد-19"، وسط توقعات بأن العام الحالي يمكن أن يشهد تفشياً لبعض الأمراض والأوبئة، ما يتطلب المزيد من اليقظة والاستعداد لمجابهتها، بدءا من سلالة جديدة لـ"كوفيد-19" إلى المخاوف بشأن متغير جدري القردة الأكثر فتكا، وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية.

ويقدم خبراء صحة قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يجلبها معه العام الجديد للعالم، نقلا عن صحيفة "صن" البريطانية.

متحور "كوفيد-19" JN.1

يبدو أن التهديد الصحي الأكثر وضوحا هو سلالة كورونا الجديدة الأكثر قابلية للانتقال، والتي تنتشر بالفعل بسرعة في أجزاء من العالم.

وتم تصنيف المتحور JN.1 على أنه "متحور مثير للاهتمام" من قبل منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من شهر ديسمبر 2023.

وحرصت منظمة الصحة العالمية على التأكيد على أن الخطر الذي تشكله السلالة "منخفض" حاليا.

وكتبت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "استنادا إلى الأدلة المتاحة، تم تقييم المخاطر الإضافية على الصحة العامة العالمية التي يشكلها JN.1 حاليا على أنها منخفضة".

ولم يتم العثور على أن هذا المتحور يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة من المتغيرات السابقة. ومع ذلك، قد تعني الطفرات أنه ينتشر بشكل أسرع، ويضعف مناعة القطيع.

وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن: "إنه فيروس مخادع بشكل مدهش، يجعل الناس في بعض الأحيان مرضى للغاية، ويؤدي في أحيان أخرى إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد".

وأضاف: "تتراجع المناعة بمرور الوقت، وبالنسبة للكثيرين، فقد مر أكثر من عام منذ أن تلقوا آخر جرعة معززة. وكلما زاد تحور الفيروس، قلت فعالية الأجسام المضادة في مكافحته. والفيروس المنتشر الآن مختلف تماما عن الفيروس الذي رأيناه في عام 2020. لقد أصبح الفيروس الجديد أفضل بكثير في الانتقال من شخص إلى آخر.. كما أنه أفضل بكثير في التهرب من المناعة الحالية من العدوى والتطعيم".

جدري القردة

ليس كوفيد فقط هو الذي قد يجد نفسه في دائرة الضوء الإعلامي خلال العام 2024. فقد أعلن مسؤولو الصحة عن انتشار لسلالة شديدة من الجدري (المعروف سابقا باسم جدري القردة) تقتل واحدا من كل 10 أشخاص مصابين بها.

وهناك نوعان من فيروس جدري القردة: "كلاد 1" (Clade I) و"كلاد 2" (Clade II).

وسجل "كلاد 1" معدل وفيات أعلى، حيث يبلغ نحو 10%. بينما يعد "كلاد 2" أكثر اعتدالا بشكل عام، وكان هذا النوع منتشرا في أوروبا العام الماضي.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، خبيرة الأمراض المعدية: "نحن قلقون بشأن توسع كلاد إلى بلدان أخرى، في ظل تراجع الاهتمام بمرض الجدري في الوقت الحالي".

حمى الضنك

رصد العلماء حمى الضنك، وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض، في الأشهر القليلة الأخيرة من العام 2023 في فرنسا وإيطاليا وقبرص.

وعادة، يتواجد البعوض المسبب لهذا الفيروس في المناخات الاستوائية. لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الذي يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى أوروبا، قد خلق ظروفا أكثر ملاءمة لهذه المخلوقات.

وعلقت الدكتورة ماريا فان كيرخوف: "هذا ليس خطرا نظريا في المستقبل. إنه يحدث الآن، ويجب معالجته على الفور".

مرض الحصبة

زادت حالات الإصابة بالحصبة، وهي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسبة تزيد على 3000% في أوروبا خلال العام 2022.

وتم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين يناير وأكتوبر 2023، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويلقى اللوم في هذه الزيادة على انخفاض تغطية التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020.

وقال الدكتور هانز هنري بي كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: "هذا أمر مثير للقلق".

ويدعو المسؤولون الآن إلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" لوقف تفشي المرض القاتل المحتمل.

