كتب- محمد عبدالناصر:
أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار ضرورة الاستفادة من تجربة تأهيل وتطوير معمل محطة تنقية مياه الشرب بإمبابة، في تأهيل وتطوير المعامل الخاصة بمحطات مياه الشرب في المحافظات والمدن الجديدة.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير محطة تنقية مياه الشرب بإمبابة بطاقة 1.

3 مليون م3/يوم والمأخذ المُغذي لها وتعد أكبر محطة مياه بمحافظة الجيزة؛ لمتابعة سير العمل بمختلف مكونات ومراحل المحطة.
وتفقد الوزير مراحل المحطة والتي تتكون من 4 مراحل (الأولى بطاقة 300 ألف م3/يوم، والثانية بطاقة 600 ألف م3/يوم، والثالثة والرابعة بطاقة 200 ألف م3/يوم لكل منها) وتخدم 5.2 مليون نسمة بمناطق (جزيرة محمد، والوراق، وإمبابة، وبولاق الدكرور، والجيزة وأجزاء من فيصل والهرم، وأرض اللواء، وكرداسة وقرى شمال الجيزة).
واطمأن على سير العمل بالمعمل الخاص بالمحطة وتوافر الخامات اللازمة لتشغيل المحطة وآلية السحب الدورى للعينات من المأخذ والمحطة والشبكات وفحصها بالمعمل للتأكد من جودة المياه المنتجة.
واستمع إلى شرح من مسئولى المعمل، حيث أكدوا أن المعمل حاصل على شهادة الجودة (الأيزو) منذ عام 2018 ويتم تجديدها كل عام، كما استعرضوا مهام المعمل، إضافة إلى رفع العينات بشكل دوري والإشراف على تطهير وغسيل خطوط الشبكة والخزانات الخارجية بنطاق خدمة المحطة، والرد على الشكاوى اليومية على مدار 24 ساعة فيما يخص جودة مياه الشرب.
وأشاد الوزير بأعمال التطوير والتأهيل التي تمت بالمعمل الخاص للمحطة، مؤكدًا ضرورة الالتزام بأعمال الصيانة القياسية ورفع الكفاءة لكل مكونات المحطة والمأخذ المُغذي لها؛ للحفاظ على جودة العمل بالمحطة وإطالة عمرها الافتراضي.
وشهد الدكتور عاصم الجزار محاكاة للسيطرة على تسرب غاز الكلور والتي أجراها مسئولو السلامة والصحة المهنية بالمحطة، وذلك في إطار تدريب العاملين على التعامل لمواجهة حدوث أي طارئ، مؤكدًا ضرورة الالتزام بقواعد السلامة والصحة المهنية للحفاظ على سلامة العاملين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 وزير الإسكان محطة تنقية مياه الشرب إمبابة عاصم الجزار طوفان الأقصى المزيد میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

محطة جندر لتوليد الكهرباء… عمل دائم لضمان الجاهزية وصيانة دورية بأيادي وخبرات كوادرها

حمص-سانا

على ارتفاعات عالية، وبأماكن ضيقة، وبحذر شديد، يستمر عمال محطة جندر لتوليد الكهرباء في حمص بالعمل على مدار الساعة متسلحين بشغفهم وحبهم لعملهم وبخبرتهم المتراكمة لإنجاز كل إجراءات الصيانة الجزئية للمحطة بأنفسهم، لتكون في حالة جاهزية تامة حين توافر الوقود للتشغيل.

سانا تابعت أجواء العمل في المحطة والتقت عدداً من عمالها، حيث أوضح العامل الفني بقسم الميكانيك عوض حوري أنه يعمل بالمحطة منذ سنوات طويلة ورغم الإصابة البليغة التي تعرض لها في يده إلا أنه ما زال يشعر بليونة الحديد ويطاوعه بين يديه لإنجاز العمل الموكل إليه.

