وقف وزير الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، وكشف عن الخطة العسكرية المقبلة في الحرب، ضمن تصريحات كان الهدف منها بالأساس نفي وقف العمليات، لكنها أفصحت عن تفاصيل أخرى، بينما كشف تقرير من "وول ستريت جورنال"، عن الانقسام الداخلي في إسرائيل حول كيفية إنهاء هذه الحرب.

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خطة المرحلة المقبلة من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وذلك خلال حديثه حول الحرب، الثلاثاء.

ودخل غالانت الثلاثاء إلى قطاع غزة، رفقة نائب رئيس هيئة الأركان، لإجراء تقييم لأوضاع القوات الإسرائيلية هناك.

استنزاف؟

النقطة الأولى التي ثبتها غالانت، هي نفيه القاطع لوقف القتال من الجانب الإسرائيلي، مفندا الأخبار الأخيرة حول توقف القتال، بسبب إعلان مسؤول إسرائيلي "تقليص القوات".

وقال غالانت: "الإحساس لدى البعض أننا في طريقنا لوقف القتال هو إحساس خاطئ، فبدون انتصار واضح لن نستطيع العيش في الشرق الأوسط".

وكان مسؤول إسرائيلي قد أشار إلى تحول في الخطط، الاثنين، مشيرا إلى إن الجيش سوف يقلص قواته في غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر لشهور من عمليات "التطهير" المحلية.

الخطة العسكرية القادمة في غزة

وخلال تصريحاته، كشف غالانت خلال وصفه، الخطة العسكرية المقبلة للجيش الإسرائيلي بمواجهة حماس.

وقال غالانت إن ما سيقوم به الجيش الإسرائيلي عملياتيا هو كالآتي:

عمليات هجوم بالنار. عمليات اجتياح. عمليات خاصة. وإذا ما اقتضت الحاجة، فسنسيطر على الأرض للمدة التي نقررها، والهدف هو استنزاف العدو وقتله وخلق واقع نفرض فيه سيطرتنا على الأرض.

وبذلك، قد يكون وزير الدفاع الإسرائيلي قد كشف عن المخططات العسكرية المقبلة لإسرائيل خلال مواجهة حماس في غزة.

 

انقسام داخل إسرائيل

من ناحية أخرى انضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريش، في الترويج لفكرة محاولة إجبار أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة، وهي فكرة ندد بها العديد من أنحاء العالم باعتبارها انتهاكا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

على الناحية الأخرى، رفضت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تال هاينريش، التعليق بشكل محدد على تصريحات الوزراء، لكنها قالت إن رئيس الوزراء يعتقد أن "مستقبل الفلسطينيين من غزة يكمن في غزة".

ووفقا لتقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، تعكس دعوات الوزيرين الانقسامات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية حول أفضل السبل لإنهاء الحرب في غزة، وضمان عدم قدرة مقاتلي حماس على تنفيذ هجوم مميت آخر على إسرائيل.

خطة إنهاء الحرب.. غير موجودة

ولم تضع إسرائيل بعد، خطة لما يجب أن يحدث في غزة عندما تنتهي الحرب، وفقا لوول ستريت جورنال. ويستعد المسؤولون الإسرائيليون لأشهر من القتال في قطاع غزة، بينما تختلف أطراف العالم حول كيفية إنهاء النزاع.

وقالت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إنها لا تريد أن تنتهي الحرب مع استعادة إسرائيل السيطرة على أي جزء من غزة، كما أنها تعارض أي طرد قسري للسكان.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات يوآف غالانت غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي يوآف غالانت تل أبيب قصف تل أبيب يوم تل أبيب يوآف غالانت غزة إسرائيل أخبار إسرائيل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة

أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والبابا ليو الرابع عشر، اليوم الأربعاء، نداءين منفصلين يدعوان فيهما إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودعا عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قادة دول العالم إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا، والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع".

وأضاف عباس: "لم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين"، ومطالبا بتولي دولة فلسطين مسؤوليتها الكاملة في القطاع.

وأشار إلى أن هذه المرحلة "لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية"، معربا عن أمله في أن يسفر مؤتمر السلام الدولي المرتقب في نيويورك عن خطوات ملموسة نحو إنهاء الاحتلال.

إعلان إنهاء الحرب

وفي الفاتيكان، قال البابا ليو الرابع عشر في أول لقاء عام له منذ توليه منصبه، إن "الوضع في قطاع غزة مقلق ومؤلم"، مطالبا بالسماح بدخول مساعدات إنسانية "كافية" إلى القطاع، و"إنهاء القتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى".

وأضاف خلال عظته في ساحة القديس بطرس: "أجدد مناشدتي للسماح بدخول المساعدات العادلة للقطاع وإنهاء الأعمال القتالية"، محذرا من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وجاءت مناشدة البابا بعد أن اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بالسماح بدخول مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية" في محاولة "لتجنب اتهامها بتجويع الناس، بينما في الواقع تبقيهم على قيد الحياة بالكاد".

ويُقدر عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأكثر من 175 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات متزايدة من تفشي المجاعة وانهيار النظام الصحي.

مقالات مشابهة

  • الجارديان: الضغوط وحدها لا تكفي لإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب ضد غزة
  • الجنائية: الادعاء يطلب رفض طلب إسرائيل إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • السيد القائد: المجرم غالانت يعتبر استمرار سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوماً من الحرب فشل ذريع لإسرائيل
  • عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة
  • أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض: ترامب أرسل إلى نتنياهو رسالة يريد منه إنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب مصدوم من صور غزة ويضغط على نتنياهو لوقف الحرب
  • وزير الدفاع والإنتاج الحربي يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية
  • غالانت: بعد 591 يوما من الحرب لا زالت حماس تسيطر على غزة.. فشل صارخ
  • غالانت يخرج عن صمته بشأن حركة الفصائل الفلسطينية بعد 591 يوما على الحرب
  • عاجل. وزير دفاع ألمانيا: بوتين وحده القادر على إنهاء الحرب مع أوكرانيا فورًا إذا يرغب في السلام