ولا يوجد علاج للحصبة، ولكن هناك لقاحات MMR الآمنة والفعالة التي تحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

وقال الدكتور كلوغ: "التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الذي يحتمل أن يكون خطيرا".

وتسبب الحصبة عادة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز، وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين. ولكن يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى أو حتى الموت إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.

وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.

كما أنه أكثر خطورة في فترة الحمل، ويزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي منظمة الصحة العالمية انتشار اوبئة الصحة العالمیة جدری القردة على أن

إقرأ أيضاً:

المحافظات الجنوبية.. عبوات مرشحة للانفجار في وجه حكومة السوداني

11 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في محافظة المثنّى جنوب العراق، استحكمت حالة العداء بين القوى الشيعية بعد الانتخابات المحلية الأخيرة فيما الصراع يتصاعد حول السيطرة على مجالس المحافظات، وهو أمر يثير قلقًا كبيرًا، وادى الى تظاهرات في ذي قار والمثنى.

وشهدت محافظة المثنّى احتجاجات شعبية قوية، تعبيرًا عن الغضب من الوضع الخدمي السيء حيث أزمة الماء والكهرباء تفاقمت، والمواطنون يطالبون بحلول فورية.
قيادي بارز هو حميد الياسري، آمر لواء أنصار المرجعية،  هو الذي يقود هذه الاحتجاجات، الامر الذي يجعل الاحتجاجات منظمة أكثر وقوية، وليس كما السابق.
الياسري دعا إلى طرد الفاسدين من المحافظة، متهمًا إياهم بفتح مكاتب سياسية لتقاسم أموال الموازنة المرصودة للمشاريع في المنطقة.
ومايزيد من اشتعال الازمة ان القوى الشيعية المنافسة تتصارع على المناصب في مجالس المحافظات حيث يعكس الصراع التوترات الداخلية والتحديات التي تواجه الحكومة.
والحراك في محافظة المثنى قد يكون بداية شرارة تعصف بجنوب العراق الذي يعاني من ارتفاع معدلات الفقر الحاد ونسبة البطالة العالية يرافقها وضع خدمي بائس .

وأمّا الطرف المقابل المستهدف بحراك المثنّى فهو قيادة الحكومة المحلية التي يتقاسمها حزب “النهج الوطني” (حزب الفضيلة سابقا) ممثلا بمهند العتابي في منصب المحافظ، و عصائب أهل الحق ممثلة بأحمد دريول في منصب رئيس مجلس المحافظة، وتيار الحكمة ممثلا بمؤيد الأسدي في منصب النائب الأول للمحافظ، وبدر ممثلة بحيدر الوهامي في منصب النائب الثاني.

وفي انتخابات مجالس المحافظات في ديسمبر 2023، حققت الأحزاب الحاكمة الشيعية أكبر عدد من المقاعد، وذلك بفضل التحالف الشيعي المركب المعروف باسم “التحالف الشيعي” (CF)، الذي حصل على 101 مقعدًا من أصل 285 .

اما الأحزاب الموجهة نحو التغيير والسياسيين المستقلين فقد حصلوا على عدد قليل من المقاعد المتفرقة في جميع أنحاء البلاد .

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • ذكرى إعلان الصحة العالمية وباء إنفلونزا الخنازير.. إحصائيات وأرقام
  • مفاجأة صادمة عن حرارة العام المقبل.. «الأرصاد البريطانية»: لن تنخفض
  • المحافظات الجنوبية.. عبوات مرشحة للانفجار في وجه حكومة السوداني
  • هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم
  • أخطر من كورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لتفشي وباء جديد يسببه مرض X
  • خبراء الصحة يحذرون: المرض X يهدد العالم بوباء جديد
  • طفلة في التاسعة تصبح أصغر مرشحة لنيل شهادة البكالوريا في فرنسا
  • ما هي أعراض متحور إنفلونزا الطيور؟.. احذر من آلام العضلات
  • ظاهرة «النينيا» تنذر العالم بطقس متطرف.. هل يصل تأثيرها إلى مصر؟
  • سرطانات نادرة ومخيفة.. بدأت الظهور بعد «كورونا»