وقال العامل في قسم العنفات سمير النوري: “مهمتي الأساسية تسليك الأنابيب وتثبيت البراغي وهذا العمل تعلمته سابقاً من الخبراء اليابانيين وأنا اليوم أقوم بتعليمه للراغبين من الشباب”، لافتاً إلى أنه رغم صعوبة العمل إلا أنه ورفاقه يتغلبون عليه بالمحبة والتكاتف والفرح بعد إنجاز العمل بأيدي كوادر المحطة.

الفني زهير حواط أشار إلى أن مهمته في المحطة مراقبة العنفات على مدى 24 ساعة، وأن ارتباطهم الأساسي مع مركز التنسيق بدمشق، حيث يتلقون منه التعليمات إما برفع الحمولة او خفضها للحفاظ على العنفات، إضافة لمراقبة الإنذارات التي ترد لإرسالها إلى قسم الصيانة للمعالجة، مبيناً أن عدم توافر قطع الغيار الخاصة بالمحطة يضطرهم في كثير من الأحيان لتدوير الآلات الضخمة وإعادة إقلاع المحركات الموجودة بشكل يدوي.

وفي قسم العنفات قال مساعد المهندس أحمد محمود العامل بالمحطة منذ أكثر من 30 عاماً: “عملي تشغيل العنفات ومراقبتها لضمان أداء العمل بشكل جيد.. وعملنا صعب بسبب قدم المحطات والاهتراءات الحاصلة ببعض الأجزاء، ورغم ذلك نعمل ضمن الإمكانيات الموجودة للحفاظ على المضخات والمراوح من خلال جولات نقوم بها للاطمئنان على المحطة، وتسجيل الأعطال بشكل يومي وتحويلها إلى الصيانة للمعالجة”.

من جهته بين المهندس عبد الرحمن العدي مدير التشغيل بالمحطة أنها تعمل بنظام الدارة المركبة وهي مكونة من عنفتين غازيتين تولد كل منهما 300 ميغا واط، وعنفة بخارية تولد 150 ميغا واط، ويتم العمل على شكل ورديات كل منها مكونة من 20 عاملاً يقومون بالتشغيل والمراقبة على مدار الساعة، لافتاً إلى أن قدم نظام التشغيل يؤثر على العمل لجهة إظهار الإشارات، متمنياً أن يتم التحول للنظام الرقمي لأداء العمل بشكل أفضل.

العامل الفني إسماعيل ياسين يعمل بقسم الصيانة الميكانيكية منذ أكثر من 30 عاماً أيضاً ضمن المشغل الخاص بالمحطة، حيث يقوم بفك وتركيب كل الأجزاء لإصلاحها، إضافة إلى صيانة العنفات الغازية حسب قوله، لافتاً إلى أن العمل يتطلب الكثير من الجهد والحذر كون التعامل يتم مع آلات ضخمة، فيما أشار سامر جندلي العامل بالخراطة إلى أنه يقوم بتصليح الأجزاء المتهالكة بالعنفة لتوفير القطع الأجنبي على الشركة.

بدوره أوضح مدير الصيانة بالمحطة المهندس علي علي أن عملهم إنجاز الصيانات الطارئة والدورية للعنفات الغازية والبخارية، لافتاً إلى أن العنفات الغازية تتطلب صيانة كل 8000 ساعة عمل، حيث يتم الكشف عن غرفة الاحتراق وكل 16 ألف ساعة عمل يتم الكشف عن الأجزاء الحارة للعنفة الغازية، وهناك صيانة كل 32 ألف ساعة عمل كاملة للمحطة، يتم الكشف فيها عن كل أجزاء العنفة والضاغط والمساعدات بالكامل، وكل ذلك يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً عالياً، لافتاً إلى أن العمل يتم حسب توصيات الشركة المصنعة، حيث يتم تبديل القطع بعد وصولها للعمر الافتراضي الموصى به من الشركة.

