#سواليف
رغم انطفاء الأضواء عن #كوفيد-19 في وسائل الإعلام، فإن مؤشرات خفية بدأت تدق #ناقوس_الخطر من جديد داخل #فرنسا، مع تسجيل إصابات جديدة.
في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لصيف حار وهادئ، تشير بيانات طبية ومخبرية حديثة إلى عودة صامتة لفيروس كورونا، وهذه المرة عبر متحوّر جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، وهو فرع من العائلة المتحوّرة #أوميكرون التي تهيمن على المشهد الوبائي العالمي منذ أواخر 2021.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، رُصد المتحوّر الجديد في ما لا يقل عن 12 حالة مؤكدة، خصوصًا في منطقتي أوفيرني رون ألب ونوفيل أكيتين، فيما تسجّل المؤشرات المرتبطة بالفيروس ارتفاعًا طفيفًا منذ ثلاثة أسابيع، على الرغم من بقائها في مستويات منخفضة نسبيًا.
مقالات ذات صلةمؤشرات مقلقة
يُظهر تقرير “الصحة العامة الفرنسية” ارتفاعًا بنسبة 25% في زيارات الطوارئ بسبب الاشتباه في كوفيد-19 بين البالغين، خصوصًا من الفئة العمرية 15 إلى 74 عامًا، ما يعادل 41 حالة إضافية خلال أسبوع واحد.
ويقول البروفيسور برونو لينا، مدير المركز الوطني للفيروسات التنفسية في ليون: “نحن على الأرجح أمام بداية موجة وبائية، لكن من الصعب تقدير حجمها حتى الآن”.
متحوّر تحت المجهر
المتحوّر NB.1.8.1، الذي تم رصده لأول مرة في يناير، صنّفته منظمة الصحة العالمية يوم 23 مايو كمتحوّر “تحت المراقبة”، وهو التصنيف الأدنى في سلّم الإنذارات الوبائية.
وتشير بيانات أولية من دراسة صينية إلى أن المتحوّر الجديد قد يتمتع بقدرة أكبر على التهرب المناعي، أي تجاوز الحماية التي تمنحها اللقاحات أو الإصابات السابقة.
موجة جديدة؟
بحسب البروفسور أنطوان فلو، مدير معهد الصحة العالمية في جنيف، فإن هذا المتحوّر بات سائدًا بالفعل في مناطق من هونغ كونغ وتايوان والصين، وقد يؤدي إلى موجة جديدة من الإصابات في أوروبا خلال الصيف، خصوصًا مع تراجع
المناعة الجماعية بسبب ضعف التداول الفيروسي خلال الأشهر الماضية.
ويضيف فلو: “لا يبدو أن المتحوّر أكثر ضراوة، لكن قابليته للانتشار تجعله مرشحًا لقيادة موجة جديدة”.
وبحسب “لوموند” يبدو أن كوفيد-19 لم يختفِ، بل يعيد تشكيل نفسه بهدوء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كوفيد ناقوس الخطر فرنسا أوميكرون المتحو ر
إقرأ أيضاً:
لقاح الجيل التالي للوقاية من كوفيد 19 يحظى بموافقة الدواء الأمريكية
أعلنت شركة مودرنا السبت أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على لقاحها من الجيل التالي للوقاية من كوفيد-19 لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، في أول موافقة منذ تشديد الإدارة للمتطلبات.
وأضافت الشركة في بيان أن اللقاح قد تمت الموافقة عليه أيضا للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و64 عاما والذين يعانون من مشكلة واحدة أو أكثر من الحالات الصحية الكامنة أو عوامل الخطر.
وظهر فيروس كورونا كوفيد-19 لأوّل مرّة في الصّين في مقاطعة ووهان وبدأ من سوق شعبيّ للحيوانات أواخر عام 2019، ومن ثمّ انتشر بين البشر، ولوحظ أنّه سريع الانتشار بين البشر، وبسبب تغيّر الحمض النّوويّ للفيروس تمّ تطوّر متحوّرات جديدة منه.
انتشر في جميع أنحاء العالم وأصبح وباءً عالميّاً وأثر على جميع مرافق الحياة، ما جعل شركات الأدوية في سباق لصناعة مضاد للفيروس، بينها "مودرنا" التي أطلقت الجيل الأول من اللقاح في 2020، بهدف السيطرة على الفيروس المعدي.
تقنيات جديدة
وكشفت دراسة نشرت مؤخرا، وأجراها باحثو كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن تقنية مطوّرة تتمكن من حل مشكلة الانتشار السريع لـ "كوفيد-19".
وأعلن الباحثون أن لقاحات الجيل التالي قد تكون قادرة على احتواء انتشار التهابات الجهاز التنفسي ومنع انتقال العدوى، وأظهر فريق البحث أن استخدام لقاح "كوفيد-19" الأنفي القائم على تقنية جامعة واشنطن، المعتمد للاستخدام في الهند والمرخص لشركة Ocugen لاستكمال تطويره في الولايات المتحدة، منع انتقال الفيروس من الهامستر المصاب بالعدوى، ما كسر دورة انتقال المرض.
وتبين أن مستويات الفيروس في مجاري الهواء لدى الهامستر المحصنة باللقاح المخاطي، أقل بمقدار 100 إلى 100000 مرة من تلك التي تلقت الحقنة التقليدية، أو الهامستر التي لم يتم تطعيمها.
وقام الباحثون بتطعيم مجموعات من الهامستر بنسخ مختبرية من لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة: لقاح iNCOVACC الأنفي المستخدم في الهند أو لقاح فايزر المحقون، بعد إعطاء حيوانات الهامستر الملقحة بضعة أسابيع حتى تنضج استجاباتها المناعية بشكل كامل، وضع الباحثون الهامستر المصابة بالفيروس قرب الحيوانات المحصنة لمدة 8 ساعات.
وقال المعد الرئيسي، أستاذ الطب وعلم الأحياء الدقيقة الجزيئية وعلم الأمراض والمناعة جاكو بون، "لمنع انتقال العدوى، تحتاج إلى إبقاء كمية الفيروس في مجرى الهواء العلوي منخفضة".
وأضاف أنه كلما قلّ عدد الفيروسات في البداية، قلّ احتمال انتقال العدوى من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس. وتُظهر هذه الدراسة أن اللقاحات المخاطية متفوقة على اللقاحات المحقونة، من حيث الحد من تكاثر الفيروس في مجرى الهواء العلوي، ومنع انتشاره".