وأضاف المهندس علي: “رغم أن العمالة لدينا وصلت إلى أعمار متقدمة في السن إلا أنهم مازالوا يقومون بعملهم على أكمل وجه موفرين على خزينة الدولة الكثير من القطع الأجنبي فيما لو تمت الاستعانة بخبراء أجانب.

فيما أشار رئيس قسم التشغيل الميكانيكي في المحطة إبراهيم الصالح إلى أن فك جميع أجزاء العنفة يتم بأيدي عمال القسم، حيث يتم فك القطع القديمة وإصلاح وتركيب قطع جديدة مكانها، إضافة لإصلاح جميع البراغي والمعدات الخاصة بالمحطة”، لافتاً إلى أن العمل شاق ومضني وخطر في أحيان كثيرة، ومضيفاً “لدينا في المحطة خبرات جيدة لكن نفتقر إلى العنصر الذكوري الشاب وقلة القطع التبديلية”.

وذكر مدير عام شركة توليد كهرباء جندر المهندس محمد العمر أن عدد العمال في المحطة يبلغ 650 عاملاً موزعين على 8 مديريات يعملون بشكل متواصل في الصيانة أو التشغيل لتأمين الوثوقية والجاهزية للمجموعات، لافتاً إلى أن محطة جندر مثل كل المحطات عانت جراء الحرب والإجراءات الاقتصادية القسرية والحصار الجائر على سورية من نقص قطع الغيار ما اضطر الشركة للاستعانة بالخبرات المحلية لتصنيع القطع الناقصة والمطلوبة لعمل المجموعات والتي وفرت على الدولة أكثر من 2 مليون يورو فيما لو تمت الاستعانة بخبراء أجانب.

وبين العمر أن العمل في المحطة يتم على قدم وساق، حيث تتم الصيانة الوقائية للعنفة الغازية الثانية بعد مرور أكثر من 16 ألف ساعة عمل عليها، وتم تبديل بعض القطع التي تجاوزت أعمارها التشغيلية الوقت المسموح للعمل بقطع جديدة حسب الفحص والاختبار وساعات العمل، ولاحقاً سيتم إجراء صيانة مشابهة للعنفة الغازية الثالثة وبعدها الأولى ريثما ينتهي العمل، وفي حال توفر الوقود المحطة جاهزة لترفد الشبكة بنحو 1000 ميغا واط.

يُذكر أن الشركة أحدثت بالمرسوم رقم 13 لعام 1994 وعلى مرحلتين، الأولى أنشئت عام 1994 وتألفت آنذاك من 6 مجموعات 4 منها غازية و 2  بخارية، أما القسم الثاني تم إنشاؤه عام 2004 ليتألف من عنفتين غازيتين وعنفة بخارية واحدة، وتعمل العنفات على مبدأ الدارة المركبة، وتبلغ الاستطاعة الإجمالية للمحطة 1000 ميغا واط.

 سكينة محمد

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه البحيرة يتفقد أعمال التجديد لخط طرد بمحطة مياه كفر الدوار التشيكي
  • رئيس مياه البحيرة يتفقد أعمال الإحلال والتجديد لخط طرد بمحطة مياه كفر الدوار
  • وزير الإسكان يتابع موقف إدارة الحمأة الناتجة من محطات الصرف الصحي
  • محطة جندر لتوليد الكهرباء… عمل دائم لضمان الجاهزية وصيانة دورية بأيادي وخبرات كوادرها
  • نائبا وزير الإسكان ومحافظ الغربية يستكملان متابعة موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة
  • نائبا وزير الإسكان ومحافظ الغربية يتفقدان محطة معالجة كفر الساحل الجاري تنفيذها
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات مياه الشرب والصرف بالغربية
  • نائبا وزير الإسكان ومحافظ الغربية يزوران شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية
  • وزير الإسكان يتابع مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية
  • «المياه» تستقبل وفدا من الباحثين للتعرف على مراحل التنقية